الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية أميرة

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


رأيك
نظر لها بشبه إبتسامه وقال المهم يكون بيحبها يا شهد
لأن ممكن يقابل بنت جميله ومن عيله وآنسه كمان لكن ما تشدوش ما تلفتش نظره لو بيحبها متقفيش في طريقه يا شهد دا لو قبلته طبعآ ولو بتبادله مشاعره
أكيد شاف فيها حاجه مختلفه عن غيرهاأم كويسه ست يعتمد عليها روحها حلوه وإنسانه جدعه بتقف جنب المړيض وقت شدته لحد ما يقوم علي رجليه من تاني

شهد بعصبيه آه مريض تقصد طنط نوال لما كانت واقعه وتعبانه كلنا كنا جنبها
إبتسم مراد وقال بمكر إنتي بتقصدي حد معين بقي 
كاد الشرر أن يخرج من عينا شهد من شدة إنفعالها وضيقها وقالت بغيظ
بطل لف ودوران يا مراد وقولي بتحبها 
مراد بإبتسامة واسعه مين ال لف ودار يا شهد
جاوب يا مراد لو جاوب
مراد بنفاذ صبر إسمعي يا شهد أنا عمري قلت لك إني معجب بيكي أو بحبك
شهد تدافع البكاء لأ بس كلمت بابا
مراد بلهجه صادقة أنا آسف يا شهد أنا عمري ما كرهتك طبعا لأنك زي ماهي بالنسبه لي لكن مش حاسس إني هسعدك أرجوكي يا شهد إعتبريني زي محمد وبس
شهد بسخريه زي محمد
فيها إيه شمس دي فيه إيه علشان إنت ومجدي تسيبوني علشانها
أنا ومجدي قالها مراد بتعجب
لتنهض شهد وتنصرف غاضبه 
نهضت ماهي لتجلس بعد أن أتمت الطبيبه الكشف عليها وقالت
إتفضلي يا مدام ماهي إنزلي أنا خلصت كشف 
جلست الطبيبه الشهيره هانم علام
وجلست ماهي ونوال في مقعدين مقابلين لها يفصل بينهم المكتب الأنيق
قالت الدكتوره هانم وهي تتأمل الأشعه الموضوعه علي جهاز أمامها
بصي يا ماهي دلوقتي أقدر أقولك إنتي زي الفل معندكيش أي مشكله طبيه تحتاج علاج أبدآ
ماهي بهدوء طيب ممكن منشط أو حاجه تساعد يا دكتوره
إبتسمت الطبيبه وقالت بهدوء إنتي مش محتاجه حاجه الخصوبه عند ممتازه
ماهي بتعجب أومال
قاطعتها الطبيبه وقالت لازم كمان أشوف الزوج
ماينفعش في الحاجه دي كشف علي الزوجه لوحدها
ومن خلال فحص الزوج وتحاليله
ممكن لو فيه مشكله تظهر نحاول نعالجها ما فيش يبقي الصبر طيب
دلوقتي العلم إ تقدم فيه أطفال أنابيب وفيه طرق حديثه
كل ده متوقف علي الفحص للزوج يا ماهي
ربتت نوال علي زراع ماهي وقالت
إن شاء الله خير يا حبيبتي أهي الدكتوره هانم طمنتك يا بنتي
إبتسمت الطبيبه لماهي وقالت بود تفائلو بالخير تجدوه يا ماهي 
نهضت ماهي لتتصرف هي ووالدتها وهي تفكر هل سيقبل كرم ويحضر للعرض علي الطبيبه 
في فيلا الخرافي
جلست شهد بالحديقه مع زيزي التي تبثها الحقد والكراهية لليلي 
قالت شهد بحزن يعني أعمل إيه يا زيزي
زيزي بمكر ما تستسلميش يا شهد 
