حكاية بقلم شيماء صبحي
وخرجت داليدا ومعاها عمار وسابوا ملوك ومامتها يتفاهموا..
كوثر بصت لينتها بحب كلير واضح في عيونها قالت وهيا بتحط إيديها علي دماغها إنتي نور عيني من جوه يا ملوك..
ملوك اڼهارت لما سمعت الجملة دي حست وكأن قلبها اتحرك من مكانه كانت أول مره تلاحظ ان أمها فعلا بتحبها عيونها بتحكي كل حاجة دلوقت..
ملوك قالت وانا كمان بحبك علشان خاطري قومي بالسلامة..صدقيني مش هقولك كده تاني انا مليش غيرك في الدنيا دي أنا عارفه انك بتعملي كده لانك خاېفه عليا بس إنتي عمرك مقولتيلي من ايه..
كوثر بصت لبنتها وكأنها فتحت چرح كان اتقفل من سنين رفعت حاجبها بتقل وقالت عاوزة تعرفي ليه يا ملووك
ملوك هزت راسها بالايجاب وقالت ياريت تفهميني علشان لما اجي افكر مع نفسي ليه بتعملي كده ألاقي سبب مقنع..
كوثر هزت راسها وقالت علشان مش عايزه اللي حصل مع حسناء أختك يحصل معاكي إحنا عايشين في دنيا مليانه بالديابة يابنتي ومهما حاولتي تحمي نفسك منهم بيتكاتروا عليكي ويؤذوكي!!
ملوك فتحت عينيها من الصدمه وفضلت واقفه مكانها مبتتحركش لما سمعت كلام امها كوثر قالت بصوت كله كسرهلما الحمل نزل أصريت اني اعرف ابوكي واعمامك وهما هيتصرفوا معاها وعلي حسب عاداتهم عرفي من ورانا ولما هيا عرفت بق هربت معاه ولما هربت يا ملوك سابتلي الورقه اللي الكل مصدقها لحد دلوقت
داليدا دخلت وكانت ماسكه الحقنه في ايديها قربت من كوثر وقالت الحقنه دي هتساعدك تتحسني..
كوثر بصت لداليدا وقالت شكرا علي وقفتك جمبي..
داليدا هزت راسها وقالت دا وجبي ربنا يديكي الصحة..
كوثر إبتسمت وهيا بتبصلها وداليدا كانت ادتلها الحقنه في الوريد وبعدما خلصت وقفت وهيا بتقول هو انا
ممكن اتكلم معاكي لو مش هضايقك!!
كوثر هزت راسها وقالت اتفضلي
داليدا سحبت كريي التسريحه وقربت من كوثر وقالت انا عارفة انك ام وبطبع الأم إنها پتخاف علي أولادها وبتحميهم بس نفس الأم دي برضوا هيا اللي بتعلم أولادها ازاي يقدروا يعيشوا في الحياه ويواجهوها علشان يقدروا يكملوا حياتهم وبتعلمهم ازاي برضوا يعتمدوا علي نفسهم وازاي يقدروا يتواصلوا مع الناس علشان محدش يضحك عليهم في يوم من الايام ..!
ملوك لسا صغيرة أنا متفهمه دا وأكيد هيا شايفه بنات غيرها عايشين وبيروحوا وبيجوا وهيا لأ فعلشان كده شايفه ان الحريه من حقها وانا بتجربتي مع الحياه ضدد الفكرة تماما يعني اللي عايزه أقوله اننا نمسك العصايه من النص يعني لا تكون سايبه ولا صالبه لازم تبقي متمالكه ..
كوثر بصت لداليدا باعجاب كبير وهزت راسها وقالت انتي صح بس برضوا انا مش هينفع اسيبها تروح معاكم لان لو دا حصل انا ممكن اموت فيها لان ملوك هيا كل حياتي ومش متخيله انها ممكن تسيبني ابداا بالطريقه دي..!
ملوك كانت واقفه علي الباب وسامعه كل الكلام اللي بين والدتها وداليدا واول ما عمار قرب منها بصتله بحزن وقالت انا اسفه علشان حطيتك في الموقف دا
عمار قرب منها وقال وهو احنا بينا كده انتي اختي يا ملوك ولازم اقف جمبك في اي وقت..
ملوك ابتسمت وقربت منه حضنته وهيا بتقول ربنا ميحرمني منك ابدااا
إحم..ممكن تكلمي مامتك يا ملوك داليدا قالت كلامها وهيا بتبصلهم بجمود
ملوك بعدت عن عمار وهزت راسها ودخلت وداليدا مرضتش تبصله ودخلت وراها ..
عمار ابتسم علي غيرتها اللي كانت واضحه ف دخل وراهم هو كمان وكان مبسوط
كوثر بصت لبنتها وقالت عايزه تروحي مع عمار القاهرة وتعيشي هناك ..!
ملوك بصتلها وسكتت وعمار كان مركز معاها ولاكنه لما بص لداليدا لقاها بصاله بغيظ فمقدرش يقاوم ضحكته وابتسم ..
ملوك هزت راسها وقالت لا مش هروح
عمار بصلها پصدمه ولاكن داليدا إبتسمت وبصت لكوثر وهزت راسها وقالت هو انا ممكن اطلب منك خدمة!
كوثر هزت راسها وقالت طبعا اتفضلي!
داليدا ابتسمت وبعدها قالت ممكن نفضل احنا الحريم بس في الاوضه يعني لو سمحتي قوليلوا يطلع برا
عمار كان مركز مع كلامها بانتباه ولاكن لما سمع كلامها بصلها پصدمه كوثر هزت راسها بالموافقه وبصت لعمار وقالت لو سمحت يا عمار سيبنا لوحدنا شويه !
عمار رفع حاجبه بضيق وخرج من الاوضه داليدا قامت وقفلت الباب وراه واول ما قربت منهم بصت ل ملوك وقالت مكنش لازم تعرفي غلاوتها غير لما حسيتي انها هتروح منك!
ملوك بصت لامها وقربت منها وقالت متقوليش كده يا داليدا ربنا يخليها ليا..
كوثر غمضت عينيها براحه كبيره لان كلامها مع داليدا غير حجات كتير اوي جواها وبعدما صدقت ان بنتها فعلا بتحبها قامت وهيا بتسند ضهرها وبتبص لبنتها وبتقول لو عاوزه تروحي القاهره انا موافقه تروحي ولو حبيبتي ترجعي هنا في اي وقت دا بيتك وبيرحب بيكي في اي وقت..
ملوك بصت لامها برفض وقالت لا انا هفضل هنا انا مقدرش ابعد عن اوضتي او عن مهره وبقيت الخيل وامشي!!
كوثر بصتلها بلوم وقالت وانا!
ملوك حضنتها بقوه وهيا بتقول انتي بق انا مقدرش اعيش من غيرك ثانيه واحده!
داليدا ابتسمت علي علاقتهم اللي اتحسنت ويمكن الموقف اللي حصل دا قدر يحل خيوط كتير كانت متلغبطة وبدل مكان هينتهي بفراق انتهي بتفاهم ..
كوثر بصت لداليدا بحب وقالت انا اسفه اوي لاني كنت بعاملك بجمود!
داليدا ابتسمت وهيا بتبص في الارض وبتقول وانا مسمحاكي بس لو نفذتيلي الطلب دا!!
ملوك وكوثر بصولها بانتباه وقالوا طلب ايه!
داليدا قربت منهم وهيا بتقول من غير صډمه اولا كده انا حامل وثانيا بق ابن اختك اللي برا دا لازم يتربي!!
كوثر رفعت حاجبها پصدمة ولاكن ملوك ابتسمت ..
داليدا قربت منهم وقالت انتو عارفين انا بسببه خسيت كام كيلو من الجري ..
الاتنين هزوا راسهم بالرفض وهيا رفعت حاجبها وقالت مش مهم دلوقت ولاكن المهم تسمعوا خطتي
في القصر ..صحي رشاد وجهز علشان يروح شركته وقبل ما يخرج فتح تيلفونه علشان يتصل علي دنيا ولما شاف رساله عمار قرأئها وعلشان يطمن علي الوضع رن عليه!!
عمار فتح المكالمه علي طول وقال ايوا يا رشاد
رشاد قال بتساؤل خير يا عمار ايه اللي حصل مع ملوك وليه بتقول انك هتجيبها القاهره
عمار اخد نفس وقال كانت في مشكله معاها هيا وخالتك وانت عارف تحكماتها فيها طول الوقت ف هيا اتصلت بيا امبارح بالليل وطلبت مني اجي اخدها تعيش معانا في القصر..!
رشاد هز راسه وقال طيب وانت هتحيبها فعلا !
عمار هز راسه بالرفض وقال لا مش هجيبها لأنها رفضت تيجي بعدما خالتك تعبت !
رشاد اتخض من كلامه وقال خالتي تعبت ازاي يعني يا عمار وعملتوا ايه !
عمار قال متقلقش هيا دلوقت بقت كويسه بس اغمي عليها لما كنا بنتكلم وهيا دلوقت بخير الحمدلله ان داليدا كانت موجوده وساعدتها!
رشاد اخد نفسه وقال طيب طمني الوضع عندك عامل ايه!
عمار بص حواليه وقال متهيألي سوء التفاهم اللي كان بينهم انتهي ودلوقت ملوك وخالتك اتصالحوا واظن ان وجودنا هنا ملوش لازمه فممكن نقضي النهاردة هنا علشان الطريق كان طويل ومحتاجين نرتاح وبكره ان شاء الله هنرجع القاهره!
رشاد هز بالموافقه وقال طيب تيجوا بالسلامه .
عمار رد عليه المهم علشان منساش انت ايه اللي أخرك امبارح في القسم!
رشاد افتكر اللي حصل معاهم امبارح وقال الظابط اللي اسمه هاني دا مرضاش يمشينا غير لما يتأكد من سلامه الفيديو وان محدش لعب فيه!
عمار اطلق تنهيده طويله وقال الظاهر كده انه مش هيهدي غير لما يترفد من الوظيفه اللي فرحان بيها علي العموم هو مش ضاررني في حاجه هو بس بيغلس علي الرجاله !
رشاد هز راسه وقبل ما يقفل معاه افتكر زين فقال بقولك اميارح واحنا راجعين في الطريق قابلنا زين أخو داليدا!!
عمار اتفجأه من كلامه وقال بتساؤل قابلتوه ازاي دا!
رشاد كان واقف علي الطريق وبيشاورلنا وانا لما ركبته معانا قالي هينزل عند اخر الطريق وبعد ما وصلته قبل ما ينزل طلب مني يعمل مكالمه علشان تيلفونه فاصل ولما اديته موبايلي لقيته بيقول انت تعرف داليدا اختي منين
عمار هز راسه وقال وبعدين
رشاد قال بتنهيده لما سالت دنيا عليه قالتي انها متعرفوش ولاكن عارفه ان داليدا عندها اخ واسمه زين فانا اخدته علي جمب وقولته يبعد عنها لاني عارف اللي هو عمله وهو رفض يعترف وعلشان برضوا مكنتش مرتاحاه رفضت اخده معانا ولاكن دنيا اصرت اني اخده لداليدا فوافقت وجبته معايا القصر
عمار بص حواليه بتفكير وهو بيهز في راسه ورجع قال طيب بلغة نيابة عني ان داليدا مش لازم تعرف حقيقة شغله ومقابل اننا هنخلصه من موضوعه دا لازم يبعد عنها خالص
رشاد أتفاجئ من كلام أخوه وقال يعني داليدا هتقابله ولا لأ!
عمار قال برفض لا داليدا مش لازم تقابله لان وجوده حواليها هيسببلها خطړ وهيا دلوقت حامل وانا مش مستعد
اعرض حيات ابني للخطړ
رشاد قال پصدمه هي داليدا حامل
عمار رد عليه بجديه وقال ايوا وزي مبقولك يا رشاد إعمل اللي قولتك عيه خليه يمشي واديله مبلغ يمشي نفسه بيه يسافر بق ولا يغور في داهيه ملناش دعوه المهم انه ميفضلش هنا لان لولا وجودي يومها كان زمان داليدا وابني ماتوا
رشاد هز راسه وقال طيب يا عمار بس احنا دلوقت عندنا مشكله !
عمار سأله وقال مشكلة ايه
رشاد ضغط علي ايده وقال دنيا !!دنيا عارفه اني قابلت زين واكيد هتبلغ داليدا وانا طبعا لو طلبت منها متعرفهاش هتسألني ليه