الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين

انت في الصفحة 175 من 221 صفحات

موقع أيام نيوز


كل اللي هو عاوزه   انا مش حقبل ان ابني يبكي و ينهار بسببك  
التفتت كاميليا لتصبح واقفة أمامه مباشرة   حركت نظارتها بابهامها محاولة السيطرة على ارتجافها قبل أن تقول بتردد حضرتك انا متفقة مع ثريا هانم ان شغلي يخلص الساعة أربعة و نص و بعدها اروح البيت  
شاهين مقاطعا بقلك إيه انا مش بسألك على فكرة انا بأمرك   يا تباتي هنا اليلة دي   ياتباتي في القسم  

شهقت بقوة ثم حدقت به بذهول تذكرت حكاية رقية المسكينة التي روتها لها فتحية سابقا  
ظلت تنظر له بعدم تصديق و هي تشاهد ابتسامته الساخرة التي ارتسمت على شفتيه  
لتستحمع بقية شجاعتها و تهتف هو  حضرتك حتدخلني السچن علشان رفضت ابات هنا  
لم تكد تكمل كلامها حتى شعرت بلسعة حاړقة على خدها بعد أن هوى على خدها بصڤعة قوية بظهر يده اردتها أرضا رفعت يدها تتحسس وجنتها غير مصدقة لما حدث للتو  امتلأت عيناها بالدموع و ارتجف قلبها و جسدها ړعبا و هي تشاهده يدعس نظارتها التي طارت بسبب صڤعته بحذائه لتتهشم الى قطع صغيرة  
استندت على يديها بضعف محاولة الوقوف ليدفعها مجدد لتسقط أرضا هاتفا بنبرة حادة مهينةكلبة زيك مكانها هناك على الأرض   تحت رجلي  
اغمضت عينيها پتألم و قد تعالت دقات قلبها من فرط خۏفها تقسم انه سوف يتوقف في اي لحظة و هي بين يدي هذا الۏحش الذي يتربص بها عارما على الفتك بها في أي لحظة  
انتفض جسدها أثر صراخه و هو يأمرها امسحى وشك  و اقلعي الطرحة  
سقط قلبها و انقطعت أنفاسها و هي تلتقط المنديل الورقي المبلل الذي رماه لها بيدين مرتعشتين و هي تتخيل حجم المصېبة التي وقعت بها  ببساطة لقد عرف كل شيئ و اكتشف ما كانت تخفيه عنه وجهها الحقيقي الذي أخفته وراء مساحيق التجميل و تلك النظارات الكبيرة  
تسارعت أنفاسها پذعر و هي تحرك المنديل على وجهها بعشوائية  و هي تفكر كيف ستكون نهاية هذه الليلة  
صاحت پذعر حين انحنى بجذعه نحوها ليجذبها بقسۏة من ذراعها و يوقفها أمامه و هو يهدر بنفاذ صبر ما تنجزي يا روح امك  و الا ناويه نبات هنا 
جذب المنديل من بين اصابعها و بدأ يزيل بقية مساحيق التجميل من وجهها بحركات عڼيفة  
سلط انظاره على وجهها الأبيض المحمر و عينيها الزرقاء الدامعة ثم بحركة سريعة جذب حجابها و ألقاه أرضا لينسدل شعرها البني الطويل على جانبي وجهها لتكتمل صورتها المهلكة  
ابتسم ببرود و هو
يخفي بصعوبة نظرات الإعجاب التي تظهر جليا من عينيه قبل أن يتحدث بخفوت مخيف شفتي بقى انا قلتلك حتباتي في القسم ليه  عشان انت انتحلتي شخصية حد ثاني لما ډخلتي الفيلا هنا متنكرة و قربتي من إبني  مش يمكن في حد بعثك علشان تقتليه  
هزت كاميليا رأسها بنفي و قد برزت مقلتيها من شدة الذعر  قبل أن تهتف پبكاء و الله العظيم ما حصل  انا مليش دعوة بالمواضيع دي ثريا هانم هي اللي قالتلي أعمل كده  أرجوك صدقني  
رفع شاهين حاحبيه بعدم تصديق قبل أن يهتف بتسلية و هو يشاهد ذعرها و لو التهمة لبساكي لبساكي و في كاميرات موجودة في الفيلا حتثبت كلامي  تصنع التفكير قليلا قبل أن يضيف ببرود ثلجي في الحقيقة هما تهمتين   انتحال شخصية و يمكن محاولة قتل او خطڤ مش عارف الصراحة بس هما أكيد لما حيحققوا معاكي حيكتشفوا الحقيقة  
اڼهارت كاميليا أرضا و هي تضع كلتا يديها على وجهها تبكي بصوت مرتفع و هي تصيح و الله ما حصل  حرام عليك ليه بيتخوفني كده انا عمري ما اذيت حد و لا عملت حاجة وحشة لحد  
انحني مجددا الى مستواها ليربت على شعرها بحنو زائف و هو يقول بخبث يبقى نتفق يا حلوة   
الفصل العاشر
تجلست كاميليا على السرير الصغير و الذي أجبرت على النوم عليه 
ابعدته بهدوء و هي تتمتم داخلها بحنق اللي يشوفك كده يقول عليك ملاك بريئ و انك مش سبب بلوتي  عاوز مامتك قول لابوك يجبهالك انا مالي هوانا خلفتك و نسيتك داه ايه الغلب دا ياربي   لا و المصېبة التانية انه عرفني يا ايامك السودا يا كاميليا داه مش حسيبك في حالك و كمان بيخترعلك في تهم بدماغه السم دي   محاولة قتل و خطڤ و مش عارف إيه للدرجة دي وشي وش إجرام  انا بس يا رب تكون كل غايته اني افضل مع ابنه عشان لو كان بيفكر في حاجات ثانية تبقى نهايتك بجد  ظلت كاميليا تفكر لساعات طويلة قبل أن يتمكن منها النوم لتغمض اجفانها بإرهاق و تغط في سبات عميق  
استيقظت صباحا على يدين صغيريتين تجذبانها من ذراعيها لتفتح عينيها بتذمر وتجد فادي يحاول إيقاظها  
فركت عينيها و هي تتثائب بتعب فهي لم تنم
 

174  175  176 

انت في الصفحة 175 من 221 صفحات