الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كاملة للكاتبة روز أمين

انت في الصفحة 113 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


كي يستطيع التحكم بحالة الهياج التي أصابتها لتصرخ بقوة ونجلها يعود بها للخلف 
هدمرك يا واطيوزي ما عملتك عن طريق أهلي ههدك برضه عن طريقهمما أبقاش إجلال بنت الحاج ناصف إن ما رجعتك شحات زي ما كنت
أمسك حسين كف ذاك المذبهل ليحثه على الخروج 
تعالى معايا يا ابايلا نروح المزرعة على ما امي تهدى 

خرج سريعا بصحبة نجله تحت صرخاتها التي تدل على وصولها للمنتهى من الجنانوقف طلعت أمامها لينطق في محاولة منه لتهدأتها بعد أن تركها 
إهدي يا ستهم وخلينا نفكر بالعقلكرسي البرلمان مش لازم يخرج من إيد أبوياكده هيبتنا في البلد هتروح 
هتفت بفحيح كالأفعى 
وهو ده المطلوب يا طلعتأنا هرجعه شحات زي ما اتجوزته
قال بتعقل 
بس إنت كده مش هضريه لوحده يا ستهم إنت كده بتدمرينا كلنا
واسترسل بخبث اظهر انانيته 
لو كان لازم ټنتقمي منه كنتي قدمتي لي أنا واهو على الأقل الكرسي مكنش خرج من البيت 
هتفت من بين أسنانها مبررة پحقد ضاري 
مكنش هيتوجعأنا قصدت إن هارون بالذات هو اللي ياخد الكرسي علشان أذله وأدوقه من نفس الكاس اللي شربني منه
ارتمى عمرو على المقعد ليضع رأسه بين كفيه بأسى على ما وصل له الجميع
قاد حسين السيارة ليجن جنون نصر وهو يري تلك اللافتات الدعائية الإنتخابية الخاصة بهارون وهي تملئ الشوارع وصوره الملصوقة على جميع الحوائط ومازاد جنونه هو إزالة جميع اللافتات والصور الخاصة به وإلقائها على الأرض ليدهسها المارة تحت أحذيتهم بشكل مهينصړخ بعلو صوته وهو يسب ويلعن لينطق حسين بتهدأة
إحدى يا حاجإنت مش قليل بردوا وليك ناس كتير هتنتخبك
صړخ بعلو صوته 
محدش هيجرأ يدي لي صوته طالما اللي مترشح قصادي من عيلة أمك يا حسينهما خلاص حطوا إديهم في إدين بعض وإتفقوا على ټدميري
وتحدث وهو يضع كفه على ذقنه بتفكر
بس ده بعدهممش نصر البنهاوي اللي يقف يتفرج وهو متكتف على حد بيدمرواواحدة بواحدة والبادي أظلم يا هارون
وصل إلى المزرعة فابتعد عن ابنه وأمسك هاتفه وما هي إلا ثواني وكانت شذى تجيبه بدلال أنثوي كعادتها لېصرخ بقوة أرعبتها 
بقى بتسجلي لي فيديو وتبعتيه لمراتي يا بنت ال  
سبها بلفظ مناف للأداب والاخلاق لتنطق بدفاع عن حالها 
إنت بتقول إيه يا نصر أنا
مش فاهمة حاجة 
صاح بحدة 
إنت هتستعبطي يا روح أمكمش إنت اللي بعتي الفيديو لمراتي
ظلا يتحدثان لتتذكر تلك ال فتنة وارتباكها بذاك اليوم بالتحديد الذي بلغها به نصرأبلغته بما حدث تلك الليلة بالتحديد واختفاء الفتاة من بعدها وعدم ظهورها مرة أخرى فتحدثت پجنون 
هي مفيش غيرهابس مين اللي وراها وخلاها تعمل كده 
المنصب لديه فتحدث بضيق
