الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


قال
_مراته..وانتي عايزاه هو يبقي طريقنا واحد ...
يتبع....
رأيكم....
نسيب بقي الشيطان والمتمردة يولعوا مع بعض
اها صح طبعا اخر فقرة عرفتوا هما مين
ياريت محدش يفكر اننا هنعمل زي غيرنا ويتحالفوا ويحاولون يلبسوهم في الحيط ويا يقعوا في الفخ يا لا
لا ياماما نحن عكس الآخرين.. 
في احد النوادي الشهيرة
هتفت پصدمة

_نعم انت بتقول أية يااخ انت
نظر لها ثم قال
_مش انتي سالي
اؤمات بنعم وصمتت بينما قال هو
_يبقي زي ما انتي سمعتي حطي ايدك في ايدي وتنهي العلاقة مابين الشيطان وفريدة
هتفت پغضب
_تبقي اهبل لو فكرت اني ممكن اعمل كدا في صحبة عمري
هتف بخبث
_مش دي بردوا نفسها اللي بتغيير منها واللي خدت منك حبيبك
هتفت بصړاخ حاد
_وانت مفكرني هتحالف ضدها حتي لو بغير منها أو خدت مني حبيبي زي ما بتقول لا تبقي غلطان لان مهما يحصل مستحيل تفكيري يوصل اني أذيها
صمتت ثم أكملت
_انا غيرتي منها يمكن لانها افضل مني لكن مش كره لاني مستحيل اكرهها ابدا....ياريت تكون فهمت
ثم وقفت وقالت
_بعد اذن يا...
هتف قائلا
_اسر اسمي اسر
وأخرج Card ووضعه في يدها قائلا
_دا Card بتاعي كلميني في اي وقت تغيري فيه رأيك وحبيبك يوحشك
ثم تركها وذهب
لتنظر هي للشئ الذي بيدها بضيق
ليظهر اسمه اسر الشرقاوي طالعته بغيظ قبل أن تمسكه بيدها الاخري وتشقه الي نصفين
ثم تلقيه أرضا وتذهب
عودة للشيطان 
بعد أن سمعت كلماته تلك صمتت تماما أو ربما انها اڼصدمت برده ذلك هل هو أيضا لا يثق بها هل اصبحت مچرمة ومخطئة لتلك الدرجة هل ستخسر الجميع من أجل ذلك السر هل ستذهب للهلاك بفضل هذا العمل الذي اختارته وقررت انها ستكلمه حتي لو كان مۏتها النهاية تعلم انها تكذب كثيرا لكن هذا لأنها لا تستيطع أن تعترف بما تفعله وبما تشعر به هل تخبرهم انها كلما تذهب من أجل ذلك العمل يكون قلبها تتدفق دمائه بزيادة غير طبيعية خوفا من أنها ربما لن تعود مرة أخري
ربما لن تري شقيقها أو والدتها أو...والدها
ربما أن تقابل ريما
أو حتي تري أميرة
لن تعرف أن تخرج سالي من قوقعة الحزن والغيرة تلك
بداخلها احاسيس كثيرة توترها دوما عندما تقوم بأي شئ خاص بذلك العمل المصيري لها ولغيرها
تنهدت وهي تتهرب من أفكارها تلك ثم نظرت له قائلة بتحدي
_ولما انت مش بتثق فيا اتجوزتني ليه
بادلها سؤالها باخر وهو يقول
_وانتي برضوا وافقتي علي الجواز ليه
هتفت سريعا
_علشان بابا...
قاطعها هو قائلا
_متقوليش بابا..لان ببساطة اللي اعرفه عنك واللي والدك يعرفه عنك انك لو رافضه حاجة مش هتعمليها لو ايه كان السبب يبقي ليه وافقتي يافريدة علي الجواز
نظرت له ثم صمتت ولم تتحدث لفترة طويلة ليقول هو
_ها وافقتي ليه..مش هستني الرد كتير انا
فريدة بهدوء
_معرفش..معرفش وافقت ليه..بس بابا كان سبب قوي اني اوافق..وبعدين يمكن عجبني حوار.. شكلك وشخصيتك وكدا انا مش هخسر بقربك وبعدين دا لفترة صغننة لحد ما منفصل
ابتسم بسخرية وهو يقول
_مين قالك اننا هننفصل ياحلوة
فريدة بعصبية خفيفة
_انا طبعا اوك انت شخصية مميزة ودا كله لكن مستحيل اكمل معاك
قال بصوت قاطع
_وانا اللي يدخل عريني مستحيل يطلع منه
فريدة
_انت بتقول أية لا طبعا احنا مستحيل نكمل في الحكاية دي
بلال
_وانا اللي يشيل اسمي مستحيل غيري يشيله اسمه بعدي يافريدة...سامعة
توترت ملامحها لكن تابعت
_احنا اصلا متجوزناش حقيقي وبعدين انا اصلا مش هتجوز تاني
بلال بنظرة شيطانية
_خليكي متأكدة من دا دايما اصلا أنك مستحيل تكوني لحد بعدي
فريدة
_طيب انا جوبت..انت بقي مش هتجاوب علي سؤالي
ابتعد عده خطوات من أمامها ثم قال
_اتجوزتك لأسباب خاصة بيا انا وبس
فريدة
_اشبعنا اختارتني انا ما دام عايز تتجوز فأنت عندك مليون بنت علي الأقل اصحابي الموجودين دايما في الصورة أو حتي سالي سمعت انها بتحبك
بلال
_بس انا متجوزش اي واحدة وخلاص انا متجوزش واحدة تبقي بتقول لكل كلمة نعم وحاضر وبس
فريدة
_يعني انت عاجبك التحدي وكلامي معاك دا
بلال
_لا مش عاجبني برضوا لاني ببساطة هخليكي كدا بعدين ..انا هخليكي تمشي بطريقتي وبس وعلي مزاجي
فريدة بغيظ
_تبقي بتحلم
بلال
_هنشوف حلم مين اللي هيتحقق يا...حرمي
ثم صمت قليلا وسرعان ما تابع
_بس شكلك غيرانة من سالي دا 
نظرت له بزهول وهي تقول
_تقصد علشان بتحبك.. لا دا انت تبقي بتحلم بقي
وبعدين ماتحبك يعني براحتها دي ازواق
طالعها ولم يتحدث بينما هي لمحت نظرة غريبة بعيونه لم تفهمها ابدا 
لتقول هي
_وعلي كدا انت بتغير
بلال
_لا...بس لو شفتك بتكلمي أي شخص غيري..هساوي وشك دا بالاسفلت ياحلوة
طالعته بزهول من كلماته تلك قبل أن تقول
_انا هروح شغلي
ثم تركته وخرجت ليقول وهو يعود لمكتبه بعد ذهابها
_روحي...كلها يومين وتنسي يعني أية شغل اصلا
في مساء ذلك اليوم 
في المطعم المخصص للفتيات للاجتماع به
كانت تجلس ريما حزينة علي مقعدها وأميرة تطالعها پقهر فهي قصت عليها ما حدث
بينما فريدة قالت
_اية يابنتي في ايه
هتفت أميرة
_مفيش كل الحكاية انها شافت كالعادة حب امير للبنت المجهولة دي
تنهدت وهي تقول
_ريما بصيلي
لم تتحرك من مكانها أو تحرك جفونها حتي
لتتابع بصبر
_ريما
نظرت لها بشرود وعيون حمراء باكية
لتقول هي
_انتي بتحبيه لدرجة لو بطنه وجعته قلبك بيوجعك ..بتحبيه لدرجة أن انفاسك وانتي معاه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات