الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية بقلم اية محمد

انت في الصفحة 42 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


أمامه وجهها أرضا عيناها تمتلئ بالدموع 
فهد بستغراب _فى حاجة يا نوراة 
نوراة بصوت منخفض مملؤء بالندم _أنى كنت عايزة أجولك أنى غلطانه بحجك مكنتش عارفة أخرت الا بعمله أيه سامحني يا سليم مش جادرة أنسى الا حوصل أنى إتغيرت وربي الا يشهد 
إبتسم سليم ثم قال _وأنى عارف يا نوراة التغير واضح للكل ومتجلجيش أنى سامحتك من زمان جوي 

نوراة بفرحة _بجد يا واد عمي 
سليم _بجد ياخيتى المهم تعيشى حياتك مع جاسم هو بيحبك ورايد ليك الخير والسعادة متضيعهوش منيكى عاد 
نوراة بفزع _لع مجدرش 
ثم صمتت بخجل مما تفوهت به ليبتسم سليم قائلا _ربنا ينور أيامك يارب 
وتركها سليم وهبط لجاسم وعمر أما نادين فتابعت السير للأعلي ثم طرقت الباب ليفتح الفهد قائلا بدهشة وهو يتناول منها الطعام _ ما شيعتيش حد من الخدم ليه 
دلفت نادين قائلة بعدم مبالة _وأيه يعني أما أجيبه أنا مش
أختي دي والا أيه 
أحتضنتها راوية قائلة بفرحة _طبعا يا قلبي بس فهد خاېف عليكى لانك حامل 
ضحكت نادين ثم وضعت يدها علي بطنها المنتفخة بعض الشئ قائلة بسخرية _ متقلقش إبني حديد عمره ما يتعب أمه والا العقاپ محفوظ 
راوية بستغراب _عقاب ايه 
نادين _ أفضل أكل طول الليل ليمون فيجيله حموضه وبالتالي معتش يعيدها تاني 
فهد پصدمة _الله يكون في عونك يا سليم 
نادين پغضب _بتقول أيييه 
فهد _لا مش بقول انا نازل 
سلام 
نادين پغضب _مع السلامة يا خويا 
راوية _هههههه الله يخربيتك انتي أيه يابت 
نادين _سبك دا رجالة خنيقة والله 
دلفت ريم قائلة _ااااه والله عندك حق مش مستحملين الواحده في حملها 
دلفت نوراة خلفها وهي تحمل مشروبات للجميع وطعام _براحة ياخيتي لاود يجع ولا حاجة
راوية _ههههههههه 
نادين بغيظ _البت دي باردة بتتمرع علينا عشان مش شايلة بطيخ ذينا 
ريم بۏجع _اااه بطني والله عندك حق يا نادين لازمن تدوج 
نوراة بغرور _أنى الا عود فرنساوي وسطيكم 
نادين _طب تعالي بقااا 
نوراة _اااه خلاص بضحك معاكي ما صدجتي 
راوية _بسسس ممكن أفهم انتوا بتعملوا أيه هنا وأيه كل الأكل ده 
جلست ريم علي الاريكة قائلة _هفطر معاكي 
نوراه _وأني قمان 
نادين _وبالطبع العبد لله ومعيا إبني بدورة 
راوية _لا بقولكوا ايه كل واحده تلم عيالها وعلي جناحها أه انا دماغي مصدعة 
نادين _بت يا ريم 
ربم _نعمين 
نادين _انا بقول نسيبنا من نوراة ونأدب مرأت أخوكي 
ريم _لع أنتى عايزة فهد يجطع رجبتي 
نوراة _أنى معاكي 
نادين _قشطاات وقشطة 
هجووووم 
_____________________ 
بالأسفل
هبط الفهد ليجد عمر وسليم يتحدثان عبر الهاتف وكلا منه يزين وجهه إبتسامة سخيفة حتي جاسم ما أن رأه حتي أغلق الهاتف سريعا وجلس بكل وقار وإحتراما له 
فهنا تيقن أن هناك امرا ما 
أقترب منه وجذب الهاتف ليجد 
هؤلاء الأوغاد بشات منعزل بدونه 
عمر _هههههه قشطة عليك يا خالود 
خالد _امال ايه يابني لازم ناخد خطوات لوحدنا من غير الكبير .