تقفلي معايا وتسيبي الشقة حالا مراتي لو عرفت توصل لك مش هيطلع عليك نهار
روحي في أي داهية قالها بحدة لينطق موضحا الأمر 
إنت اصلك متعرفيش شړ ستهم واصل لحد فين روحي لأي واحدة من صاحباتك وإقعدي عندها لحد ما أخلص من الإنتخابات وأجي لك نشوف هنعمل إيه
بلهفة نطقت قبل أن ينهي المكالمة 
طب حول لي فلوس علشان معييش
هو أنت مبتشبعيش فلوس! قالتها بسخط ليغلق الهاتف بعدما وعدها أنه سيحول لها مبلغا من المال يكفي إحتياجاتها لحين الإنتهاء من تلك الأزمة 
ليلا استقلت المقعد المجاور له لينطلق بسيارته متجها إلى أحد الأماكن الشهيرة بالعاصمة الخاصة بتقديم المأكولاتضغط على زر تشغيل جهاز الموسيقى لينطلق صوت أمال ماهر وهي تغرد كالبلابل في غنوتها الرائعة أنا حبيتكبدأت تدندن معها وهي تتطلع على حبيبها الناظر أمامه بتمعن يراقب الطريق تارة وتارة أخرى يتطلع على عينيها حتى انتهت الغنوةسألته بعدما تنهدت براحة 
إيه اللي طلعها في دماغك النهاردة إننا نخرج نتعشى برة 
تنفس بهدوء قبل أن يجيبها 
حسيت إني مقصر معاك قوي الفترة اللي فاتتخصوصا إننا مخرجناش من بعد ما رجعنا من المالديف
تبسمت بجاذبية وتنهدت براحةظلت تنظر إليه بعينين مغرمتين حتى وصلت إلى المكان المقصودكان المظهر مبهرا للغاية حيث جذب بصرها ليسألها ذاك المحاوط لخصرها 
إيه رأيك في المكان يا حبيبي
نطقت لانبهار ظهر بعينيها 
يسحر يا فؤادحلو قوي
استقبلهما الموظف ليتبعاه حتى وصلا إلى الطاولة الخاصة بهما ليسحب لها المقعد الخاص بها ويلف ليقابلها بالجلوس على المقعد المقابلجلسا وطلبا عشائهما وانتظراإشتغلت الموسيقى وتوجه كل ثنائي للمكان المخصص للرقصوقف وأغلق زر حلته ليتوجه إليها باسطا ذراعه وهو يقول بابتسامة ساحرة
ممكن حبيبة حبيبها تسمحي له بالرقصة دي 
نطقت بملاطفة وهي تناوله كفها 
وليا الشرف معالي المستشار
استلم كفها ليحتويه برعاية وتحرك بجوارها وهو يهمس بنبرة هائمة 
معالي المستشار وقع في حب إيثار هانم ولا حدش سمى عليه
أطلقت ضحكة رقيقة أثارت جنونه ليهمس بجانب أذنها بټهديد مشاكس 
ضحكة كمان من دي وهخليهم يحجزوا لنا suite نطلع نقضي فيه ليلتنا
تطلعت عليه لينطق بوقاحة 
مش هيبقى فيه وقت نروح بيتنا
ابتسمت خجلا وقف قبالتها ليحتوي ظهرها بأحد ذراعيه ويضع كفه الاخر بخاصتها ليبدأ معا أولى خطوات رقصتيهماأراحت رأسها على صدره لتستمع لنبضات قلبه المغرم وهي تدق بتناغمرفعت رأسها لتطالع عينيه المغرمة لتنطق بنبرة تمتلؤ بالعشق الجارف 
إبتسم بحبور ظهر بعينيه لتتابع بغرام هائل 
إنت جنتي على الأرض يا فؤادوكأن كل حاجة حلمت بيها من أول طفولتي لحد ما قابلتك ربنا جمعها لي كلها وقدمها لي في صورتك
تعمق بعينيها لينطق بنبرة هامسة مغلفة بالحنان 
إتغيرتي قوي عن أول مرة شوفتك فيهاكنت جامدة صلبةكنتي زي قزازة مکسورة حادة 
ونظارتك الطبية والبدلة اللي تشبه بدل الرجالة إلا إني أول مرة شفتك فيها حسيت إن فيك
إيه هي مكنتش أعرف بس مع كل يوم كان بيعدي وبنقرب فيه من بعض كنت بتأكد إنك ليا ليا وبس 
تنهدت لتنطق بحالمية 
أنا بحبك قوي
وأنا بعشق كل ما فيك قالها بهيام ليسألها بعينين بالغرام متوسلتين 
هو أنا ممكن أطلب من حبيبة حبيبها طلب 
هزت رأسها لتنطق بصوت يدل على مدى هيامها 
إنت تؤمرني يا حبيبي 
بمۏت فيك يا عمري نطقها بحنان ليتابع بنبرة حنون 
أنا بكرة أجازة وعاوز أسهر معاك في أوضة الچاكوزيمحتاج أستجم وإنت في حضڼي
ابتسمت وهي تجيبه بمداعبة 
بس كدهده أنا قولت إنك طمعان في عربيتي و هتطلب إني اتنازل لك عنها
أطلق ضحكة جذابة زلزلت كيانها لينطق بمشاكسة
أنا أه طماع بس مش للدرجة دي
ظلا يرقصان إلى أن وصلا عشائهما وتحركا ليتناولاهدللها كثيرا وهو يطعمها بيده تحت سعادتها التي تخطت عنان السماءانتهيا ثم عادا إلى المنزل فكان الجميع قد ذهبوا لغرفهم تحركا ليختفيا داخل غرفة الچاكوزي التي أشرفت حكمة على تجهيزها للعاشق انإرتدت الثوب الخاص بالسباحة لتجاوره النزول إلى المسبحإستند على جداره ليأخذ حبيبته أمامه وبات يدللها بعمل مساچ لظهرها وكتفيها ساعدها كثيرا على الإسترخاء لدرجة أنها أرخت رأسها للخلف تسندها على صدره لتقول بصوت مسترخي وعينين مغمضتين 
فؤادي
رد باسترخاء 
إيه يا بابا
تنفست لتنطق بخفوت واستمتاع 
هو أحنا ينفع ننام مكانا كده
ضحك ليجيبها 
مش للدرجة دي يا إيثارهي أه الماية سخنة وتجنن والأجواء تسحر وأحلا ما في الموضوع هو قربنا من بعض بالطريقة دي وحالة الإسترخاء
ليسترسل بصوت حنون
ومع ذلك مفيش أحلا من إني أخدك في حضڼي وننام باستمتاع 
ابتسمت ليكملا ليلتهما ثم صعدا لجناحيهما ليغفى كلا منهما داخل أحضان الأخر باستسلام ومتعة
بعد يومين
إخرسي يا ولية واتلمي منك ليها 
صمتن جميعهن لتنظر هي باشمئزاز إلى تلك المرأة التي حضرت إليهن في قضية قتل إحداهن وتنطق بتشفي 
عمليتك إتحددت كمان إسبوعبعد ما تقومي منها إن شاء الله هتلبسي الأحمر علشان نجهزك لزفتك الأخيرة يا حلوة
تطلعت سمية عليها پغضب لتنطلق ضحكات النسوة وهن يرمقونها بنظرات ساخرة أثارت ڠضبها لتكمل السجانة وهي تنظر إلى أحلام كبيرة العنبر 
وبعدين معاك يا أحلام مش ناوية تجبيها لبر إنت والنسوان بتوعك ولا إيه
هتفت المرأة ذات الوجه المريب الملئ بالندبات مما يوحي لإجرامها
وأنا عملت حاجة يا ريسةما أنا قاعدة في حالي كافية غيري شړي أهو
هتفت المرأة بملامح وجه ساخطة 
كادت المرأة أن تتحدث فأوقفها صوتها الحاد وهي تنطق متوعدة 
إتلمي يا أحلام ولمي نسوانك علشان لو حطيتكم في دماغي هزعلكم وأنا زعلي وحش
نطقت مرغمة 
ما عاش ولا كان اللي يزعلك يا ريسة
رمقتها المرأة قبل أن تخرج من جديد تحركت أحلام حتى وصلت إلى سمية ثم رمقتها بازدراء لتنطق بافتراء 
نطقت بملامح وجه مكفهرة 
بقول لك إيهإتكلي على الله وسبيني في حالي
وإن مسبتكيش يا روح أمك هتعملي لي إيه! نطقتها بعينين تطلقان شزرا ثم سحبت شفرة الحلاقة من داخل فمها لتشهرها بوجهها مما جعل الاخرى ترتعب لتهب واقفة وهي تنطق بخضوع وإذلال 
خلاص خلاص هعمل لك اللي إنت عوزاه
إحدى
السجينات 
حرام عليك اللي بتعمليه في البت ده يا أحلام دي عندها المړض الۏحش يا وليةإنت مفيش في قلبك رحمة
لا مفيش يا سنيورة ولو صعبانة عليك قومي إشتغلي مكانها يا إما تنقطينا بسكاتك صمتت المرأة لتتابع الاخرى وهي تقترب من سمية وترمقها بإشمئزاز 
مش كفاية قاعدة عالة علينامقطوعة من شجرة لا حد بيسأل فيها بلقمة حلوة تسد جوعنا ولا 
واسترسلت وهي تدفعها لتقع أرضا
يبقى على الأقل تخدمنا بقعدتها
إرتطم جسدها بالأرض لتستند بذراعيها وقد اشټعل داخلها پغضب عارم ولو بيدها الأمر
الولية عيانة يا أحلام حرام عليك كده
نطقت بصوت متجبر 
اللي صعبانة عليك دي يا اختي قتالة قتلة مسكت الست وضړبتها بالسکينة تسع طعناتيعني ولية قادرة ومفترية ولو جت لها الفرصة هتعمل فينا زي ما عملت في المسكينة اللي راحت هدر 
صمتن النسوة لتتابع أحلام بنبرة ساخطة بعدما تطلعت عليها بحدة 
ما تقومي يا بت تشوفي شغلك
استندت على كفيها لتقف تفعل ما أمرتها به تلك المتجبرة عنوة عنها 
إنتهى الجزء الاول من الفصل 
إنتظروني غدا مع الجزء الثاني
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من 
الفصل الأربعون 
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
داخل شركة أحمد زين الدين 
كان يخرج من مكتب المدير التابع له بعدما أنهى بعض التعاملات ليتحرك إلى كافيتريا الشركة لبدأ فترة الراحة الفاصلة بين ساعات العمل وجد تلك الجميلة تقابله ويبدوا أنها هي الاخرى بطريقها لنفس وجهتهإنها أميرةتلك الفتاة التي لفتت إنتباهه منذ أن استلم عمله في الشركة فقد رأى بها كل ما تمنى في الفتاة التي يريدها شريكة لأحلامه الأدب والأخلاق والإحتشام في ملابسها وأيضا حجابها بما يتلائم مع دينه وتربيته وقناعاته نظرت عليه بخجل وكادت أن تمضي بوجهتها لولا إقتحامه لطريقها وهو يقول بابتسامة هادئة 
إزيك يا أستاذة أميرة
الله يسلمك يا أستاذ أيهم نطقتها بهدوء وصوت بدى عليه الإرتباك بعض الشئ لينطق هو من جديد 
رايحة الكافيتريا
أجابته بهدوء 
أههروح أخد أي سندوتش خفيف مع نسكافية
أشار لها لتجاوره ثم سألها ليخلق حديثا بينهما 
عاملة إيه في شغلك 
ابتسمت لتجيبه بمشاكسة 
المفروض أنا اللي أسألك السؤال دهإنت ناسي إن أنا أقدم منك هنا
 

112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 138 صفحات