الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كاملة للكاتبة روز أمين

انت في الصفحة 77 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


والاهلية رفع بصره ينظر لتلك المذهولة بعيناي تنطق شوقا ليقف منتصب للظهر ويمسك كف يدها يضع بداخله قبلة بث لها من خلالها كم الإشتياقنظرت له بعيناي سعيدة لترتمي وهي تهمس 
يا عمري يا فؤادأنا بحبك قوي
وأنا بعشق كل ما فيك يا عيون فؤاد قالها ليصطحبها ويتحركا إلى الطاولة ليتحدث وهو يتطلع من حوله ويقوم بسكب مشروب عصير التفاح برتابة

دي الدكتورة عصمت متوصية بيك قويشكلها حبيتك وجدا كمان
ناولها الكأس لتمسكه بين أصابعها وهي تقول بمشاكسة
وأخبار إبن الدكتورة عصمت في حبي إيه! 
أجابها بصوت مسحور 
إبن الدكتورة عصمت عشق وداب وسلم الراية البيضا من أول نظرة 
إبتسمت فرحا لترفع خصلة من شعرها تمردت لتضعها خلف أذنهاإرتشف من كأسه ثم تبادلا الشراب كل من كأس الأخرأنزل كأسه ليمسك بواحدة من الشيكولاتة ويزيل عنها ورقتها نظر لعيناها وقضم نصفها لتذوب بفمهتحت سعادتهما التي لا توصفابتعد ليغمز لها يذكرها 
فاكرة الشيكولاتة اللي جبتها لك في اليوم إياه
ابتسمت خجلا ليتابع هو بمداعبة 
أنا شاكك إنك طمعتي في العلبة لوحدك وقصدتي تنكدي عليا علشان تنفردي بيها
أطلقت ضحكة عالية ليزبهل ذاك العاشق من جمال ضحكتها الحماسيةكرر ما فعله معها وذابا معا لأبعد حد ليبتعد بعد قليل تحت حاجتهما للتنفستحرك صوب جهاز الموسيقى لتنطلق بعد قليل موسيقى ذكرتها بماضيها الجميل قبل أن تفرمها طاحونة الزمان
تسللت إلى مسامعها تلك الموسيقى الحالمة لتغمرها بشعور رائع وكأنها موسيقى من الجنة حتى تلك الشموع المتناثرة هنا وهناك بإضائتها الخاڤتة منحت المكان جوا رائعا من الخيال كانت الموسيقى للملحن خالد الأمير الخاصة بفيلم الراقصة والسياسي فقد كانت تعشقها وتذكرها بأيام صباها حيث كانت ترى الدنيا بأعين بريئةتطلع إليها ليقول وهو يغمز بعينيه 
سمعيني بقى صوت رنة خلخالك يا حرمنا المصونعاوز أتمزج بصوت الرنة
بس كده من عيوني قالتها لتنطلق مندمجة لأبعد حد مع الموسيقى لتتمايل هنا وهناك بطريقة جعلته يفتح فاهه مشدوها من شدة ذهوله كان يشعر بأن لديها حسا موسيقيا وتستطيع الرقص لكنه لم يتوقع تفوقها لهذا الحدجلس على الأريكة يتطلع على رقصها المبهر بأعين عاشقةينظر للخلخال وهو يهتز بساقيها ليحدث صوتا رائعالم يكن يوما من الرجال المنجذبون للرقص ولا لتلك الحركات لكن الأمر معها مختلفا تلك الجملة بات يكررها كثيرا مؤخرا وبفضلها
فين سيادة المستشار علام زين
الدين والدكتورة عصمت الدويري ييجوا يشوفوا إبنهم المبجل رئيس النيابة بيعمل إيه
ضحك مقهقها ليهمس وهو يشاركها الحركات 
سيادة المستشار بيتحول لمراهق قدام عيون حبيبه
ليتابع وهو يضمها له 
جبارة إنت يا إيثارقدرتي تخرجي اللي مكنش موجود جوايا أصلا
أصلا قالتها بدلال ليجيبها بمداعبة 
أصلا 
ظل يرقصان إلى أن انتهت الموسيقى فحملها سريعا بين ساعديه واتجه لفراشهما الوثير ليضعها عليه برفق وانضم معها لينعم بأحضانها الحانية وعشقها المسكر وحلاوة غرامها الفريد الذي يتذوقه للمرة الأولى على يداهاغابا لوقت ليس بالقليل داخل عالمهما الخاص الملئ بكل ما هو ساحر ومبهررفع نفسه ليستند بعدها على خلفية السريرضمھا لتستند إلى كتفهرفع يده ووضعها على كتفها لتضم نفسها إليه وتمسك يدها بيده واليد الأخرى تتخلل أصابعهما ببعض لتقول بهمس أثار جنون حبيبها 
خليني دايما جنبك يا فؤاد 
ظلا يتحدثان لوقت طويل حتى غلبهما النعاس ليتمدد وهو يتملكها بإحضانه ليضع رأسها فوق صدره مكبلا إياها نطق بمداعبة بصوت متحشرج تأثرا بنعاسه 
يلا نامي يا حبيبي علشان عندنا بكرة حفلة چاكوزي بدري فكراه
ابتسمت باستمتاع حين تذكرت ذاك اليوم لتسأله بأعين مغمضة من شدة نعاسها 
هو أنت مش هتروح الشغل بكرة 
تؤ صوتا أخرجه من بين شفتيه ليتابع موضحا
أخدت بكرة كمان أجازة علشان أقضيه في حضڼ حبيبي لحد ما أرتب شغلي وأخد لنا إسبوع نسافر فيه لأي مكان تشاوري عليه
بالكاد نطق كلماته ليغمض عينيه يشعر براحة رهيبة تملكت منه ليستسلم لنوم عميق ممتعتطلعت عليه حين استمعت لانتظام أنفاسه لتضع كفها تتحسس صدره وتبتسم فرحا كلما تذكرت كلماته الرائعة التى حملتها إلى أعناق السماء وجعلتها تتراقص على ألحانهالتدخل هي الاخرى مستسلمة لنوم عميقا جدا 
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثلاثون
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
بعد فشلي الذريع بزواجي الأول وخروجي من تلك التجربة المريرة بمنتهى الإنهزام والذل والمهانة شعرت بإنكسار الأنثى الكامنة بداخلي وتحطمها وبأن طعم الحياة أصبح مرا كالعلقم حينها تيقنت أن حياتي قد توقفت عند تلك النقطة وعزمت على ألا أعيد تجربة إحيائها من جديد دفنت الأنثى بداخلي وواريت جميع مشاعري داخل أعماقى أغلقت حياتي وكرستها وقمت بصب جل إهتمامي وحبي لصغيري ذو الوجه الملائكي إلى أن ظهر فارسي المغوار بطلته التي تشبه أبطال الروايات الخيالية بأخلاقه النبيلة ك الأمراء ذاك الرائع الذي أخذني لأعيش في كنفه ثم بحالمية حملني بين يديه ليسبح بي داخل بحر هواه الفريد ويمحو بعشقه الجارف أثار الدمار الذي خلفه بروحي شبيه الرجال زوجي السابق فبقدومه بزغ فجري وانكشفت غمتي وأشرقت شمسي التي سطعت وأنارت دربي لتجعله منيرا مشرقا بعد ليل عاتم إختطفني وغاص بي بأعماق بحر الهوى لنسبح سويا ونتنعم وسط أمواجه الحانية فيا سعدي بك يا فؤادي يا من أصبحت لي خليلا لروحي وسرا لسعادتي وهنائي 
إيثار الجوهري
فاقت من نومها تشعر بانتعاشة رائعة بروحها وما أن تطلعت لذاك الغافي بجانبها حتى إبتسمت وشعرت بفراشات العشق تداعب أسفل معدتها وعلى الفور علمت سبب الإنتعاشة رفعت رأسها واستندت بساعدها على الوسادة وبدأت تتطلع على ملامحه الهادئة كم أنه باهرا حقا هادئا مستكينا راقيا حتى بنومه نظرت لشعر رأسه الفحمي الذي يشبه سواد الليل وإبتسمت مررت أناملها الرقيقة لتتخلل خصلات شعره بملمسه الناعم ليفتح جفونه على إثر لمساتها الحنون وعلى الفور إبتسم حين رأي وجهها الصبوح البشوش وتنظر بمقلتيه العاشقة وهي تقول بصوت ناعم أشبه بأنغام الموسيقى 
يلا يا فؤادي فتح عيونك علشان شمسي تنور
هو فيه حد بيقوم من النوم وهو قمر كده
أجابته بمداعبة وهي تحرك أناملها بدلال فوق صدره نال إستحسانه وأشعره بأنه ملكا في حبها 
فيه جوزي حبيبي 
جوزك حبيبك متمزج يا إيثو عايش حالة هيام عمري ما تخيلت إني أوصل لها
ولا إنها تكون موجودة أصلا 
ليبتسم ويتابع بصوت عاشق 
بس معاك مفيش حاجة إسمها مستحيل معاك كل يوم بكتشف مشاعر واحاسيس لأول مرة بعيشها وكأني بكتشف نفسي من جديد على إيدك
إبتسمت ومالت على أنفه تداعبها بخاصتها لتنطق بمشاكسة ودلال 
المواهب المستخبية بتظهر واحدة واحدة والهيبة پتنهار يا معالي رئيس النيابة
قهقه برجولة زلزلت كيانها ليمسح بأصابعه على وجنتها بنعومة وهو يقول بغمزة من عينية متذكرا هيأتها بأول معرفته لها
المواهب كلها طلعت مستخبية ورا نظارتك الطبية وبدلتك يا حرم معالي المستشار
تيجي نبيلة عبيد تشوف الرقص على أصوله رقص مرات فؤاد علام لجوزها حبيبها اللي دلعته أخر دلع
إبتسمت بحالمية لتنطق بنعومة أثارته 
مش قادرة أوصف لك فرحة قلبي وإنت بتنسبني ليك أنا مرات فؤاد علام وحبيبته 
قالتها بفخر واعتزاز
تنهيدة حارة شقت صدره وخرجت قبل أن يقول بنبرة رجل عاشق من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه 
إنت مش بس مراتي وحبيبتي يا إيثار إنت بنتي اللي بحسها مسؤلة مني إنت العوض الجميل عوض ربنا اللي كان متشال لي وأكرمني بيه مرة واحدة
حولتها كلماته الساحرة إلى فراشة تسبح في السماء وتتراقص على أنغام حروفه تنهدت لتنطق بملاطفة 
خلي بالك إنت كدة هتعودني على الدلع
بعينين تنطق ولها أجابها 
وماله إدلع يا بابا وإتعود براحتك وأنا هغرقك في دلعي اللي مش هتلاقيه غير عند فؤاد علام لحبيبه وبس
أراحت رأسها على صدره وباتت تتمسح به ك قطة سيامي تتدلل على مربيها مما ثار جنونه ليأخذها في رحلة عشقية مليئة بالجنون والشغف الذي يزداد يوما بعد يوم
بالأسفل داخل مطبخ القصر وبعدما تخطت الساعة العاشرة صباحا تجلسن العاملات يرتشفن مشروب الشاي الساخن بعد أن قمن بتنظيف القصر والمطبخ إلا من عزة التي تقوم بتحضير وجبة الفطار لإبنتها الجميلة وزوجها بعد أن جهزت الصغير وسلمته بيدها للسيارة الخاصة بالمدرسة تحدثت إليها وداد 
تعالي إشربي الشاي معانا يا عزة ولما الباشا والمدام يصحوا هقوم انا اجهز الفطار معاك
أجابتها وهي تتابع ما تفعل من تقطيع بعض أنواع الخضار بالسکين
هما صحيوا خلاص إيثار ما بتنمش أكتر من كده 
ضحكت إحدى العاملات قبل أن تقول بذات مغزى
ده كان زمان يا ست عزة أيام ما كانت بتنام لوحدها ومفيش حد يقلق منامها الوقت بقت مرات فؤاد باشا 
ردت وداد بضحكة رقيعة 
وما أدراك ما فؤاد باشا 
ضحكت جميعهن لتهتف عزة بحدة ترجع لخۏفها على تأثر سعادة حبيبتها بحديثهن 
إتلمي وخليكي في حالك منك ليها وكفاية هتنشوهم عين تجيبهم الأرض
ضحكن الجميع فقطع ضحكاتهن صدوح الهاتف المعلق بحائط المطبخ لتسرع عزة لتجيب بنبرة حماسية وكأنها تعلم المتصل 
أيوة يا باشا
صباحك فل وورد وياسمين
تمطئ ليكمل حديثه 
جهزي الفطار وابعتيه مع أي حد على الجناح
كعادتها ثرثرت بالحديث لتقاطعه باعتراض 
ماتجيب ست البنات وتيجوا تفطروا في الجنينة واهو تشموا لكم شوية هوى نضيف بدل الكتمة اللي إنتوا فيها دي
وتابعت بثرثرة لولا هدوئه وراحة قلبه بفعل إقتراب حبيبته لاڼفجر بها وما تحمل لها كلمة
ده الهوى النهاردة يرد الروح ويشفي العليل
تنفس مطولا ليستدعى الصبر على تحمل تلك ال عزة لينطق بنبرة باردة كالثلج 
خلصتي 
ضيقت بين عينيها لتسأله بعدم استيعاب 
خلصت إيه يا باشا! 
رغي قالها بحدة لتبتلع لعابها وتصمت فيتابع هو بنبرة صارمة 
عشر دقايق والفطار يكون عندي
لوت فاهها لعدم قبوله لفكرتها لتنطق باستياء ظهر بصوتها
فوق فوق الحق عليا اللي خاېفة عليك من الكتمة
كانا يتحدثان تحت ضحكات إيثار التي فشلت في كظمها من ذاك الثنائي الفظيع ليحدق بها لائما إياها بعينيه لتزيد من ضحكاتها
ربنا يصبرني على إبتلائي
وضع الهاتف جانبا ليميل برأسه يتطلع على التي تكظم ضحكاتها بصدره ليقول بمداعبة
أنا بفكر أشوف ل عزة عريس وأخلص منها قبل ما تشلني
رفعت رأسها تتطلع عليه وهي تقول ومازال الضحك يسيطر عليها 
وهتقدر تعيش من غيرها دي بهجة حياتي
تغيرت ملامحه لجادة وهو ينطق بغيرة واضحة 
أنا بهجة حياتك وسر كل حاجة حلوة فيها 
وضعت كفها الحنون تتلمس ذقنه النابتة التي تثيرها لتقول بعينين تفيض عشقا وحنانا 
إنت حياتي كلها يا فؤاد دخلتها وهي صحرا وبلمسة من روحك الحلوة حولتها لجناين ورد وريحان
حبيبي بقى شاعر قالها بدلال تحت سعادتها لتقول 
هلبس الروب قبل عزة ما تيجي
نزل هو الاخر عن الفراش وقام بإرتداء روب رجالي كاروهات مدمج من اللونين الزيتي والبيج بياقة ستان باللون البيج السادة وإسورتان بنفس اللون مما أعطاه مظهرا رجوليا شديد الجاذبية تحرك نحو خزانة الملابس وقام بإخراج رداء الحمام
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 138 صفحات