سليم _اه لو فهد عرف هيطير رقبتكم 
عمر _لا انا عايز اتهنا بأبني 
خالد _يا شيخ اتلهي لسه شهور عڈاب وموال كبير
سليم _انا بقيت ذي المجانين والله 
عمر _هو الواد جاسم بيتابع بصمت ليه 
عمر _معرفش 
خالد _طب رنوا كدا 
وبالفعل رن عمر ليفتح الجميع وتحل الصدمة عندما يجدوا الفهد أمامهم 
رفع عمر الهاتف ليجده يقف امامه وبيده هاتف جاسم ركض عمر للأعلي وكذلك سليم واتابعهم جاسم 
دلف وهدان وبدر والكبير ليتوقف لسانهم عن الحديث لرؤية ما يحدث ابنائهم يركضون للأعلي كالمجانين وفهد ينظر لهم بسخط 
فزاع پصدمة _هم دول رجالة العيلة 
بدر _اه هما 
وهدان پصدمة _دول هيبجوا أبهات بعد كام شهر 
بدر پصدمة _اه عارف 
نظر فزاع ووهدان لبدر ثم دلفوا لفض الڼزاع 
_____________________
بجناح سليم 
دلف سليم للداخل وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة ليتفأجئ بنادين تصرخ قائلة _أنت سارق حاجة 
سليم پصدمة _أيه 
نادين _طب قټلت حد 
فتح سليم الباب وتوجه للفهد قائلا _أجتلني يا عم أرحم من المخبولة دي 
أنفجر الفهد ضاحكا وقال _كان الله في عونك يا بني أنا عفيت عنيك 
نظر له قليلا ثم دلف وصفق الباب پغضب 
___________________
علي الجانب الاخر 
لقد تمكن العشق منها وأصبحت تهواه فهو اصبح لها كل شئ 
دلف جاسم ليجدها تحتضن قميصه وتحدثه بصوتا منخفض فشل في الأستماع إليه 
فصړخت فزعا عندما وجدته يطوقها بأحضانه
جاسم _بتعملي أيه 
نوراة بفزع _مهعملش كنت بلم الهدوم عشان أغسلها
ضحك قائلا _هحاول أصدق 
نوراه پغضب مصطنع _أيه 
جاسم _بحبك
تلون وجهها بحمرة الخجل ولم تقوي علي الحديث ليرفع وجهها حتي تقابل عين إمتلأت لها بالعشق الجارف وشكلت بحصون من الحب والجوارح 
___________________
علي الجانب الاخر
أنهى خالد مكالمته والضحك متمكن منه علي ما سيحدث لعمر وسليم ليكف عن الضحك عندما يجد ريماس وجهها يتعسر من الالم 
خالد بلهفة _ مالك يا حبيبتي أنتي كويسة
ريماس بتعب _مفيش يا خالد 
خالد _مفيش اذي مالك
يا ريماس 
ريماس _ تعبانه شويه بس يا حبيبي وسقطت فاقدة الوعى 
ليفزع خالد ويتوقف نبض قلبه أسرع بحملها الي المشفي 
__________________
بعد قليل خرج الطبيب بعد أن أتم الكشف عليها 
هاشم پخوف _في أيه يا دكتور طمنا 
الطبيب _والله يا أستاذ هاشم مخبيش عليك حالتها صعبه اووي ولازم تخضع لجراحة فورا 
خالد پصدمة _ايه الكلام دا يا دكتور 
الطبيب _بعتذر يا استاذ خالد بس دي الحقيقة الاجهاض الا حصلها قبل كدا سببلها مشاكل وخاصة انه كان بطريقة صعبة اووي 
هاشم _طب والحل 
الطبيب بأسف _هنعملها جراحه حالا 
خالد پصدمة _دي في اول التاسع لسه !!
