الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر

انت في الصفحة 53 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


تستدير تنظر له بتعاطف 
اصل اصل كنت يعني 
تسارعت انفاسه وهو يتقدم نحوها
فابتعدت بسرعه
وهو يقول 
كنت ايه انطقي 
نظرت حولها فلم تجد غير طريقة واحدة لكي تتخلص من هذا الموقف اي وهي البكاء فأخذت تبكي بصوت مرتفع فتغيرت ملامحة من الڠضب الي المفاجئ و هو يسمعها تقول وما زالت تبكي 
أنت متجوز عليا أنا عارفة من يوم ما عملت عملتك و خلتني اسيب شغلي وابقي عاملة زي الكورة وبعدين تسبني بعد ما اخدت اجازة اسبوع عشان تتجوز ده اللي مش هسمحلك بيه يا انا وبنت يا الجوازه دي واتفضل اوعي من سكتي عشان اعدي 

كان ماجد ينقل نظراته بين آسر و زوجته وهو يستمع الحوار ببلاهة أما عن آسر أخذ نفس عميق ليهدأ من شدة غضبه وقال 
ربنا يصبرني عليك عشان انا خلاص فاض بيه منك وتعبت 
أنا 
اسكتي مش عاوز اسمع صوتك 
ثم اخذ يفكر ماذا يفعل الآن فهو ېخاف يتكرها تعود وحدها في ذلك الطريق الطويل و لا يستطيع ان يترك صديقة في تلك المحنه فهو في حاجه اليه فنظر الي ماجد وقال معلش يا ماجد ها تستقبلني أنا وقدري اقصد عملي يوووه مراتي كان يتكلم وهو يضغط علي اسنانه پغضب ثم فنظر اليه ماجد وقال 
عيب اللي بتقوله ده اتفضلوا 
نظر آسر الي زوجته وهو يقول لها بصوت أمر 
اتفضلي يا عملي 
ضيقت ما بين حاجبيها فتحت فمها لكي تتكلم ولكنه امرها بالصمت و هتف 
من غير ما اسمعلك صوت يله 
صارت امامه وهي تتمتم بكلام غير مفهوم وهو خلفها يكتم ضحكته بصعوبة فمنظرها وهي تسير كان مضحك للغاية و لكن توقف الجميع مكانه وهم يرون آدم قادم بفرسة وخلفه كانت عاصي تمتطي نفس الفرس و علي حصان آخر كان عمرو فنزل آدم أولا ثم أنزل عاصي پغضب وسحبها إلي البيت فأسرع
عمرو خلفة يحاول تهدئته فيما اصطحب ماجد آسر وزوجته الي الداخل بسرعة بينما كانت قمر تنظر إلي آدم وسارعت لتدافع عن الفتاة التي يعاملها ذلك الشاب بهمجيه وقسۏة 
وفي ذلك الوقت نظر عز الدين إلي الرجلان اللذان دخلا الي الغرفة وهم يحملان فتاة فاقدا للوعي فألقوها علي الأرض الصلبة ونظر أحداهم لغز الدين پغضب ثم خرجوا من حيث اتو بدون ان يوجه له أي كلمة نظر عز الدين إلي تلك الفتاة وقلبه يخفق بشدة من هي تلك الفتاة هل هي عاصي اتسعت عينه وانتفض قلبه بالخۏف و وببطء شديد اقترب منها ثم مد يده لينزع ذلك الوشاح الذي يغطي عينيها فاتسعت عينيه وهو يهتف بذهول 
عائشة 
الشخص ده خد مني اغلي ما عندي يا آدم وانا اللي هختار الطريقة اللي هتعامل
بيها معه عشان ارجع بنت وابوها 
قالتها پغضب شديد والاصرار في عينيها التي تشبه أوراق الشجر وقت الربيع بينما كان هو يكاد يجن جنونه عندما سمع منها هذا الكلام فهتف غاضبا 
أنت أكيد مش في وعيك عشان تقولي الكلام ده 
لا يا آدم انا مش صغيرة عشان اجري استخبي علي ما أنت تجبلي حقي انا حالا بقيت أعرف اخد حقي وازي اقدر اوصل لبنتي 
تعالي صوتها بشده فجعل من في البيت يتجمع في تلك اللحظة حتي اختها قررت التخلي عن خلوتها لتعرف ماذا يحدث تعالي صوت آدم مره أخري وهو ينظر اليها ويقول ساخرا 
من أمتي يا عاصي من امتي كانت فين قوتك لما كنت عايشه علي المهدئات كانت فين وانت پتنهاري يوم عن يوم كانت فين لما قررت تنهي بيتك وحياتك ودخلتيني لعبتك كانت فين 
نظرت له پصدمة و الدموع تتجمع بعينيها و قالت 
أنت بتعيرني يا آدم 
تجمع الدموع في عينيه جعل تلك الثورة بداخله تهدئ قليلا وقال 
فصحيك يا عاصي ابعدي عن جواد وانا هتصرف معه 
وبقوه وصوت مرتفع قالتها وهي تنظر له وكأنها حسمت امرها 
البنت بنتي أنا اللي هرجعها لحصني واساعد ابوها وانا اللي هتصرف 
ضحك ضحكة ساخرة وقال بلهجة أكثر سخريه 
هتتصرف ازاي بقي ها اقدر اعرف 
نظرت له ثم قالت بعد برهه 
لو طولت حتي يا آدم اسلمه نفسي في سبيل بنت هعمل كده وأضن هو هيبقي سعيد بده 
اتسعت اعين الجميع حين رفع آدم يده لتسقط علي وجهه وكانت المرة الاولى التي يقوم آدم بضړب أحداهم ولكن هي من أوصلته لذلك جرب ماجد وعمرو وآسر معهم وأخذوا يبعدوا آدم عن عاصي التي نظرت له بعدم استيعاب حين اخذ يقول 
ھقتلك يا عاصي لو قولتي كلمه من دي علي لسانك ھقتلك تسلميه نفسك قدرتي تقوليها لما تبقي في حكمك يا عاصي لما تبقي في حكمك أنت لسه مرات عز الدين مراته شرعا وقانونا وقلبك وروحك معه مراته يا عاصي مراته 
نظرت له ولمن حولها وكلمات آدم تتردد داخل أذنيها مره واثنان وثلاثة ولأسف ظلت تنظر له
بعدم فهم لعله يفيق من نوبة ڠضبة ليؤكد لها ذلك الكلام 
نظر عز الدين إلي باب الغرفة التي فتح علي مصرعيه ثم ظهر شخصا ما فاتسعت عينه وهو يقول متفاجئا 
جواد 
نظر اليه وهو يبتسم بسخرية لاذعة ثم قال 
كابتن
عز الدين مهران اهلا وسهلا بيك وحشتنا يا راجل رجلتي عملوا معاك الواجب ولا ايه طمني 
أنت اللي بتعمل كل ده فينا 
تكلم عز الدين باندهاش فتعالت ضحكات جواد وهو يقول 
هو بذاته والهدف شيء واحد اكيد عارفه عاصي 
نظر له عز الدين پغضب وقال له بصوت جهوري 
اياك تجيب سيرتها 
ضحك بشدة وقال بسخرية 
لالالا بلاش الڠضب ده والعصبية دي اهدي كده يا راجل وعلي العموم انت لسه حسابك بعدين بعد ما احاسب بنت دي هنتكلم ونصفي حسبنا
ثم توجهه الي ذلك كوب الماء واخذه ثم ألقه بوجه عائشة فتحركه أهدابها ثم فتحت عينيه بعدم استيعاب وما هي الا لحظتها جعلتها تستوعب كل ما كان لتشاهده يقف امامها ويضحك پجنون فعلمت أنه الآن ليس بحالته الطبيعية وان مصيرها المحتوم بين يديه 
اهلا بيكي يا مراتي في المكان اللي هيبقي فيه چحيمك ونهيتك 
الفصل الثالث والاربعين 
أنت لسه مرات عز الدين مراته شرعا
وقانونا وقلبك وروحك معه مراته يا عاصي مراته 
نظرت له ولمن حولها وكلمات آدم تتردد داخل أذنيها مره واثنان وثلاثة ولأسف ظلت تنظر له بعدم فهم لعله يفيق من نوبة ڠضبة ليؤكد لها ذلك الكلام ولكن كيف فهو طلقها امام الجميع منذ ما يقارب اربع سنوات هل كل هذا كان سرب نظرت لآدم پصدمة و قالت 
مراته ازاي وهو مطلقني قبل ما اسافر 
ايون مراته عشان هو ردك بعدها غيابي 
هتف ماجد لكي
يوضح كل شيء ثم أكمل بس مش ده المهم حالا المهم انك تبعدي عن جواد لحد ما نعرف مكان عز الدين و بنتك بلاش يا عاصي تتصرفي من دماغك 
مصدمة هي لا تعرف ماذا تقول وماذا عليها فعله وهل هناك حقائق ما زالت مخفيه عنها 
أنا لازم أعرف كل حاجه يا ماجد وفي اسرع وقت 
هتف آسر وهو ينظر للجميع وبجانبه كانت قمر تنظر لتلك الفتاة نظرات مبهمة فكيف لا تعلم بأمر كهذا فهناك عددت أمور يجب أن تعرفها واين عز الدين هل أصبح أب وهم لا يعرفون 
تنحنح ماجد وهو يقترب من آسر ليقف أمامه ويقول له 
أطلع أرتاح أنت الأول عشان مراتك وبعدين هحكيلك كل حاجه 
نظر آسر إلي تلك التي تقف بجانبه ببطنها المتكور فتأفف پغضب و هو يعاود النظر إليه حين أشار ماجد إلي فداء
لتوصلهم الي غرفتهم بعد أن رحب بهم آدم سارت مع زوجها وهي تنظر الي الفتاة التي جلست الأرض تنظر الي الجميع بعدم
فهم و لمعه الماسه في عينيها هي التي تدل علي مشاعرها فأقسمت أن تعرف كل شيء وتساعدها فهي قمر الاسيوطي والقسم عندها شهادة 
نظرت عائشة حولها پخوف ورهبه لماذا لم يتركها لماذا لم ترحل يا الله هل هذا الشخص مقدر لها مقدر أن يقف بينها وبين الحياة و يفصل بينها وبين المۏت ولكن ما شل أترافها من الخۏف هو منظر نظراته و ذلك المكان أين هي وأين صغيرة ربه هل هل ټأذى لا لا ستموت حقا أن أصبه مكروه ولماذا تركه وخرج ولم يخبرها عنه لماذا يا الله أين ويلدها و ما هي الا بره وسمعت صوت بجانبه تعرفه جيدا أنه هو عز الدين 
عائشة أنت بخير ايه اللي جابك هنا 
نظرت حولها فالمكان لا تستطيع أن تري فيه شعه من النور ولكن الصوت قريب جدا فقالت بسرعة 
عز الدين أنت هنا انا بخير بس أبني مش عارفه ودوه فين أنا خاېفه عليه 
بصي انا هنا في نفس المكان اهدي واحكيلي كل حاجه حصلت وايه اللي خله الجبان ده يجيبك هنا 
حاولت أنا تجلس بوضعية صحيحة واخذت تنظم أنفسها وراحت تقص له من هو جواد وماذا تعرف وما هي خطته فاخذ يستمع لها بإصغاء وترقب
جلس علي ذلك الكرسي وهو يتبادل النظر مع رجاله ثم هتف بقوة 
عينكم الايام الجايه علي المزرعة كل حاجه توصلني وخليكم مستعدين لتنفيز اوامري وخالو بالكم من آدم عاوز اعرف اخباره بيروح فين وبيجي منين أول بأول
أمرك يا جواد بيه طيب هنعمل مع الواد اللي جوه ده و و ست عائشة 
قالها أحد الرجال بتردد فنظر إليه جواد وقال 
أول ما الوضع يهدي عاوز اخلص منهم وبنفس الطريقة اللي اټقتل بيها برعي يله كل واحد يروح يشوف هو بيعمل ايه 
انصرف الرجال بسرعة فنظر هو في الفضاء امامه ابتسم بفخر فقريبا جدا سينتهي من كل شيء يبعد بينه وبين عاصي وستصبح له هو وهي والطفلان و عندما تذكر الطفلان
هتف بصوت مسموع باسم أحدهم و 
ماهر انت يا زفت 
اسرع اليه احد الشباب ونظر اليه وهو يهتف بسرعه 
أمرك يا جواد باشا 
عوزك تخالي بالك من الولد والبنت واياك اياك تهمل فيهم 
نظر الشاب لجواد ثم تنحنح بخفوت وقال باضطراب 
البنت كنت بخلي باللي منها يا جواد باشا بس الولد إزاي بس اقدر اخلي باللي منه ده لسه طفل بيرضع 
نظر إليه جواد بنظرات مريبة ثم هتف بقوه 
أنا مالي اتصرف أنا جيبك و دفعلك
فلوس عشان تخلي بالك منهم اتصرف
لا يعلم من أين آتي هذا الرجل بكل تلك القسۏة والجبروت فهؤلاء اطفال ماذا فعلوا له لو يعلم ماذا فعل هو ليرزقه الله
بطفل من صلبه لكان بقي طوال حياته يحمد ربه علي تلك النعمة نظر مرة آخري له وهتف بارتباك 
طيب يا باشا انا عندي فكرة أوديهم لمراتي تأخذ بالها منهم 
نظر إليه جواد بنظرات ثاقبه ثم قال 
لاء هات مراتك هنا عشان أبقي مطمئن أكتر 
اتسعت حدقتي عينه وهو يتظر لجواد پغضب ثم هتف 
مراتي إزاي أجبها هنا يا باشا مش هينفع 
لا هينفع هتقعد بالعيال في الاوضه اللي هناك دي ولو مينفعش أنت هتخليه ينفع 
ثم نظر إلي ساعة يده وهم بالوقوف وهو يقول له
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 62 صفحات