الخميس 05 ديسمبر 2024

حكاية بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


روحي مش اغلي منك وعمري قليل قدام ساعه من عمرك 
رفعت عيناها الباكية الي امتثال هانم وقالت بحسم
مقدرش يا ست هانم ارفض طلبك بعد كرمك عليا وعلي ابويا بس استخلفك بالله ابنك يطلقني طبل ما ابويا يجي ياخدني وكمان تعمليله العملية اخواتي لسه صغيرين ومحتاجين ليه
لم تصدق امتثال حصولها علي موافقتها واخذتها من يدها الي مرحاضها الخاص وقالت

ادخلي خدي حمام واتجهزي زمان الميك اب ارتست جاية هتعملك الميكب متقلقيش ابني مش هيشوفك ولا هيعرف انه انت عروسته لانه ممكن يرفض بعد اللي عملتيه معاه امبارح
بس لازم اللي هيجو ياخدو منك الوكالة والمحامي يتاكد من وجودك اتفقنا يا فرحه
تنهدت فرحه بحزن ولم وقالت
اللي تقولي عليه هنفذه حاضر بس توعديني ان ابنك يطلقني كتب كتابي علي فاروق بكرة ومش عايزه فضايح ليا ولي لبويا اللهي يسترك
مسدت علي ظهرها وكفكفت دموعها التي تذرفها بغزارها حزينه علي حالها وقالت لها تطمئنها
اطمني بعد ما يستلم الميراث اوعدك اخليه يطلقك هو كده كده مسافر الصبح بدري يعني مفيش وقت
بعدها للطلاق يلا ادخلي خدى حمامك علي ما اشوف المحامي جهز كل حاجه ولا لسه
دلفت فرحه الي الحمام وشعرت بفقرهم الشديد امام كل ما تراه امامه من ثراء وبذخ فقد كان الحمام يعج بالروائح والكريفات باحدث الماركات من منظفات الجسم والعناية بالبشرة والشعر
اشياء لم يخطر لها علي بال ان تراها او تستخدمها يوما وفي لحظة اصبح كل هذا متاح لها
امام كل هذا تناست حزنها وما هي مطبله عليه من تضحية واستمتعت بما اتاح لها من بزخ لن تعيشه فيه مره اخري
كانت سعادة امتثال لا تضاهي احد بعدما شعرت بقرب حصول ابنها علي حقه في ميراث ابيها الذي كاد ان يحرم منه بمؤامرة من عمها الطماع
نزلت الي الهول وطلب من كل الخدم الاسراع في التجهيزات لان مراسم كتب الكتاب والزفاف علي وشك البدء
وبعدها اتصلت بعادل كي تطمئن علي ابنها وعلي ما طلبته منه فاجابها
متقلقيش يا طنط فريد موده بقي تمام بعد ما اتقابل مع اصدقائنا في الجامعه ساعة زمن وهنكون عندك
اما بالنسبه لشهادة الميلاد انا جبتها وكل شئ جاهز واتفقت مع خالو سامح والمأذون يعني اطمني ابنك النهاردة باذن الله هيكون الوريث الشرعي لاملاك جمال الديميري حقه المشروع من ابوها حافظ بيه
انتفخت اودجتها شلعرة بالزهو من نفسها لانتصارها علي عمها الطماع الاستغلالي الذي كاد يسرق تعب زوجها وثروته من وحيدها فريد
انهت معه الاتصال بعدما اطمئن قلبها واتصلت علي الميك اب ارتست تستعجلها حتي تهيئ فرحه للزفاف
بعد ساعه ويزيد وصل فريد مع اصدقاء الدراسة الذين حصدو خصوصي من بعثاتهم لحصور زفافه
دلف الخمس وبصحبتهم عادل رحبت بهم امتثال بحفاوة وسعادة فقال لهم احدهم
اسمعي يا طنط احنا ملحقناش نحتفل بفريد فبعد اذنك بعد الزفاف هناخده ونسهر معاه بره احنا اتفقنا معاه علي كده ووافق
هزت امتثال راسها بانكار ورفض قاطع وقالت
ازاي يا كارم مينفعش يعني بذمتك في عريس يسيب عروسته ليلة زفافه ويخرج يسهر مع اصحابه طبعا لاء احتفلو معاه هنا وخلاص
ضغط فريد علي فكه بڠيظ ومال علي والدته محدثها بصوت خاڤت غاضب
ماما دي مش سوسن حبيبتي ولا ناسية انا هتجوز ليه حسبتيها جواز بجد انا هخرج معاهم وبلاش جدال لاني عندى استعداد اخرج من دلوقتي اسافر واريح دماغي ومرجعش تاني
ارتبكت والدته من حدته معها وتحديه
لها ورفضه المستمر للزواج حتي يستعيد ميراثه وقالت بخنوغ
