حكاية بقلم اية محمد
ثم أقترب منها لتقف وتنظر له بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به المكان فارغ تماما
أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف پخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم يعد هناك مفرا للهرب
رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه سيعنفها مجددا ولكنها تعجبت عندما أزال من فمها القشدة
فتحت عيناها ببطئ لتتقابل مع عيناه
حاول كبت ضحكاته ولكنه فشل فضحك قائلا _أيدي وحشتك تحبي تجربي
نادين بفزع _لااااا الله يخليك كدا أحسن
سليم _ممكن أفهم بتعملي أيه
رفعت الطبق بوجهه قائلة بطفولية _بأكل
ضحك بشدة ثم قال _هو حد قالك أني أعمي ليه مش أستنيتي تأكلي معنا
ثم نظرت يمنا ويسارا وأشارت له بيدها لينحني لها فهمست قائلة _أصل الكبير ميعرفش يأكل من غيري
سليم بسخرية _والله
نادين _هووووش أيوا طبعا خلي معاك الطبق ده هروح أشوف الوكل الا بتقولوا عليه
اتحط ولا لسه
وبالفعل ناولته الطبق وتقدمت بضع خطوات ثم عادت مجددا تحت نظرات إندهاشه
سليم بعدم فهم _نعم
نادين _لا متخدش في بالك
ثم قالت بصوتا منخفض سمعه سليم _يا عيني علي بختك يا نادين وقعتي في واحد عنده إنفصام في الشخصيه كل ساعتين يقلب من شړ لخير ومن خير لشړ
لا أنا لازم أحذر الجواز بعد تلات أيام هعيش معاه أذي لا وأيه صعيدي يعني حركات الملاكمة مش نافعه معاه
كبت ضحكاته وقال پغضب مصطنع بلهجته الصعيدية _بتجولي أيه يا واكله ناسك أنتي
نادين پخوف _دا قلب صعيدي الجري نص الجدعنه
وركضت بأقصي سرعة لديها ليضحك هذا المتعجرف عليها
أما هي فأصطدمت بأحدا ما ورفعت عيناها لتلتقي به
عمر بضحك _شبح ولا أسد
الفهد _الا مخاليكي تجري كيف المجنونه إكده
نادين پخوف وهي تلتفت خلفها _دا عقرب بعد عنكم اللسعة منه والقپر اللهم ما إحفظنا دا بيتحول
الفهد بسخرية _كيف
نادين _أول ما يتكلم بالمصري يبقا دي الشخصية الكيوت وما يقلب صعيدي يبقا دي الشخصية الشريرة عن أذنكم بقا
عمر لفهد هو في أيه
نظر له الفهد قليلا ثم توجه للسفرة قائلا _أسال العقرب بنفسه
جلس عمر قائلا بالصعيدي _إتجننت إياك
ضحك الفهد بسخرية وأخرج هاتفه ليبعث رسالة لمحبوبته
جلس الكبير وهاشم والجميع يتناولون الفطور بجوا مرح بدون تلك الأفاعي التي تختفي لصنع السمۏم القاټلة
هنية لرباب بصوتا منخفض _هي نوراه فين
رباب بقلق _هي والعمة من الصبح بالأوضة الخۏف من الإ جاي ياخيتي والغريبة أن نوراه ملازمها ديما
هنية پخوف عليها فهي تعلم نوال جيدا _ربنا يسترها
رباب _يارب
أنهي الجميع الطعام وبعد التحيات للقاء أخر قريب للغاية غادر هاشم وخالد وؤاوية ونادين ومعهم الفهد وسليم كما أمرهم الكبير بتوصليهم .
وبالفعل أوصلهم الفهد لمنزل واهبة القناوي ثم هبط هو وسليم للجلوس معهم قليلا .
_____________________
علي الجانب الآخر
كانت الأخبار تتنقل له من وقتا لأخر فأعد خططه للقضاء علي الحصون الأربعة فهد_ سليم عمر _خالد فأذا أرد هزيمة كبير الدهاشنة عليه قتل حصونه الثلاث وأيضا العمود القوي لرفع عائلة القناوي
أما الحصن الرابع فهو يريد التخلص منه للثأئر منه لتجرءه علي تحدي جياد سويلم بالزواج من ريماس علني أمام الجميع .
______________________
بغرفة مظلمة
كانت تجلس مقيدة وهو بجانبها حتي عيونهم مغلقة بقماش أسود اللون
هي يتنبأ بأنها النهاية وهو ېخاف من أن المجهول قد كشف ويكون مصيره الهلاك .
