الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 43 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


هي كانت الأولي أيضا ابتسمت وهي تقف أمام المرأة تنظر لنفسها بغرور تعلم انها جميلة وأنها ساحرة تعلم انها بلحظة يمكن أن تجعل الرجال تركع اسفل قدمها تعلم أن عشق ذلك الشيطان حقيقي لها وتعلم أنها معجبة به وبشدة أيضا ولكن
هي لن تكمل في تلك الزيجة
هي فتاة لن تستطيع أن تتقيد بحريتها لن تسمح بأن يحكمها أحد وخاصة كبلال شخص اذا أراد شئ سيفعله ولن يهتم بها أو بمشاعرها تعلم أنه يعشقها فهذا يظهر في عيونه عندما يكون معها وهي كأنثي لا يخفي عنها تلك النظرات ابدا

تعلم ثم تعلم ثم تعلم
ان الشيطان لا يجب أن تتلاعب معه
ولكن ستفعل المستحيل لتغضبه حتي لو ستدفع عمرها ثمن لذلك
ما رايك فريدة بأني ترتدي في ذلك الحفل فقط فستان يصل لبداية فخذك بالكاد ...فكرة لذيذة لكن هذا لا يكفي
الصباح طويل وستفكر بهدوء...بهدوء شديد
اصعب ما ستنتقم به من شخص كبلال هو الغيرة وان تضغط علي نقطة ضعفه والتي ما كانت سوي...التملك
سمعت طرقات علي باب المنزل وهي تقف في المطبخ لتتأفف بضيق وهي تتجه له
وهي تبرطم أيضا بكلمات غير مفهومة ابدا حتي وصلت للباب اخيرا وفتحته بعد أن كانت ڠضبها الا يكفيها قالب الكيك هذا حتي يأتي طارق أخري
ولكن عندما فتحت الباب تفاجأت بسالي التي كان يظهر الارتباك جاليا علي ملامحها
لكن أخفت تلك العلامات قائلة 
_سالي ادخلي يابت كدا يا وحشة متسأليش عليا كل دا
كلماتها شجعت سالي التي بدأت ملامح الهدوء تعود لها
بينما تابعت هي 
_معلش مش هعرف اسلم بالدقيق والبيض دا بس تعالي ادخلي ادخلي
سالي وهي تدخل 
_بتتعلمي الطبخ ولا اية يااميرة
اميرة بفخر 
_اها ياختي...بس طبعا في مناسبة لكدا
سالي بتساءل فضولي 
_مناسبة أية
اميرة يهمس في اذنها وكأنها تخفي سر خطېر 
_اصل في عريس جاي يابت
سالي بفرحة 
_بجد
اؤمات اميرة مؤكدة كلامها قائلة 
_والله حتي شوية وهتلاقي ريما كمان جاية علشان تساعدني
سالي بتساءل قلق 
_وفريدة
اميرة وهي تزفر بضيق علي حال صديقتها التي تكره التحكم 
_مش بتخرج نهائي نهائي بس في حفلة بالليل عندها لو الضيوف مشوا بدري هروح ليها برضوا
سالي بتوتر 
_عادي اروح معاكم
اميرة 
_عادي ونص ياسلسول
توترت ملامحها وهي تتذكر ذلك الوقح وهو يناديها بذلك الدلع الغليظ وهي تفكر أن علم أحد بمقبلاتهم الغير مترتبة تلك علي الأقل من ناحيتها و معرفتهم بعرضه لها كيف سيكون رد فعلهم
اميرة وهي تلوح بيدها أمامها 
_هيي يابنتي روحتي فين
سالي 
_معاكي اهو...تعالي نشوف هنعمل اية
بعد مرور ساعتين كاملتين
كانت الثلاث فتيات قد تجمعن وجلسن في غرفة أميرة وخاصة أمام خزانتها بحثا عن ملابس مناسبة لتلك المناسبة 
كانت العلاقة بين ريما وسالي متوترة قليلا ولكن هدأت مع مرور الوقت خاصة مع اعتذار سالي لهم علي اي خطأ كان قدر مر قديما...
ريما 
_لو فريدة هنا كانت الدنيا اتحلت
سالي وهي تزفر بخنق 
_اميرة خلصي بقي انا زهقت احنا واقفين قدام الدلاب دا ادينا نص ساعة
اميرة بتأفف وتوتر 
_مش عايزة صوت سامعين الساعة وصلت ستة وانا لسة ملبستش انا مش عايزه عرسان خلاص الغوا الموضوع
ريما بخبث 
_انتي عارفة مين العريس
اميرة بتعجب 
_لا..انتي تعرفي
ريما بتفاخر مصطنع 
_طبعا اعرف 
سألت سالي بفضول 
_مين ياريما
ريما بضحك 
_مش هقول...المهم انا شايفة الفستان دا حلو البسيه بقي واسكتي
اميرة 
_انتوا شايفين كدا
سالي مؤكدة علي حديث ريما 
_اعتقد هيكون حلوو اوي
اميرة 
_هروح البسه بقي بسرعة...تسلموا يابنات
وتركتهم وتوجهت للمرحاض
لتتسأل سالي بفضول مرة أخري 
_ها مين العريس
ريما بضحكة 
_الجار العاشق
سالي 
_مين دا
ريما 
_يبقي ابن خاله فريدة..شفتي الصدف
سالي 
_اممم..طيب صح فرحك أمتي انتي يابت
ريما 
_بعد شهرين الا كام يوم كدا
سالي 
_الف الف مبرووووك ياريما
ريما ببسمة لطيفة 
_الله يبارك فيكي ياسالي وعقبالك يارب
ابتسمت لها ولم تتحدث
كانت تقف هي أمام المرآة تنظر لانعكاسها ببسمة خبث حيث ارتدت فستان اسود اللون وظهر مفتوح كليا لا كما وضعت احمر شفاء قاني اللون ووضعت خصلاتها علي أحدي كتفيها وارتدت حذاء اسود اللون بكعب عالي أيضا
ببساطة فريدة ابو عوف كانت صاړخة الجمال وامرأة يتمناها اي رجل خصوصا بتلك الطلة الساحرة
هي انتظرت أن يهبط هو الأول ثم ترتدي فستانها حتي يكون ذلك الرداء المفاجأة الصاډمة له
بينما بالفعل بلال بالاسفل كان يقف بجوار معتز مرحبا ترحب شديد بالضيوف ..معتز من كان يرحب بينما هو كان فقط يرد بكلمات مقتضبة فخلال اسبوع فقط اسبوع سيبدأ يدخل في مرحلة أخري فقط خلال ليلة وضحاها لا أحد يعلم ربما غدا أو بعد الغد او حتي الان او بعد يومين فقد يعلم أن تلك الأيام السبع كافيه بأن تغير كل شئ
خرجت أميرة من المرحاض لتتسع عيونهم پصدمة من جمالها بذلك الفستان الطويل بلونه النبيتي الرائع
ريما 
_يخربيتك يااميرة مزة يابت
سالي بتصفير 
_مزة مزة يعني..المهم يلا بقي نحط اخر لمسات ميكب
ريما 
_ايوا يلا علشان دول زمانهم علي وصول
بالمنزل المقابل...
عبد الرحمن 
_ها الساعة وصلت سبعة
ردت سعاد عليه وهي تتأفف بضيق منه ومن توتره ذلك الذي اربكها 
_لسة قولت لسة اغنيها بقي
عبد الرحمن 
_طيب نروح دلوقتي ياماما وخلاص
سعاد بحزم 
_لا مينفعش نطلع

بدري دا الباب في الباب
عبد الرحمن بضيق 
_اوووف...امير طيب جوه
سعاد 
_معرفش
صمت ثواني ثم قال 
_طيب الساعة كام
سعاد 
_يووووووه
جائت اللحظة التي تتمناها كل فتاة عندما تسمع لطرق
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 63 صفحات