الأحد 22 ديسمبر 2024

حكاية بقلم لولا

انت في الصفحة 136 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز


من الصاله واضعا قدم فوق الاخري مما اعطته هيبه وسيطره علي المكان 
اتفضلي اقعدي محتاج اتكلم معاكي شويه 
جلست امامه وهي تبلع رمقها بتوتر من هيبته وقوته التي تطغي علي المكان 
هتفت بتوتر انا تحت امر حضرتك 
نظر لها بسوداويته بقوه هاتفا عاوزك تحكيلي كل حاجه بالظبط من اول جوازك منه لحد اللحظه دي 

اوماأت تهز راسها موافقه وهي تبدأ بقص حكايتها معه 
في احد المناطق النائيه وسط الصحراء ويداخل احدي المخازن كان ايمن جالسا علي احد المقاعد القديمه المتهالكه يديه خلف ظهره مقيده بالحبال وكذلك قدميه مقيده ايضا في ارجل المقعد والشريط الاسود مازال فوق عينيه يمنع عنه رؤيه المكان حوله وفمه مغلق بشريط لاصق يمنعه من التفوه بحرف 
كان يتحرك پعنف محاولا جذب يديه المقيده وېصرخ بهمهمات غير واضحه حتي بح صوته فلا يسمع هنا اي صوت الا صوت همهماته الي جانب بعض زقزقه الجرذان!!!!!
انتهت نهي من قص حكايتها الي عاصم وهو يستمع اليها باهتمام شديد 
تحدث وهو لايزال علي نفس جلسته وانتي مش خاېفه اني اقول له ان انتي اللي ساعدتيني علشان اوصل له 
تحدثت بهدوء وهي تجييه بصراحه لا مش خاېفه لان حضرتك سمعتك سبقاك يا عاصم بيه والس عرفته عنك سواء من كلام الولاد ولا من خلال المعلومات اللي جمعتها عنك تقول ان حضرتك رجل بجد ما تقدرش تشوف حد محتاج لك وما تمدش ايدك علشان تساعده 
اعتدل في جلسته ويقول بصلابه انا هساعدك مش علشانك ولا علشان انتي ساعدتيني اني اوصله انا كده كده كنت هوصل له بأي طريقه!!!
انا هساعدك علشان وقفتي جنب آسر وسيلا وحمتيهم من شړ ابوهم 
لاني مش هنسي انك في يوم من الايام كنتي سبب في حزن وۏجع سوار 
هزت راسها بحركه بسيطه تشير الي تفهمها لاسبابه في مساعدتها 
سألها مباشرة وهو ينظر داخل عينيها بقوه وكانه يغوض داخل اعماقها ايه المطلوب مني دلوقتي 
اجابته هاتفه بقوه عاوزاك تساعدني اطلق منه وانه يتنازل لي عن
خضانه ابني 
نهض واقفا علي قدميه وهو يجيبها بثقه اعتبريه حصل 
ثم تابع يآمرها بحسم الشقه دي تقدري تقعدي فيها براحتك وآسر وسيلا هيقعدوا هنا معاكي يومين مش اكتر وبعد كده هاخدهم منك والحرس اللي جابوكم لهنا هيفضلوا واقفين علي الباب لو احتاجتي حاجه هما اللي هيجيبوهالك مفيش خروج من البيت والباب ده ما يتفتحش الا للحرس 
ده لو عاوزه تفضلي تحت حمايتي لانك لو خالفتي اوامري هتحصلي جوزك 
شحب وجهها من تهديده الصريح وسالته والخۏف يقفز من مقلاتيها هو انت هتعمل معاه ايه 
رفع حاجبه الايسر وتحدث بنبره خطره يهمك آمره 
اجابته بقلق لا بس عاوزه اعرف 
حدثها بنبره غليظه وهو يتوجه اللي باب الشقه استعدادا للرحيل احسن لك ما تسأليش في حاجه ما تخصكيش 
انهي كلامه وهو يغادر الشقه معطيا اوامره للحرس القابع امام الشقه وتوجه بعدها الي مقصده فقد حان موعد اخذه بالثآر اولا
من ذلك الحقېر وبعدها يتفرغ لرآس الافعي التي سيفصل راسها عن جسدها حتي يريح العالم من سمها 
الفصل السابع والثلاثين 
وصل عاصم الي المكان المحتجز فيه ايمن كان عدي في انتظاره مع مجموعه من الحرس المنتشرين حول المكان لتأمينه 
ترجل عاصم من سيارته واقترب من عدي الذي نهض من جلسته عندما لمح عاصم ينزل من سيارته وملامحه لا تبشر بالخير ابدا 
تحدث عاصم بجمود يسالهايه الاخبار
اجابه عدي علي الفور كله تمام زي ما آمرت من ساعه ما وصل ومحدش دخل ولا خرج من عنده 
اومأ له عاصم هاززا راسه بجمود وهي ينزع عنه جاكيت بدلته وشمر عن ساعديه وهو ينظر
پشراسه الي الباب الذي يفصله عن ذلك الحقېر 
وجه كلماته الي عدي دون ان ينظر له بل ظلت نظراته مسلطه علي الباب امامه خاليك هنا انت والرجاله ومحدش يدخل الا باوامري غير كده لا 
حاضر يا عاصم بس امسك اعصابك مهما حاول يستفزك ما تضيعش نفسك علشان كلب زي ده وافتكر دايما ان سوار مهما بعدت هترجع وهتفضل محتاجه لك 
اهتزت نظرات عاصم وخفق قلبه بقوه عندما ردد اسمها امامه تجمدت نظراته وتحولت للشراسه مره اخري وهتف پغضب شديد وانا بأخد بتاري وبتارها من اللي دمروا حياتنا 
قالها وهو يتحرك نحو الباب فتحه وولج الي الداخل واغلقه خلفه بقوه جعلت ايمن ينتفض مكانه بفزع 
اخيرا !!!!!
نطق بها لسانه دون صوت اخيرا اصبح ذلك الحقېر في قبضه يده ولن يستطيع ان يفلت منه مهما فعل 
وقف عاصم يطالعه بنظرات حارقه تشع كرها ونفورا 
ينظر له نظره اسد يتربص بفريسته يحدد من اين يبدأ قبل ان ينطلق وينقض عليه يغرز مخالبه في عنقه حتي يسلبه انفاسه وبعدها يتلذذ بالتهام لحمه ولكنه سيفعل العكس سيتلذذ اولا بالتهام لحمه علي مهل ليجعله ېموت من شده الآلم طالبا للرحمه التي لم يجدها عنده 
اقترب منه عاصم بخطوات بطيئة يرتفع صداها وسط سكون المكان تدب الړعب في نفس من يسمعها 
اقترب منه حتي وقف امامه ونزل بجسده قليلا حتي اصبح وجوههم متقابله نظر
 

135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 147 صفحات