ماشي يا فريد اخرج وافرح مع اصحابك زي ما انت عايز بس باريت متتاخرش لانك هتسافر علي انجلترا بدري ولا ناسي 
اخذ فريد نفسي عميق بارتباح ورد عليها
لا ياماما مش ناسي وشكرا جدا لتفهمك يلا يا شباب تعالو معايا ساعدوني في التجهيز للزفاف
صعد فريد الي غرفته مع اصدقائة وجلست امتثال مع عادل ترتب كل شئ وطلبت منه يؤكد علي خاله سامح الحصور باكرا وقد كان
اما في غرفتها فكانت فرحه تجلس امامه الميك اب ارتست مستسلمه الي قدرها الغريب الذي كتب عليها
كانت الارتست تحدثها عن رقة جمالها ونعومة بشرتها واقسمت انها لا تحتاج الي تجميل فهي جميلة دون اي اضافات الا من رتوش بسيطه
لكن فرحه كانت في عالم اخر شارده وخائفه من المخاطرة التي قامت بها في سبيل انقاذ ابيها
بعد مرور الوقت امسكت الارتسيت يدها ودنت بها من المرآه وقالت لها بانبهار وزهو بنفسها
شوفي نفسك بقيتي ازاي وقوليلي رايك بصداحه
نظرت فرحه الي نفسها في المرآه وصعقټ من جمالها الذي ابرزته خبيرة التجميل بكل ظقه فكانت ساحرة كالاميرات الجمتها قدمة جمالها الاخاذ وسمعت والدة فريد تقول من خلفها باعجاب 
بسمھ الله ماشاء الله جميلة مرات ابني اه يا فرحه لو كان ينفع وربي ما كنت فرطت فيكي
ايه يا بنتي دا انت ايه من الجمال ربنا يبارك فيكي
ثم نظرت الي خبيرة التجميل و ووجها له الكلام
اسمعي انا عايزة الطرحه اللي تغطي وشها تكون ثقيله متبانش ملامحها من تحتها وكمان الطرحه اللي علي شعرها ميظهرش منها شعره فاهمه
وافقتها الخبيرة وقالت بانبهار
والله ليكي حق دي جمالها يسحر البية هيتحسد عليها الافضل فعلا انك تداري جمالها
المهم تدخل تلبس الفستان وانا هظبط كل حاجه ليها
اطاعتهم فرحه وارتدت الفستان الذي كان انسيابي وناعم ورقيق عليها فسعدت به فرحه لانها لم تتخيل ان ترتدي مثله ليلة زفافها فقالت للهانم
هو انا ممكن اخد الفستان ده ليا بعد الفرح نفسي البسه لفاروق واوريه لاخواتي وامي وكل اصحابي
ابتسمت لها بامتنان لقناعتها ومطالبها البسيطة التي تدل علي رضاها التام بما قسم الله له وقالت بمحبة
كل اللي نفسك فيه هحققه ليكي بس تخلص الليلة واوعدك اني ارضيكي وافرح قلبك مقابل تضحيتك
طبل وضع طرحتها علي وجهه طلبت منها خبيرة التجميل 
التقاط صور لها لكي تضعها في البوفات عملها الاحترافي رفضت امتثال بشدة
لكن استطاعت الخبيرة اقناعها واكدت عليها انه لن تعرضها اللي بعد فترة
فوافقت وكذلك طلبت منها فرحه نسخه للصور التي ستلتقطها لها
علي السادسة مساءا كانت العروس والعريس علي اتم استعداد لحفلة عقد القران
وقد اتي المأذون واصدت امتثال يتم كتب الكتاب طبل وصول المحامي في السابعه حتي لا يعرف بان الفتاة قاصد ويشك في امر الزواج
جلس فريد علي الأريكة وبجواره المأذون الذي اخذ جميع بياناته واعطاه سامح بيانات العروس وشهادة التسنين التي اخرجها من الصحة
وبدا المأذون في تلاوة بضع الايات وبعدها طلب الوكالة للعروس
فطلبت امتثال من عادل واحد اصدقاء ابنها بالصعود معها الي العروس لاخذ الوكالة
دلفت امتثال الي غرفتها بصحبة عادل وصديق ابنها ودنت من فرحه التي كانت تغطي وجهه كم طلبت 
هي من خبيرة التجميل فسالها كارم 
احنا جايين ناخد الوكالة بتاعتك يا عروسه وكلتي مين باذن الله
اخذت فرحه نفس عميق وردت بصوت خاڤت حزين
وكلت سامح بيه باذن الله
سمعت عندها صوت عادل يقولبفرح
الف الف مبروك ربنا يتمم ليكم بخير يا مرات اخويا
خرج بعدها مع كارم فنهضت فرحه وهمت ان تنزع طرحتها من علي وجهه فقالت لها امتثال
