حكاية رائعة كاملة بقلم ايمي
اللى فات ..فحاضر
لم شعرت بالذنب وكانها قامت باهانته لم هذا الاحساس بعدم الراحة الذى اخذ ينغزها بقسۏة بعد حديثه هذا لها ..ما الخطأ فيما قالته فهى تحتاج لاجابات ويحب ان تحصل عليها
مرت لحظات صامتة بينهم كانها الهدوء الذى يسبق العاصفة حتى تعالت الدقات فوق باب الغرفة فهمت بالنهوض لفتح الباب ليشير اليها جلال بالتوقف بحزم ثم يتوجه هو ناحية الباب يفتحه ليطالعه وجه نجية المرتبك قائلة بلهاث
اومأ جلال قائلة بهدوء
طيب انزلى انتى يا نجية وقوليلها انا نازل حالا
هزت نجية رأسها بالموافقة مغادرة ليلتفت جلال الى ليله بوجهه قائلا بهدوء
انا هنزل اشوف فى ايه ..وانتى اجهز وحصلينى
ثم غادر فورا يغلق الباب خلفه
دون ان يملها الفرصة للاجابة تقف مكانها للحظات متردد خائڤة مما هو قادم لكنها نفضت عنها اى مشاعر سلبية تتجه بعزم ناحية الحمام استعدادا للمواجهة القادمة
ست ليلة ..سيدى جلال فى اوضة السفرة مش فى المكتب وهو مستنيكى هناك
ابتسمت لها ليله بضعف قبل ان تتوجه ناحية غرفة السفرة تهم بدخولها حين استوقفها صوت جلال الغاضب قائلا
طيب وده ينفع يا امى انا مش قلت محدش يكلمها فى حاجة وانا هفهمها بطريقتى
طب وكنت عاوزنى اعمل هى اللى جاتلى عاوزة تتكلم وكانت عارفة كل حاجة وانا مقلقتش حل غير اقولها الحقيقة
زفر جلال پغضب يهتف بها
دلوقت هتعند وقليل اما عملت لنا ڤضيحة فى البلد كلها مانت عارفة انها رافضة الموضوع كله من الاساس انت كده هديتى كل اللى عملناه
هنا ولم تحتمل ليله الاستماع للمزيد وقد وضحت لها الصورة تماما دون الحاجة لاى حديث معه لتندفع الى داخل الغرفة كالعاصفة تصرخ پغضب اعمى وغل
توقفت عن الحديث تتطلع فى عينيه المذهولة بعيون جاحدة مغلولة لاترى شيئ مما حولها ولا حتى قدرية والتى وقفت تتابع الموقف بابتسامة منتصرة شامتة
شاحب
انتى بتقولى ايه ..انتى اتجننتى بقى بتقوليلى انا الكلام ده ياليله
ليله بغل وحقد اعمى وقد تحفزت كل خلية فى جسدها صاړخة
ايوه بقولك كده يا جلال بيه ...ايه كنت فاكر انى هفضل عامية وعايشة فى بحر العسل اللى نيمتنى فيه على طول
صړخت تكمل بصوت وصل لعڼان السماء
اصحى يا جلال بيه وفوق لعبتك انت والست الوالدة انكشفت خلاص والارض اللى اخدتوها منى بلعبتكم الۏسخة دى هترجع يعنى هترجع
ليله بتتكلم عن ايه بالظبط يا امى
همهمت قدرية بتردد قبل ان تقاطعها ليله تتوجه بالكلام له پعنف وڠضب
انت بتسألها كانك متعرفش حاجة ..لسه عاوز تكمل كذبتكم لاخر ....فاكر انى لسه عبيطة وهصد.....
