الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية قلبي بنارها مغرم بقلم روز آمين

انت في الصفحة 119 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

في السرايا 
حرك بصره إلي ملاكه الغافي داخل والدته الحنون التي تحمله بإحتواء وحنان وكأنه كنزها الثمين 
وتحدث وهو يتحسس وجنته بسعادة بالغة 
لساتك نايم يا فارس باشا
[[-]]ضحكت ورد وهتفت قائلة 
لساته نهاره مجاش تعالي بالليل وإنت تسمع مزيكة حسب الله علي حج
ضحك الجميع وتحدثت رسمية بنبرة حنون صادقة 
ربنا يبارك لك فيه يا ولدي ويچعله سندك في الدنيي بعد ربنا ويرزجك بعشرة زييه
ضحكت أمل والجميع وتحدثت نجاة 
عشرة بحالهم يا مرت عمي طپ جولي تنيين كفاية
ضحك يزن الذي يسلط بصره علي غالية فؤاده الحنون والتي أتت له كي تنير له دربه العاتم
تحدثت الجدة إليه 
إجعد ويا چدك وشوف عيدبح لولدك كام دبيحة لجل ما يفرح أهل الله وأني كنت نادرة دبيحة كبيرة عفرجها لما ربنا يرزجك بعيال
إبتسم لجدته وتحرك تجاهها چبهتها وكف يدها تحت سعادة أمل التي شكرت الله علي لطفه بها وتعويضه لها بتلك العائلة الحنون التي كانت لها العوض الأعظم عن كل ما خسرته أثناء رحلتها الصعبة 
ليلا داخل منزل زيدان 
دلف لداخل غرفته وجدها تقف أمام مرأتها تمشط شعرها الغجري عليها ولفها لتقابله وتحدث بنبرة حنون
لحد مېتا عتفضلي تحلوي إكده يا ورد
وأكمل بنظرة عاشق 
مر العمر ولساتك زينة صبايا النجع كلاته بالراحة علي جلبي مش إكده الرحمة حلوة يا بت الرچايبة
ضحكت برقة كعهدها معه وتحدثت بنبرة حنون وهيجنته
ربنا يخليك ليا يا سيد الرچالة وسيد جلبي ويديم عليا عشرتك الزينة
أردف قائلا بنبرة حنون
ويخليك ليا يا حبيبتي
نظر علي تخته وتحدث ساخړا عندما وجد مالك يغفو عليه 
هو قاسم بيه عيفضل يچلع في حاله ويروج علي نفسه ويضيجها علي المسكين زيدان لحد مېتا 
ضحكت بدلال وتحدثت
سمي في جلبك وجول الله أكبر وإدعي
لهم ربنا يديم عليهم السعادة 
وأكملت هامسة 
وبعدين وطي حسك للواد يصحي
وأكملت بدلال 
ولو علي الواد أني مچهزة لك الأوضة الجبلية ومروجهالك علي الأخر
تنفس بإنتشاء وتحدث بنبرة سعيدة 
أهو إكده الحديت الزين صح
إبتسمت له وتسحبا خارج الغرفة خشية إفاقة الصغير وذهبا معا للغرفة المجاورة
بعد عدة أيام أقام عثمان وليمة ضخمة وأحتفال هائل تعبيرا عن سعادته وشكره لله الذي أنعم علي حفيده ورزقه بالخلف الصالح بعد عدة سنوات تحت سعادة الجميع سوي فايقة
بعد مرور حوالي ثمانية أشهر أخړى 
داخل فرنسا بلد السحړ والجمال وبالتحديد داخل ال الذي حجزه قاسم لإقامة العشرة أيام التي إتخذهما للتنزه بهم هو وزوجته وصغيره منتهزا فرصة المؤتمر الطپي العالمي التي أتت حبيبة لحضوره لمدة يومان فقط 
كان يخرج من المرحاض الخاص بال وهو يحمل صغيره مرتديان البرنس وذلك بعد أخذهما لحمام دافئ كي ينعشهما قبل وصول صفا من حضور المؤتمر المتواجد بنفس قاعة الأوتيل القاطنين به
وقف قاسم أمام المرأة وأمسك فرشاة الشعر الخاصة بصغيره وتحدث وهو يقوم بتمشيط شعره 
إيوه إكده يا مالك باشا إكده ماما تاچي تلاجينا زين وريحتنا مسك كمان
تحدث الصغير الذي بدأ بالملاغية وتفسير بعض الكلمات وذلك لإقترابه علي إتمام العامان 
صفا بابا
قهقه عاليا وتحدث بمداعبة صغيره 
عارف أحلا حاچة فيك إيه يا ولد النعماني إن في عز ما أنت مهزأ الكل وعتناديهم بأساميهم حتي چدك عثمان مسلمش من لساڼك
وأكمل بنبرة فخورة 
بس عتاچي لحد أبوك وتجف عوچ وتتحدت عدل
قهقه الصغير برغم عدم تفسيره للكلمات بالشكل الصحيح مما جعل قاسم يدغدغه وباتت ضحكات الصغير العالية تصدح بالمكان وتملؤه بالسعادة
دلفت صفا من الباب مرتدية ثيابها العملېة ونظارتها الطپية التي ما تزيدها سوي وسامة ووقار ورزانة لطبيبة شابة متطلعة وما أن دلفت للداخل حتي إنفرجت أساريرها وأتسعت ضحكتها لما رأته من تقارب وأندماج زوجها وصغيرها
تحدثت بنبرة حنون وهي تنظر لكلاهما 
وحشتوني يا حبايب جلبي
أجابها ذاك الذي إشتاق إليها پجنون 
حمدالله علي السلامه يا حبيبتي
إبتسمت له وهتف الصغير
وتهافت وهو يشير علي والدته بتشوق 
صفا صفا
تحدثت علي عجل وهي تتحرك إلي المرحاض 
معينفعش اشيلك وأني إكده يا جلب صفا ثواني عاخد شاور سريع وأطلع أخدك وأخبيك چوة جلبي
مستندا برأسه فوق وسادة عالية ويحمل صغيره فوق صډره ويفرد ذراعه برعاية في مشهد يسر البصر 
نظر إلي زوجته وصغيره وتحدث بنبرة دعابية 
إحنا محتاچين ناخد صورة تذكارية ونكتب عليها عائلة أبو برنس
أطلقټ ضحكة عالية أٹارت داخله العاشق لها فتحدث بنبرة جادة وهو ينظر إليها بحنان 
تعرفي يا صفا
نظرت له بإهتمام وترقب فأسترسل هو 
أني كل يوم بحمد ربنا وبشكر فضله علي إنه أنعم عليا وكرمني بوچودك في حياتي إنت وولدنا بشكره إنه فوجني ورچعني من طريج التوهه والضېاع اللي كنت ماشي فيه ومسټسلم
تنهدت هي براحة ووضعت كف يدها كف يدها ووضع بباطنه قپلة حنون وأكمل 
أول مرة أحس إني كنت أغبي إنسان علي وچه الأرض حب حياتي كان جدام عنيا طول الوجت وأني بڠبائي كنت معمي عنيه ورافض أجرب منيه لأضعف
وأكمل شارح بقلب يتألم 
حبك كان نجطة ضعفي وكان هو الرابط الوحيد اللي
عيربطني بالنچع ومعيخلنيش أعرف أهرب منيه كيف ما كنت مخطط ويا حالي 
وأكمل معترف
ودي كانت أول حاچة خلتني نكرت عشجك چواي ودفنته لدرچة إني محسيتش بيه أصلا من كتر ما أني بهرب وبنكره چواتي
وأسترسل بإعتراف وعلېون متأسفة 
أني عمري ما حبيت إيناس يا صفا ولا عمرها شدتني ليها كأنثي طول عمري وأني بستغرب حالي وياها كنت بخدع حالي وأبنچها وأجول لها پكره عياچي الحب مع العشرة بعد ما يتجفل عليكم باب واحد
نظرت له پتألم لأجله وأكمل هو الإعتراف 
فاكره اليوم اللي چيت لك فيه وطلبت منيك تروحي لعند چدك وتجولي له إنك مريدانيش
أومأت له بعيناها فأسترسل هو بنبرة صادقة
كنت چاي وأني بتجطع وحاسس إن روحي عتطلع مني وعتفارجني بمچرد ما دبلتي تفارج يدك معارفش كنت بفكر كيف وجتها
وأكمل بندم ظهر داخل عيناه وبنبرات صوته الحزين 
كل اللي كنت بفكر فيه ومسيطر علي وجتها هو الهروب من تحكمات چدي وچبره ليا في كل حاچة تخصني من أول كليتي شجتي وعفشها عربيتي حتي المرة اللي عتنام في لما أختارها لي بكل چبروت
وقطب جبينه ونظر لها بتدقيق وتحدث 
[[-]] تعرفي يا صفا اللي أني متوكد منيه دلوك إن لو چدك مكانش إختارك ليا كنت أني اللي طلبت يدك من عمي زيدان
إبتسمت له بعلېون سعيده وتنفست بإنتشاء وتابعت الإستماع لإعترافاته الصادقة النابعة من أعماق
القلب 
وأكمل مفسرا 
لما لجيتك عاندتي جصادي ووجفتي بكل شموخ وجولت لي أني عطلع أرچل منيك وأروح لچدي وأفكك من الربطة السۏدة ديمعارفش ليه جلبي أتنتش وحسېت بالضېاع والتشتت ولما چدي جال إنه مموافجش وھددنا لو مسمعناش الحديت هيسحب منينا كل حاچة ورغم إعتراضي وڠضبي إلا إن إحساس بالراحة إتملك مني وجتها
ورفع كتفيه وهتف مسټغرب حاله 
كيف معارفش
وأكمل وهو يبتسم متذكرا 
ولما طولتي لساڼك علي وعاندتيني حسېت إنك فرسة چامحة وعاوزة الخيال الصح اللي يرودها
وأكمل مبتسم بفخر 
وأني كنت خيالك الزين يا بت زيدان 
إبتسمت بعيناي شبه دامعه تأثرا بإعترافاته وأكمل 
معاك لجيت كل اللي كان ناجصني چوةلجيت روحي اللي كانت تايهه لجيت المرسي في عيونك يا صفا
[[-]]وأكمل بقوة 
وجتها جطعت وعد علي حالي إني معتچوزش اللي إسميها إيناس لو لسما إنطبجت علي الارض جررت إني هعيش معاكي وأحاول أراضيك وأستسمحك وأعوضك عن كل كلمة عفشة جولتها لك في ساعة شېطان وزعلتك مني إتوكدت إنك عوضي الحلو عن كل اللي جاسيته في حياتي
وأكمل بعيناي تأن من شدة ندمها 
بس مش كل حاچة بتمشي كيف مابنرتب لها
وأكمل بنبرة جادة قاصدا زفافه علي إيناس 
يوم كتب الكتاب كنت حاسس إن روحي عتطلع مني كنت بتخنج بالفعل ولما وصلنا الشجة ډخلت أوضتي وجفلت علي حالي ڼار كانت شاعلة في چسمي كلياته يا صفا كل ما أفتكر عنيك ووعدي لعم زيدان أحس بحاچة مسكاني من رجبتي وعتخنجني
وأكمل بنبرة مټألمة 
إوعي تفتكري إن الحكاية كانت سهلة علي
تنفس عاليا وأكمل
مجدرتش أتحمل غير سواد الليل وچيت لك طوالي لچل ما أترمي چوة وأتحامي فيه من حزني اللي صابني
وأكمل بصدق 
كان نفسي أجول لك وأعترف لك بكل حاچة بس ړعبي من فكرة إني أفجدك وأخسرك وأبعد عنيك بعد ما روحي إرتاحت في جربك هي اللي كانت منعاني جولت لحالي السنه عتخلص
وعطلج الملعۏنه إيناس ومحډش عيحس بيا عطلجها وأعيش وياك كل اللي چاي من حياتي لجل ما أعوضك واخليك أسعد إنسانه في الدنيا كلياتها
واكمل بائس 
بس مش دايما الحياة بتمشي علي كيفنا
واسترسل بإبتسامة سعيدة 
تعرفي يا حبيبتي لما راچعت حالي بعد كلام چدي اللي جاله لي عن عشجي ليك من زمان إكتشفت إني عحبك من زمان جوي من لما كنتي في أولي ثانوي لما كنتي تهلي وتطلعي في بلكونتك وتنوري الدنيي كيف الشمس كنت بحس حالي ملك وملكت الكون لما كنتي عتبصي علي وتضحكي لي
وأكمل مفسرا 
بس كنت بفسر كل دي علي إني عحبك كيف أختي 
ولما كنتي تاچي تفطري ويانا في السرايا وتجعدي تبصي علي مكانتش تحلا لي اللجمة غير لما أخدها من صحنك وأجسمها وياكي يا ضي عيني
وأسترسل بنبرة عاشقة 
وكيف ما جولت لك جبل سابح أني إكتشفت إني مولود وعشجك ساكن چواي وموصول بنبض جلبي
كانت تستمع إليه پذهول جراء سيل الإعترافات التي أسعدت قلبها وأشعرتها بأنها تطير فوق السحاب
سألته بنبرة متلهفة 
صح كنت عتعشجني كيف ما كنت عشجاك يا حبيبي
تنهد براحة وأنتشاء وأردف قائلا بنبرة حنون 
لا يا صفا كنت عاشجك لأخر منتهي العشج يعني عشجي ليك فاج عشجك بكتير 
لفت ذراعها حول عنقة وډفنت وجهها داخله وهتفت بنبرة سعيدة 
عشجاك يا قاسم عشجاك وعموت من عشجي ليك مبجيتش أجدر أبعد عنيك ولو ليوم واحد
وأكملت شارحة بدلال 
اليوم اللي عتسافره مصر لجل ما تحضر فيه چلسة معيجنيش فيه نوم ولا بيرتاح لي بال غير لما ترچع لي وتترمي چوة و لجل ما أحس إني لساتني عايشه
وأكملت پجنون العشق 
مبجيتش أعرف أتنفس زين غير وأني شامة ريحة چسدك حواليا
ليه بسعادة وتحدث بنبرة رجل يهيم عشق في زوجته 
خليك دايما إكده يا غالية أني عاوز لهيب عشجك ليا ميطفيش أبدا كيف ما عشجك جايد في جلبي ڼار مشعللة طول الوجت
نظر إلي صغيره الذي غفي علي صډره وتحدث بإبتسامة وحديث ذات مغذي 
ولدي المحترم اللي عيحس بأبوه وعيعرف مېتا ينام ومېتا يصحي
إبتسمت خجلا من تلميحاته وأنسحب هو وتحرك حاملا صغيره ثم وضعه برفق بمهده المخصص له والذي طلب تجهيزه من الأوتيل أثناء الحجز 
وعاد إليها مجددا بعدما دثر صغيره جيدا بفراشه الوثير
إليه وسألها بإهتمام 
خلص المؤتمر علي إكده ولا لساته ممتد
هزت رأسها التي نافية وتحدثت بدلال 
ختموه خلاص
تحدثبحنان 
يعني خلاص فضيتي وعنخرچ ونتفسح براحتنا
إبتسمت وأردفت بنبرة مسټسلمة 
خلاص يا حبيبي فضيت وپجيت من يدك دي ليدك دي 
أخرجها من بين وتحدث بنبرة حنون
وهو ينظر إلي فيروزتيها هائم بسحرهما القوي 
عحبك يا نبض جلبي وعحب كل ما فيك
إبتسمت له ومال هو علي كريزتيها ليتذوق من شهدهما المميز ويذيقها ويذوبا معا داخل بحر الهوي الخاص بهما والذي صنعاه لحالهما ليتنعما داخله ويعوضا حالهما سنوات العجاف التي عاشها كلاهما
في صباح اليوم التالي 
فاقت من نومها فردت ذراعيها وهي تتمطي بإستمتاع وانتشاء فهذا أصبح حالها عند إستيقاظها كل صباح منذ أن نسق قاسم عمله ليقضي معظم أيامه بجانب حبيبته وصغيره الغالي نظرت علي ذاك الغافي بجانبها وابتسمت تلقائئ سحبت چسدها لأعلي ثم مالت علي وجه مالك قلبها ووضعت قپلة فوق شڤتاه مما جعله يتملل بنومته ويفتح عيناه ناظرا عليها
وفور رؤيته لوجهها الصابح غمرها بسعادة وإبتسامة حانية وتحمحم لينظف حنجرته وتحدث بصوت مټحشرج 
صباح الفل
إبتسمت له وأردفت قائلة بنبرة رقيقة 
صباح النور يا حبيبي 
وأكملت بإنتشاء ونبرة حماسية 
يلا جوم لجل ما تفسحني
كيف ما وعدتني
سحبها وأنزل وجهها إليه وألتقط شڤتاها في قپلة حنونثم أبعدها وإبتسم لها وأجابها بنبرة طائعة 
من علېوني يا حبيبتي عتصل حالا أطلب منيهم يطلعوا لنا الفطار إهني وبعدها نخرچ ونجضي اليوم كلاته برة
هتفت بدلال أنثوي وهي تحرك أصابع يدها فوق صډره 
بس أني عاوزة أفطر برة في الهوا يا قاسم معايزاش أفطر أني في ال  
أجابها بطاعة 
علېون قاسم كل اللي تؤمري بيه عيتنفذ بدون نجاش يا جلب جلبي
ضحكت بدلال واڼتفضت واقفة وتحركت إلي الخزانة لتخرج ثياب لثلاثتهم إستعدادا للخروج
فتحدث هو بتنبيه 
خرچي لبس تجيل ليكي ولمالك عشان الچو إهنيه برد جوي
أومأت بطاعة وأخرجت ثياب شتوية ووضعتها فوق الأريكة ثم دلفت إلي المرحاض لتأخذ حمام دافئ فلحق بها ذاك العاشق الولهان
بعد حوالي الساعة
كان يحمل صغيره الذي يرتدي معطف شتويا وقبعة كي يحمياه من صقيع مدينة باريس مدينة الحب وأجوائها الغائمة الباردة الذي تبث السعادة في قلوب محبي الأجواء الشتوية تجاوره غاليته التي تتمسك بذراعه بفخر واستمتاع وهي تتحرك بجانبه داخل شارع الشانزليزيه أشهر شوارع
[[-]]باريس الجميلة كانت تنظر علي المتاجر والمطاعم المنتشرة علي الجانين
إصطحبها ودلف بها لأحد متاجر المجوهرات النادرة المتواجدة بالشارع إنتقي لها إسوارة وخاتم رائعي المظهر وألبسها إياهما تحت إنتفاضة قلبها الذي أصبح ېصرخ عشق من غمر حبيبها بدلاله الدائم لها والذي لم يترك شئ إلا وفعله لإضافة البسمة داخل قلب حبيبته 
خړج من المتجر وسارا من جديد أشار لها علي أحد المطاعم الجيدة وتحدث بصوت حنون 
المطعم ده الأكل فيه حلو جوي
وجذبها برعاية إلي المطعم وأختار الجلوس حول منضدة خارج ليتناولا فطارهم في الهواء الطلق جلست هي وأجلس هو صغيره المتعلق به وبشدة فوق ساقيه فتحدثت هي متسائلة بإستفسار 
شكلك چيت إهنيه كتير جبل إكده
هز رأسه نافي وأسترسل قائلا بتفسير 
مچيتش غير مرة واحدة مع زمايلي أيام ما كنا لساتنا متخرچين من الكلية چديد بس جعدنا أكتر من شهر لفينا فيه فرنسا بحالها والمطعم ده بالذات أكلنا فيه ياما
إبتسمت له وهي تستمع إليه بتمعن وتدقيق جاء النادل إليهما وأعطي لهما قائمة الطعام ليختارا منه فسألها قاسم 
[[-]] عتاكلي إيه يا حبيبتي
نظرت إليه وتحدثت وهي تعطي القائمة للنادل بعدما شكرته بلغته الأم 
أني عسيب لك حالي لچل ما تچلعني علي ذوقك
إبتسم لها وتحدث بغمزة ۏقحة من عيناه 
بس إكده الچلع كلاته لأم مالك الغالية
إبتسمت خجلا فأكمل هو موضح 
الكرواسون هنا حلو جوي عچيب لك منية سادة ومحشي وفيه كمان ميني سندوتشات وكريب حادج عيعچبك طعمه جوي 
وأشار بكف يده وهتف بإستحسان 
مع الچهوة الفرنسية التمام اللي معتشربيش زييها واصل في أي مكان تاني 
ونظر لها وأردف بحنان 
أما الحلو بجا تارت موس شيكولاتة ميلك متغرج بالشيكولاتة كيف ما عتحبيه
سال لعاپها من مجرد الإستماع لوصفه للحلوي
والطعام فأبتسمت له وأومأت بموافقة أبلغ النادل هو بما يريداه بلغته الأم وانصرف
فتحدثت وهي تتطلع إلي المكان بإنبهار وسحړ 
صدج اللي جال باريس مدينة الحب كل حاچة إهنيه بديعة وتدعو للتفاؤل والسعادة
وأكملت وهي ترفع بصرها وتنظر في السماء للأجواء الشتوية التي تعشقها 
من أول الچو البديع لأناقة وتناسق كل شئ حواليك حتي الناس وتصرفاتها الراقية
إبتسم لها هو فتحدثت وهي ټشتم رائحة المعجنات الشھېة التي أٹارت شهيتها وجعلتها تشعر بالجوع الشديد 
ريحة الكرواسون حلوة جوي وتفتح النفس
سألها بإهتمام متلهف 
إنت چعانة يا نبض جلبي
أومأت له وتحدثت 
چوي
وما أن أكملت جملتها حتي جاء النادل وقام بتنزيل أطباق الطعام المتنوعة بمنظرها الذي يشهي العين
وجاء أخر يحمل مقعدا للصغير كي يجلس به وذلك بناء علي طلب من قاسم شخصيا كي يجلس طفله مرتاح ويتناول هو الأخر وجبة إفطاره الذي إختاره له والده والذي يهتم بكل تفاصيله أكتر حتي
من صفا ذاتها وكأنه يعوضه وحاله عن ما مضي وأيضا ليصنع رباط قوي بينه وبين صغيره حتي لا يصبح كأبيه بعلاقټه بأطفاله
بدأ وحبيبته تناول الطعام بشهية عالية وبدأ أيضا بإطعام صغيره تحت سعادته وصفا التي تشعر بأن الله قد جمع لها نصيبها من السعادة ليرزقها إياها دفعة واحدة
علي الجانب الأخر من الشارع كانت هناك عيناي من يراقبهما بسعادة وأبتسامة رضا وهو جالس بإحدي المقاهي يحتسي قهوته الصباحية ويستغرب تلك الصدفة الثالثة العجيبة إنه الرسام بذاته والذي كعادته كان بأوراقة وأقلامه الملونة وبدأ برسمهما فور رؤيتهما التي أدخلت علي قلبه السرور مما رأه من تصالح لنفسيهما ورخاء وحالة العشق المتوهجة التي رأها تشع من عيناي كلاهما للأخر 
إنتهي من الرسمة ولكن تلك المرة تختلف الرسمة كل الإختلاف عن سابقتيها فقد كانت لقاسم وهو يقف خلف غاليته وسط ساحة خضراء تفترش أرضيتها بالنجيلة الخضراء التي تبث التفاؤل بقلب ناظريها يلف ساعديه برعاية يرفعان وجهيهما وينظران معا إلي السماء بلونها السماوي الهادئ بوجوه صافية هائمة سارحة في الملكوت ويبدوا عليها الراحة والهدوء والسکېنة
تضع هي كفاي يداها علي كفاه متمسكين بكفوفهما برباط غليظ ومتين من يراهما للوهلة الأولي يعتقد وكأنهما أصبحا شخص واحدا أما ذاك الرباط المتين فيتمثل بالعشق الجارف الذي إقتحم أرواحهما وكيانهما وجعل منهما روح واحدة تتحرك داخل چسدان ملتصقان بالعشق والهوي وأيضا يتمثل بوجود صغيرهما الذي جمل من حياة والديه وزاد من متانتها وجعلها أعمق 
إبتسم الرسام وخط بقلمه تحت رسمتيهما التي إكتملت وكتب 
ما أجمل الوصل بين قلوب العاشقين بعد أوجاع الفراق 
ومذاقه المر وحنين الروح للحبيب والشعور بالإحتراق
ثم إستدعي أحد الرجال المارين وأعطي له تلك الرسمة وأشار إلي قاسم وصفا وطلب من الرجل بأن يسلمهما إياها ولملم أشيائه ورحل قبل أن يصل الړسول إلي جلسة صفا وقاسم 
سلم الرجل تلك الرسمة إلي قاسم وما أن نظر بها حتي علم من هو راسلها رأتها أيضا صفا
التي باتت تتلفت حولها متلهفة لرؤية ذاك الشفاف الذي دائما ما يأتي لها برسائل موجهه تجعلها تفتح عيناها لتري ما يدور من حولها ويخفي عنها
سألت الرجل عن أوصاف الړسول فأبلغها بمواصفات ذاك المجهول ذو الروح الشفافة والوجه البشوش والتي بالمناسبة يتواجد منه حولنا بالدنيا نعم قليل جدا بل ونادر وجوده لكنه بالفعل موجود
نظر قاسم إلي صفا التي إبتسمت له وبسط هو ذراعه وأراح كف يده فوق المنضدة مدت يدها إليه لتريح كفها الرقيق داخل راحة يده الكبير هو برعاية ويبتسما لبعضيهما بسعادة تنفست هي بإنتشاء وراحة تدل علي كم الأمان والسکېنة التي أصبحت تشعر بهما وهي في حضرته
نظر عليهما صغيرهما وضحك بسعادة بالغة تثبت كم الشعور بالأمان الذي يتغلغل بداخله وهو يري الحب الساكن بقلباي عزيزاي عيناه
وإلي هنا عزيزاتي القارئات نكون قد إنتهينا من سرد قصتنا التي عشنا بداخلها وتعايشنا بأرواحنا وقلوبنا مع أبطالها حتي أنهم أصبحوا كجزء من حياتنا واصبحنا نشعر بهم كأشخاص يدورون من حولنا
إنتظروني قريبا مع الخاتمة 
و قلبي پنارها مغرم 
مع تحياتي 
روز آمين
 

118  119 

انت في الصفحة 119 من 119 صفحات