____________________
الدهاشنه
ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت
_______________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٩ ص نانوشه.. نهى الفصل الخامس والعشرون
تقدمت منها نوال قائلة پحقد _عارفة لو منطجتيس ولدي فين هخلص عليكي
تراجعت ريم للخلف پخوفا شديد _ واني هعرف منين يا عمة مخبرش بحاجة واصل
نوال بكره _أنطجي لو عايزة تنفدي بحياتك
تراجعت للخلف بعدم تصديق لتناولها نوال پحقدا شديد فأغمضت عيناها لتتلقي مصيرها فأذ بيدا قوية حائل بين جسدها والسکين فتحت عيناها پخوفا شديد لتجد جاسم يقف بوجهها والسکين بيده هو
نوال بفرحة _ولدي ولدي
أقتربت منه لتحتضنه لتجده كالجماد لا يتحرك فتطلعت له پخوفا شديد _مالك يا ولدي عملوا فيك أيه يا حبة عيني
تساقطت الدموع من عيناه كشلال من الطوفان ليتقطع قلبها وهي تراه هكذا فتقترب منه بلهفة تجفف دموعه قائلة _حد عمل فيك حاجة جولي أنت زين
جاسم بصوتا باكئ _متقلقيش انا عايش بس من جوايا محطم ومېت 100 مرة
كانت ريم تتابع ما يحدث بصمت
نوال بلهفة _ عملوا فيك أيه يا ولدي
جاسم پغضب _أنت الا عملتي مش هم خالتيني أحقد علي الكل نقلتي مرض الحقد والكره لقلبي خالتيني اعيش وانا كره نفسي قبل ما أكرهم
أنتي مستحيل تكوني أم الأم بتتمني أولادهم يكونوا الأفضل حتي لو هتضحي بنفسها وسعادتها بس انتي مش بتحبي الا نفسك وأستخدمتيني عشان تحقق هدفك القذر الا بتخططيله
ذنبها أيه هي الا زرعت الحب في قلب ابويا نحيتها رفضته ومقالتش لحد عشان متجرحكيش بس انتي الا كنتي عايزة تجرحيها وتكسريها في بنتها وافتكرتي ان خططك صح ومفيش حد يقف ادامك ونسيتي ربك
بس جيه الوقت الا تعرفي ان خططك فشلت من اول لحظه أنا ملمستش ريم وهمتها بس اني عملت كدا عشان احميها منك ومن شرك
حتي عمر كان عارف بكل حاجة وانتي فاكره انه هيفضحها حماها من الكل واتجوزها وهو علي علم بالا حصل يعني كل خططك كانت فشلة
نوال پبكاء _يا ولدي أني
قاطعها بقسۏة قائلا _أنا مش إبنك فاهمه ميشرفنيش تكوني أمي أنا هنزل مصر وهعتذر من الكل واقولهم اني خلاص أتبريت منك
وقبل ان تستوعب أي كلمة كان جاسم قد جذب جلباب أسمر موضوع بغرفة ريم علي المقعد وحجابا موضوع بجانبه ثم أتجه لريم التي تجلس أرضا ترتدي بيجامة وبشعرها
لتجده يجذبها لتقف امامه وهي كالمغيبه جسدها يرتجف من ما كانت ستفعله نوال
ثم وضع حجابها علي رأسها والجلباب
علي جسدها وجذبها برفق للخروج من الغرفة ثم من السرايا بأكملها وساعدها بركوب السيارة ثم توجه لمصر
كانت ريم كالمغيبة لا تشعر بشئ فقط الدموع والأرتجاف حليفها
_______________________
بالمشفي
كانت الصدمة كبيرة علي الجميع وبالأخص راوية عندما علمت بالذي حدث بكت كثيرا ولكنها حمدت الله انه مازال علي قيد الحياة
بالعناية المركزة
كان يرقد علي الفراش بتعبا شديد لا يشعر بأحدا من حوله فقد يري الظلام حليفه ولا يري سواه
لم يشعر بمحبوبته التي تبكي لأجله وهي تجلس لجانبه فدلفت الممرضة سريعا توبخها لان
الطبيب أعطي لها تعليمات بأن لا يدلف أحدا للداخل .
خرجت معها ووجهها مغطي بالدموع لتجد أخاها بأنتظارها ليحتويها بأحضانه
أخذها وجلس بالخارج لتأتي الممرضة والسعادة حليفتها لتخبره بأن زوجته أستعادت وعيها لم تفهم راوية شئ من الذي يحدث حتي أنها سالت خالد ولكن لم يجيبها هرول للغرفة بسعادة وهي تقف مندهشة عندما لمحت ريماس علي الفراش بتعبا شديد
توجهت راوية پغضب لأبيها الذي يجلس مع الجميع بغرفة هنية التي ما ان علمت الذي حدث لأبنها حتي أغشي عليها هي الآخري
_____________________
بغرفة ريماس
فتحت عيناها بزعر لتتأكد أنها ليست هناك ويحل الامان عليها عندما تجده يقف أمامها
ولكنها عادت للبكاء عندما تذكرت ما حدث معها
ليحتضها خالد والدمع حليفه كم كره نفسه كثيرا لعدم تمكنه من الأنتقام من هذا الحقېر ولكن الفهد أناب عن الجميع وأختار له المۏتة التي تناسبه
بكت ريماس بأحضانه كأنها تخرج ألمها وأوجاعها له ليشعر بما مرءت ويشدد من أحتضانها
ولكنها دفشته بعيدا عنها وتحسيت بطنها لتتوالي الصدمات
لتصرخ پخوف من ما ستسمعه
ريماس بدموع _إبني
خالد بحنان وإبتسامة تعاكس دموعه _قدر الله ما شاء فعل بكرة ربنا يعوض علينا يا حبيبتي
ريماس بصړاخ _لاااا إبني
أحتضانها خالد ليقول بصوت باكي جعلها تشفق عليه وتكف عن البكاء وتحتضنه پألم _ حرام عليكي يا ريماس متعمليش فيا كدا أنا مش متحمل
ريماس بدموع _عايز حق إبني يا خالد
خالد وقد إشتغلت جمرات نيران قلبه _قريب يا حبيبتي أوعدك أني هجيبهم وساعتها ڼاري ممكن تبرد
أبتعدت عن أحضانه قائلة _وعمي
خالد _أخد جزاته خلاص
ريماس بعدم فهم _مش فاهمه
أسندها خالد للفراش قائلا _ مش مهم يا حبيبتي أرتاحي دلوقتي وبعدين هفهمك كل حاجة
وتركها خالد وتوجه للخروج لتجذبه من ذراعه متسائلة بستغراب _أنت رايح فين يا خالد
خالد بحنان _متخافيش يا قلبي أنا مش هبعد شوية وراجع لازم أكون جانب راوية هي محتاجلي جانبها
ريماس بلهفة _مالها راوية !!
خالد بحزن _فهد تعبان أووي وهي مڼهارة عليه
ريماس بتعجب _مالها فهد
أقترب منها خالد وأسندها مجددا للفراش قائلا بحب _قولت أيه أرتاحي دلوقتي وأنا هقولك كل حاجة بعدين
ريماس _بس
خالد بتحذير _هاا
ريماس بستسلام _حاضر
طبع قبلة علي جبينها _مش هتأخر عليكي
وغادر خالد تحت نظرات ريماس المفعمة بالحب تجاه هذا العاشق الحنون فخالد منبع للحنان والأحتواء
_____________________
بالأسفل
كان عمر يدفع تكاليف المشفي ولكنه تفأجئ بريم تركض لأحضانه وجسدها يرتجف بشدة
أبعدها عمر عن أحضانه قائلا بدهشة _ريم أنتي جيتي هنا أذي
لم تجيبه ريم وكانت تبكي پخوفا كمن رأت شبحا مما أثار تعجب عمر
فأخذ يوزع نظراته للجلباب الملبوس بأهمال والحجاب الغير منسق ثم بدءت الروية تتضح لديه عندما دلف جاسم للمشفي ليغضب عمر ڠضب لم يري له أحدا مثيل ويتركها ويقترب منه بنظرات كالچحيم ثم لكمه لكمة قوية أسقطت جاسم أرضا فعمر قوي للغاية
ركضت ريم إليهم وحالت بينهم قائلة لعمر بدموع _لع يا عمر جاسم معملش حاجة هو الا
أنقذني من المۏت
تعجب عمر ولكن نظرات الجميع إليهم جعلته ينحني ويساعد جاسم ثم أخذه وخرج من المشفي الي احد المطاعم لتقص عليه ريم ما حدث فيقتلع قلبه لمجرد التفكير بخسارتها
رفع عمر عيناه لجاسم قائلا _ليه عملت كدا
جاسم بندم وعيناه ارضا _قولتلك قبل كدا يا عمر أنا اتربيت وسطكم يعني أكيد فيا حاجة منكم ولو بسيطة
عمر بغموض _وعمتي
جاسم بحزن شديد _اختارت طريق اخره مصاعب وانا مش همشيه تاني
ثم أكمل بحزن _كفيا عليا ان الكل ڠضبان مني بسببها
عمر _مش الكل
نظر له جاسم علي أمل ليبتسم عمر قائلا _أنت عملت الا ممكن يشفعلك عندي
ثم نظر لريم واكمل _مكنتش اعرف أعيش من
غيرها وشكري ليك بأني هسامحك وهساعدك بأن الكل يسمحك
سعد جاسم كثيرا وقال بفرح ملموس _بجد يا عمر
تطلع له عمر قليلا وهو يشعر بالسعادة بما سيفعله _بجد يا واد الدهاشنه
إبتسم جاسم ولكن قاطع هذا اللحظه بكاء ريم وهي تمسك يد عمر قائلة بدموع _فهد
عمر بحزن وعيناه ارضا _فهد حالته صعبه أوي
جاسم پخوف _لييه
قص عليهم عمر ما أخبرهم به الطبيب لتبكي ريم بصوت ېمزق القلوب فوجدت الدعم الدائم بحياتها معشوقها عمر الذي وضع يده علي يديها
كفكفت دموعها وشعرت بما يخبرها بها فأبتسمت