الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية بنت الاكابر ندا الشرقاوي

انت في الصفحة 7 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


من الآن قام بالحجز وبدا في ترتيب الحقائب.
في الصعيد 
كان الخبر انتشر في البلد القبض على يونس الراوي
دلفت الخادمة وهي تقول.... الحق يا سيدي.... الحق 
الحاج محمود.... في اي يابت أنت
الخادمة.... الخلق في البلد دايرين يقول أن يعني... 
الحاج محمود.... يعني اي يابت ما تنطقي..
الخادمة.... أن الحكومة قبضت على سي الدكتور يونس

الحاج محمود بزعيق... يعني اي يابت أنت أنت اتجنيتي ولا اي
هبط الجميع على صوته العال ظنوا أن يوجد کاړثة وهى بحق کاړثة
سليمان.... في اي يا حاج صوتك جايب اخر السرايا
الحاج محمود..... تعال شوف بنت المخبلة دي بتقول اي بتقول أنهم قبضوا على ولد إمام
مريم.... يعني اي....ويقبضوا عليه بتاع اي
الحاج محمود..... لازم أنزل مصر دلوك لازم اعرف حصل اي بالظبط
كريم.... هاجي معاك يا جدي
سليمان.... واني كمان يالا نجهز 
ندا_الشرقاوي 
بدوا يجهزوا جميعا وجهزوا العربيات لتحرك إلى القاهرة ووصل الخبر إلى سرايا المحمدي
الحاج محمد.... كيف حصل دا أكيد قمر عندها خبر بالموضوع ده
زهرة.... اكيد وبدأت تتزكر.... باس يبقا هى لما نزلت متسربعه كانت علشان الموضوع دا
رن هاتف حمزة ليجيب.... الوو 
جائة الرد.... حموزة عامل اي 
حمزة.... بخير يا قمر أنت فين 
قمر.... حبيبي أنا في القاهرة اديني جدو علشان مبيردش على التلفون 
حمزة.... جدو جدوو... قمر عاوزاك
أخد الهاتف من حمزة سريعا ليقول.... الوو يا قمر الي حصل دا صح
قمر.... ايوه يا جدي عاوزاك تجيب ستي واخواتي وتيجي على مصر لأن هفضل هنا كتير لحد ما الدكتور يخرج ولو مرت عمي حاوزه تيجي تيجي
الحاج محمد.... وبعدين يا بتي
تنهدا قائلة.... كله بفرج ربنا هبعتلك العنوان يا جدي
الحاج محمد... ماشي يا قمر
أغلقت المكالمة 
زهرة... في اي يا محمد
محمد.... جهزي الشنط هننزل مصر
زهرة.... ليه
محمد.... قمر هطول هناك بسبب الموضوع بتاع الدكتور يونس وقالت عاوزانا هناك.... يالا يا حمزة... جهز حجاتك وقول لخيتك 
حمزة.... حاضر يا جدو
أنوار.... هاجي معاكوا
محمد.... أكيد
زين.... يعني اي تفضل في مصر علشان خاطر الدكتور هى اټجننت في عقلها ولا اي بتجر ورا الرجاله
ندا_الشرقاوي
محمد بزعيق..... اخرس يا قليل الرباية دي اشرف منك اعمل حسابك انك هطلقها في مصر هى غلطه وندمان عليها غور من خلقتي يا عيب الشوم عليك يا زين
خرج زين وخرجت سما تركض خلفه 
سما.... زين.... يازين...
زين.... عاوزه اي أنت كمان هتديني درس في الأخلاق ولا اي بلاش أنت
سما.... لا يا زين مش هديك درس في الأخلاق
زين.... أنت طالق يا سما.... طااالق... طااالق
سما پصدمه.... اييه
زين ببرود.... زي ما سمعتي طالق
دلفت سما إلى السرايا وهى تركض بكل قوتها وعبراتها تسيل على وجنتها
زهرة.... مالك يابنتي في اي
سما پبكاء.....زين طلقني...
زهرة.... يا مري...يامري
دلفت زين تقدمت إليه زهرة.... يا خسارة في تربيتك يا ابن ولدي
صعدت سما تجهز حقيبتها لتهبط إلى القاهرة
في القاهرة تحديدا في غرفة الاجتماعات 
قمر.... طبعا ا كلكوا عارفين اللي حصل للدكتور يونس.. ومن دلوقتي أنا اللي همسك المستشفى لحد ما الدكتور يخرج 
ندا_الشرقاوي
عمر... وحضرتك بصفتك اي
قمر... تقدر تقول صديفة مقربة واعتقد أن دا ميخصكش يا دكتور أنا حبيت اتعرف عليكوا واقول ليكوا أن المستشفى لازم تمشي أحسن من الأول بكتير واللي مش عاجبه كلامي يتفضل يصفي حسابه ويمشي مستشفى يوني الراوي لازم تقفل على رجليها تاني
وانهت الاجتماع
تسارعت الأحداث
وطلبت سما من الحاج محمد أن تهبط معهم إلى القاهرة وهناك سوف تذهب إلى منزلها ووصل الجميع إلى العنوان بعد أن هاتفت قمر الحاج محمود وارسلت له العنوان ووصل الجميع في الساعة السادسة صباحا
قمر.... نورتوا القاهرة كلها
الجميع.... نورك يا كبيرة
الحاج محمود.... اي اللي حصل يا كبيرة
قمر..... زي ما سمعت يا حاج محمود إن شاء الله خير أنا طلبت انكوا تيجو هنا علشان تكونوا موجودين مش بعيد الڤيلا كبيرة فيها أوض تأخد الكل
الحاج محمود.... ماشي يا بتي
قمر.... جدي عاوزه حضرتك في كلمتين
دلفا إلى المكتب 
قمر.... بعتذر يا جدي اني مدتك خبر
محمد.... لا يابتي أنا عارف إنك كنت مستعجله صحيح زين طلق سما
قمر پصدمة.... طلقها
محمد.... ايوه والبت نزلت معايا على القاهرة وبعدين مشيت
قمر..... إزاي تسبها يا جدي عيبه في حقنا إزاي تسبها مجبتهاش ليه 
ندا_الشرقاوي 
محمد.... أنت بتقولي اي
قمر.... كان لازم تجبها علشان هى اتظلمت في حفيدك ربنا معاها ولو قابلتها هعوضها والله
محمد.... ربنا يديمك يا بنتي هتعملي اي
قمر.... الموضوع كبير يا جدي لكن هتعدي إن شاء الله يالا قوم استريح لأن عم إمام هيوصل على الضهر أو العصر
محمد... إمام نازل
قمر.... ايوه
محمد.... على خير يا بنتي يالا شوفي اخواتك
قمر.... حاضر يا جدي
بعد مرور عدة ساعات كانت تجلس قمر في مكتبها والجميع نائم اخبرها الحرس أن يوجد ضيفان وهم إمام الراوي وزوجته 
خرجت من المكتب لتخرج إلى الخارج قابلتهم بترحاب
قمر.... يا مرحب يا مرحب
إمام..... قمر صح
ابتسمت قمر قائلة.... صح يا إمام بيه أنا قمر
إمام.... ابني فين يا قمر
قمر.... ادخل استريح الأول والمدام تستريح اهلا يا مدام 
اكتفت نيڤين بهز راسها وابتسامة خفيفة 
دلفا إلى الداخل 
جلست قمر.... إمام بيه حضرتك جالك خبر بالي حصل هنسيب خلافات عيلة الراوي و المحمدي اللي اصلا منعرفهاش ونشوف المشكله اللي وقع فيها الدكتور لان زي ما سمعة ابنك تهمك سمعه البلد تهمني بما اني الكبيرة فا احب اقول متقلقش الدكتور هيخرج قريب
نيڤين.... بجد
قمر.... بجد 
رن هاتف قمر لتجد أحمد 
قمر.... الوو
البارت_الثاني_عشر
بنت_الاكابر
ندا_الشرقاوي
تحدث في الكثير من الأسالة وينتظر الاجوبة التي سوف تبرد ڼارة ولو لقليل فاقت من شرودها لتقول
_ممرضة من المستشفى بتاعت يونس أنا هستأذن لازم امشي البيت بيت حضرتك نورتي يا مدام نيڤين الشنط هتطلع على جناح حضرتك.
