الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية كاملة بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 28 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


طلب منه ان يلتقط لها بعض الصور سويا 
مرام في ايه
عمار هنتصور مع بعض ولا انتي عندك مانع
مرام بخجل بس كده انت والناس حولينا
عمار مليش دعوة بحد انا بحبك انتي الناس تشرب من البحر
شرع الولد في التقاط الصور وهو يبتسم على نظرتهم
عمار 
بتضحك ليه
الولد اصلي انا بحب بنت معايا في المدرسة ونفسي لم اكبر افرحها زيك واحبها قد ما انت بتحب حبيبتك

عمار امممممم وانت عرفت ازاى اني بحبها
الولد عيونك كشفاك 
تملكها شعور الحب وهي تري نظرات الجميع تنهدت قائلة يالا نمشي بقي
عمار لا لسه في الجمل ولا انتي مش حابه تجربي 
مرام بسعادة اكيد نفسي اجرب
حاولت مرام الصعود ولكن تملكها الخۏف اقتراح عليها ان تركب خلفه فما كان منها إلا أنها وافقت على الفور صعدت خلفه خائڤة من السقوط بينما كانت سعادته لا توصف 
انتهي اليوم بسعادة وبينما هم عائدين عزمت امرها على فعل شيء كانت تتمني فعله منذ فترة نظرت الي يدها الذي كان وهم يسيرون في الطرقات ارتسمت على وجهها كل معالم العشق واردفت قائلة انا بحبك
حين سمع تلك الكلمة لا يعلم ما كان شعوره وقف وهو ينظر إليها بعدم تصديق وهتف قائلا انتي قولتي ايه
اردفت مرة أخرى بنظرة عاشقة بحبك
ما ان هتفت بتلك الكلمة حتى وجدته ويطوف بها في ارجاء الطريق وصوت ضحكاته كان يلامس اوتار قلبها 
اخيرا انزلها وهو ينظر إليها بعشق قائلا وانا بحبك لا بمۏت فيكي لالا انا بعشقك لا في حاجه تاني انا متيم ولهان انا كل معاني الحب متجيش حرف واحد من حبي ليكي ابتعد عنها وقف في وسط الطريق مناديا على كل المارين بالطرقات
عمار انت يا حاج يا الي ماشي يا استاذ يا انسة يا كابتن يالي واقف مع مراتك انتي يا حجة يا كابتن يالي في العربية
بدأ الجميع في التجمع حوله و بدأ التهامس في ما بينهم 
اما هي لم تكن تعلم ماذا ينوي فعله فتقدمت منه واردفت قائلة عمار مالك في ايه
عمار وهو يصيح بصوته يا جماعه انا اسمي عمار والبنت دي اسمها مرام من شوية قالتلي بحبك 
وانا قدامك اهو بقولها انا بعشقك ولحد اخر نفس فيا بحبك ومحدش هيقدر يبعدني عنك غير المۏت انتي روحي وحته مني انتي بنت قلبي ومقدرش اعيش منغيرك انا النهاردة عايز اقولك قدام الناس دي كلها
جسي على ركبته امام الجميع وعينيه مسلطة عليها اردف قائلا تقبلي تتجوزيني
تلك الكلمة جعلتها في غاية السعادة انحنت لمستوه وسط نظرات الجميع منهم من يتمني ان يفعل هذا ومنهم من لا يروق له الامر 
اخير عادوا سويا إلى المنزل 
صعد الاثنين الدرج سويا ومازال وقفت امام باب شقتها واردفت خليني ادخل
احسن علشان تحبي حلوا وانتي واقفة على السلم بنات اخر زمن 
الحلقة 1617
والله عال العال يا ست مرام
أبتعدت عنه وهي تنظر إلى عمها ابراهيم الذي خرج للتو من شقتها وخلفه كلا من زوجته وابنته وابنة أخيه
اردفت پخوف شديد عمي أنا
لم تستطيع اكمال حديثها بسبب تلك الصڤعة التي سقطت على وجهها كادت أن تسقط من شدتها ولكن كان يقف خلفها اصطدمت به
ابراهيم شكلك نسيتي نفسك يا بنت سالم و ماشية على حل شعرك تحبي وتسافري كمان 
هتفت پبكاء وهي تخفض رأسها من الخجل فهذه المرة الأولى التي تري غضبه أنا اسفة يا عمي
كاد يصفعها للمرة الثانية ولكن وجد درع حامي لها حيث جذبها عمار من يدها و اوقفها خلفه و أردف قائلا حضرتك فاهم الأمور غلط اسمحلي اشرحلك
ابراهيم وهو يجذب احدي الجرائد و القها بوجهه اتفضل أقرأ بنفسك مش محتاج تشرحلي حاجه خلاص سيرتنا بقت على كل لسان
نظر إلي تلك الجريده وهو لا يصدق من استطاع أن ينشر تلك الصور لهم والأصعب الحديث المدون أسفل الصور ها هو الابن الوحيد لعائلة نصار الإبن العاق لوالده فقد ترك ابيه من أجل فتاة قد رسمت عليه دور الحب ليتخلي عن كل شئ و ينجرف خلفها أنها مرام سالم الاسيوطي الموظفة السابقة بشركة نصار استطاعت وبكل مكر السيطرة على النجل الوحيد للعائلة حيث قضى سويا امتع الاوقات بعدما أخذها في رحلة إلى شرم الشيخ فقد قضوا الليلة على ضوء الشموع ولم تكتفي بذلك بل صنعت خلاف بين الأب والابن عمار امجد نصار الآن أصبح مجرد عامل أجرة باحدي اسواق الخضار بسبب فتاة عديمة الحياء
ألقي تلك الجريده من يده وهو في أقصى مراحل الڠضب و اردف قائلا الكلام ده مش صح
ابراهيم ليه هي مش كانت معاك في شرم طيب الصور دي كدب مثلا ما علينا الي كان بيحصل على السلالم ده كان ايه هااااا فهمني يمكن أنا غبي مثلا او مبفهمش
عمار هي كانت معايا في شرم وكمان الصورة حقيقة بس اقسم بالله ما في حاجه حصلت من الي مكتوب هنا كل الي عايزا اقوله اني بحبها و عايز ارتبط بيها على سنة الله ورسوله أنا مش عايز حاجه غير أنها تكون معايا وبالنسبة الكلام المكتوب ده أنت اكتر واحد عارف بنت أخوك واخلاقها مرام ملهاش دخل بالي حصل بيني وبين والدي كل الحكايه أنه طلب مني اختاره واكون كسبت كل املاكه
او اختارها هي و واقتها هكون مليش
قرش واحد من فلوسه وأنا أهو اختارت ابدأ من الصفر علشانها بالمختصر المفيد أنا مستعد احارب الدنيا كلها مقابل اشفها مبسوطه
شعر بصدق حديثه ولكن كيف يخبر الناس بحقيقة الامر فاردف قائلا اسمع يا ابني مرام دي مش بس بنت اخويا لا دي حتي مني وبعتبرها اغلي من بنتي نفسها ويوم ما افكر اسلمها لجوزها لازم يكون انسان كويس ومحترم وله كبير علشان وقت ما يغلط في حقها اروح
و اقعد معاه انما انت دلوقتى ولا لك كبير ولا عندك شغل كويس والي انا شايفه ان مشاكلك مع والدك هتكون سبب تعاسة بنت اخويا بس انا قلبي مش حجر هديك فرصة تلاقي شغل كويس و تأمن نفسك وكمان بيقولوا الي ملهوش كبير يشتري كبير اكتر من كده يا ابني معنديش كلام ومن هنا لحد ما تنفذ كلامي ده تبعد عن مرام نهائي و اتمني كلامي يعجبك
نظر اليها وجدها مازالت تبكي بصمت وهي تخفض رأسها هنا فقط تحدث حاضر اوعدك اني انفذ كل كلامك وهلاقي شغل كويس ويوم ما هحقق رغبتك دي هجيلك علشان اطلب ايدها على سنة الله ورسوله 
ابراهيم وقتها يابني يكون عدك العيب 
عمار ممكن طلب
ابراهيم اطلب
عمار بلاش تزعلها انا الي غلطان وكل مرة انا الي بفرض عليها اننا نخرج
ابراهيم حاضر 
جذبها من يدها وسار بها إلى داخل شقتها وقبل أن يغلق عمها الباب رفعت بصرها والقت نظرة اخيرة عليه 
انسابت دموعها وهي تري شبح ابتسامة على ثغره وهو يحول بث روح الامل بداخلها دلف إلى شقته وهو يتجول بها لا يعرف ماذا يفعل اخيرا خرج عن ذاك الهدوء لېحطم كل شيء حوله للمرة الأولى يشعر بالانكسار فلم هذه الحياة قاسېة هكذا 