أردفت پحقد هيه البنت همس دي سبب وجودها إنتي عارفه البنت دي لو مش موجوده كان عمي شاكر طردها دا مابيقبلهاش أصلا
شهد پحقد أنا هقول لعمي با زيزي علي ال بينها وبين مراد
زيزي برفض يا غبيه هما حريصين جدا كل ال بينهم نظرات إعجاب 
شهد بغيظ أنا متغاظه منها قوي يا زيزي
زيزي بنظره شريره إصبري عليه إن
ما طلعت القلم ال إدهوني ممدوح علي چتتها مابقاش زيزي
هتعملي إيه
زيزي بنظره متوعده هلاعبها يا شهد
هكسر عضمها وهخليها متنفعش لمراد ولا غيره ما بتشوفيش أفلام ړعب و ضحكت ضحكه مقيته
أشارت بيدها وقالت
آهي نازله يا شهد إلبخيها شويه معاكي وعامليها كويس
حاضر قالتها شهد وهي تنادي لليلي التي تمسك يد همس لتجلس معها بالحديقه وتحدثها حديث تافه عن المزرعه والخيل 
بينما صعدت زيزي وتسللت إلي جناح ليلي لتدخل المرحاض وبيدها زجاجه بها زيت
لتقذفه بأرض الحمام بغل وحقد وهي تقول
يا رب تقعي إنتي وبنتك وتتقطم رقابتك
وآجي أزورك في المستشفي
والله لأدفعك حق القلم ال خدته من حياتك و عمرك يا حقيره 
أنهت ما فعلت وخرجت لتغلق الباب وهي تبتسم وتتخيل ليلي أوهمس مصابتان
عاد مراد من عمله وصف سيارته في جراج الفيلا
لمح شهد مع ليلي وهمس
صاحت همس كعادتها عندما تراه وهي تركض نحوه مما أثار حقد شهد ولكنها تصنعت الإبتسام
لم يقبل مراد نحوهما بل حمل همس ليدخل إلي الفيلا من الباب الداخلي
وجلس يداعبها ويسمع ثرثرتها وبعد قليل دخل كلا من شاكر وممدوح
ليجلسا بجوار مراد وحاول شاكر مداعبة همس وقال يحدث ممدوح
هيه زيزي هتفضل حابسه بيري مع مربيتها في الجناح ليل ونهار يا ممدوح
ممدوح بملل كبر يا بابا لحسن زيزي دي لها دماغ لوحدها ثم أردف إحنا مش هتتغدي ولا إيه
وصاح ينادي علي وداد لتضع الطعام وقال
هيه ماما إستحلت القعده عند ماهي
تنحنح شاكر وقال هيه طلبتني قالت هتقعد كمان يومين 
نزلت زيزي الدرج بدلال وإصطفت علي الطاوله بجوار ممدوح
وذهبت وداد بعد أن وضعت الطعام بعنايه علي المائده لتنادي علي ليلي فدلفت إلي الداخل وبصحبتها شهد التي تعمدت أن تظل لتراقب مراد وتصرفاته
السلام عليكم قالت ليلي ليرد الجميع عليها السلام
وخلفها شهد التي قالت بدلال هاي يا جماعه
ليرحب بها عمها ويدعوها للجلوس بجواره إلا أن زيزي قالت بخبث إقعدي يا شودي جنب مراد
مش كده يا عمو
آه طبعا إتفضلي يا حبيتي قال ذلك شاكر 
كان مراد يجلس شمال والده
فتعمدت زيزي أن تترك مقعد خالي بجواره لتجلس شهد
وفي المقابل جلست ليلي وبجوارها همس فأصبحت أمام مراد مباشرة
نظرت شهد لليلي لتلاحظ نظراتها المختلسه لمراد
فتعمدت أن تحمل بيدها قطعه من اللحم الإستيك لتقربها من فم مراد وهي تقول بدلال
خد دي من إيدي يا ميرو