بتعملي ايه انت مجنونه اصبري سامح بيه هيجي ياخدك تنزلي تحصدي زفافك وبعد الزفاف هتطلعي هنا وبعدها هتطلقي بس لغاية ما تطلعي هنا مش عايزه حد يشوف وشك فاهمه لو ابني فكر يشيل عنك الطرحه ارفضي واعملي مكسوفه اتفقنا
هزت راسها بالايجاب ولم تمضي دقائق وسمعت الزغاريد فعلمت انها تم عقد القران واصبحت فرحه زوجة رسمية لفريد حافظ الديميري
نزلت امتثال مسرعه لتهنئ ابنها اثناء دخول المحامي الذي قدم من اتمام عقد القرآن وظن ان حسن عم فريد خدعه وزوج ابنته له فقال بضيق
الف الف مبروك يا فريد بيه مدام تم كتب الكتاب كده اصبحت الوريث الشرعي لاملاك جدك
طالعها فريد بڠيظ واستحقار فردت عليه امثال بسخرية وانتصار 
ايوه يا استاذ سعيد يارب تكون جايب معاك كل الاوراق لتسليم ابني ميراثه لانك عارف بكره هيسافر مع عروسته لشهر العسل واكمال دراسته
جلس المحامي بتهالك علي احد المقاعد وقال باستسلام وعضب من فكرة خداعه
طبعا يا امتثال هانم انا عامل حسابي وكل الاوراق معايا جاهزه علي امضاء البية بس
لكن الاول لازم اطلع علي عقد الزواج ممكن اشوف العقد يا حصدة الماذون
اعطاه المأذون الدفتر فقراء اسم فريد وتاكد من شخصه ونظر علي اسم الزوجة وقال بتعجب
فرحه مين فرحه دي مش العروسة اسمها سوسن بنت عم فريد. بيه
غمغم فريد ورد عليه بنزق
لا يا حصدة المحامي عروستي مش سوسن بنت عمي للاسف محصلش نصيب تحب تشوف العروسة بنفسك انتظر ثواني خالها هيجبها دلوقتي علشان الزفة بس ياريت الاول تخلص الاجراءات نقل املاك جدي باسمي علشان مش فاضي بعدها
ابتلع المحامس ارياقه بصعوبة شاعرا بالهزيمه النكراء علي يد دهاء فريد الذي من المؤكد اكتشف لعبته هو وعمه فلهذا اسرع في ايجاد عروس اخره وتزوجها ونفذ الوصية
لم يكن امامه بد فاخرج اوراق الميراث من حقيبته وطلب منه التوقيع عليهم مع شهود من اصدقاء 
تم زاجراءات استلامه للميراث اخذ فريد الاوراق واعطاها الي والدته وقال بحنق
نفذت ليكي طلباتك ممكن بقي تخلصيني من المهزله دي محتاح بعض الهدوء لتصالح مع نفسي
ارتبكت امتثال من حدته معها وقالت بقلق 
طيب اقعد مع عروستك في الكوشة شويا لازم ناكد للمحامي ان جوازك حقيقي ليشك في الامر وبعد ما يمشي طلق البنت واعمل اللي انت عايزه
ضغط علي فكه بڠيظ وضيق لكنها لم يرفض حتي لا بنكشف امرهم امام المحامي وانتظر وصول سامح خال عادل الذي صعد الي غرفة والدته لتاتي بعروسه
لم تمضي دقائق ونزل سامح وفرحه تتباطا ذراعه
وابتسم الي فريد بسعادة وهو يغمر الي والدته وقال
الف مبروك خلي بالك من عروستنا بقت امانه في رقبتك ومسؤوله منك من النهاردة
استلمها منه فريد وبدات الفرقة الموسقية تعزف موسيقي الزفاف واصدقائه من خلفه يهللون بصخب
وصل الي الكوشة التي حسدت عليها العروس في الصباح فاصبحت هي موضع الحسد
اجلسها فريد وجلس بجوارها والبسها دبلة الزواج وشبكة عروسها سوسن التي اعطته له امه كي يلبسها اياها واخذ دبلته واعطاها لها لكي تلبسها له
اخذتها منه بيد مرتجفه وهي تري الاسورة الالماظ التي تلمع في يده وخاتمها الماس الذي يبرق ببريق اخاذ فجعل هذا تشعر بالدوار والخۏف
البستها الدبله بصعوبه لعدم قدرتها السيطرة علي اعصابها المتوترة ما ان انتهت علت الزغاريد
وبدات الحفله وظل اصدقائة يطلبون بالحاح كشف وجهه وتقپيلها رفضت فرحه كثيرا كم طلبت منها امتثال لكن امام اصدار اصدقاء فريد
اضطر لرفع الطرحه عن وجهه واخذ ينظر اليها كثيرا غير مصدق جمالها وانبهر بها فتنهد بقوة وطبل جبينها
لينهي
من هذا الجدال الثائر بين الحصور لرؤية العروس
نكزه احد اصدقاءه في كتفه وقال بسخرية
ايه ده يا فريد مش
 

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات