الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين

انت في الصفحة 134 من 221 صفحات

موقع أيام نيوز


پغضبلااااا لحد هنا و كفاية  يعني إيه مش عارفة و إلا هو دلع بنات وخلاص   بت إنت تعدلي و بلاش حركاتك دي ربنا يعلم بحالي دلوقتي  فاضلي تكة و أنفجر فينك يا كاميليا علشان تشوفي أختك عملت فينا إيه نور بتهكم وهي كاميليا ډخلها إيه دي حياتي و أنا حرة فيها    لا مش حرة  ليكي اب و ام و أخت ليهم رأي كمان  و قرار الطلاق داه تشيليه من دماغك تنسيه خالص لحد ماشوف صرفة للمصېبة اللي وقعتي نفسك فيها ووقعتينا معاكي و حسك عينيك أسمعك جبتي سيرة الموضوع داه لأي مخلوق  يومين كده و حكلم جوزك ييجي   نور مقاطعة لا يا ماما إنت مش حتكلمي حد  الموضوع خلص خلاص و محمد قال أنه حيبتدي في إجراءات الطلاق قريب  إنت ليه مش عاوزة تقتنعي إن أنا و هو مفيش نصيب بينا   الام بصوت عال ليه عملك إيه الجدع داه محترم و إبن ناس و عمرنا ما شفنا منه حاجة وحشة  قولي إيه اللي قلبك مرة واحدة كده   و إلا في حد ثاني لعب بدماغك إنطقي يا بت   ضيق محمد حاجبيه بدهشة و هو يستند بظهره على باب الشقة   دقات قلبه المتسارعة تدل على توتره الشديد و هو ينتظر إجابتها على أحر من الجمر   لم يضع هذا الاحتمال بباله لشدة ثقته بها بالرغم من تصرفاتها الغريبة و الغير مفهومة معه و خاصة في الفترة الأخيرة  إلا أنه لم يتوقع ابدا انها ستتركه من أجل شخص آخر  فتح أزرار قميصه العلوية بعد أن شعر باختناقه توقف عن الحركة و جميع حواسه تأهبت عندما سمع صوت نور و هي تصرخ في وجه والدتها پغضب حضرتك تقصدي إيه   تقصدي إني بخون جوزي و انا لسه على ذمته  سامع يا بابا سامعها بتقول إيه بجد مش قادرة أصدق إنك ممكن تقولي عليا كلام زي داه انا تربية إيديكي و عارفة أخلاقي كويس  تدخل سعيد محاولا تهدئتهما أمك متقصدش يا بنتي هي قصدها إن مفيش سبب مقنع يخليكي تتطلقي  نور بغموض لا في  انا عندي أسبابي الخاصة و انتوا لازم تحترموا قراري داه عم إذنكم  إتجهت سريعا نحو غرفتها لتغلق الباب وراءها پعنف مصدرا صوتا عاليا  تاركة والديها ينظران لبعضهما بحيرة و ألم على إبنتهما العنيدة  تزامن صوت إغلاق باب الغرفة مع خروج محمد من الشقة نهائيا و رأسه يكاد ينفجر من شدة الأفكار التي تزاحمت فجأة داخل دماغه بعدما سمعه     تنهدت ليليان بتعب و هي تصعد آخر درجة من السلم الرخامي لفيلا البحيري متجهة نحو غرفتها  دلفت إلى الداخل و هي تسير علي أطراف أصابعها حتى لا توقظ صغيرها الذي من المفترض أن يكون نائما كعادته بالداخل و بجانبه مربيته تنتظر مجيئها حتى تغادر لكن عندما تتأخر ليليان في العمل فهي تتركه مع جدته كاريمان او اي فرد من أفراد العائلة نزعت حذائها و رمته جانبا عند مدخل الغرفة ثم أكملت سيرها تبحث بعينيها عن صغيرها فوق سريرها   جفلت و توقفت مكانها عندما تفاجأت برؤية أيهم يتكئ على الفراش موليا ظهره للباب و يحدث الطفل النائم و كأنه يسمعه   إستوى

في جلسته عندما شعر بوجودها ثم إلتفت نحوها و قد ظهرت على وجهه إبتسامة سعيدة   وقف متجها نحوها قائلا بهدوءإتأخرتي و المربية روحت فقلت أقعد شوية مع أيسم  كنت بحكيله حكاية لحد مانام   أومأت له الطرية باستمتاع هاتفا بخفوت على فكرة أنا لسه جوزك يعني تقدري تشيلي حجابك قدامي  أجابته دون تتحرك من مكانها الوقت تأخر و انا تعبانة و عاوزة أنام  أيسم معاك طول اليوم و كمان تقدر تشوفه بكرة   ايهم بلطفأنا كنت مستنيكي عشان آخذه ينام عندي في أوضتنا  ليليان بجمود حيضايقك عشان بيصحى في الليل إنت مش حتقدر تهتم بيه   أيهم برجاء طب تعالي معانا ننام كلنا في او   ليليان بمقاطعة لا انا تعودت أنام هنا و أيسم كمان  ايهم و قد فهم مايدور بخلدها لكنه ظل على هدوءه طيب ممكن أنام معاكم هنا   عاوز إبني ينام في حضڼي مرة واحدة بس   ليليان برفض لو سمحت كفاية كده إحنا قريب جدا حنطلق و مينفعش اللي إنت بتعمله داه  ايهم بهدوء رغم غضبهيعني مفارقش معاكي حوارنا المرة اللي فاتت  مفيش حاجة تغيرت ليليان بحدة و قد شعرت بثقل الهواء من حولها عشان اللي طلبته مستحيل  إني ابقى على ذمتك بقية عمري حتي لو كل واحد فينا في مكان ثاني داه شيئ مستحيل   أيهم بتهكمطيب نفضل مع بعض  ليليان بحنقإنت بتهزر   هو إنت فاكرني نسيت اللي إنت عماته فيا زمان  أكثر من عشر سنين عيشتني فيهم في حجيم  ذوقتني فيهم كل أنواع الذل و العڈاب و عاوزني أنسى و أرجعلك   ايهم بهدوء مستفزطيب
 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 221 صفحات