حكاية حمزة
حمزه نظره تحذيريه وأمسك بيد رنا وقال ياله يا أمى
زينب ياله يا خويه
خرج حمزه مع والدته وذهبوا الى السياره مدت رنا يديها لمقبض الباب الأمامى للسياره لتجلس كما أصرت عليها حماتها فى رحلة الذهاب للطبيبه حتى تستطيع ان تجلس بأريحيه ولكن يد زينب كان أسبق
منها وقالت لها بتهكم معلش بئه يا رنا انا هقعد أدام عشان القعده ورا مش مريحانى وانتى عارفه رجلى بتوجعنى
جلست زينب فى الكرسى الأمامى وجلست رنا بالخلف فنظر حمزه الى رنا فى المرآه الأماميه وأرسل لها نظرة أعتذار فأستقبلتها بأبتسامه باهته
وصلوا الى منزلهم وصعدوا الى شقتهم وكان حمزه ورنا متوجهين نحو غرفتهم عندما استوقفتهم زينب قائله حمزه انا عايزاك
وضع حمزه يده على كتفى رنا وقال بلهجه حانيه روحى انتى يا رنا وانا جى وراكى
الټفت حمزه الى والدته وقال خير يا أمى
زينب هتعمل ايه ياحمزه
حمزه فى ايه يا امى
زينب فى المصېبه الى انتى فيها
حمزه مصېبه مصېبة ايه!
زينب بنتين يا حمزه بنتين
حمزه ايه يا امى ايه ياحاجه زينب يالى حجتى بيت ربنا مرتين حد يقول على عطية ربنا مصېبه ده رزق من عند ربنا
حمزه وايه يعنى يا امى هما
زينب بيتى اولى بيه ولا فاكر انى هفضل اخدم مراتك طول عمرى لا ياخويه انا ست كبيره ومش حمل الكلام ده تيجى امها تخدمها
حمزه امها مانتى عارفه ياماما ان ابله ساميه مش هتيجى وبعدين الدكتوره محذرانى لسه انهارده ان الجاى اصعب ولازم ناخد بالنا والا هيحصل ولاده مبكره
زفر حمزه وقال ماشى يا امى الى يريحك عايز منى حاجه تانيه ولا ادخل
زينب لأ ادخل ياخويه ادخل خليك جمبها
دخل حمزه فوجد رنا قد نامت فتنهد بأرتياح ان على الاقل سيتم تأجيل المواجهه
أستيقظ حمزه صباحا بمفرده فمنذ حمل رنا وهى لا تستيقظ معه وارتدى ملابسه بهدوء حتى لا يوقظها وأصطحب والدته معه ليوصلها الى منزلها وذهب الى عمله
والدة حمزه زارتهم مرتين ولكن فى زيارتها كانت تتفنن فى مضايقة رنا وتسميعها أسوء الكلمات عن البنات وحمل البنات وف النهايه طلب حمزه من والدته الا تزورهم مره أخرى فبرغم ان رنا لم تشتكى منها ولم تخبر حمزه بما تقوله لها والدته ولكن نظره واحده الى وجهها ويعلم ان والدته كانت هنا اليوم وبحسبه بسيطه يعرف انها سمعتها ما لايسر
رنا وهى مغمضه عينيها فى ايه ياحمزه بتصحينى ليه
حمزه پغضب قومى بس فوقيلى ثوانى
فتحت رنا عيونها ببطء وقامت من نومها لتجلس على الفراش ومازالت رجليها ممدين صباح الخير
حمزه صباح ايه وزفت ايه فين قمصانى
رنا معندك ف الدولاب ياحمزه
حمزه ياصلاة النبى الختم ف الدرج وپغضب الدولاب فاضى مفيش ولا قميص نضيف
رنا طب ماقلتليش من بدرى ليه ياحمزه قبل ما يخلصوا ويتوسخوا كلهم
