الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين

انت في الصفحة 93 من 221 صفحات

موقع أيام نيوز


نور إبتسامة صفراء قبل أن تجيبه بتجاهل ممكن تعديني لو سمحت 
خالد باصرار مش نتعرف الأول 
نور بضيق بقلك إيه حل عن دماغي عشان مش فاضيالك و روح دور على واحدة ثانية تعرف عليها
خالد بابتسامة مستفزةبس إنت عاجباني و شايف إنك أحلى واحدة في الحفلة ديو عاوز اتعرف عليكي 
نور باستهزاء لا خفةوسع كده عشان جبت آخرى متخلينيش أتغابى عليك و ميغركش الفستان الكيوت اللي انا لابساه عشان أنا في لحظة ممكن اتقلب عليك و اخليك تشوف محمد رمضان 

إقترب و هو يقول بردو مش حسيبك غير لما تديني رقم تلفونك انا خالد يسري و متعودتش أستسلم مهما قلتي او عملتي فقصري من الاخر و متعمليش فيها دور البنت الصعبة 
حدقت به هبة ببلاهة لثوان غير مستوعبة لما يقوله فقد ظنت في بادئ الأمر انه صدفة لكنها لاحظت انه
كان ينظر بين الحين و الاخر إلى شابين يبدو أنهما أصدقائه يستندان على أحد الاعمدة الرخامية تداركت نفسها قبل أن ترتسم على وجهها
إبتسامة مزيفة قائلة قول كده بقى إنت عاوز رقمي عشان متراهن مع أصحابك صح 
سألته و هي تعيد النظر إليهما من جديد 
إرتبك خالد قليلا قبل أن يجيبها لا انا اول ماشفتك عجبتيني و قررت إني أتكلم معاكي لوحدي 
هبة و هي تدعي التفكير طيب و مش ملاحظ إن الحركات دي بقت موضة قديمة اقصد حكاية الرهانات دي انا بصراحة كنت بشوفها في الآفلام
بس متوقعتش إنها حقيقية على العموم مبروك خسړت الرهان و يلا من قدامي عشان حضرتك معطلني 
خالد و قد بدأت على ملامحه بوادر الڠضب بقلك إيه هاتي من الآخر عاوزة كام و تجيبي رقمكحديكي اللي إنت عاوزاه آآآه
صاح پألم عندما ركلته نور على ساقه بقوة ثم تراجعت خطوات إلى الوراء و هي پغضب قبل أن تصدم بجدار صلب لتتأوه بخفوت و هي تستدير
إلى الخلفو هي تتمتم هما غيروا مكان الحيطة و إلا إنت 
قاطعها صړاخ خالد الغاضب و الله ما أنا سايبك بقى انا خالد يسري واحدة زيك
محمد بتسائل في إيه يا خالدمالك متعصب كده ليه
خالد پغضب البنت دي غلطت فيا و انا لازم أربيها لو سمحت يا محمد متتدخلش 
محمد بهدوء البنت دي خطيبتي عشان كده الموضوع يهمني 
توسعت عيني نور پصدمة من كلامه في حين ظهر الارتباك جليا على خالد الذي بدا كعصفور صغير أمام صقر شرس ليتحدث بارتباك أنا انا مكنتش اعرف
إنها تخصك يا كابتن 
تكلم محمد و هو مازال يرمقه بنظرات حادة ممممم ماشي يلا روح دلوقتي زياد و هاني مستنيك هناك و إبقى تعالى السنتر عشان نكمل كلامنا 
إبتلع خالد ريقه بصعوبة و هو يومئ له بالايجاب قبل أن ينسحب هارباتحت نظرات نور التي مازالت مندهشة إلتفت إليها محمد و هو يرسم إبتسامة هادئة على ثغره قائلا إنت كويسة 
نور باندفاع و إنت مالك و بعدين إيه الكلام الفارغ اللي إنت كنت بتقوله داه إوعي تفكر إنك حتستغل الموقف عشان انقذتني من العيل داه
محمد و هو يرفع إصبعه ليضعه علي فمه هاتفا 
ششش اسكتي بقى و بعدين لو مكنتش جيت في الوقت المناسب العيل اللي بتتكلمي عليه مكانش سابك في حالك 
نور باستهزاء رغم خۏفها منه ما بخافشو بعدين انا بعرف الأشكال دي كويس و بعرف إزاي اتعامل معاهم
محمد بسخرية داه خالد يسري من اغني العائلات اللي في البلد يعني ولد متدلع و لما يعوز حاجة اكيد حيوصلها باي طريقة عشان كده قلت إنك خطيبتي
فميش غير الحل داه اللي حيخليه يسيبك في حالك 
طأطأت نور رأسها بخجل و هي تعيد خصلات شعرها القصيرة وراء أذنها قائلة بهمس متشكرة أوي انا حقول لأختي و هي حتتصرف
محمد بتسائل مفيش داعي انا متأكد إنه مش حيتعرضلك ثاني بس هي اختك تعرف خالد 
نور لا أختي متجوزة شاهين الألفي
محمد بتعجب بجدداه صاحب أخويا أيهم و عمر العريس 
أومأت له و هي تغادر مسرعة لتعود أدراجها متجهة نحو والدتها
نظرت هند إلى ليليان بتكبر و قد إرتسمت إبتسامة مستهزئة على فمها قبل
أن تميل لايهم و توشوش في أذنه قائلة مدام ليليان ذوقها غريب جدا في اللبس و مش طالع عليها الحجاب على فكرة لو تشيله حتبقى أحلى 
رمقها أيهم بعدم رضا قبل أن يجيبها بالعكس
طالعة حلوة أوي بالأبيض و على فكرة الفستان داه ذوقي انا 
إرتبكت هند قليلا قبل أن تتحدث محاولة إصلاح
خطئها هو الفستان حلو بس مش لايق عليها عشان كده مش مبين جماله بس أكيد إنت ذوقك حلو في كل حاجة يا بيبي 
إبتسم لها أيهم بتكلف قبل أن يعود للحديث مع شاهين الذي لم ينزل عينيه من على كاميليا طوال الحفل و هو يراقبها طريقة كلامها و ضحكاتها مع ليليان التي إندمجت معها في الحديث و كأنها تعرفها منذ سنواتمداعبتها لفادي 
بعد ساعات قليلة إنتهى الحفل و ودع الجميع العروسين متمنين لهم حياة سعيدة 
الحلقة التاسعة والعشرون
قهقهت هبة بصخب
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 221 صفحات