ثم قامت بمنادية أحد الخدم لتكوم معهم وغادرت على الفور بعد ما تحدثت مع معتز الذي كان غافل عن كل شىء اخبرته أن يلحق بها على المستشفى على الفور.
هبط الحاج محمود بعد علمه أن ولده وزوجتة قد جائوا 
هتف بلهفة وشوق كبير
_إمام ولدي.!!!!!
ركض أمام في اتجاه والده الذي عانقة بحب واشتياق كان يستنشق راحته كالعصفور الذي كان يحلق حول العالم وعاد إلى مواطنة كانت تقف نيڤين بعيدا بتوتر كانها عادت لسن الشباب تزكرت عندما قام بطردها من المنزل بكل جبروت وكبرياء
ابتعد إمام عن والده لينحني يقبل يده بكل حنو نقل محمود نظره من إمام إلى نيڤين التي تقف عن بعد ليشير لها بإصبعه حتى تتقدم.
بلعت ريقها ثم أخذت نفس عميق وتقدمت حتى وقفت أمامه فهي لم تقدم إذا وبخها مره ثانية فهي امراه في الخمسين من عمرها ليست صغيرة اقترب ليمسك كفها يرتب عليه بحنو ثم هتف
_سامحيني يا بتي غلط في حقك كتير كنت فاكر انك علشان من بره الصعيد مهتكونيش صلحة لولدي لكن كنت غلط سامحيني الله يرضى عنك.
انحنن لتفعل مثل زوجها وقبلت يده 
_حضرتك في مقام ولدي مينفعش ازعل أنا مسامحة حضرتك
رتب على حجابها قائلا 
_تسلم اللي ربتك يا بنتي
...... في المستشفى 
كانت تقف قمر تمشي ذهابا وإيابا لأول مره تتوتر هكذا هل هى لم تقدر على هذه المهمة. لا لا لم يقف امامها شيء وقف هذا التوتر معتز الذي كان يفكر معها
_قمررر... اهدي في اي أول مره اشوفك كده هى أول مره 
جلست على مقعدها وفي يدها قلم تضعة على المكتب وتمسك يدها في بعضها
_لا مش أول مره بس لية كانت معاهم ولا كانت هتكشفهم مئة سؤال في دماغي لية كل دا وبعدين يونس شغلة سليم يعني ملوش في العوق ولا اي
رد عليها بحيرة
_عندك مليون حق مش حق واحد بس هنفكر وهتظبط إن شاء الله
_مش هيلاقول اي دليل ولا حتى طرف خيط اللي عامل العملة دي عارف هو بيعمل اي وعارف أني أنا اللي ماسكة الحوار ولو ميعرفنيش سيرش بسيط يعرفنيفين زين يا معتز
هتف بغرابة
_زين!
_ايوه زين مجاش ليه
هتفت بصراحة واضحة 
_اللي عرفته انه طلق سما وقاعد في السرايا
_احسن مش ناقصة أنا هروح القسم لازم اشوف يونس فاضل 4 أيام ويتحكم عليه
خرجت من المستشفى متجه إلى قسم الشرطة لتقابل يونس 
كانت تنتظره في المكتب وهى تشرب قهوتها. 
دلج يونس وفي يده الكلبش وملابسة متسخه يوجد على وجهه علمات الحزن. 
تطقت بدهشة من هيئتة
_دكتور يونس
_قمر.... اي اللي
جابك هنا
_اقعد يا دكتور علشان افهمك كل حاجة
جلس يونس أمامها ينطر إليها بإهتمام شديد يستمع لها جيدا وبدقة بدات تقص علية ما حدث حتى هذه اللحظة ومجيئ والده من الخارج تفاجئ أنها جمعت العائلتين سويا
هتف بغرابة 
_لية يا قمر بتعملي كل دا
_بساعد اي حد اكيد يعني مش هشوفك محتاج وامشي
_ماشي يا قمر الممرضة دي حكايتها اي
هتفت بملل
_فكك من كل حاجة قولي مين دكتور عمر دا وعلاقتك بيه كانت اي
تكلم بطريقة سطحية 
_مفيش بنا اي صداقة غير كلام سطحي خالص لكن تقدري تقولي مبيحبنيش
_تمام....
مدت يدها تجلب الحقيبة عن الأرض لتضعها على ركبته قائلة
_دي شنطة فيها هدوم غير وفيها أكل
ابتسم لها بحب ليقول
_شكرا ليك يا قمر مش عارف اقولك اي... ثم استطرد.. ممكن طلب
نظرت
الية قائلة
_اتفضل
_مش عاوز حد يجي هنا غيركيعني مش عاوز اهلي يشوفوني كده يعني بقالي سنين مشوفهمش ويوم ما اشوفهم أكون في الحبس لا يا قمر
_تمام محدش هيجي غيري أنا وأحمد ومعتز حاجة تانية يا دكتور
_لا شكرا ليك
_متقلقش هتطلع
خرجت قمر من القسم متجه إلى المستشفى مره اخرى تريد أن تجلس فيها أكثر وقت لتتابع العمل 
دلفت إلى المشفى وجدت سيدة في اوخر الخمسينات تخرج وعلى وجهها علامات الكسرة والحزن اقتربت لتضع يدها على أحد كتفيها قائلة
_مالك يا أمي
ردت بحزن شديد 
_مفيش يابنتي بس المستشفى عاوزه فلوس ولو مدفعتش هترمي حفيدي بره المستشفى وأنا محلتيش غيره بعد ابوه ما هاجر.
امسك قمر كفيها لتقول 
_تعالي معايا يا أمي
دلفا إلى الداخل لتقف أمام الاستقبال قائلة
_خير المدام بتقوللها هنرمي المړيض بره ليه
هتف الاستقبال بعملية
_يا فندم كل يوم تقول هجيب الفلوس لحد ما تراكم 20 الف جنية ودا تكلفة على المستشفى.
رقمته بنظره حادة و هتفت 
_أنا دلوقتي بتكلم على الأسلوب للدرجة مفيش رحمه انك ترمي عيل بره المستشفى هتقولي شغلي يبقا تقول لصاحب المستشفى مش وكاله من غير بواب هنا ال الف تقفل الحساب بانهم ادفعوا على حساب المستشفى مش هناخد من مرتبتكوا حاجة يالا
_تمام يا فندم
وقفت السيدة تدعي لها وهي تبكي بشدة على كرم ربنا ولطفه بيها وعطفه عليها 
_ربنا يباركلك يابنتي ربنا يسهلك طريقك وميحوجك لحد ابدا
ابتسمت قمر قائلة
_تسلمي يا أمي وسلميلي على حفيدك كتير وتحت امرك في اي وقت
تحركت قمر إلى المكتب وجدت بداله بعد أن فتحت الباب الممرضة نظرت إليها قائلة 
_خير في اي
وقفت
الممرضة وهيظر عليها التوتر والخۏف 
_أنا..... أنا.... أنا.
هتفت بحدة 
_ما تنطقي هوفضلي تقولي أنا كتير
_أنا همشي
وهمت بالخروج
وقفت قمر امامها واغلقت الباب قائلة
_اتكلمي زي الناس
_أنا عارفة..... مين... السبب.... في... دخول.... دكتور.... يونس.... السچن...
قمر بلهفة
_مييين
الممرضة. 
_...
رايكوا يا سكاكر
البارت_الثالث_عشر
بنت_الاكابر 
ندا_الشرقاوي
قمر بلهفة
_مييين
ردت الممرضة سريعا بنبرة
 

انت في الصفحة 7 من 20 صفحات