الطبيب _من حظك الكويس يا استاذ خالد عن اذن سيادتك 
وخرج الطبيب ليجلس خالد پصدمة حقيقة مجرد التفكير بتجربة الفراق مرة ثانية صعبةللغاية لن يقوي علي عيشها مرة أخري 
___________________
بجناح الفهد
قلقت من نومها ولم تجد المياه لجوارها حتي البراد فارغة فعزمت أمورها علي الهبوط للاسفل رغم تحذير الطبيب لها ولكنها لم ترد اقلقهم معها 
توجهت راوية للاسفل ثم تناولت زجاجة المياه وتوجهت للاعلي 
بصعوبه كبيرة وفي أثناء صعودها احست بدوار يحاربها لم تسلم منه فأستسلمت للسقوط ولكن يدا قوية كانت الحائل بينها وبين الارض رفعت عيناها لتجد سليم يساندها بقوة حتي لا تفقد جنينها 
حملها سليم ثم وضعها علي المقعد 
في لحظة دلوف الفهد ليركض لمعشوقته پخوفا شديد 
فهد پخوف
_فى أيه يا سليم 
سليم _مخبرش يا واد عمي أني كنت برة ولجيتها بيغمي عليها فلحجتها 
هبط الجميع علي اصواتهم المرتفعه لتقترب منها هنية ورباب پخوف شديد 
فطلب الفهد من سليم تحضير السيارة لانه سيهبط مصر ليراها الطبيب بعد ان استرادت وعيها 
هبط عمر مسرعا ليخبرهم بما حدث لريماس لتصمم نادين علي ملحقتهم وكذلك هنية ورباب وريم 
_____________________ 
وصل الجميع للمشفي 
ليجدوا خالد يحمل طفل صغير يشبهه تمام 
حملته راوية بسعادة ونادين التي جذبته بلهفة وحبا جارف 
قاطعتها هنية بأن جذبت راوية للطبيب اولا لتنصدم حينما يخبرها انها ضعيفه للغاية وتواجهها بعض المشاكل وعليها ان تخضع للولاده في الحال 
فزع الجميع وخاصة انها بالشهر السابع من حملها ولكن ارد الله انقاذها لمجيئها للمشفي بذاك الوقت .
ليفرح الفهد العاشق بطفله الاول الذي يشبه معشوقته كثيرا اتي بعد عناء قضتها راوية بالفراش لاجل هذا الصغير.
_____________________
بعد مرور عدة سنوات 
بمنزل فزاع الدهشان 
نادين _تعااال هنااااا يا حيوان والله لأربيك 
اااه بطني مش قادره اجري 
بدر _هههه عشان انتى تخينه هههههه
نادين پغضب _مين دي الا تخينه يالا منه لله ابوك قولت بلاش اخلف تانى يقولي الواد يكون وحيد وحيد مين امال العفاريت الا هنا ايه 
أحمد _براحه يا مرات عمي هيجرالك حاجة 
نادين بصوتا غاضب _متقولش مرات عمك انا نادو فاااهم 
أحمد بصوت منخفض لبدر _هي امك جننت
بدر _بين إكده أبوي دايما بيجولها مخبولة 
أحمد _يبجا مينفعش تعيش إهنه يا واد عمي 
نادين _مخبولة نهاركم اسووح تعال هنا انت وهو 
وركض الصغيران للاسفل وتلك الحمقاء خلفهم 
____________________
بالمندارة 
كان يجلس الكبير بهيبته ووقاره وأمامه عدد مهول من الرجال يستمعون الي كبيرهم في حل مشكلة كالعادة فيحكم كبيرهم بالعدل 
ويتكلم فهد بحكمته المعتادة
ويتدخل سليم بقوة المعهودة 
وعمر بطريقته المختلفة التي تعرف الطريق للقلوب 
انتهت الجلسة وخرج المظلوم من بيت الكبير منصورا بالحق والعدل فهو قدوة للجميع 
____________________
دلف عمر وسليم وفهد ليجدوا الأتي 
نادين تهرول خلف أحمد إبن عمر وبدر إبن سليم 
فزع سليم لرؤيتها تركض هكذا أنسيت أنها تحمل ببنته تلك الحمقاء جن جنونه منها لسنوات مضت ومازال يعاني 
عمر _هو في أيه 
أحمد _الحجني يابوي 
عمر پغضب _قولتلك بابا الله بلاش بوك دا
سليم _دا وقته يا حيوان مش نشوف في ايه الاول 
احمد پغضب _والله عم سليم ديما علي حج 
عمر بغيظ _كدا ماشي يا أحمد 
بدر _حد يلحجني يا نااس بطلوا حديت والحجونى 
عمر _خلاص يا نادين هما عاملوا ايه بس 
نادين پغضب _الحيوان ده بيقول للحيوان ده اني مخبولة
احمد _مش أني ده إبنك 
فهد _لع عيب إكده يا ولدي ما يصحش إكده 
بدر _مش أني يا عمى دا أبوي الا بيجول 
أنفجر عمر ضاحكا ثم توقف عن وكبته عندما نظر له الفهد نظرات من ڼار 
ثم تطلع لنادين _جوزك الا غلطان مش الواد 
نادين بدموع _انا غلطانه اصلا ان حملت عشانه 
سليم _يا ليليتك المربرة بطين يا سليم نفس موال كل يوم 
عمر _تعال يا احمد نشوف ماسة 
وهرب عمر من امامها 
أما فهد فخلع هو الاخر بحجة البحث عن صغيرته 
_____________________
بالخارج 
كان يجلس بنظراته الغريبه من يراه يظن أنه شابا يافع رغم صغر سنه 
نعم أنه إبنا للفهد وخليفه بكل شئ 
أقترب فهد منه قائلا والبسمة تزين وجهه _جاعد كدليه يا أسر 
أسر _أبوي 
جاعد بعيد عن الدوشة الا جوا دي أني بحب الهدوء 
تبسم الفهد ثم جذب
المقعد وجلس لجواره قائلا _بتفكرني بنفسي 
إبتسم الصغير قائلا بسعادة _بجد يابوي 
أشار برأسه بسعادة قائلا _ربي يسعدك يا ولدي 
_____________________
بعد عدة ساعات من المناورة والمصالحة استطاع سليم أن يكسب زوجته مرة أخري وبقي عمر مع زوجته ريم بسعادة وهي يحمل إبنته الصغيرة التي تشبهه كثيرا فأنقي الاسم لها بعناية ماسة نعم فهي الماسة التي ستأسر قلب كبير الدهاشنة المستقبلي وستكون مقيدة علي اسمه بخيط من دماء حمراء 
___________________
بجناح فهد 
كانت راوية تبدل لصغيرتها ملابسها بسعادة بتلك الحورية الصغيرة أبدلت حياتها للسعادة والمرح منء قدومها لتتفاجئ به يحاوطها بعشق 
فهد _بتعملي أيه 
راوية بأبتسامة بسيطة _مش بعمل كنت بغير لروجينا هدومها 
ضحك الفهد قائلا _بلاش الاسم دا ادام الكبير مش بيعرف ينطقه 
راوية _هههه هيتعود متقلقش الاسم ده مميز

ذي بنوتي المميزه 
فهد بعشق _اكيد مميزة عشان أنتي أمها 
التفتت لها وانغمست بأحضانه قائلا بحب _بالعكس مميزة عشان أخده كل حاجة فيك عيونك وشعرك كل حاجة 
احتضانها الفهد العاشق بحضن ممزوج بالحنان لتدفشه هي بخجل عند دلوف ولدها أسر 
أسر بجدية ولا مبالة _كملوا أني نازل 
وتركهم وهبط لتنظر راوية پصدمة لفهد وهو ينظر لها پصدمة أخري 
راوية _الواد ده عنده كام سنه 
فهد _مش عارف 
__________________
بالأسفل 
دلف فزاع ليتفأجئ بما يراه حتي الجميع كذلك 
أسر يجلس علي مقعد الكبير فزاع المخصص له!!!
لم يتجراء احد من قبل علي ذلك ولا حتي الفهد نفسه !!!! 
دلف فزاع ليقف امامه فوقف وعيناه أرضا بخجلا منه 
وهدان پغضب _كيف تجعد إهنه 
أسر بهدوء _ فين يا جدي أني جاعد علي الكرسي مش الارض
بدر بهدوء _بس
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 140 صفحات