الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق

انت في الصفحة 72 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


سيارته فقد كانت مفاجأة غير متوقعه 
فعلا خطوه حلوه منهم 
ورغب في ممازحتها قليلا 
كويس أنك مقولتيش اقعد معاهم وروح انت ياجاسم 
فأبتسمت وهي تحدق به بمشاكسه 
واسيبك ياحبيبي ده حتي عيبه في حقي ده انا واخده منك فلوس الصبح لاء انت ليك أسبوع عندي دلع وحاضر ونعم 
ليلتف نحوها بعبوس مصطنع 

وانا اللي كنت فاكر حاجه غير كده ده المتوقع منك ياحببتي 
ثم ضحك وهو يطالع الطريق بتركيز
ياريت متبقيش صريحه اوى واكدبي عليا 
وقفت ريم تطالع الكارت الذي أعطاه لها ريان من أجل وظيفه بشركة أخرى ففي آخر لقاء لها معه بالشركه وقبل ان تخرج من غرفة مكتبه قدم لها الكارت مدام لم تعد ترغب بالعمل هنا وابتسمت وهي تشكره داخلها علي مساعدته التي لن تنساها قط وتقدمت نحو مبني الشركه من أجل مقابله العمل 
وبعد ساعه كانت تخرج من الشركه بسعاده حقيقيه غير مصدقه انها حصلت على تلك الوظيفه بسهوله 
ووقفت ساكنه بعد ان سمعت صوته يهتف بأسمها 
ريم انتي بتعملي ايه هنا
فألتفت نحوه ويبدو عليه انه كان بنفس الشركه من أجل إجتماع ما واجابته ببساطه
كنت بقدم علي شغل فيها واتقبلت الحمدلله
لينظر لها ياسر بضيق 
قولتلك مافيش شغل غير معايا وبس غير كده لاء
دام الصمت للحظات قبل ان يرى فتاة أخرى أمامه غير ريم التي يعرفها 
وانا هشتغل هنا ومش هفضل البنت المنطوية اللي مستنيه حماية وكرم اخلاق حد يااستاذ ياسر 
وانصرفت بعدها من أمامه لتتجمد ملامح ياسر ووقف يتابعها بعينيه وهو لا يصدق ان من كانت تقف أمامه ريم 
نظر عمار إلى رفيف التي تجلس أمامه بعدما انصرف الضابط الذي كان يلتهمها بعينيه 
ارايت عمار من يقف امامي افعل ماذا به
فنظر لها عمار بنفور وڠضب 
كنت حاسس انك وراها بس ليه كل ده عشان رغبة حقيره 
فوقفت رفيف علي الفور وتقدمت منه 
أريد الزوج منك عمار انا أريدك 
ليبصق عمار جانبه فلم يعد يتحملها 
ده ايه البجاحه اللي انتي فيها روحي اقضيلك ليلتين مع راجل غيري 
فتجمدت عيناها تطالع اشمئزازه منها ومازادها الا رغبه أكثر به
انقذ نفسك من السچن
عمار وإلا اجعلك تقضي بضعة سنوات به وتذكر شقيقتك 
وعندما ذكرته بشقيقته لمعت عيناه بجمود 
اوعى تقربي منها 
وقبض على عنقها بقوة حتي اختنقت 
عمار يكفي سأموت 
ليدفعها عنه متمتما وقد لمعت عيناه بقسۏة
موافق اتجوزك
وفي نفس التوقيت كانت تدخل مكتب ريان شقيقة
عمار تلتقط أنفاسها بصعوبه بعد ان اقټحمت مكتبه وسكرتيرته الجديده تدلف خلفها قائلة پخوف 
اطلبلها الامن يافندم 
فصړخت بهم علياء بضيق 
اختك هي السبب 
وتقدمت من ريان بأعين حاده 
اخويا في القسم دلوقتي بسببها طلعته حرامي منكم لله 
ليقف ريان مصډوما مما يسمع هاتفا بحنق اسم شقيقته
رفيف 
وأشار لسكرتيرته بأن تنصرف فيكفيه فضائح منها لا تريد ان ترحل من مصر ولكن يبدو انها تريده ان يبعثها ڠصبا حتى لو ربطها بالحبال 
انت يااستاذ انتوا مش تيجوا من بلدكم وتقرفونا خد اختك عديمة الحيا ديه وربيها 
ليلتف إليها ريان مصډوما مما يسمع وكأنه بالسوق 
صوتك مزعج يافتاة 
لتلوي علياء شفتيها بأستياء 
مزعج وفتاة ايه نشرت الأخبار اللي خرجتلي منها 
ليحتقن وجه ريان واجلسها عنوة علي أحد المقاعد امامه 
قولي ما عندك لاسمعه وارحلي 
لترفع علياء رأسها نحوه تستنكر الحديث معه فهو وكأنه مترجم للغة العربيه التي لا تسمعها الا في برامج الكرتون 
قولي وارحلي 
نطقت كلماته بتهكم وأخذت تخبره بجدية عن فعلت شقيقته وما فهمته من المحامي الذي وكلته لشقيقها
لينظر لها ريان وقد بدء يفهم لعبة شقيقته تريد ان تساوم الرجل علي الزواج منها 
وزفر أنفاسه بقوة لتهتف هي
هتطلع راجل جدع وتساعد أخويا مش كده
فحدق بها ريان وهو لأول مره يري فتاة مثلها تتحدث وكأنها أتية من الشارع 
اتمنى الا اسمع صوتك  اذا سمعته لن أفعل لكي ولشقيقك شئ 
فوضعت علياء بيدها سريعا علي شفتيها تحت نظراته المتفحصه لها 
صړخت سهير بأكرم الذي يطالبها بأن تنفذ وصية والده وتعطي شقيقاته حقهم
ياماما حرام عليكي ده حقهم 
لتنهض سهير من فوق مائدة الطعام حانقه 
حق مين ده حقكم انتوا كل الخير ده من فلوس ابويا ابوكم مكنش حيلته حاجه انا اللي كبرته وساعدته 
وانصرفت من امامه تتمتم ببعض الكلمات ليقف أكرم مصډوما حتى مۏت والده لم يؤثر بها الا بضعة أيام وقد عادت والدته إلى طباعها 
ليجد كرم يردف المنزل هاتفا پضياع
صباح الخير يااخي العزيز 
فأقترب منه أكرم يشم أنفاسه ليجد رائحه الحشېش تفوح من ملابسه وانفاسه 
يا اخي اتقي الله في نفسك ابوك لسا مېت وانت راجعلي الصبح ولا علي بالك 
فدفعه كرم بخفه واتجه نحو غرفته غير مباليا بشئ
الحزن في القلب مش في المزاج 
ليتنهد أكرم دون رضي عن حال شقيقه وهو يتمني ان لا يفيق بعد فوات الآون ف النصح أصبح لا يفيد معه
يومان مروا على وجود شقيقة كنان وليليان وجواد بمصر وقرروا التجول قليلا في البلد ثم يرحلوا ب ورد لتركيا فقد قررت ورد الا تطيل البعد اكثر من ذلك خاصة بعد قدومهم اليها وخصوصا جواد وكانت مهرة ترافقهم جولاتهم 
لتهبط الدرج بعد ان ارتدت حذاء مريح لجولة اليوم 
واقتربت من جاسم وقد كان يرتشف من فنجان قهوته الصباحي ويطالع الجهاز اللوحي الخاص به يتفحصه وانحنت نحوه تقبله علي وجنته 
صباح الخير ياحبيبي 
فأبتسم لها وترك الجهاز من يده 
صباح الخير 
ثم سألها بأهتمام
جولتكم فين النهارده
وقبل ان تخبره عن وجهتها صدح رنين هاتفه ليتلقط الهاتف ويتحدث وهو ينهض من فوق مقعده
ثواني يا ياسر خليك معايا 
وأتجه نحو غرفة مكتبه ثم ډخلها ليتأكد من وجود ملف ما لديه 
وتذكرت حفلة أمس التي دعوي إليها وجائها فضول ان تنظر في الجهاز اللوحي وتتفحصه قليلا 
لتقع عيناها علي بعض الصور المبعوثه لحسابه الشخصي فلم تهتم بأمرهم الا صوره واحده زوجها يضم خصر نرمين بذراعه ونرمين تعانقه وكأنها تخشي السقوط  
الفصل الخمسون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
مشاعر الغيرة انتابتها فهي لم تتجاوز حديث المرأتان بعد لتأتي لها تلك الصورة لإشعال ماحاولت اخماده ولمعت عيناها پحده وهي تدقق في تفاصيل الصوره الي ان سمعت صوته واقترابه منها فحركت اصبعها سريعا علي شاشة الجهاز اللوحي لتتخطي تلك الصورة وسمعته وهو ينهي حديثه مع ياسر وعاد يجلس علي مقعده ثانية ناظرا لها
مالك يامهرة سرحانه ف ايه 
كانت ټصارع داخلها الكثير من المشاعر المضطربه أتنهض غاضبه من أمامه ام تظل جالسة هادئه 
وابتسم عندما وجدها تحدق بالصور التي تم ألتقاطها في حفل أمس وقد بعثت له من اجل ان يختار الصور التي يفضل نشرها علي أحد مواقع المشاهير بالمجتمع 
مهرة انتي نمتي ياحببتي 
وطرقع أصابعه أمام عينيها لتحرك رأسها كي تفيق من حالة السكون التي رافقتها في تلك اللحظه
سبني أفكر مع نفسي شويه عشان اخد قرار
تمتمت بعفوية لتكتشف بعدها انها اخرجت ما بداخلها فسألها بقلق 
قرار ايه ده لا بلاش تفكري وتقرري انا بقلق منك 
قالها مازحا وهو يضحك فوجدها تحدق به بصمت عجيب ثم عادت تركز مع شاشة الجهاز متسائله
هي ديه صور الحفله 
فنظر إلى ساعه يده ثم نهض من فوق مقعده 
اه ياحببتي  افطري بسرعه عشان اوصلك عند ورد تكملي جولاتكم واروح الشركه
وعندما وجد عيناها نحو الصور تمتم بدعابه
واحنا في العربيه نبقي نختار الصور اللي هتنزل على الموقع سوا 
فنهضت على الفور وحملت حقيبتها لتقف أمامه 
مش مهم الفطار ابقي افطر هناك 
فتعجب من لهفتها ودفعها برفق نحو مقعدها 
اقعدي
افطري يامهرة ومن غير جدال 
فنظرت له قليلا قبل ان تحسم أمرها وجلست تتناول وجبه الإفطار سريعا تحت انظاره الي ان ضحك 
هتفطسي وانتي بتاكلي كده انا مش مستعجل 
فمها كان ممتلئ بالطعام الذي تدفعه داخله لتنهي وجبتها في اسرع وقت فأختيار الصور معه ينتظرها وتنتظرها الإجابة عن تلك الصوره وسط حديثهم 
وبعد دقائق كانت تتبعه وهو يتحدث بالهاتف إلى ان جلست جواره بالمقعد الخلفي 
وعندما أنهى مكالمته وضعت الجهاز اللوحي أمامه تشير للصور التي اختارتها وتعمدت ان تظهر عدم اهتمامها بصوره نرمين 
هي نرمين كانت معاك في الحلفه 
فطالعها ببطئ وقد فهم سبب سؤالها
اسألي بوضوح ياحببتي من غير اللف ده كله انتي عايزه تعرفي ازاي اتخدت الصوره ديه مع نرمين 
وداعب وجهها بأنامله مبتسما 
بس حلو العقل اللي بقيتي فيه ومستنيه تعرفي الاجابه بهدوء 
ففضلت الصمت فبروده حاليا سيجعلها تخرج كل مافي جبعتها وبدء يشرح لها لتلوي شفتيها بأمتعاض 
كانت هتقع ومتعلقة في رقبتك
فضحك وهو يري حنقها الظاهر علي ملامحها ثم ألتقطت منه الجهاز مجددا ومسحت تلك الصوره لتتنهد براحه ونظرت إليه وهو يحدق بها فهتفت ببرآة 
حرام ياحبيبي وانا بخاف عليك من الفتنه 
وارتمت عليه تحتضن ذراعه تخبره بأستياء 
بس كانت حفله مش حلوه 
ليتأملها بدقه ومال نحوها هامسا 
مجنونه ياحببتي 
خرجت نرمين من سيارتها حانقة متجها إلى منزل شقيقتها لتفتح لها الخادمه الباب مرحبه بها واتجهت نحو مكان جلوس شقيقتها هاتفه
ايه اللي عملتيه ده نزلتي الصوره علي صفحتك الشخصيه 
لتضحك عايدة بصخب وهي تنظر إليها 
صورتك وسط مجموعه من الصور 
فحدقت بها نرمين بضيق هي تعلم هدف شقيقتها فنهضت عايدة من فوق الأريكه واقتربت منها تريها التعليقات الكثيره على صورتها مع جاسم فالكل انتبه لتلك الصوره رغم وجود العديد من الصور غيرها 
الحقيقه بتبدء بأشاعات يانرمين 
وهتفت بسعاده حقيقيه وهي تنظر للصوره 
حقيقي مناسبين لبعض 
كانت تقف عايدة منبهرة وهي تتمني داخلها لو تزوجت شقيقتها بجاسم وابتسمت بفخر وهي تعلم ان الصوره ستنتشر بسرعه بالغة في الوسط فمن لا يطالع أخبار الإعلامية المشهوره عايدة الدميتري 
لتنظر لها نرمين ثم زفرت أنفاسها وجلست علي أحد المقاعد في صمت مصيرها ان تحب رجلا متزوج رفضت الكثير والكثير لتسقط في النهايه في حب من لا يحق لها 
وشعرت عايدة بتخبط شقيقتها واقتربت منها لتجلس جانبها تربت علي ظهرها 
انا بعمل كده عشان عارفه أنك بتحبيه انتي مش بتشوفي نفسك لما بتيجي سيرته 
وأخذت تبرر لها نواياها 
ما مدحت متجوز عليا وهو عايش اه وانا عايشه والحياه جميله
لترفع نرمين عيناها نحو شقيقتها 
بس انا مش كده ياعايدة انا مبحبش المكر والخداع انا عايزه اتحب 
فضحكت عايدة بعلو صوتها 
حب ايه اللي بتتكلمي عنه الفلوس دلوقتي هي الحب ووجهتك الإجتماعية 
وتابعت وهي تتخيل المشهد أمامها 
تخيلي كده لما بدل ما تبقي مجرد موظفه في الشركه تبقي مرات صاحب الشركه نفسها تخيلي اسمك مع اسم جاسم 
ونهضت من جانبها وهي ترسم لشقيقتها مستقبلها 
انتي وجاسم مناسبين لبعض يانرمين مراته مجرد زهوة بس وهتروح وهيمل منها مع الوقت ديه كانت مجرد حتت موظفه عنده يعني مافيش مستوى اجتماعي يشرفه 
اما انتي عيله وجمال وتعليم في أوروبا يعني سيدة مجتمع تليق بيه 
وعندما بدأت تشعر بأن شقيقتها تتقبل الأمر وتنصت إليها ابتسمت ومالت نحوها ترفع ذقنها بيدها 
جربي اللعبه ومتفكريش بالمبادئ 
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 99 صفحات