الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق

انت في الصفحة 19 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


أنه قد مل من لعبة القط والفأر هذه التي لا تناسب طباعه لم ېكذب 
مافيش مهرب من الشغل الملفات تتكمل للنهايه يامهرة 
وبنبرة حازمة أنهي كل شئ وعاد لعمله فتحولت نظراتها الهادئه الي نظرات حانقة وضعطت علي أسنانها بقوه وهي تقبض علي يديها پغضب
ليرفع عيناه نحوها بعد ان عادت لما كانت تفعله وأبتسم وهو يستمتع برؤية حنقها منه 

لمعت عين مراد وهي يستمع لرقية التي تخبره عن صداقتها بمهرة الي الأن لا يعلم سبب أنجذابه لها ولكن أكثر شئ متأكد منه انه يكن لها مشاعر لم يفسرها قلبه
مراد انت معايا 
فطالعه مراد مبتسما 
معاكي ياستي  
ونهض من فوق المقعد الخشبي في الحجرة التي تخصها لرسوماتها 
انا مش عارف ايه اللي شيفاه في شكله عشان تقرري ترسميني
فأبتسمت رقية بعد ان مسحت يدها من الألون
بكره لما اللوحه تخلص هتعرف السر 
فضحك مراد وهو يطالعها بحنان
ماشي يالمضه هانم 
أتسعت عين مهرة وهي تري فتاة كعارضات الأزياء بأعين زرقاء وشعر أشقر ترتدي ملابس علي صيحات الموضه فوقفت مني مرحبة بها 
سيدة رفيف أهلا بحضرتك نورتي مصر
فأبتسمت رفيف لها وهي تطالع مهرة 
ميرسي مني 
وهتفت وهي تتجه نحو غرفة جاسم 
جاسم منتظرني 
فتمتمت مني وهي تطالع مهرة التي تتفحص رفيف 
اكيد يافندم 
ودلفت لغرفة جاسم فأقتربت مهرة من مني متسائله 
مين ديه 
فضحكت مني 
رفيف هانم أخت صديق جاسم بيه 
وتابعت وهي تنظر لمهرة
حلوة مش كده
فحركت مهرة رأسها 
ولا كأنها طالعه من مجله 
فكتمت مني صوت ضحكاتها
مش معقول يامهرة اول مره أشوف ست تقول كده علي ست تانيه من غير ماتغير
فنظرت مهرة لهيئتها وتذكرت هيئة الأخرى 
أغير
ورفعت كتفيها بفخر وأشارت نحو عقلها
الجمال هنا 
لتزداد ضحكات مني وهي تعود لعملها 
رفيف هانم سيدة أعمال ومتخرجه من أشهر الجامعات في أميركا 
وأخذت تعد لها مميزاتها الي ان
شكرا يامدام مني انك بتفوقيني من غروري
وعادت علي مكتبها تنظر للحاسوب ومازالت رائحة رفيف تملئ المكان 
ووجدتها تخرج من الغرفه تتباطئ في ذراع جاسم مبتسمه 
لتقع عين جاسم على مهرة التي أخذت تحدق بهم بذهول
ونظر إلي مني
يخبرها 
رفيف هتمسك قسم التسويق لفترة في الشركه يامني عشان حملة الدعاية الجديده 
كانت مهرة تتفحص جسد رفيف وهي تلتصق بجاسم بأعين ثاقبة ولم تنتبه للفنجان الخاص بها الموضوع علي مكتبها وأنزلق الفنجان لېتحطم 
فألتفت اعين ثلاثتهم علي أثر صوته إليها 
يتبع
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الفصل الخامس عشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
أرتبكت من نظراتهم وتمتمت وهي تنحني لتجمع الفوضي التي أحدثتها
مافيش حاجه ده مجرد فنجان أتكسر 
فأمتقع وجه جاسم وهو يراها تلتقط الزجاج بيدها 
مهرة أطلبي اي عامل من النضافه هم عارفين شغلهم 
فأمتعضت رفيف من أهتمامه وضغطت على ذراعه بتملك
ألن تريني مكتبي جاسم 
فأبتسم لها وهو يبعد ذراعها عنه مشيرا لها بأن تتقدم أمامه 
أكيد 
ثم ألقي بنظرة أخيرة علي مهرة التي لم ترضخ لأمره وأكملت جمع الزجاج فالفنجان قد انكسر لقطع كبيرة مرئية 
ولوت شفتيها بأستياء 
كان هديه من ورد 
فأبتسمت لها مني بخبث 
لو مكنتيش مركزه اووي معاهم مكنش ده حصل 
لترفع مهرة عيناها نحو مني ونهضت من جلستها بعد ان أنهت ألتقاط شظايا الزجاج 
كنت بتابع الحوار يامدام مني 
وأنصرفت خارج الغرفة وهي تتمتم بحنق من نفسها 
لازم تركزي وتفحصي في شكلها غبية يامهرة
انقضت الأيام كما تنقضي بنفس الوتيرة مهرة بعملها الذي تمقته و ورد في عالمها الوردي وعملها الذي أحبته بل عشقته ولم يكن حب عملها الا لقربها من كنان 
وقفت مهرة بملل تطالع رفيف تدلف لغرفة جاسم بعد ان ألقت عليهم تحية الصباح 
هي ايه الحكايه بالظبط يامدام مني 
فأبتسمت مني وهي تغلق الملف الذي أمامها 
مالناش دعوه أحنا هنا مجرد موظفين 
فأحتقن وجه مهرة وهي تقترب منها متذكرة عجرفت رفيف معها الأيام الماضيه 
طب انا خلصت كل الشغل المطلوب مني اقدر أمشي بقي 
فأشارت لها مني نحو غرفة جاسم 
وأفرض سأل عنك 
فأحتقن وجهها وهي تطالع غرفته ټضرب كفوفها ببعضهم 
أدخله دلوقتي انا ازاي والليدي رفيف هانم جوه
فضحكت مني وهي تتذكر أمتعاض مهرة من تعامل رفيف معها بكبر
يبقي أستني لما تخرج من عنده 
فقطبت مهرة حاجبيها بضيق 
وأستني ليه انا هدخله من حق اي موظف ياخد أجازة مش انصراف مبكر من العمل 
فطالعت مني الاوراق وهي تبتسم 
الطريق لجاسم الشرقاوي فاضي قدامك  أدخليله 
ففردت مهرة جسدها بثقه ووقفت أمام غرفته وطرقت الباب ودخلت 
ثم سقطت أرض بعد ان تعرقلت قدميها لتصدح صوت ضحكات رفيف 
فنهض جاسم من مقعده فزعا وأقترب منها يمد لها يده 
انتي كويسه يامهرة
فرفعت عيناها نحوه ونظرت ليده الممدوده وكالعاده نفرت مساعدته ونهضت وهي تنظر لرفيف پغضب 
خصلت كل الشغل المطلوب مني ممكن اخد باقي اليوم اجازه 
فنظر جاسم ليده الممدودة بحنق من افعالها وزفر انفاسه وهو ينظر للوقت فوجد الساعه تقترب من الثانية عشر ظهرا وعندما شعر برغبتها في المغادرة بعد حرجها من سقوطها
مافيش مشكله يامهرة تقدري تروحي 
وأنصرفت دون كلمه بعدما رمقت رفيف بنظرات حانقه لتنهض رفيف من مقعدها 
لا أصدق أنك تجعل هذه الفتاه مساعده لك جاسم 
الا تري هيئتها
ولوت شفتيها بأمتعاض وهي تعبث بخصلات شعرها 
رفيف انا في الشغل بأحترم موظفيني بذكائهم مش شكلهم ولا لبسهم 
وتخطاها وهي يعود لمكتبه
روحي كملي شغلك 
فأبتسمت وهي تقترب منه تجلس على حافة مكتبه 
سنسهر سويا اليوم أليس كذلك
فأبتسم جاسم فرفيف ذات سحر طاغي بأنوثتها
ووجدها تنحني نحوه تطبع علي وجنته قبلة سريعه ثم أبتعدت عنه
اذا أراك بعد دوام العمل 
كل شئ في المنتجع أصبحت تجربه هي وجواد ما يريده جواد ينفذ علي الفور 
نظرت إلى القاعه الضخمه وشاشة العرض 
وتقدم أمامهم أحد الموظفين بأحترام 
فأخذت ورد تجول بنظراتها في المكان جواد امس اراد ان يذهب للسينما ويحضر أحد أفلام الخيال العلمي ويأكل الفشار 
وعندما أخبره كنان أنه يستطيع ان يري الفيلم في الجناح علي
شاشة التلفاز ويصنعوا له الفشار رفض بطفوله واصر ان يري الفيلم بالسينما 
وكانت القاعه المخصصه للسينما في المنتجع لاول مرة تفتح بعد ان تم تجهيزها 
وأبتسمت ورد بأرتباك بعدما جذبها جواد من يدها كي تنتبه 
ووصلوا للصف الثالث وجلس جواد بسعاده علي المقعد المريح وقدميه لا تصل للأرض يحركهما بمتعه ويصقف بيديه بحماس منتظرا عرض الفيلم والفشار والكولا 
وأبتسم كنان بحنان وهو يراه بتلك السعاده 
ونظر إلي ورد فوجدها تفرد المقعد ثم جلست بخجل علي يمين جواد 
اجلس هنا خالو
وأشار الصغير نحو جهة اليسار فجلس كنان وهو يشير للموظفان بأن يبدئوا العرض 
وأنطفئت الأنوار وبعد دقائق بدء الفيلم يعرض واحد الموظفين اقترب بعلبتين من الفشار بجانب الكولا 
كنان أعد كل شئ من أجل جواد وهذا ما كان يجعل ورد ټغرق بحبه أكثر حنانه جميل وعجيب يصبح كالطفل مع جواد رغم أنها تعلم شخصيته الجامده وتعامله الصارم مع موظفينه ولطافته التي يخصها بها ماهي الا 
وأبتسمت وهي تجد قلبها يرسم الأحلام وقد نسيت أنه قديما قد رسم وحلم وانكسر 
وحدقت بالفيلم واسترخت بجسدها فالمكان رائع بشده واختلست النظرات نحو جواد 
فوجدته يأكل حبات الفشار ومندمج مع الفيلم وتمتمت داخلها
طفل وبيتفرج علي افلام خيال علمي وانا اللي بتفرج علي برامج الاطفال 
وفاقت علي يد جواد يربت على يدها يحثها علي الأنتباه
أنظري ورد أريد ان أصبح رائد فضاء مثل هذا 
فأبتسمت على حماسه المحبب وتمنت ان يكون لها طفلا مثله ذات يوم
ونظرت نحو كنان بعد ان حاربت كثيرا رغبة قلبها في النظر إليه فوجدته يعبث بهاتفه وكأنه ليس معهم
فشعرت بالأحباط وعادت تركز في مطالعة الفيلم ولا تعلم ان كنان يركز معهم  وابتسم وقد رأي نظرتها الأخيره نحوه فقد قرر ان يلعب قليلا معها
سنري ورد الي متي الهروب 
كان يحادث نفسه وهو يبتسم وعادت ورد تختلس النظرات نحوه فوجدته يبتسم وهو يعبث بهاتفه 
فأصابها الأحباط مجددا فيبدو أنه لا يطيق تلك الجلسة ومندمج مع شئ آخر 
ومر الوقت واندمجت ورد مع الفيلم وقد أصرفت فكرها عنه وأخذت تأكل من علبة الفشار بتلذذ
وتستمع الي حماس جواد 
ونهض كنان من مقعده بعد ان رن هاتفه وهتف بالمتصل
دقيقه وسأكون معك 
وصعد الدرجات برشاقة نحو باب الخروج فألتفت ورد تنظر لأثره ثم عادت تطالع الفيلم وهي تزفر أنفاسها بفتور 
ومرت الدقائق الي ان وجدت يد بجانب يدها داخل علبه الفشار فسحبت يدها سريعا ونظرت الي من يجاورها فوجدت كنان يأكل حبة الفشار متمتما
رائع 
فأرتبكت ورد ومدت له علبه الفشار ليأخذها
تفضل
فأبتسم كنان وهو ينظر لوجهها المتورد من الخجل 
سنأكل سويا ورد 
فأزداد أرتباكها ونظرت نحو جواد فوجدته مندمج بمطالعة أحداث الفيلم 
ورد 
فألتفت نحوه بخجل ثم وضعت علبة الفشار علي حافة المقعد بينه وبينها 
ليضحك كنان بمتعه 
لا أفضل تلك الأفلام
فأبتسمت وهي تخبره
وانا أيضا 
فسألها كنان بأهتمام عن نوع الأفلام المفضله لها وقد ظن أنها تفضل الأفلام الرومانسية ولكن 
احب الأفلام التاريخيه 
وتابعت بحماس
الحروب والخيل والسيوف 
فأتسعت أبتسامة كنان وهو يتأملها بمتعه وشغف
أنهت مهرة لقائها مع المرأه التي جات إليها توكلها في أمر قضية زوجها وجلست علي مقعدها بأسترخاء ثم تأوهت بآلم
انتي فاكره الكرسي الخشب بتاعك زي كرسي جاسم الشرقاوي
وأعتدلت في جلستها تسجل عنوان الشركه التي كان يعمل بها زوج تلك السيده وقد حدثت له إصابة عمل ولم يحصل علي تعويض وطردوه من عمله
ليردف اليها شيكا كأس الشاي وهو يتسأل 
هتساعديها ياست الأستاذه 
فأبتسمت مهرة وهي تأخذ منه كأس الشاي تتذوقه بمتعه
تسلم أيدك ياشيكا
وجلس شيكا أمامها وهو يخبرها بظروف تلك المرأه 
متقلقش ياشيكا هساعدها 
ليتسأل شيكا بقلق من أمر المال
بس هي معهاش فلوس ديه ست علي حد حالها
لتنظر مهرة لعنوان الشركه متمتمه
قولها متقلقش من حاجه
فطالعها شيكا بأرتياح بعد ان علم أنها
ستتولي الأمر دون مقابل 
تعجبت مني من سؤال مهرة علي اسم تلك الشركه المعروف صاحبها بجشعه وسمعته السيئه  وأخبرتها بالمعلومات التي تعرفها فتحجرت عين مهرة وهي تعلم ان المهمة ليست هينه 
ودخل جاسم وهو متعحب من جلوس مهرة تدق علي الأوراق بتركيز 
مهرة 
فلم تنتبه لندائه وأخذ يهتف بأسمها مجددا ولكن لا حياة 
لتفزع من صوت الضربه التي ضربها علي مكتبها ونهضت بحنق وقد نست أنها بالعمل 
هو الواحد ميعرفش يفكر 
ونظرت حولها لتتذكر أنها بالشركه وجاسم يقف امامها ومني تطالعها بدهشة 
ومسحت علي وجهها وهي تشيح عيناها عن جاسم الذي وقف يطالعها بجمود عاقدا ساعديه أمام صدره 
اسفين لحضرتك تحبي تدخلي مكتبي تقعدي مع نفسك وتفكري كويس
فأحتقن وجهها من تهكمه فهي قد نست وجودها بالشركه 
ولم ترد علي سخريته 
ليعتدل في وقفته ثم سار نحو مكتبه 
ورايا ياأستاذه 
وأتبعته وهي تنظر لمني التي تحدق بها 
عايزني في ايه ده 
فضحكت مني فكل يوم أصبحت تكتشف بها أشياء كثيره رغم تهورها الا أنها علمت معدنها الطيب
وقف جاسم يزفر أنفاسه بحنق ثم ألتف لها بعد هدأت أعصابه وقبل ان يوبخها او يسخر منها 
من غير تجريح بس انا عندي قضية وبفكر فيها
وتابعت وهي تضبط من وضع نظارتها
اكيد بتمر بلحظات زي ديه
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 99 صفحات