الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية عائلة غانم الجوهري بقلم روز آمين

انت في الصفحة 110 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


أيضا
بعد مرور إسبوع تحولت قضية سمية إلى محكمة الجنايات للبحث قبل النطق بالحكم وقد تخلى عنها المحامي وانسحب وتركها أهلها وحيدة كما أمرهم نصر قبل تشريدهم وطردهم من القرية والمركز بأكمله وقد تم طلاقها من عمرو مما جعلها تدخل في حالة من عدم التصديق ونكران الواقع
عصرا 
كانت تغفو بغرفتها تغط في سبات عميق فاقت من نومها لتهرول سريعا إلى الحمام لتصل إلى الحوض وبدأت باستفراغ جميع ما تحتويه معدتها باتت تكرر العملية حتى استمعت لبعض الطرقات بالخارج لم تستطع الخروج لصعوبة حالتها ارتمت على أرضية الحمام لتستمع لصوت عزة التي أقبلت عليها بهرولة 

إسم الله عليك يا بنتي مالك يا إيثار إيه اللي حصل
كانت تتنفس بصعوبة بوجه شديد الإحمرار تأثرا بحالة الإستفراغ لتنطق بكلمات متقطعة 
ھموت يا عزة مش قادرة الترجيع هيموتني
مالت عليها لتسندها وهي تقول 
ده من الوحم يا حبيبتي يعني هو أنت أول مرة تحملي
ساعدتها على النهوض لتستند من جديد على الحوض وتكرر ما فعلته أمسكت عزة بالماء لتغسل لها وجهها علها تستفيق وتنتعش استمعا لصوت ذاك الذي حضر للتو من عمله ليهرول على عجالة فور استماعه لصوتها الاتي من الحمام بعد إلقائه لحقيبة عمله إتسعت عينيه بهلع بعدما رأى إعيائها الشديد وبلحظة كانت بأحضانه ليتفحص ملامحها وهو يسألها بقلب يرتعش ړعبا لأجلها 
مالك يا بابا مالك
لم تستطع الرد عليه لشدة تعبها كل ما فعلته هو الإرتماء بأحضانه وبإلقاء رأسها وإسنادها على صدره ليميل بطوله الفارع ويحملها بين ساعديه ليهرول باتجاه الفراش فاجابته عزة التي لحقته بهرولة لتساعده 
متخافش ده من الوحم
مددها على الفراش ليحتضن وجنتيها يتطلع عليها بنظرات مټألمة لأجلها نطق بصوت متأثر 
هتصل بالدكتور يجي حالا
نطقت عزة بتهوين كي تطمئن قلب ذاك العاشق 
مش مستاهلة يا باشا اللي بيحصل لها كل ده من الوحم 
حول بصره إليها لينطق باستخفاف 
أيوه نسيبها يعنى ولا إيه مش فاهم 
ثم تطلع على حبيبته قائلا بنظرات تقطر حنانا ممزوجا بعشق هائل 
هقوم أكلم الدكتور على ما عزة تساعدك تغيري هدومك
هزت رأسها بنفي لتهتف عزة مقاطعة 
متكبرش المواضيع قوي كده هي كباية جنزبيل سخن هتخليها زي الفل
كاد أن يعترض فقاطعته إيثار بصوت متأثر 
عزة عندها حق يا حبيبي هي كباية جنزبيل وهبقى كويسة
بعد قليل جلبت لها عزة كوبا من مشروب الزنجبيل الساخن وتناولته وبعدها هدأت ليسألها بنبرة حنون 
طمنيني يا بابا عاملة إيه 
أومأت برأسها لتنطق مع ابتسامة حنون كي تطمئن قلب حبيبها الملتاع 
الحمدلله أحسن
هتفت عزة وهي ترفع قامتها لأعلى بتفاخر 
مش قولت لك علشان تبقى تسمع كلامي بعد كده من غير مقاوحة 
رفع حاجبه باستنكار يتطلع عليها ليكرر كلمتها مستهجنا 
مقاوحة وغلاوة الدكتورة عصمت عندي لاكون مجوزك السنة دي علشان أخلص من لسانك ده يا عزة 
لوت فاهها مستنكرة وهي تقول 
قطع الجواز وسنينه قال جواز قال
لتتابع بعدما أخرجت صوتا بفمها جعل فؤاد يدخل في نوبة ضحك 
وأنا كنت شفت اللي اتجوزوا فلحوا لما هروح أقلدهم
نطق بهدوء يحثها على الخروج 
طب يلا على تحت خليهم يجهزوا الغدا وأنا والمدام نازلين حالا
بالفعل هبطت للطابق الارضي ليعتدل هو أمام حبيبته لينطق بعينين تفيض عشقا 
البيبي شكله طالع شقي وهيتعب حبيبي معاه
رفع كفها لمستوى فمه ليضع قبله وهو ينظر لها بحنان الدنيا بأكملها وهو يتابع بعينين معتذرتين 
أنا أسف يا عمري
ابتسمت بحنان لتجيبه 
تعب الدنيا كله يهون قدام لحظة سعادة واحدة بشوفها في عيونك وإنت بتلمس بطني وبتتخيل البيبي فما بالك لما يوصل بالسلامة وتاخده في حضنك
أخذت نفسا مطولا لتتابع بعينين تفيض غراما وهي تتحسس بطنها 
عارف يعني إيه إحساس إن جوايا حتة من الراجل
اللي بحبه
تطلع إليها بعينين لامعتين من شدة العشق لتتابع هي 
ده شعور حلو قوي يا فؤاد وأول مرة أجربه 
أغمض عينيه ليضع قبله فوق كفها ويتعمق بها لينتفض جسده حين استمع لدقات عالية لينطق بقوة 
إدخل
ظهرت عزة بملامح مستاءة لتنطق بحدة 
الأكل تلج على السفرة الناس مستنيينكم من ساعة وإنتوا قاعدين تحبوا لي في بعض
اغمض عينيه ليكور كفه وهو يقول من بين أسنانه 
إمشي من قدامي يا عزة بدل ما أقوم أرتكب فيك چريمة
إنزلي يا عزة إطلعي يا عزة لحد ما رجليا إتكسرت أنا كان مالي ومال الهم ده بس يا ربيكلمات إعتراضية نطقتها لتنطلق ضحكات إيثار العالية ليوجه بصره عليها وهو يسألها متعجبا 
واضح إن كلام عزة هانم عجبك قوي 
هزت رأسها قائلة لتشاكسة 
كل حاجة من عزة بتعجبني 
ابتسمت عزة لتنطق بمداعبة 
ريح نفسك يا سيادة المستشار مش هتعرف تدخل بينا وتفرقنا عن بعض أبدا
تنفس ليقف فاردا ظهره وهو يقول 
يلا ننزل علشان اللي مستنيين تحت دول وبعدها نطلع ونتحاسب
نزلت عزة وتحركت هي بجوار زوجها بعدما ارتدت ثيابا ساترة لجسدها وشعر رأسها انضما للعائلة وتناولا الطعام تحت إشمئزاز إيثار من رائحة الطعام وعدم رغبتها في تناوله ليلا خرج فؤاد للإلتقاء بأحد أصدقائه تاركا إيثار بصحبة والديه بالأسفل شعرت بالإعياء قليلا لتجبرها عصمت على التمدد فوق الأريكة ببهو المنزل ليسألها علام بنبرة حنون 
حاسة نفسك أحسن 
لتجيبه بهدوء 
الحمدلله يا بابا أحسن شوية
نطقت عصمت وهى تتحسس ذراعها بحنان 
معلش يا حبيبتي إتحملي هي الشهور الاولى في الحمل بتبقى سخيفة بس إن شاءالله يعدوا على خير وبعدها هتبقي كويسة
ردت بابتسامة هادئة على والدة زوجها التي تغمرها بحنانها ورقي تعاملها 
إن شاءالله يا حبيبتي 
هبطت فريال وزوجها من فوق الدرج لينضموا إلي العائلة وما أن جلسا وكادت إيثار أن تعتدل من تمددها وقبل أن تنزل ساقيها إلى الأرض ولج فؤاد ليستشيط ڠضبا وغيرة عندما رأى زوجته ممددة فوق الأريكة وزوج شقيقته يقابلها الجلوس هرول عليها لينطق بملامح متجهمة وهو يقف أمامها يحميها بجسده 
السلام عليكم 
رد الجميع السلام لتعتدل هي سريعا ليباغتها بجذبه ليدها وهو يقول 
يلا علشان نطلع جناحنا
ازدردت لعابها حين رأت تجهم ملامحه الغاضبة لتهز رأسها بإيجاب سريع وتهب واقفة بمساعدته لينطق علام موجها حديثه لنجله 
هتطلعوا ليه من الوقت يا فؤاد إقعد معانا لحد ما نتعشى وبعدين إبقى إطلعوا براحتكم 
نطق وهو يحثها على التحرك بجانبه بحدة شعرت بها 
معلش يا باشا أنا راجع تعبان شوية ومحتاج أقعد براحتي
تبادل الجميع النظرات مستغربين حدته لينطلقا نحو الدرج وهو يصيح بصوته الغاضب 
عزة
هرولت من المطبخ لتجيبه باحترام 
أؤمر يا باشا
أجابها وهو يصعد بخطوات واسعة غير عابئا بتعب تلك التي يجذبها خلفه دون مراعاة لإعيائها 
إبقى طلعي لنا العشا فوق وهاتي معاك يوسف وإعملي حسابه
حاضرقالتها عزة لتنسحب للداخل من جديد تطلع ماجد على زوجته المتعجبة تصرف شقيقها لتنطق عصمت سريعا وهي تنظر إلي ماجد في محاولة منها لتلطيف الأجواء 
أكيد فيه حاجة ضايقته برة
أومأ لها ليقف قائلا باعتذار 
أنا خارج أشم شوية هوا برة في الجنينة 
أسرع للخارج لتنطق فريال وهي تلحق بزوجها 
أنا كمان هروح اتمشى مع ماجد
بعد ذهاب الجميع نطق علام بوجه حزين 
إبنك بيغير على مراته من جوز أخته
معقولة!نطقتها بذهول لتتابع نافية وهي تهز رأسها 
بس فؤاد أعقل من كده يا علام
نطق مفسرا بنبرة ظهر بها الحزن 
ومن إمتى العقل والغيرة بيجتمعوا في جملة واحدة يا عصمت 
ليتابع بدهاء 
أنا ليا مدة ملاحظ تصرفات فؤاد الجديدة عليه مع ماجد مؤخرا بيتعمد ما يقعدش هو ومراته في تجمع فيه جوز أخته ومكانه على السفرة اللي غيره علشان يكون في صف واحد مع ماجد
بنبرة مهمومة سألته 
طب والعمل يا علام هنعمل إيه 
رفع كتفيه باستسلام
تحركت بجواره وما أن ولجا لجناحيهما حتى أغلق الباب ليستدير لها صائحا بحدة 
المنظر اللي شوفته من شوية ده ميتكررش تاني وإلا قسما بالله هحبسك هنا في الجناح وتحت ده مش هتلمحيه بعنيك تاني 
ليتابع بعينين تطلق شزرا 
فاهمة ولا لا!
انتفض جسدها لتنطق بصوت خاڤت
بدفاع عن حالها 
ده لسه نازل من فوق وأنا كنت لسه هعدل نفسي 
إحتدمت ملامحه وامتلئت بالڠضب ليهدر بصوت أرعبها 
مش عاوز أسمع زفت مبررات هي كلمة واحدة اللي مسموح لك تنطقيها وهي حاضر
إغرورقت عينيها بالدموع لتخرج صوتها مټألما بنبرة عاتبة 
إنت بتكلمني كده ليه يا فؤاد! أنا معملتش حاجة تستاهل غضبك ده كله 
الڠضب يملؤ عينيه ويحتل جميع جسده لدرجة أنه لا يقبل بالنقاش حاليا ليهتف بقوة وإهانة دون الإنتباه لتعبها 
فعلا معملتيش! 
ليصيح بعينين تطلق سهاما ڼارية 
إسميه إيه ده يا مدام!
برغم حالة الإعياء المسيطرة عليها إلا أنها لم تتحمل إهانته لتهتف بقوة وعينين حادتين رافضة إتهامه 
خلي بالك من كلامك يا فؤاد انا كنت قاعدة مع بابا وماما لوحدنا ولما ماما شافتني تعبانة أصرت عليا أنام
على الكنبة جنبهم وقبل ما توصل بثواني نزلت فريال وجوزها
صړخ پجنون الغيرة على من ملكت لب عقله وتملكت من الكيان 
وليه ما طلعتيش في جناحك بمجرد ما شوفتيه نازل من على السلم! 
ملحقتشصړخت بها لتتابع بنبرة مټألمة من شكه بها 
أنا مجرد ما حسيت بيه قدامي كان قعد وعلى ما حاولت أقوم كنت إنت دخلت
صاح بانفعال شديد جعل من أوردت عنقه تنفر وتنتفض بقوة 
قولت لك مش عاوز مبررات وقسما بالله يا إيثار المنظر ده ما يتكرر تاني لتشوفي وش لفؤاد علام يصدمك
تطلعت عليه تتعمق بعينيه بنظرات عاتبة قبل أن تهرول صوب الباب ليجذبها من يدها قبل أن تلف مقبض الباب لفتحه ليحثها على الإستدارة له وهو يسألها بنظرات حادة كالصقر 
على فين يا مدام!
نفضت يده بعزم لتنطق بحدة 
هروح أبات في أوضة يوسف
اتسعت عينيه ليهتف هادرا بحدة وجنون 
خلي ليلتك تعدي على خير ومتخلنيش أطلع جناني عليك
ليسترسل بقوة 
وإياك بعد كده تتحركي من الجناح ده مش كل ما نتخانق تجري تستخبي لي في أوضة يوسف
لم تستطع التماسك أكثر من هذا فنزلت دموعها لېصرخ موبخا 
عيطي ولا حتى إتفلقي 
شهقت بقوة ليهرب من أمامها متجها إلى الشرفة لترتمي هي فوق الفراش تبكي پقهر وألم رفع يده وجذب شعر رأسه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره تطلع من حوله ليغمض عينيه في محاولة منه لتهدأت حاله وإخماد حريقه المشتعل
بالأسفل بحديقة القصر لتسأله زوجته بهدوء 
مالك يا ماجد 
نطق بنبرة حادة وملامح وجه متجهمة 
مفيش 
نطقت باستياء 
ده على أساس إن أنا معرفكش
أخذ نفسا مطولا من سيجارته لينفث دخانها سريعا في الهواء الطلق قبل أن يهتف بنبرة ظهر عليها الڠضب 
طالما عارفاني يبقى أكيد عارفة إيه اللي ضايقني
تقصد فؤاد!قالتها بترقب ليهتف بحدة 
طب ما أنت واخدة بالك أهو
وضعت كفها على ظهره تتحسسه بحنان لتنطق مبررة تصرف شقيقها 
فؤاد عمره ما كان بيتصرف كده أكيد فيه حاجة زعلته في الخروجة
لتسأله بترقب شديد 
وبعدين إنت ليه أخدت الموضوع بشكل شخصي
أجابها بما بدأ يستشعره مؤخرا من تصرفات فؤاد المستجدة 
علشان أخوك ليه فترة متغير معايا أنا بالذات يا فريال ده بيخبي مراته مني تخيلي!
نطقت لتخفف من أثار ما فعله شقيقها على نفس زوجها 
يا حبيبي إنت اللي بقيت حساس قوي اللي إنت بتقوله ده بعيد كل البعد عن شخصية فؤاد واسترسلت بتبرير مستندة للماضي 
ما
 

109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 138 صفحات