الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية أميرة

انت في الصفحة 29 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


مراد إلي الفيلا وعلي وجهه الڠضب والعبوس
ليجد أفرادالأسره تجلس علي المائده تتناول طعام الغداء
سألته نوال بإهتمام فين ليلي
نظر مراد لوالده عابسآ وقال مرضتش تيجي معايا يا ماما
ولا فرحت ولا جت جري يا ست زيزي
لتلوي زيزي فمها بإبتسامه راضيه
فين همس سأل مراد
نايمه فوق في الجناح بتاع ليلي قالت نوال
لتعترض زيزي إيه يا طنط جناح ليلي دي ال بتقوليها 

تركهم مراد يتجادلون وصعد الدرج ليدخل إلي حيث تنام همس
بمجرد دخوله رفعت رأسها وقالت بلهفه جبتلي ماما 
تنحنح مراد وإلتقط أنفاسه ليقول لأ يا همس ماما مرضتش تيجي معايا
لتهز همس رأسها غاضبه وتقول طب وديني عندها وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا
تفتكري لو روحتيلها وقعدتي ټعيطي هتيجي معاكي قال مراد
أه بس وديني وأنا هروح أعيط وأجيبها إبتسمت وقالت
أو أخليني معاها هناك ونلعب سوا عند الشجره 
ليلوي مراد فمه بإعتراض وقال
لأ يا همس تجيبها ماشي إنما تتنادلي وتقولي أقعد معاها هناك لا طبعا
فهمتي ولا لأ يا بليه 
يعني هتوديني قالت همس بملل
أردف شاطره يا همس يلا روحي نفذي الخطه
همت همس بالإنصراف
فناداها مراد
همس إوعي تاكلي أبدا قولي لهم مش هتاكلي غير لما مامتك تيجي
همس بطريقه طفوليه بس أنا جعانه
مراد بتفهم هجيب لك أكل من غير ماحد يعرف أردف بتحذير
بس دي أسرار
طيب قالتها همس وهي تنصرف لتنفيذ الخطه
وما هي إلا دقائق إلا وسمع صياحها وبكاؤها المزعج
ليبتسم برضا 
في المنصوره
بعد أن إنصرف مراد شعرت ليلي بالغصه في قلبها
بل من عائلة الخرافي بآكملها
إنها حره آبيه ولا تقبل تلك النظره الدونيه التي يرمقها بها شاكر أو زيزي 
بالنسبة لياسر فهو شخص ذكي ولماح والدقائق القليله التي رأي فيها
ليلي ومراد معا برغم التحدي والعناد الذي يتسم به كلا منهما
ولكنه يقسم أنهما متحابان غارقان في بحر الهوى الذي ليس له قرار 
إنسحب بهدوء تاركآ ليلي لغرامها واعدآ إياها ألا يخبر والدته ما يضايقها عن ليلي أويسبب بينهما أي خلاف
ياسر رجل بمعني الرجوله يآبي أن يرتبط بمن وهبت قلبها لسواه 
ليس ذلك فقط فقد طلب منها إعتباره ولي أمرها وشقيقها الأكبر وسألها أن تخبره برقم هاتف مراد لأنه يريد التحدث معه 
ليلي رحبت بتدخل ياسر فهو ناضج وبالتأكيد لن يفعل ما ېؤذيها 
الخطه التي رسمها مراد لهمس آتت ثمارها فها هو صړاخها الباكي يملأ أركان المكان
إحتضنت أقدام جدتها وهي تتوسل إليها
أن تعيد إليها والدتها 
ليدخل مراد جناح والدته ويسأل وهو يدعي البراءه
مالها يا ماما همس صوتها جايب لآخر الشارع 
نوال بحزن با مراد أنا معتش قادره أتحمل ساعات بكاء همس ا لمتواصل
كان لازم تصمم تجيبها معاك
لازم تروح لها تاني يا مراد
مراد يدعي الضيق لأ طبعآ آسف يا ماما أنا مش عيل صغير أفضل أجري علي الطريق علشان الأزعه دي تحن وترضي تيجي
لتلكمه همس في قدمه وتقول پغضب ماتقولش علي ماما أزعه 
خليني أروح يا تيته وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا 
نوال بحنان معلهش يا مراد خد همس بكره بعد ما شاكر ينزل المصنع
وإعمل محاوله كمان قول لها إنها هتكون هنا معززه مكرمه دا وعد
في مزرعة محمد
سار محمد مع سما يتجولان في مزرعته
وأخذ يصف لها أدق التفاصيل عن المزرعه
كانت سما تكتشف محمد
وحينما وجدته يحاول مساعدة حصان فقد وليفته 
ويحنو عليه شعرت بأنه حنون
لاحظ محمد تردد سما بخصوص الارتباط به
قال بهدوء وآدي مزرعتي وحكيت لك كل حاجة عني ليه التردد بقي يا سما
سما بإبتسامه هادئة أنا قلت لماما يا محمد إني هاجي معاك مزرعتك و أتعرف عليك أكتر
ووعدتها أقول لها قراري النهائي بخصوصك 
محمد بمرح طيب ممكن أعرف القرار ده أنا كمان
موافقه يا محمد أنا موافقه نعمل الخطوبه بابا هيبقي في البيت بكره ولا بعده تقدر تيجي تقابله قالت سما بضحكه خجوله
لمعت عينا محمد بالسعادة فهو يري سما إنسانه مميزه هادئة الطباع وقدلفتت نظره منذ رآها بالمستشفى لأول
مره 
في شقة سالم
جلست شهد علي جهاز اللاب توب تتحدث إلي شخص تعرفت عليه عبر الإنترنت
تحدث معها عن حرية المرأه وإعجابه بالمرأه قوية الشخصيه 
رفضت في البداية أن تتحدث إليه ثم سرعان ما إستجابت له وأصبحت تقضي ساعات في الحديث معه 
ولأنه إنسان محنك في مثل هذه الأمور فقد بدء التعامل معها بتهذيب شديد
يعبر عن إعجابه بصورتها الشخصيه التي وضعتها ببلاهه علي إميلها الخاص 
لاحظ محمد إنشغالها الدائم فأخبرته كاذبه أنها تتحدث مع صديقات لها 
كان مراد في غرفته حينما هاتفه ياسر وطلب منه مقابلته لأمر يخص ليلي 
أخبره مراد بأنه سيذهب إليها في الغد مع همس 
وحدد معه موعد للقاء كان مراد يظن أن ياسر سيطلب منه الإبتعاد عن ليلي 
ويتوعده في نفسه فلن يسمح لأيآ كان
بالتدخل في حياته الشخصيه 
بالفعل في اليوم التالي إصطحب مراد همس معه في السياره ليذهب مره أخري إلي ليلي 
طوال الطريق من القاهر ه إلي المنصوره لم تكف همس عن الثرثره لدرجه أزعجت مراد
وعندما وصل لبيت ليلي
صاحت همس بيتنا حبيبي
فتح لها مراد الباب لتسبقه بخطوات إلي الداخل
كانت ليلي بالداخل وحينما سمعت صوت رنين الجرس
خرجت لتستطلع من بالخارج فتح مراد مزاج البيت كما إعتاد أن يفعل ليسمع صياح ليلي
التي صړخت بسعاده حينما رأت الصغيره
همس يا ربي معقول هرولت كلا منهما لټحتضنها ليلي التي ركعت علي الأرض لتهوي همس في أحضانها
وتبكي وهي توبخها لأنها تركتها 
معلهش يا حبيبتي سا محيني يا همس
دخل مراد الذي وقف عند البوابه متعجبا فمستحيل أن يظن من يشاهد هذا الموقف إلا أنهما أم وإبنتها تلاقتا بعد غياب 
نظرت إليه ليلي بإمتنان لأنه أحضرلها الصغيره 
مراد مازحآ بإبتسامه علي الله يطمر
إقعد يا مراد قالت له ذلك وأشارت إلي المقعد بجوار السور
إقتربت منه وهي تحمل همس التي قالت بطريقه مضحكه أنا وبابا مراد عملنا خطه علشان أصرخ وأعيط ونجيلك
شششش بس همس قالها مراد الذي حاول أن يجعل همس تصمت ولا تفشي ما فعل
لتضحك ليلي بخجل 
ماما إنتي هترجعي معانا صح قالت همس
لم ترد ليلي فقد تفاجئت بقدوم ياسر الأنيق كعادته ليخبرها أنه علي موعد مع مراد
طلب منها ياسر أن تدخل مع همس وتتركه مع مراد فعلت 
قال ياسر بعد أن صافح مراد ووضع المقعد بحيث يجلسا وجها لوجه 
ياسر بجديه بص يا باشمهندس مراد امبارح ليلي قالت لك إني جاي أتقدم لها 
حصل فعلا أردف أنا وليلي عمرنا ما قربنا من بعض هيه كانت صغيره لما أنا سافرت ومفيش بيننا مشاعر خاصه
بس مكنتش هلاقي زوجه صالحه وطيبه أحسن منها لكن ليلي قلبها معاك إنت 
إبتسم مراد ليسترسل ياسر بالحديث
علشان كده أنا في مقام أخوها الكبير دلوقتي ممكن تقبلني كأخ كبير لليلي ثم
مد يده ليصافحه فصافحه مراد قائلا
وأخ ليه أنا كمان يا ياسر لأنك راجل وتستاهل
قال ياسر بلوم وعلشان أنا أخوها حكت لي من أول ما قابلتك لحد دلوقتي
ليلي غلطتت يا مراد مافيش كلام
وإنت دلوقتي عاوز ترجعها لنفس الغلط
مراد بإستفهام مش فاهم قصدك
ياسر بإبتسامة هادئه قصدي علشان تاخدليلي تعيش مع همس عندكم وبما إنكم بتحبو بعض يبقي لازم العلاقة تكون رسميه أردف مبتسمآ
وكتب كتاب كمان مش خطوبه
علشان تقدر تحميها وعلشان يبقي لها صفه في بيتكم قلت إيه 
مراد بدون تفكير أكيد موافق أنا بحب ليلي وعاوز أتجوزها يا ياسر صحيح كان هيبقي فيه ترتيب تاني
بس لو هيه وافقت أنا مستعد من اللحظه دي أكتب عليها 
الفصل السابع والعشرون زواج مفاجئ
خرجت ليلي تحمل صينيه عليها بعض لفائف الشاورما المصنوعه منزليآ وأكواب من الشاي الساخن
ولأن الإسدال الذي ترتديه كان طويلا فعندما إقتربت من مراد وياسر أوشكت أن تسقط أرضآ ليهرول مراد ويساندها لتعتدل في وقفتها وقد بهت لونها فقال 
إنتي كويسه
آه الحمد لله شكرآ يا مراد
وضع مرادالصينيه التي حملها عن ليلي أمامهم علي طاوله صغيره جدا
وهمت بالإنصراف
فقال ياسر ليلي تعالي أنا هدخل أجيب لك كرسي تقعدي معانا عاوز أتكلم معاكي 
ليلي بجديه طيب تعالوا نقعد جوا في الصاله أحسن يا ياسر علشان همس جوا
بالفعل دخل الجميع بيت ليلي الهادئ المريح
وجلس مراد وياسر علي الأريكه المريحه ووضعت ليلي صينية الطعام علي طاوله أمام الأريكه
قالت بهدوء طيب إتفضلو أنا عملت لكم ساندوتشات شاورما عاملاها علشانكم
إبتسم ياسر وقال لأ بدال شاورما يبقي هناكل الأول إتفضل يا باشمهندس 
مراد وهويتناول الطعام من ياسر قول مراد بس يا ياسر أظن إحنا بقينا أصدقاء
جلست ليلي في المقابل لهم علي مقعد مريح وخرجت همس من المطبخ وقد أكلت وأصبح فمها شكله مضحك يحيط به آثار الطعام 
قالت بسعاده خلصت الشاورما كلها يا ماما أنا شاطره بقي نظرت لمراد وقالت ببراءه طبعا عند ماما آكل صح لكن عند تيته هعمل زي ما قلتلي بالظبط مش هرضي آكل أبدآ وهقول لازم تجيبو ماما الأول وإنت يا بابا تأخدني في أوضتك وتأكلني همست وهي تضع يدها علي فمها في السر صح
ليضحك ياسر كثيرآ وتبتسم ليلي بخجل
وينظر مراد
لهمس بغيظ قائلآ ونعم من يحفظ السر يا همس ما شاء الله عليكي يا حبيبتي
وتزداد ضحكاتهم عندما تبتسم همس وقد شعرت بالإطراء ولم تفهم مايعنيه مراد 
قالت ليلي وهي تنهض ثواني وراجعه
لتصطحب همس إلي المرحاض لتنظف لها وجهها ثم تجففه بالمنشفه وتعيد ترتيب شعراتها بيدها ثم تحملها وتقبلها بحنان وتخرجا مره أخري إلي حيث يجلس ياسر ومراد 
أنهيا طعامهما وحملت ليلي البقايا إلي الداخل
وجلست تنتظر ما يريده منها ياسر
جحظت عيناها وإرتبكت حينما نظر إليها ياسر مباشرة وقال
إنتي بتحبي مراد ياليلي 
إحمرت وجنتاها خجلآ وتلعثمت وهي تجيب
إيه ال بتقوله دا يا ياسر !!
جاوبي ياليلي آه ولا لأ 
صمتت ليلي بخجل إستمتع به مراد فقد أصبح وجهها يشبه البندوره الحمراء
فقال مراد مشفقآ عليها خلاص يا ياسر
لكن ياسر أعاد عليها السؤال لتهز رأسها موافقه دون أن تنظر إلي أيآ منهما 
ياسر بجديه طيب طالما بتحبيه أنا بصفتي ولي أمر ك وأخ كبير ليكي 
مش هسمحلك تشوفيه تاني 
لترفع وجهها وتنظر بلوم إلي ياسر ليستأنف
ولا تروحي معاه بيته بدون صفه 
مراد طلبك مني وأنا وافقت
ياله من موقف قالت ليلي في سرها 
قالت ليلي بخجل لكن يا ياسر ماينفعش علشان والده 
قاطعهاياسرقائلا پحده بصي يا ليلي إل بيعيشو في مكان واحد
زي فيلا عيلة مراد حاجه من الاتنين ياإما أصحاب البيت يا إما خدم
وإنتي بوضعك ده مش من أصحاب البيت وأنا مرضاش إن بنت خالتي تبقي من الخدم
وضعك الحالي مالوش صفه إلا كده
ڠضبت وقالت لأ طبعا أنا علشان همس لكن
قاطعها ياسر قائلا يا إما هترجعي مع
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 41 صفحات