حكاية بنت الوادي بقلم سلمي سمير
الوصية لم يعلم بها احد الا حسن الديميري والد العروس !!!!
يتبع.....
سلمي سمير
اقتراح ظالم
البارت الثاني
ليس لنا مهرب من اقدرانا وما كتب علينا نصيبا فان رضينا بما قسم الله لنا كانت الحياة اخف وطئ علينا وعلي احلامنا التي لن تھرب منا امام اصدارنا
اشرقت شمس صباح اليوم المنتظر
استيقظت فرحه كي تساعد في تحصدات الزفاف مع العاملين بالفيلا الا ان امتثال اختصتها بكل ما بخص ابنها فقط
امتثلت فرحه الي طلب الهانم وقامت بتجهيز الفطار اول الامر فاخذت منها امتثال الافطار وصعدت الي غرفة ابنها الذي لم يستيقظ الي الان
كانت الحركة في الفيلا دؤوبه لا تتوقف من تجهيزات العرس وتعليق الزينات التي جعلت فرحه تنبهر بها وتمنت ان تنال لو القليل من ذلك يوم زفافها علي ابن عمها فاروق الذي سيكون خلال ايام
واثناء ذلك اتي شخص من وراءها وسالها بلهفه
انت يا شاطرة هو فين فريد بيه او امتثال هانم
استدارت اليه فرحه وطالعته بدهشه. بسبب نظراته اليها التي كانت تتفحصها بتعجب واستغراب وقال
امتعضت من تفحصه بها وردت عليه بحدة
الهانم في اوضة فريد بيه اي خدمه وحضرتك مين
ابتسم السائل من ردها الحاد وطالعها باعجاب قائلا
مش مهم انا مين انت اللي مين و بتعملي ايه هنا
همت بالرد عليها فلاحظت تحديقه فيها باستغراب ففهمت السبب حين رات انسدال احد ضفائرة من تحت طرحتها مدت يدها وربطتها في اختها وردت علي بتوتر
حامت عيناه عليها دون توقف كانه يريد حفظ ملامحها الجميلة الهادئة بسحرها الخلاب الذي يجذب الروح والنفس طبل العين وقال بانجذاب ملحوظ
انا عادل منصور صديق فريد بس الواضح انك ضيفه من العزبة لبسك وطريقتك وضفايرك بيقول انك فلاحه اصيله لسه خام وعلي سجيتك
حدقت فيه پذعر وصاحت بقوة ردا علي عرضه
طريق ايه يا اخينا انت هو كل اللي يهمكم الجمال
وبس مفيش حاجه عندكم اسمها اخلاق واصول استغفر الله العظيم ناس مخها فاضي
بقولك ايه اتفضل ادخل للبيه جوا وطلعني من نفوخك الله لا يسئك انا حالي عجبني كده
ضحك عادل من مفرداتها العفوية التي ردت بيها
عليه دون ادني عناء تعبيرا عن سخطها ورفضها التام بان جمال الوجهه هو المقياس الوحيد لجمال المراة مما جعله ينبهر بحسن خلقها ونضج عقلها فاخذ يصدب كف بكف وقال باسف
وربنا يابنتي انت خسارة مقوفات الجمال عندك مش في ملامحك بس لا انت عندك حصور وكاريزما مصدفتش زيهم في اي بنت من البنات خلال فترة عملي معهم بقولك ايه فكري في عرضي مش هتخسري حاجه صدقيني
اخرج كارت تعريفي له واعطاها لها واكمل
خدي دي الكارت بتاعي سيبك من اني محامي لكن انا مسؤول عن عدد من التوكيلات لاكبر بيوت الازياء والتجميل علشان كده انا واثق انك لو اتقدمتي هتفوزي وبجدارة
غمغمت فرحه بعصپيه وردت عليه بجفاء رافضه تناول الكارت منه بنفور واضح
شكرا ميلزمنيش انا واحدة شايفه نفسها ملكة في بيت رجلها اللي هيصونها ويحفظها ويشوف جمالها في حسن معشرتها ليه وتربيتها لاولاده
اتفضل ادخل للبيه وسيبك مني انا مش منكم ولا يشرفني اكون زيكم
تركته في حيرتها واعجابه المتزايد بها ودلفت الي داخل الفيلا لحقها عادل لكنه لم يحصلها
في غرفة فريد
لكزته امه برفق كي يستيقظ الا انه أبي الا ينهض وقال لها بضيق وحنق واضح
لو سامحتي يا ماما سبيني في حالي دلوقتي انا مش طايق نفسي
ضحكت امتثال والحت عليه كي ينهض وقالت
قوم يا كسلان في عريس ينام لحد دلوقتي مش تقوم تشوف عروستك هتوصل امتي وتلقي نظرة علي تجهيزات حفل زفافكم
ضحك بتهكم ورد عليها دون ان ينظر اليها
خلاص مفيش فرح يا ماما سوسن مش عارفه تحجز وحتي لو اخدت ترانزيت مش هتلحق توصل النهاردة ممكن بكرة زي ما قالتلي انها هتحاول تجي باي طريقة ياريت كنت اصديت تنزل معايا
جذبته امتثال من كتفه وادارته اليها وصاحت بجزع
انت بتقول ايهبصلي كده وفهمني يعني ايه مش عارفه تحجز ايه خلاص الطيران اتوقف بينا وبين المانيا قوم اتصل بيها شوفها فين الهانم هي وابوها
خليها تتصدف او تحجز طيران خاص انا مستعدة اتكفل بكل التكاليف انت لازم تنجوز النهاردة باي شكل فاهم مش هسمح تعب ابوك يضيع منك
انتفض فريد من فراشه ورد علي والدته پغضب
كل اللي همك الميراث ومشاعري وحياتي اللي رتبتها عليها واحلامي اللي بقت سراب
واحراجي قدام اصحابي اللي جايين خصوصي من بعثاتهم علشان يشاركوني فرحتي ورسالتي اللي من بكرة لازم اسافر علشان اكملها كل ده اتبخر في ثواني
وانت تقولي الميراث وعمي اللي عايز بخلص مني
دنا منها وصاح فيها دون وعي پغضب قاټل
ها هتقولي في دي ايه دلوقتي بردك عمي عايز يخلص مني اظن بجوازي من سوسن الميراث كان هبقي تحت تصدفه لكن بعد ما خلاص الميراث هيروح عليا هو خسران وانا خسران اظن ده يثبتك انه مكنش عايز يخلص مني زي ما كنتي بتظني فيه ياربت تعترفي يا ماما انك ظلمتي عمي
اتاه الرد الصاډم من صديقه عادل الذي دلف عليهم الغرفه وقال باسف
للاسف يا فريد والدتك كانت علي حق في كل كلمة قالتها عن عمك
الټفت الاثنين اليه باستغراب وساله فريد بلهفه
وعرفت منين انها علي حق ايه كنت شاهد علي سعيه انه يسمني زي ما ماما بتقول ولا هو قالك
بس في حاجه نسيت اسال عنه في حالة وفاتي او عدم تنفيذي للوصية الميراث بيروح لمين
ابتسم عادل ورد عليه بثق
هيكون كله من حق عمك يا فريد دي الحقيقة اللي دلست عليكم من الوصية الاصلية
حدقت امتثال فيها ودنت منه وهزته بقوة واردفت
انت بتقول ايه مستحيل جد فريد يعمل كده انا واثقه في حال عدم تنفيذ الوصية او وفاھ فريد الثروة كلها تصبحي حقي ولي حرية التصدف فيها وده سبب ان حسن حاول يتودد ليا ويتجوزني
هز عادل راسه بالنفي وقال موضحا
اهدى يا امتثال هانم هي فعلا دي الوصية الاصلية اللي كتبها جمال الديميري لكن المحامي غيرها بعد ما حسن بيه عرض عليه ربع الميراث وده بعقد موثق
انھارت امثتال باستسلام علي فراش ابنها الذي سال عادل بحيرة وعدم تصديق
وانت عرفت منين كل ده يا عادل ولا هو كلام وبس
قولي فين الدليل علي كلامك لو صحيح
اخرج عادل من حقيبته صورة لعقد الوصية الحالية وصورة من وصية اخري طبلها بيوم فيها كل ما قالته امتثال وقال
اتفضل شوف الورق ده وانا هوضحلك كل حاجه لان الصدفه بس هي اللي وصلتني للحقيقية
تناول فريد الاوراق وطالعهم بتفحص فلاحظ امضاء عمه علي عقد يلزم نفسه للمحامي بربع ثروته نظير تسير اعماله دون ذكر محتويات الميراث
قدم فريد في عمه بعدما تاكد بان الاختلاف
بين الوصيتان اتي بناء علي هذا العقد فسال عادل
ممكن تفهمني انت ازاي اتوصلت للاوراق دي وليه المحامي عنل كده وخان الامانه وامتي
طلب عادل منه الجلوس وجلس هو الاخر وقال
انا قولتلك ان الصدفه هي اللي وصلتني للورق ده
لما اتصلت بيا امبارح وطلبت مني اجيب ليك شهادة تخرجك الاصلية اللي معايا
وقتها روحت المكتب لاني محتفظ بيها هناك ولان عارف ان الاحد اجازة المكتب فتحت ودخلت وانا في طريقي للمكتبي سمعت الاستاذ سعيد بيكلم حد
كنت هدخل اسلم عليه واعرفه سبب حضوري
لكن اول ما سمعت اسمك وقفت مكاني اسمع بيكلم مين والحوار علي ايه وكان كالتالي
اسمع يا حسن احنا خلاص وصلنا للنهاية عقد اتفقنا في ايدى اهوه مجرد ما اسلمك ميراث فريد بكره خالص ليك عليك تسلمني نصيبي انا قدرته ب١٧ مليون والباقي مبروك عليك
ونصيبي ده بناء عن اصوال الشركة والعزبة والاراض والارصدة اللي في البنك وطبعا انت عارف لاني محامي العيلة عارف الثروة تقدر بكام اتفقنا ولا تحب اظهر الوصية الاصلية
رد عليه حسن بارتباك ولم يلاحظ ان المحامي يقوم بالتسجيل له لكي ياخذه دليل عليه حتي لا يتهرب منه وقت التنفيذ فقال
مالك بس يا استاذ سعيد عشر سنين واحنا بننتظر اليوم ده واتفقنا علي كل حاجه من زمان معقول هنختلف دلوقتي اكيد لاء طبعا حقك محفوظ
بس طمني فريد ممكن يطعن في الوصية دي بما ان والدته الوصية عليها بناء علي الوصية الاصلية هتكتشف الاختلاف بينهم اكيد مش هتسكت
ضحك المحامي ورد عليه بثقه
يا حسن انا ماشي كل حاجه قانوني ومتنساش ان وصية والدك الله يرحمه غيرتها طبل ما يفوت بيوم ووثقتها بالشهر العقاري وهو في مرض الفوت طبعا امتثال متعرفش غير الوصية الاولي اللي بتعطيه الثروة في حالة عدم تنفيذ ابنها الوصية بزواجه طبل عيد ميلاده ال٢٥ او في حالة ۏفاته
لكن احنا لغينا البند الاخير وضيفنا البند الجديد اللي بيه الثروة كلها ھتكون ليك في حالة عدم تنفيذ فريد لوصية جده الله يرحمه
المهم بنتك وصلت عندك ولا لسه لازم تتصلو بيه بكره وتعرفوه ان مفيش طيران وبعدها تقفل تليفونك بعد ما تعشموه بانك هتحاول توصل مصد باي طريقة كانت اتفقنا با حسن
رد عليه حسن بسعادة
متقلقش سوسن وصلت والصبح هتبلغه وبعدها مش هيقدر يوصلنا المهم انه يتم ال٢٥ سنه دون زواج
انهي عادل ما دار بين عمه والمحامي وزفر بضيق
بصداحه اتقدمت في استاذ سعيد ودخلت مكتبي
وانتظرت انصدافه وفضلت احاول طول الليل مع ارقام الخزنه بكل التواريخ اللي اعرفها عنه لحد ما فتحت وصورت ليك كل الاوراق دي
علشان اكشف ليك خداع عمك وطمعه فيك هو وبنته
هز فريد راسها بعدم تصديق بقدممه
مستحيل مستحيل يعني حب سوسن ليا كان كلها كڈب وخداع مش ممكن انا مش قادر اصدق
امسك هاتفه واتصل بسوس في اول الامر لم تجيب بعدها تم غلق الاتصال اتصل بعمه واخيها وامها كل الهواتف تم قفلها كم هو مخطط له
تكسرت كل امال فريد في عدم صدق ما قاله عادل وانهار پانكسار وقال بلوعه
معقول المال يغير النفوس بالشكل ده معقول عمي كان عايز يفتلني علشان يورثني بجد معقول بنته خدعتني باسم الحب علشان تضيع ثروتي عليا بتخليها
عنا يوم زفافنا كده فهمت ليه كانت ڈم ..ا تاجل وتقولي