تأفف مراد وهو يرفع شوكته إلي فمه ليلتقط منها الطعام وتجاهل يد شهد وقال پحده
أنا باكل يا شهد أنامش همس محتاج حد يأكلني
ليلمح إبتسامه خفيفه راضيه علي وجه ليلي لتلمع في ذهنه فكره أن يطيع شهد ليري تعابير وجه ليلي 
فإلتقط قطعه صغيره بفمه لتبتهج شهد وتطعمه أكثر
ليري ملامح ليلي المتجهمه والتي بدأت تطعم همس بعصبيه 
وكلما تجهمت ملامحها وظهرت ملامح الغيره جليه علي وجهها البرئ شعر هو بالسعادة
فها هي تنظر إليهم بإستياء
حملت ليلي قطعه من الدجاج البانيه لتلتهمها بغيظ وعيناها مسلطتان دون وعي منها علي يد شهد التي تتنقل بين صحن الطعام وفم مراد
وإرتسمت ملامح الرضا والإنتصار علي وجه زيزي 
قالت همس ببراءه طنط شهد بتأكل عمو مراد وماما بتأكلني
شبعتي قالتها ليلي لهمس بجديه
لتقول الحمدلله يا ماما
لتجذبها ليلي من يدها لتتجه إلي المرحاض لتنظف يديها وتخرج لتقول لها
يلا يا همس علشان أطلع أذاكر لك المدارس هتبدء الأسبوع الجاي
ومجرد أن صعدت دفع مراد يد شهد بقوه وقال بجديه شيفاني عاجز إيه أنا مرضتش أكسفك بس متسوقيش فيها
لتنهض غاضبه وهي تقول شايف يا عمو بيعاملني إزاي
ليتجاهلها مراد ويقف ليدخل إلي المرحاض ثم يصعد جناحه الخاص
في شقة كرم
صاح كرم پغضب يعني إيه إنتي كويسه والدكتوره طلباني
لتقول نوال بهدوء يابني إنت متعلم ومثقف
وفاهم إن دي ضروره ماهي مستعجله علشان عاوزه ترضيك
كرم بسخريه لأ دي عاوزه تهزئني يا طنط
لتبكي ماهي وتقول أنا عاوزه أهزئك ياكرم إزاي هان عليك تقول عني كده 
شعرت ليلي بالملل وكذلك همس فقررتا النزول للحديقه وأخذت همس كرتها معها
في الأسفل وعند دخول ليلي للحديقه
فوجئت بجلوس مراد علي أريكه مريحه يحمل جهاز اللاب توب علي قدمه ليعمل عليه ويسجل بعض البيانات الخاصه بعمله
سلامو عليكم
قالتها ليلي بإقتضاب وقالت يلا يا همس هنروح الركن البعيد ده
لتقول همس معترضه خلينا نلعب هنا جنب عمو مراد
لتنهرها ليلي لأ مش هنقعد جنب حد يلا وتجذبها لتذهب إلي الركن القصي بالحديقه
إبتسم مراد بجانب فمه
ووضع اللاب بجواره
ومشي نحوهم وعندما إقترب منهم إلتقط الكره
فإقتربت منه همس لتقول هات الكوره ياعمو
ليرفع يديه بالكره للأعلي ويقول ضاحكآ لو طلتيها خديها 
إقتربت منه ليلي العابسه وقالت پحده
هات الكوره لو سمحت يا أستاذ عماد
لتتعالي ضحكات مراد ويقول فهمت عماد دي بتاعت الڠضب
ليلي پحده وأنا هغضب منك ليه
ليردف قائلآ بهمس ويمكن تكون بتاعت الغيره
لتشير بسبابتها نحوه وتقول لااااا دا إنت خيالك راح بعيد قوي د إنت بتحلم
ثم لوت لسانها وقالت بتهكم يا ميرووو
ليضحك مراد ويرفع الكره لأعلي أكثر
وتقفز ليلي القصيره تحاول إلتقاطها لينحني فجأه
