الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق

انت في الصفحة 99 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


تتحدث ولكن ابتلعت كلامها وخرجت من الغرفه تدب أقدامها أرضا
ووقفت بالممر تسير بطفلها وبكاءه يزداد ليخرج أكرم من غرفته وهو يحمل هاتفه يحادث ضحى وابتسم وهو يجد شقيقته تدور حول نفسها 
مهرة حاليا ياضحي ينطبق عليها مثل ياعيني على الحلو لما تبهدله الايام 
لتحدق به مهرة بنظرات ناريه وطالعت صغيره الذي بدء يهدء قليلا 

جيه الزمن اللي بقيت تريقها من اللي رايح واللي جاي 
واقتربت منه تعطيه الصغير قبل أن يغلق عليه غرفته 
سكته لحد ما اخطڤ حلم سريع انت خاله برضوه والخال والد وركضت من أمامه فوقف أكرم يحدق بخطاها متسع العينين من قدرتها السريعه في تدبيسه  ليسمع ضحكات ضحي والصغير على احد ذراعيه عيناه متلعقه به بصمت 
واتاه صوت ضحى الضاحك 
اتعلم يااكرم عشان المستقبل
ايقظته بصړاخ تهتف به وهي تضع امام أختبار الحمل
انا حامل يامراد
فنظر لها مراد بتشويش وهي يفرك عيناه ثم عاد لينام مجددا
اشربي دوا ياحببتي وهتبقي كويسه
فطالعتها بأعين متسعه مذهوله من ردت فعله العجيبه ما دخل حملها بالدواء
ووجدته يفتح عيناه فجأه يحدق بها بعدما تردد صدي كلماتها ورفع جزعه العلوي من فوق الفراش متسائلا
رقيه انتي قولتي ايه
فعادت تخبرها بخبر حملها منتظرة حماسها
انا حامل
ولكن ردود افعاله أصابتها بالصدمه
نبقي نحتفل الصبح ياحببتي تصبحي علي خير
ولم تجد الا الوساده تدفعها عليه حانقه 
وقفت كل منهما تحمل طفلها امام قبر والدتهم ورد بطفلتها ومهرة بطفلها 
متذكرين نظرتهم لهم علي فراش المۏت ليلتها بكت ورد تسألها ماذا سيحدث لهم اذا تركتهم بمفردهم لم تنطق الا جمله واحده 
قبل ان تفارق روحها الحياه
اللي خلقكم مش هينساكم يابنتي 
اليوم ادركوا المعني وكل منهم اصبح لديها زوج يعشقها وطفل تحمله بين ذراعيها
وعادوا لمنزلهم في
حارتهم البسيطه كما اتفقتوا في بيت والدتهم
لتلتقي عين ورد بماجد خطيبها السابق الذي اخذ يطالعها بندم 
أكملت سيرها دون ألتفافها فوجد ماجد والدته تربت علي ظهره بأسف
انا السبب ياحبيبي فضلت اتباهي ببنت المستشار لحد ما بهدلتنا في المحاكم واخدت ابنك منك وحرمتنا اننا نشوفه 
اما مهرة
وقفت امام محل البقالة تبتسم ثم طالعت طفلها
ده كان عالم ماما الصغير  
عامان قد مروا 
جلست ورد تثرثر مع عائشه بعد ان هاتفوا ليليان التي انتقلت للعيش بأمريكا بعدما تزوجت 
عائشه اصبح لديها فتاه صغيره سمتها ورد حتي انها لا تغفو الا في احضان ورد 
اسمعتي عن طلاق سيلا
فأرتشفت ورد من فنجان قهوتها 
هذا الطلاق الثالث عما اظن 
فضحكت عائشه 
لا اعلم 
وانتبهوا علي صوت ايهم وجواد اللذان ېعنفان بعضهم وايهم يحمل شقيقته يخبئها من جواد 
لا ازوجها لك
فأحتقن وجه جواد ودفعه بيده 
هي لي انت لا دخل لك
واتجه الي ورد يسألها
ورد سأتزوج زينب اليس كذالك
فضحكت عائشه اما ورد طالعتهم پصدمه ثم ضحكت ليأتي صوت كنان الذي هبط من اعلي بعد ان اطمئن علي والدته
لاا ابنتي ستظل معي
واخذ الصغيره من شقيقها ليحتضنها فقبلته علي خده 
اميرة بابا
لتلطمه الصغيره علي خديه مبتسما
صړخ عمار بعلياء التي اتت تزف خبر حملها من ريان لرفيف 
حامل من مين ياختي
فأنكمشت علي حالها وهي تحتضن الصغيره ألين ذات الاعين الزرقاء كوالدتها 
من جوزي ياعمار انت ناسي اني اتجوزت
فتأفف عمار حانقا ينظر الي زوجته التي كتمت صوت ضحكاتها بصعوبه
متفكرنيش انا مش عارف وقفت ازاي اجوزك ليه
فضحكت وهي تتذكر كل افعاله مع ريان حتي تزوجها اخيرا من بضعه اشهر  
ماذا عمار انه شقيقي اكبر العائلات تتمناه
فأمتعض عمار بنظراته وهو يقترب منها يجلس جانبها 
بلا اكبر بلا اصغر 
ثم نظر لعيلياء مبتسما
سيبك منه وتعالي يالولو بيت اخوكي
ولكن عندما دق هاتفها برقم ريان نهضت علي الفور تضع ألين علي ساقي رفيف ثم طبعت قبله سريعه علي خد شقيقها 
ريان مستنيني تحت عشان نروح معرض روقيه 
وهربت من امام شقيقها الذي طالعها بتوعد 
ماشي ياعلياء
وهبطت لزوجها لتدلف سيارته تضحك علي افعال شقيقها تخبره
مش عايزه اقولك ردت فعل عمار كانت ايه لما عرف اني حامل
فقهقه ريان وهو يعلم بردت فعله ف عمار هو ضرته  
وقف ياسر مبتسما يتأملها وهي تهندم لطفلهم جاسر ملابسه 
والصغير سعيد يحمل حذائه يعضعضه لتسحب منه ريم الحذاء تعنفه برقه
مش عارفه ايه عشقك في الجزم ياحبيبي
فصدحت ضحكات ياسر متذكرا ما اخبرته حماته عن ريم حمل صفاتها رغم انه نسخه مصغره منه
في ناس كده كانت بتحب تاكل الصنادل
فزمت ريم شفتيها بحنق متمتمه
ماشي ياماما ديما ڤضحاني
واقترب منها يحضتنها بعشق هامسا
حماتي ديه انا بمۏت فيها عشان ادتني اجمل وارق هديه
لتشتعل وجنتيها خجلا من اثر كلماته 
نظرت مرام لوالدتها وسعادتها مع صغيريها فبعد ۏفاة والدها منذ عام اصرت عليها أن تأتي للعيش معها بكندا رحب كريم بوجودها ولن تنسي ذلك اليوم الذي اخبرها فيه انه يحملها فوق رأسه وليس تعيش فقط معهم 
وشعرت بقبلة خاطفه وضعت علي خدها 
حببتي سرحانه في ايه
فألتفت نحوه مبتسمه
سرحانه فيك ياحبيبي
لتلمع عين كريم وهو يسحبها معه لغرفتهما 
الولاد مع مامتك وديه فرصتنا
فكتمت ضحكاتها وهي تتبعه 
تحركت ببطنها المنتفخه تتأمل اللوحات بتدقيق الي ان جاءت اليها رقيه ضاحكه
مش عارفه ليه قلبي حاسس انك هتولدي دلوقتي
فطالعتها مهرة بأستياء فحتي أكرم اخبرها بنفس الجمله 
فالكل متوقع ولادتها اليوم ولكن هي أصرت ان تشارك رقيه افتتاحها لمعرضها وعودتها للرسم 
وألتفت بعيناها لتجد مالك مع خاله كرم كرم الذي اصبح شخصا اخر حتي جاسم اصبح متعجبا من تغيره وتقربه من الله متاجرهم بدأت تربح وأصبح لمهرة وورد ورث في مال والدهم 
واقترب اكرم منها ومعه ضحي وقد تزوجوا من عاما ولم يرزقوا بأطفال بعد فمدحت ضحي برسومات رقيه
اللوحات جميله اووي يارقيه
فأبتسمت رقيه بسعاده وهي تنظر بعيناها نحو مراد الذي عاد يشجعها بعد أن أنجبت طفلهم فيراس
وصرخه مكتومه خرجت من تلك التي وقفت تتآلم لتتسع عين رقيه وهي تطالعها
انا قولت هتعمليها النهارده شوفي سبتي الايام كلها وجيتي يوم الافتتاح انا عارفه اني فقر
كانت ريم تتقدم منهم لتضحك علي مزاح رقيه لتدفعها مهرة بيدها هاتفه بحنق
فين جاسم 
لتجده يقف امامها بعد ان ترك
احد معارفه 
ألحقني ياجاسم
نظر لها بحب بعدما انصرفوا جميعهم من غرفتها وقبل ان يقترب منها 
مبرووك ياحببتي عقبال الطفل الرابع كده مالك ومهاب 
فحدقت به تضغط علي اسنانها بقوه 
لا شوفلك واحده غيري انا كده قدمت استقالتي 
فضحك وهو يميل نحوها يلثم جبينها بحنان
ما انا عايز بنت يامهرة
فأغمضت عيناها بتعب وهي تعلم ان الجدال معه لن ينفع
وافرض جيبت ولد 
نجرب تالت ورابع وخامس
لتفتح عيناها علي وسعهم وقبل ان تهتف بكلمه من كلماتها الناريه وضع بيده علي فمها يغلقه
موافقه طبعا ياحببتي انا عارفك زوجه مطيعه 
ومع تحريك رأسها بالاعتراض وهمهمتها اڼفجرت شفتيه بضحكه رجوليه صاخبه 
وهنا أنتهت الحكاية بقلم سهام صادق
رواية لحن الحياة 
تمت بحمدالله
 

 

98  99 

انت في الصفحة 99 من 99 صفحات