حمزه والله هو المفروض اقول لحضرتك عشان تتكرمى وتغسليهم ولا انتى المفروض تعرفى لوحدك
رنا طب اعمل انا ايه دلوقت
صاح حمزه انا الى اعمل ايه اروح الشغل بأيه
رنا ببرود لم تقصده مش لازم تلبس كلاسيك البس اى حاجه كاجوال
حمزه مابين أسنانه عارفه ان مكنتيش حامل انا كان هيبقى ليه تصرف تانى
رنا پخوف كنت هتعمل ايه
حمزه نامى يا رنا نامى عشان لو عرفتى مش هتنامى
رنا بصوت منخفض طب انا آسفه ما تزعلش انا عارفه انى مقصره ف حقك بس ڠصبا عنى مبقتش قادره اتحرك ولا بقدر اقوم من مكانى
جزع حمزه عندما أستشعر حزن رنا فقال لها خلاص
ياستى هبقى اوديهم اللاندرى
رفعت رنا رأسها وقالت يعنى زعلان
مد حمزه يده وربت على شعرها ثم قبلها على جبينها فقال لا ياحبيبى مش زعلان انا عارف انك تعبانه وڠصبا عنك بس اعملى حسابك ان لما يجوا ولاد الكلب دول وتقومى بالسلامه هطلع كل الغلب الى شفته ده على عينك وعينهم مش كفايه حرمنى من أهمد ياحمزه
فقالت رنا بخجل وبصوت يكاد لا يكون مسموع انت الى مانع نفسك
فضحك حمزه بشده وجلس جمبها وأحتضنها من كتفيها وقال معلش انا أستحمل بس ما أستحملش انى ممكن أذيكى أبدا
رفعت رنا نظراتها لحمزه وسألته صحيح انت خاېف عليه يا حمزه رغم ان وسكتت
حمزه رغم ايه
رنا رغم انهم بنات
حمزه بأبتسامه ايه يا رنا ليه بتقولى كده هو انا ولا انتى لينا دخل فى انهم ولد او بنت دى حاجة بتاعت ربنا وهما ف الآخر رزق ربنا بعتهم لنا نشكره ونحمد فضله ولا نتبتر
رنا بس مامتك
حمزه ملكيش دعوه بمامتى يا رنا هى ست كزبيره وعندها أفكار غريبه بس انا متأكد انها لما تشوف البنات هتحبهم اوى وخصوصا لو طلعوا شبهك
رنا بس انا عايزاهموشبهك ياحمزه
حمزه شبهى انا ياشيخه حرام عليكى انا عايزهم يبقوا قمرات لمامتهم وانتى تقولى شبهك
رنا مانت قمر ياحمزه
انتبهت رنا الى ماقالته فخجلت فقال حمزه ضاحكا انتى بتعاكسينى بئه طب خلى بالك عشان انا متجوز وبحب مراتى اوى
رنا وهى كمان بتحبك اوى
نظر لها حمزه قليلا ثم تنحنح قائلا كده شكلنا مش رايحين الشغل لا كجوال ولا كلاسيك
رنا مبتسمه لأ قوم ياله عشان متتأخرش
حمزه مقبلا رأسها
شرد حمزه قليلا فى جمالها وبعدها قال احلام ايه الى موقفك كده
أحلام وهى تقترب منه بدلال وقالت مستنياك
حمزه هنا
احلام اعملك ايه مهو انا كل لما احاول اقابلك الحيزبون الى مشغلها تقولى انك مشغول
حمزه معقدا حواجبه مين قصدك دنيا
احلام اه زفته بتقولى مش موجود رغم انى متأكده انك بتبقى جوا
حمزه بسخريه وده مايخليكيش تفهمى حاجه يا أحلام
أقتربت أحلام منه أكثر حتى صارت على بعدأنش واحد منه وقالت يخلينى افهم ايه يا حمزه !
حمزه انى مش عايزه أقابلك مثلا
احلام تؤ انت خاېف تقابلنى
حمزه حمزه الانصارى مابيخافش يا أحلام وانتى عارفه كده كويس
أحلام انت مش خاېف منى انت خاېف من مشاعرك ناحيتى
حمزه مشاعر مشاعر ايه دى الى بتقولى عنها انت ليه مش قادره تفهمى انى الى بينى وبينك انتهى وانتهى من زمان من ساعة لما سبتينى ورجعتى لعمار
أحلام انت الى ضربتنى وطردتنى من بيتك
حمزه امال كنت عايزه ايه منى لما تجيلى بيتى وانتى عارف ان محدش موجود عندى وعايزانى وسكت قليلا وقال انتى كنتى عايزانى ابقى حد تانى حد مش انا انا لو كنت طاوعتك يومها كنت هبقى واحد تانى كنت هبقى قرفان من نفسى اوى وقرفان منك انتى كمان وعشان رفضتك قررتى تنتقمى منى وتروحى ترجعى لعمار
احلام ليه مش عايز تفهم انا مارجعتلوش بمزاجى
حمزه اه ضړبك على ايدك ولا ساقكى حاجه اصفره
احلام لأ هددنى هددنى بيك قالى انوا كان ھيأذيك لو ما رجعتلوش أضطريت ارجعله عشان احميك
نظر لها حمزه ثم سكت قليلا وقال مصډوما ايه يأذينى وماجتيش قلت لى ليه
احلام معرفش انا خفت واتوترت واضطريت أبعد خفت عليك يا حمزه انت ماتعرفش عمار زيى ولاتعرف ممكن يعمل ايه
حمزه لأ عارف بس الى أعرفه أكتر اعرف نفسى وأعرف ان مش عمار الى يهددنى روحى يا أحلام انتى اخترتى طريقك من زمان وان مش عارف ايه هى اللعبه الى انتى بتعلبيها عليه دلوقتى
وضعت أحلام
يديها على صدره وقالت حمزه انا بحبك بحبك اوى وعمرى ماحبيت غيرك ولا راجل ملى عينى غيرك
للحظه حمزه كان سيضعف امام نظرات عيونها المتوسله وقربها ورائحة عطرها الذى أسكره ولكن رنين هاتفه بالنغمه المخصصه لرنا جعله ينتفض بعيدا عنها ويرفع الهاتف وهو يقول بلهفه رنا
رنا پبكاء وبصوت متقطع حمزه انا بڼزف الحقنى يا حمزه
حمزه انا جايه حالا
قال ذلك ولف حول سيارته وجلس امام المقود وادار المحرك وانطلق امام نظرات احلام المذهوله
زفرت أحلام بحنق وقالت بغيظ ماشى ياحمزه مبقاش أحلام لو سبتك تروح منى
الحلقه الرابعه والعشرون
أنطلق حمزه مسرعا بأتجاه منزله وهو فى الطريق أمسك هاتفه واتصل بالطبيبه وأخبرها ان تنتظرهم فى المشفى التابع لها وطلبت منه ان يأتى بها سريعا وللأحتياط ان يكون معهم الشخص المتبرع پالدم
أغلقه هاتفه ليهاتف طارق أخوه وهو يحمد الله انه بعدما عرف ان فصيلة دمه مطابقه لدم رنا طلب منه ان يكون قريب حتى ان أحتاجه
تذكر عندما عاد من عند الطبيبه بعدما أخبرته بضرورة توافر شخص مستعد للتبرع پالدم أستعدادا لأى حدث تذكر انه هاتف رامى الذى أخبره انه غير مطابق وان المطابق لفصيلة رنا هو أخوها أدهم وهو مسافر لأحدى الدول العربيه وغير منتظر عودته لسنه قادمه
كانت مكالمه بالصدفه بينه وبين أخيه طارق حكى له عن انه يبحث عن فصيلة ډم رنا وعندما سئله عن نوع الفصيله فهتف قائلا انها مطابقه لفصيلته والحق يقال بعد أسبوع من المكالمه كان قد انتقل الى أحدى أقسام شرطة القاهره فهو ظابط كفء ولا يتأخر له طلبا وخصوصا ان كان هذا الطلب هو ماتمناه روؤسائه لانه كفاءه ومن رأيهم ان أمكانية مهدوره فى مكانه القديم
أنتقل طارق لأحدى أقسام القاهره او بمعنى ادق فى القسم التابع للمنطقه التى يقبع بها منزل حمزه أخيها حتى يكون قريبا فى اى وقت فهو لم يفكر مرتين عندما أخبره أخيه بأحتمال حاجة رنا اليه وبأنانية عاشق دعى ان تحتاج ولو لقطرات من دمه فيكفيه ان تسرى هذه القطرات من دمه فى جسدها
هاتف حمزه طارق عندما علق فى زحمة السير وبحسبه بسيطه وجد انه امامه اكثر من ساعه للوصول الى منزله
حمزه الو طارق
طارق حمزاوى ازيك
حمزه انا كويس طارق رنا تعبانه و
قاطعه طارق بلهفه مالها رنا ياحمزه
حمزه معرفش كلمتنى وقالت لى انها تعبانه عشان خاطرى يا طارق خد ماما وروحولها انتوا اقرب ليها
طارق ماما سافرت اسكندريه امبارح انا وصلتها بنفسى
حمزه ايه طب وبعدين الطريق واقف انت عارف ان ده وقت ذروه ومصر كلها ف الشارع يا طارق
طارق بدون تفكيير انا هروحلها
حمزه ايه لأ طبعا
طارق ليه بص ياحمزه انا اقرب يعنى هاخدها واوصلها للمستشفى بتاعت الدكتوره الى قلت لى عليها وانت تحصلنى على هناك