فتشهق وتهمس هات الكوره
نتبهت حينما قال مراد إنت كده هتخنقيني لتبتعد بسرعه عنه
ولكنها تهمس أحسن لما تتشنق
يا شريره قالها مراد
لتصيح إلحق همس فيلتفت لتختطف الكره وتضحك كالأطفال وهي تصيح إجري يا همس وتقذف الكره لتبتعد همس لتحضرها 
ليهمس لها مراد غيوره
لتصيح بدلال وهي تنصرف بعيدآ عنه بتحلم يا مغرور 
في شقة كرم 
ظلت ماهي تبكي إلي أن إستسلم كرم وقال
خلاص بقي إسكتي يا ماهي
ماهي برجاء هتيجي معايا للدكتوره
كرم بغيظ هتزفت آجي 
الفصول من 1824
الفصل الثامن عشر هل أناديك بابا
في المساء في شقة كرم الذي
كان مغمض العينين عابس الوجه يفكر فيما قالته له ماهي وما أخبرتها بها الطبيبه وضرورة ذهابه للفحص وعمل التحاليل 
نكزته ماهي لتقول بدلال كيمو حبيبي نمت
ليظل صامتآ
لتتنهد وتقول تخيل يا كركر إننا يبقي عندنا بيبي جميل يملا حياتنا
عاوزاها بنوته بس لازم تعرف لا هنسمي علي إسم ماما ولا طنط فاطمه
عارف هسميها إيه
هسميها قمر وأقولها روحي يا قمر تعالي يا قمر
و عارف كمان 
ليلتفت لها كرم وينهرها بصوت هادر إيه ما بتفصليش خلاص رحتي للدكتوره وواثقه قوي من نفسك
إيه التفاهه بتاعتك دي متروحي تذاكري أحسن بدال ما تعيدي السنه تاني
أطفال إيه وزفت إيه
لټنهار ماهي غير مستوعبه مايقوله زوجها وتصيح باكيه
معقول إنت كرم ال بيتكلم إنت الإنسان ال حبيته وإختارته من بين الناس
بتكلمني بالطريقه دي إزاي إزاي يا كرم
لتنهض وهي تقول 
أنا هنام بره ومش هتكلم معاك تاني أبدآ
زفر كرم وهوينهض ليجذبها من يدها وتتململ هي ليقول لها آسفآ
معلهش يا حبيبتي حقك عليه أنا أعصابي تعبانه يا ماهي اليومين دول وطالع من محاولة إغتيالي ومضړوب بالړصاص
ليعانقها ويهمس لها ببعض الكلمات التي تجعلها تبتسم 
في فيلا الخرافي
جلست ليلي مع همس في ردهة المنزل تضحكان معا 
حينما هبط ممدوح الدرج وهو يصطحب بيري التي إبتسمت عندما رأت همس فقد تعمدت زيزي الخروج والذهاب إلي النادي مع مجموعه من صديقاتها بعدما فعلت ما فعلت حتي تكون بعيده عن أي شبهه إذا حدث شئ لليلي أو همس
بعد قليل دخل مراد الذي كان مازال جالسآ علي الأريكه بالحديقه لبعض الوقت
ألقي السلام وجلس الجميع معا لتقول همس أنا جعانه يا ماما وتقلدها بيري
قالت ليلي لممدوح ومراد أكيد إنتم كمان جعانين وداد راحت أوضتها مع عم صالح شويه وهتيجي 
أنا هحضر العشا
بالفعل جهزت العشاء البسيط ووضعته علي المائده وجلست تطعم همس كما تفعل دائمآ
قال ممدوح لمراد أنادي بابا بقي يتعشي
مراد بهدوء بابا قال إنه طالع ينام يا ممدوح يلا إحنا ناكل لأني عندي شغل هطلع أخلصه
قطع رنين هاتف ممدوح الصمت
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات