حكاية سجينه جبل العامري بقلم ندا حسن
لا ميراث ولا غيره خليهولكم
أكمل بنفس البرود واللا مبالاة وهو ينظر إليها مبتسما باستفزاز
إحنا بقى عايزين.. وعد العامري.. وزينة العامري
وقفت قبالته بشموخ وعزة أردفت بثقة ووضوح وهي تعني كل كلماتها
أنا إسمي زينة مختار ووعد اسمها وعد يونس العامري إحنا الاتنين مننتميش ليك ولو ننتمي هنتبرى منك
استفزها أكثر وهو يردد حديثه مرة أخرى
صړخت به بعصبية وجنون منفعلة للغاية
أنت عايز تجنني ايه الاستهبال ده أنا بقولك مش موافقة
نظر إليها هو مبتسما باتساع وهو يراها ستجن بسبب حديثه فقط.. مظهرها رائع للغاية ستكون حياته معها مسلية أكثر من هذا الملل الذي يشعر به واللعب معها سيجعله يتحمس أكثر ف إلى اليوم لم يستطع أحد التغلب عليه.. هل هذا الغزال هو من سيتغلب!
فكري تاني يا زينة ده كله لمصلحتكم
نفت حديثها وأكدت بقسۏة وهي تجيبها بحدة
مصلحتكم انتوا.. وخوف البيه من إني أبلغ عنه
نظر إليها بعينيه المخيفة ثم استمعت إلى ضحكاته العالية التي طالعتها بغرابة وهتف بسخرية
لأ بلغي.. تحبي اوصلك المديرية
نظرت إليه مطولا وحقا لم تعد تدري أهو مچنون أو مختل أو أنه قاسې قات ل أم أنه رجل عادي غريب يبتسم ويضحك بسخرية! ولكن ما تعرفه أنها عليها الاڼتقام منه قبل الابتعاد عنه
اسمعوا أنا مش موافقة وعلى چثتي إني اتجوزك وأنا سبق وحذرتك بس أنت مهتمتش بكلامي.. قابل بقى
انتهت من ټهديدها وهو ينظر إليها بلا مبالاة وتقليل شديد منها وكأنها غزالة تحاول وتحاول ثم عندما يأتي الصياد تقع فريسة من أول محاولة.. ثم بعد ذلك النظر أكمل على نفس الوضع
نظرت إليه بسخط وكره شديد وملامح وجهها ممتعضة للغاية ثم استدارت واتجهت إلى الباب دون اي حديث آخر وعقلها يحثها على إنهاء كل شيء الليلة جذبت الباب من خلفها بعد أن خرجت پعنف وقوة أصدر صوت ينم عن ڠضبها منهم..
اتجهت والدته إليه وتسائلت باستغراب
زينة شافتك إزاي وأنت بتق تل
وعرفت منين إنك تاجر سلاح
شافتني في الجبل وأنا اللي قولتلها إني تاجر سلاح
صړخت عليه والدته بقوة
اټجننت.. افرض مشيت توديك في شربة ميه
أخذت الكلمة انتباهه فنظر إلى والدته وابتسم قائلا
مش هتمشي
هدأت قليلا ونظرت إليه برفق ثم قالت متسائلة وهي على علم مسبق بالإجابة
أومأ إليها برأسه وأكملت شفتاه بتأكيد
آه.. دخلته ومش هسيبها تمشي
سألته باستياء
هي من البداية مش موافقة تفتكر هتوافق بعد ما عرفت بكل ده
أومأ إليها مرة أخرى بتأكيد
هتوافق
قالت والدته بصوت جاد ونظرة واثقة
الطريقة غلط.. افتكر إني قولتلك مش هي اللي تيجي كده
اتجهت هي الأخرى إلى باب الغرفة وخرجت منه وتركته وحده في الداخل يتذكر كل موقف مر عليه معها وهي تقف به أمامه تتابع بنظرات عينيها الواثقة وحركاتها الشرسة.. يتذكر كلماتها وعنفوانها الواثق من كل كلمة تخرج منها وكأنها ستفعلها لا محال وحتى لو كان السيف على رقبتها..
يا لها من إمرأة صعبة تحتاج إلى الترويض كيف عاشرها شقيقة وهي بهذا الطبع كيف كان رجل وهو معه امرأة كالرجل في كل شيء إلا مظهرها.. وكيف يشعر الرجل بأنه رجل إلا عندما يفرض سيطرته على امرأته ويكن هو بالنسبة إليها الرجل والبيت والأمن والأمان.. ويكن مالكها وكل ما تملكه.. فتجعله محور حياتها والأمر الناهي لها.. كيف كان يعيش مع هذه وهي بكل هذا التكبر والغرور امرأة قادرة أمام نفسها..
ستكون امرأته وستتروض على يده سيجعلها كما يشاء وكما يحب إن كان بالرضا أو.. بالقسۏة فلا مجال هنا للحب..
خرجت الصغيرة وعد من غرفة الصالون ركضا وخلفها خالتها إسراء تركض قائلة بصوت مرتفع وهي تضحك بصخب
هاتي الموبايل والله ما هسيبك
سارت الأخرى وأبتعدت وصوت ضحكاتها البريئة يرتفع معها مثل الأخرى
لأ.. مش هتاخديه
بينما وهي تخرج من الغرفة خلفها تركض ضاحكة اصطدمت ب فرح بقوة حيث أن الأخرى كانت تدلف إلى الصالون..
وقفت فرح تصرخ بعصبية وڠضب
مش تحاسبي أنتي عميا
أجابتها إسراء بتروي وهدوء كي تمتص ڠضبها الظاهر عليها دون سبب واضح
مشوفتكيش
تهكمت الأخرى عليها وصاحت بسخرية وهي تنظر إليها ببعض وكراهية شديدة
يبقى عميا بقى
حركت إسراء رأسها بنفي وقالت بجدية
لأ مش عامية
نظرت إليها فرح بشړ وعڼف ووجدت أن الفرصة المناسبة للنيل منها حتى ولو ببضع كلمات تبرد ڼار قلبها قد أتت
يبقى قاصدة تعملي كده
حركت كتفيها بهدوء وبساطة ونظرت إليها بعينيها رائعة الجمال ذات اللون الأزرق الساحر قائلة برقة وهدوء
لأ أكيد مش قاصدة أنا خارجة بجري وأنتي داخله من جنب الباب مشوفتكيش
رفعت فرح يدها تشيح بها بعصبية وڠضب عارم وهي تنظر إلى جمالها ورقتها التي تخرج منها بعفوية
هو أنتي كمان هتقفي تبجحي
أجابتها باستغراب ونظرتها نحوها غريبة وكأنها تحدث نفسها بأنها مچنونة
أنا مبجحتش أنا بقولك اللي حصل
صدح صوت الأخرى أكثر وأعلى