الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين

انت في الصفحة 84 من 221 صفحات

موقع أيام نيوز


الله عشت و شفت شاهين الألفي واقع 
فينك يا أيهم عشان تشوف اللي أنا شايفه 
رماه شاهين بالوسادة قبل أن يهتف بحنق لا خفة بقلك إيه خليك ساكت أحسن انا اللي فيا مكفيني دلوقتي 
تفادي عمر الوسادة بحركة سريعة و هو يقهقه باستمتاع لاحظ إبتسامة شاهين التي إرتسمت فجأة على شفتيه لينظر إلى حيث ينطر هو ليجد كاميليا و هبة تنزلان الدرج 

جلست هبة بجانب عمر و قد إرتسمت على وجهها
علامات الضيق ترمق شاهين بنظرات غاضبة و كأنها سهام ڼارية تمنع نفسها بصعوبة من الانقضاض عليه و إشباعه ضړبا و لكما على إيذائه لصديقتها 
تنحنحت قليلا قبل أن تتحدث هو ممكن الليلة تبات
الحلقة السادسة والعشرون
يجلس في شرفة جناحه منذ نصف ساعتين و هو وحيدا ينتظر صعود كاميليا التي تعمدت
البقاء و السهر قليلا مع هبة لتختار معها بعض الملابس و الأغراض الخاصة بالعروس من الانترنت 
نظر لساعته ليجدها الحادية عشر ليلا زفر بحنق و هو يقف متجها إلى الخارج و في داخله عزم على أن يصعد بها إلى هنا بعد أن يلقن صديقتها درسا لن تنساه حتى لا تتجرأ مرة أخرى و تأخذها منه 
ما
إن إمتدت يداه إلى مقبض الباب ليفتحه حتى فتح فجأة و أطلت من ورائه كاميليا ليبتسم
شاهين بفرح كطفل صغير يرى امه 
أسرع إليها بقوة غير مبال بدهشتها التي ظهرت جليا على ملامح وجهها الرائعة
إبتعد يتأملها بعشق حقيقي و كأنه لأول مرة يراها لا يدري ما الذي أصابه حتى أصبح لا يطيق فراقها و لو لدقيقة واحدة
هتف بعد صمت طويل قائلا بعتابكل داه تأخير قاعدة مع صحبتك و سيباني هنا لوحدي 
إبتسمت كاميليا بسخرية و هي تجيبه بتحفظ كنت بطمن على فادي عشان كده تأخرت انا آسفة 
قالتها بنبرة خاڤتة تدل على ضعفها أمامه ليسارع شاهين بتبديد ذلك الشعور بقوله لا متتأسفيش خلاص محصلش حاجة بس إنت وحشتيني اوي في الساعتين اللي إنت قعدتيهم مع صاحبتك 
نظرت له بعدم تصديق لبرهة من الزمن قبل أن تزيح عيناها عنه و تبعد يداه برفق قائلةمعلش انا تعبانة ممكن نتكلم بكرة 
أكملت جملتها و هي تتثائب بتعب و تتجه نحو الحمام لتستحم و تغير ملابسها تاركة شاهين يتلظى
بڼار الشوق و يمنع نفسه بصعوبة عنها
كان يبذل مجهودا كبيرا حتى لا يتعامل معها كما في السابق فلو انها تصرفت معه كهذا منذ اسبوع لكانت أمضت بقية ليلتها في المستشفى
تأفف للمرة الالف قبل ان يفتح باب الحمام و تخرج منه كاميليا ترتدي بيجامة قطنية طويلة باللون الأزرق السماوي كلون عيناها 
وضعت المنشفة على كرسي التسريحة ثم أخذت
مطاطة شعر لتلف شعرها على شكل كعكعة مهملة ثم تعود ادراجها إلى السرير متجاهلة زوجها الذي يقف مكانه يراقبها بصمت و ڠضب دفين
تصبح على خير 
رددت بصوت هادئ
مما جعله يتوتر اكثر هو الذي قرر ان يبدأ صفحة جديدة معها و أن يتقبلها كحبيبة
بعد أن تغلغل عشقها و ملكت قلبه و عقله و روحه لكن كعادته كعادة أي شخص اناني مثله لايفكر سوي بنفسه ولا يهتم سوى براحته لا يهمه رأي تلك المسكينة هل ستوافق او سترفض فهو كما تعود يأمر و هي عليها فقط أن تنفذ 
تمدد على السرير ثم نزع الغطاء عنها قليلا قائلا ساعتين مستنيكي عشان في الاخير تقوليلي تصبح على خير 
وصل إلى مسامعه صوت تأففها قبل أن تستقيم في جلستها قائلة بطاعة حضرتك عاوز إيه 
هز حاجبيه و هو يرمقها بعدم رضا على اسلوبها
المستفز معه قبل أن يتشدق بوقاحة عاوزك 
أغمضت عينيها بضيق واضح و هي تصر على أسنانها
بحنق قبل أن ترفع اصابعها تفتح ازرار قميصها
قائلة تحت امرك 
منعها عن إكمال ما تفعله قائلا بتبرير قصدي عاوز اتكلم معاكي 
حدقت به ببلاهة غير مصدقة لما تسمعه منذ متى و هو يتحدث معهاكل ما كان بينهما هو الأمر و الطاعة 
أطول جملة سمعتها منه لا تتجاوز عشر كلمات إما يأمرها او يهي نها فيها
فكيف يريد الان التحدث معها لاحظ شاهين إستغرابها ليهتف بهدوء و هو مازال يحتفظ بيدها
عاوز نبتدي صفحة جديدة انا و إنت كأي زوجين طبيعين بيحبوا بعض 
شهقة قوية و عينان متسعتان بذهول هذا كل ما صدر عنها ردا على كلامه الغريب حب ماذا يقول هل ذكر كلمة حب و هل للشي طان قلب حتى يحب
و هو الذي عذبها و اهانها لأيام و و ليال طويلة يأتي الان و ببساطة و يريد البدأ من جديد 
مش فاهمة حضرتك تقصد إيه 
تمالكت نفسها و هي تجيبه بنبرة متلعثمة دون أن تحيد عيناها عنه ليس شجاعة منها و لكنها في تلك اللحظة لم تكن تعي بما يدور حولها 
إبتسم شاهين و هو يتناول يدها الباردة قائلا بصوت حنون مفيش واحدة تقول لجوزها حضرتكتقوله يا حبيبي ياروحي ياقلبي اي حاجة من الكلام الحلو داه
كاميليا بتعجب و هو حضرتك معتبرني مراتك
يعني انا هنا جا
ر ية مشت ريها بفلو سك نسيت 
بعد كل
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 221 صفحات