على الجانب الآخر جلست وهي تشيح ببصرها بعيدا عن عمها لقد رأته اليوم منكسر كيف ترفع عينها وهي تعلم انها اخطأت هل بالفعل اخطأت حين احبت هل لا يجوز لها ان تعشق قطع ذاك الشرود صوت عمها الجالس مقابل لها ارفعي عينك يا بنت سالم 
وهي لسه لها عين ترفعها الهي تنكسر رقبتها كسرت عينا بين الناس قالتها سميرة وهي تلوي ثغرها بتهكم
ابراهيم ملكيش دعوة انتي يا سميرة دي بنت اخويا وانا عارفها كويس
سميرة وهي تشير إليها قائلة دي هتجبلنا العاړ وسط الناس الي زي دي عايزا القټل
انتي شكلك اټجننتي يا سميرة قومي يالا روحي البيت وانا هحصلك قالها ابراهيم وهو يصطحب زوجته من ذراعها بقوه ويدفعها صوب الباب
سميرة انت حر اياك بس بعد شويه منسمعش اخبار جديدة عن غراميات الهانم
خرجت وصفقت الباب خلفها وهي تتوعد لتلك الفتاة التي سلبت منها كل شيء من تحت يدها
قلتلك ارفعي عينك يا مرام قالها ابراهيم وهو ينظر إليها بحنو
نظرت اليه ودموعها تنساب في صمت و اردفت عمي انا اسفه
ابراهيم معدش ينفع الاسف دلوقتى المهم انتي بتحبي عمار يا مرام عايزه بجد
صمتت مجدد وهي تخفض بصرها پانكسار 
فهم صمتها وهو يري مدى عشقها له فهي ابنة اخيه التي تحملت عبئا منذ صغرها كيف له ان يتجاهل سعادتها مع شاب
ترك كل شيء من اجلها ولكن خوفه ليس إلا من والده الذي لن يترك الامر يمر بهذه السهولة
ازاح تلك الخصلات من على وجهها وهو يجبرها على النظر اليه واردف بصي يا مرام انا مش ضد سعادتك يا بنتي بس عايز اطمن عليكي وعارف ومتأكد ان الوحيد الي هيحبك وېخاف عليكي هو عمار 
نظرت اليه بعدم فهم 
فاكمل حديثه قائلا مش عايزك تبصيلي كده انا فاهم مشاعركم بس كل الي هطلبه منك هو ان لحد ما عمار يطلب ايدك رسمي ممنوع الكلام معاه فاهمة ممنوع تشوفيه او تكلميه وإلا وقتها يا مرام هنسي كل كلامي ده وهتعامل معاكي بطريقة متعجبكش
هتفت پألم حاضر يا عمي
نهضت من جواره ودلفت إلى حجرتها وهي تري اصابع عمها مازالت ظاهره على وجهها بكت پقهر فلم تنكسر سعادتها لم هي فقط من يحدث لها هكذا تذكرت كسرتها حين توفت والدتها شعرت بانها وحيدة وكسر ظهرها حين ټوفي والدها هو الاخر هنا ادركت معنى الانكسار معنى الألم كان هو كل شيء بالنسبة لها تركها وهي لا حول لها ولا قوة تحارب من اجل البقاء هنا فقط تمنت للحظة ان يكون والديها بجوارها حتى ترتمي بين وتبكي تخرج كل الۏجع الذي يكمن بداخلها 
ظلت على حالها إلى أن انتشرت اشاعة الشمس في ارجاء المكان نهضت من مجلسها وهي شاحبة خالية من الحياة و دلفت إلى المرحاض اغتسلت وخرجت ارتدت ملابسها وعزمت امرها على البحث عن
عمل جديد 
على الجانب الآخر بدأ يومه وهو يحمل اضعاف الاكياس كأنه يخرج كل طاقته السلبية بها 
ظل يعمل إلى ان استمع إلى صوت صديقه الوحيد او بالاحرى رب عمله
عبد العزيز خير يا ولدي مالك 
انزل ذاك الحمل من فوق ظهره وجلس باهمال على الارض و اردف بأسي تعبان قوي يا حاج
حاسس اني مسلوب الارادة اول مره احس بالانكسار كده
انحنى لمستوه وهو يمد يده يساعده على النهوض
عبد العزيز شكلك شايل كتير في قلبك يا ولدي تعال على مكتبي نتكلم براحتنا
عمار انا محتاج اخرج من
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 95 صفحات