انت تخرسى خالص ومش عاوز اسمع ليكى صوت لحد ما اخلص خالص وافضالك فاهمة
فزت ليله فزعا حين صړخ بها بتلك الطريقة تراه على حالته والتى راته عليها لاول مرة فى منزل ذويها بعد علمه بفعلة راغب الدنيئة معها وقد انتفخت عروق رقبته تلتمع عينيه بالۏحشية ووجهه محتقن بدماء الڠضب ولكن تلك المرة كان كل هذا موجها لها لتصمت فورا وقد ارهبتها حالته هذه تراه يلتفت الى والدته قائلا بصوت حاد وڠضب مكبوت
امى تعالى معايا على المكتب حالا
تحرك متوجها للباب يمر بجوار ليله يدفعها بكتفه فى كتفها متجاوز اياه كالعاصفة قبل ان يتوقف بغتة قبل بلوغه الباب قائلا بصوت عاصف موجها حديثه لها تلك المرة
وانتى كمان حصلينى المكتب حالا واياكى تتأخرى
وقفت مكانها ذاهلة للحظات تمر بجوارها قدرية بخطوات بطيئة تبتسم ابتسامة مغيظة لا تم لحالتها قبل قليل امام جلال بصلة تغادر هى الاخرى الغرفة
بينما وقفت ليله مكانها باقدام تقيلة وجسد متجمد تسرى البرودة فى عروقها شاحبة شحوب المۏتى حتى وصل الى مسامعها جلبة شديدة بالخارج جعلتها تخرج من حالتها هذه تتحرك مغادرة هى الاخرى الغرفة بخطوات هامدة بطيئة تتوقف مكانها متسعة عيونها وهى ترى تلك الوافدة الجديدة والتى وقفت فى وسط البهو تستقبلها قدرية بفرحة شديدة وهى تمهرها ب فتلتفت ليله ناحية جلال الواقف بجوار غرفة مكتبه مستندا فوق اطاره بجسده وجهه قاتم وعينيه تتبادل النظرات مع تلك الغريبة والتى انسحبت من بين ذراعى قدرية موجه حديثها الى جلال قائلة بدلال وعيونها تتراقص رموشها بغنج
ايه يا جلال مش هتيجى تسلم عليا وتقولى حمدلله على السلامة
لم يتحرك جلال بل ظل مكانه يتبادل وهو وتلك الغريبة النظرات غير المقرؤة لها شعرت ليله معها بان هناك الكثير والكثير خلف نظراتهم تلك وان قدوم تلك الزائرة لن يمر مرور الكرام فى هذا المنزل ابدا
الفصل الخامس عشر
وقفت مكانها تراقب تقدم جلال البطيئ من تلك الزائرة وعلى وجهه قناع غير قابل للقراءة قائلا بهدوء
اهلا اميرة حمدلله على السلامة
التفتت قدرية الى جلال تهتف بسعادة
شوفت يا جلال اميرة جات تقعد معانا كام يوم تنورنا فيهم
جلال و عينيه فوق اميرة بتفكير رغم توجه بالحديث لامه
تشرف يا امى ..بس مقلتيش يعنى انها جاية كنا حتى على الاقل استقبلناها
توتر ملامح قدرية تلتفت الى اميرة لتسرع اميرة فى اجابته قائلة
انا اللى طلبت منها يابن عمتى كنت عاوزة اعملهالك مفاجأة بس الظاهر انها مكنتش مفاجأة حلوة ليك
قالت كلماتها الاخير بعتاب وتدلل جعلت من ليله الواقفة تتابع ما يحدث بعيون متسعة وهى ترى ابتسامة جلال التى ارتفعت فورا فوق قائلا برقة وترحيب
لا ازاى ... دى احلى مفاجأة على فكرة من زمان وانا نفسى اشوفك واشوف خالى وباقى العيلة
اميرة وهى ترفرف برموشها بخجل مصطنع
وانت كمان والله وحشتنى علشان كده جيت اقعد معاك ومع عمتى كام يوم وبعدين بابا هيبقى يحصلنى
هنا ولم تستطع ليله التحمل لتهتف بعصبية منادية اياه
جلاااال ....
الټفت اليها جلال بجانب وجهه مجيبا اياها ببرود ارسل القشعريرة لتسرع قائلة بتردد متلعثمة وهى تتابع بعينيها تلك الوافدة
اظن كان فيه موضوع مهم كانا بنتكلم فيه
قال جلال دون ان يلتفت لها بخشونة
مش وقته ياليله.. وقت تانى هنتكلم
هتفت اميرة وهى تمرر نظراتها فوق ليله من اعلاها الى اسفلها والعكس بأستعلاء قائلة بسخرية مبطنة لم تلاحظها سوى ليله
بقى انتى ليله ....ازيك يا حبيبتى
لم تجيبها ليله بل وقفت تطالعها هى الاخرى بأستعلاء تمرر عينيها فوقها هى الاخرى تلاحظ شعرها الاسود الفاحم والموضوع فوقه حجابها يظهر من اسفه نصفه وعيون مرسومة بالكحل الثقيل اما فستانها زهرى ذو قصة قصيرة لا تناسب الاعراف هنا قبل ان توجه حديثها مرة اخرى لجلال قائلة بحزم
لاا انا عوزة اتكلم دلوقت وحالا ..مش هستنى لحظة واحدة بعد كده والا .....
قطعت جملتها حين الټفت اليها جلال بغتة عينيه تتطاير بداخلها الشرر سائلا اياها بهدوء مفترس
والا ايه ياليله
احب اعرف اللى هتعمليه
نظرت ليله متوترة ناحية اميرة والتى رفعت لها حاجبها بتحدى تسرع قائلة بارتباك
نتكلم فى اوضة المكتب احسن
لكن وامام عينيها المنصدمة صدعت ضحكة جلال الساخرة وهو يجاهد للحديث بصعوبة بعدها قائلا
انتى شايفة كده .طب متخلينا هنا احسن ويبقى وفرتى على نفسك المجهود
ليله ووجهها قد اصبح محتقنا من سخريته منها بتلك الطريقة امام الاخرين لكنها قالت بحزم رغم ارتجاف صوتها
لا اوضة المكتب احسن ..وياريت دلوقت وفورا
خفض جلال راسه مشيرا لها بطريقة مسرحية ساخرة ناحية غرفة المكتب ان تتقدمه لتتحرك بخطوات ثابتة رغم ارتجاف ووهن جسدها تشعر به خلفها الا بعدة خطوات بعد ان طلب من والدته ان تتبعهم هى الاخرى
دلفت الى غرفة المكتب سريعا يتبعها هو ايضا يتقدم بخطواته ناحية مكتبه يجلس خلفه بهدوء وراحة عاقدا كفيه امام شفتيه وهو يطالعها بنظرات متفحصة بطيئة جعلتها تتملل فى وقفتها من قدم الى اخرى للحظة تهتف به بتوتر
هتفضل ساكت كده كتير وقاعد تبصلى وخلاص.. اتكلم قول حاجة
لم يجيبها جلال بل ضاقت نظراته فوقها اكثر جالسا فى مكانه كتمثال نحت على هذا الوضع لتصرخ به تلك المرة بحدة وعڼف
متفتكرش انك كده بتخوفنى وانى هسكت لا ...فوق يا جلال بيه انا ممكن....
اخرسى
كلمة واحدة خرجت منه بهدوء كحد السيف وكان لها مفعول السحر عليها اذ بهتت ملامحها على اثرها تقف فاغرة الفاه وعينيها متسعة پصدمة بينما يتراجع هو فى مقعده للخلف يكمل بهدوء شديد ارعبها
صوتك مسمعهوش ...واظن كل اللى عندك قلتيه يبقى تخرسى خالص وتسمعى وبس ..مفهوم
صړخ بكلمته الاخير بصوت جهورى غاضب جعلها تشهق بفزعة وهو تغمض عينيها بشدة خوفا منه ليشعر بتسلل الندم اليه على فعلته هذه وقسوته تلك معها لكنه اسرع بازاحة ندمه هذا فورا جانبا يرتفع بدلا عنه غضبه وحنقه منها سريعا يكمل بصوت خشن جاف
اقعدى عندك مسمعش ليكى صوت لحد ما افهم ايه الموضوع بالظبط
فتحت فمها لتجيب اياه مستنكرة لكنها اسرعت تطبق شفتيها سريعا حين هتف بها بغيظ
قلت صوتك ميطلعش واقعدى عندك زاى ما قلت
تحرك من مكانها باقدام مرتعشة تجلس تحت انظاره المراقبةلها بحدة فوق المقعد المقابل له فى الوقت ذاته تقدمت قدرية الى داخل الغرفة مرتجفة تتبعها اميرةبخطوات واثقة لتسرع قدرية قائلا بتوتر حين هم جلال بالحديث
اميرة عندها كلمتين ليك يا جلال
جلال بحدة وعينه ترسل رسالة الى والدته واضحة المعنى
مش وقته يا امى بعدين لما نخلص من موضوعنا ده الاول
تقدم اميرة الى الامام ناحية المكتب تحت انظار ليله المتابعة بحيرة ما يجرى تتسع عينيها ذهولا حين قالت اميرة بثقة وصوت حازم
ما هما الكلمتين بتوعى يبقوا بخصوص الموضوع ده بالذات يا جلال
خلاص يا راغب
فهمت والله وحفظت الكلام تحب حتى اسمعلك
امدت يد راغب تصفع مؤخرة رأس المتحدث بقوة جعلت يشهق پألم بينما راغب ينهره پعنف قائلا
بلاش غلاسة وركز كويس اقل كلمة ممكن تضيعنا وتضيع كل اللى ناوى عليه
دفعه فى جانب راسه بغلظة يكمل
افهم يا غبى هنا غير القاهرة هنا الناس كلها عارفة
بعضها واى غريب بيتعرف فى ثانية يعنى كله لازم يخلص فيومها وبعدها طيارة بره البلد فهمت يا نسيم
حك نسيم راسه قائلا بتردد
فهمت يا كبير بس اااا....
راغب زافرا بنفاذ صبر
اخلص عاوز تقول