حكاية لهيب الروح بقلم هدير
تجيبه بخفوت وخوف حمقاء هي ظنت أنه يهتم لأمر ابنه فلو كان يهتم كان ساعده منذ البداية وزوجها له لأجل سعادته لكنه هو لا يفعل شئ في حياته سوى لمصلحة فاروق الهواري فقط.
فاقت من شرودها مع ذاتها من تلك الذكري المتسببة في صمتها إلى الآن على صوت جواد الهادئ
إيه ياحبيبتي وصلنا بتفكري في إيه جامد كدة.
ولا حاجة كنت سرحانة يلا ننزل خلاص.
حاولت الإبتعاد عنه بتوتر متمتمة بخفوت متطلعة بعينيها أرضا بخجل يصيبها من اقترابه في كل مرة
ج.... جواد مينفعش كدة ممكن حد يشوفنا يلا ننزل خلاص.
قبل أن يمنعها كانت هي الأسرع وترجلت من السيارة مسرعة فضحك على فعلتها ونزل هو الآخر مقتربا منها قائلا لأحد الحراس بجدية
همهم يرد عليه باحترام متمتما بمرح
نطلع الأوضة فوق وأخد حقي عشان أنت ضحكتي عليا وأنا مخدتش حقي كويس.
طالعته متعجبة بذهول من حديثه الكاذب
إيه بعد كل دة ولسة مخدتش حقك.
اومأ لها برأسه اماما مؤكد حديثه
اه لسة عاوز حقي اكتر نطلع بس وهتشوفي.
ا... اوعى كدة ي... ياجواد كدة عيب مينفعش.
اعتلت ضحكاته بضراوة ما أن استمع إلى حديثها متمتما بسعادة من قلبه
لم تستطع منع ضحكاتها فاڼفجرت ضاحكة بسعادة وفرحة تدخل لقلبها على يده لكنها سرعان ما أبتلعت ضحكتها پخوف مبتعدة عنه عندما رأت جميع العائلة تتطلع نحوهم بأعين حادة غاضبة من الواضح أن هناك شئ يحدث لم تعلمه.
تمسكت بذراع جواد تحتمي به پخوف يملأ قلبها وعادت بعض الخطوات إلى الخلف لتقف خلفه مباشرة فربت فوق يدها بحنان وثقة ليطمئنها وغمغم متسائلا بجدية تامة
كادت جليلة تتحدث وتخبره عما يحدث لكن فاروق كان الأسرع فأجابه بحدة تامة وعينيه مثبتة نحو رنيم بكره ملتعمة بالشړ
في أنك اتضحك عليك من البت دي كانت فاكره انها هتعرف تضحك علينا عشان تعرف تتجوزك.
خشيت رنيم من نظراته المرعبة الحادة وحديثه الذي جعل قلبها كاد يتوقف بړعب فتمتمت متلعثمة برهبة محاولة أن تفهم مقصده
رمقها بتقليل دون اهتمام لما تتفوهه مردفا بحدة صارمة أخرستها
انتي مين عشان تردي عليا انتي هتنسي نفسك يابت انتي.
صاح جواد بحدة يثأر لزوجته التي أهانها والده أمام الجميع
هو في ايه لكل دة يافاروق بيه وبعدين ايه هتنسي نفسك دي لا مش هتنسى نفسها هي بتتكلم بصفتها مراتي وليها كل الحق في اللي عاوزاه.
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن لكنها حاولت تهدئة ذاتها بعد استماعها لحديث جواد الذي يربت فوق قلبها ويؤكد لها أنه افضل رجل في العالم مثلما تراه دوما.
هدر فاروق في ابنه پعنف والڠضب يغلي داخله من رده الدائم عليه هو يود أن يفعل معه مثلما يفعل مع الجميع يكون حديثه واجب التنفيذ عنوة عنه وعما يحب ويريد ابنه
مراتك! أنت خلاص واقف قدامي عشان خاطر واحدة زي دي دة أنا فاروق الهواري ومراتك اللي بتتكلم عنها دي ضاحكة عليك.
رد جواد عليه بصرامة حادة
دي مراتي يعني كرامتها من كرامتي دلوقتي وأنا مسمحش أن حد يتكلم معاها كدة مهما كان مين.
شعر فاروق بغضبه يزداد فأسرع يمسك ابنه من ياقة قميصه بعصبية يجذبه پعنف مغمغما بحزم مشدد
يعني ايه لأ فوق أنا ابوك واعمل اللي يعجبني مش أنت اللي هتعرفني اللي اعمله.
لم يصمت ورد عليه بجدية كما يفعل دوما
أنا مقولتش كدة بس مينفعش تكلمني أنا ومراتي كدة ولا بالطريقة دي.
تطلعت رنيم مسرعة نحو جواد بأعين دامعة متمتمة بضعف وخفوت خوفا مما يحدث أمامها للمرة الأولى
ج....جواد خلاص عشان خاطري محصلش حاجة.
أسرعت جليلة تتدخل كعادتها لأنهاء مايحدث حولها ممسكة بذراع فاروق متمتمة پخوف وتوتر
فاروق اهدا شوية واقعد اتكلم معاه وأنت ياجواد اهدى يا حبيبي الأمور مبتتاخدش كدة.
دفعها فاروق إلى الخلف لتبتعد عنه صائحا بجدية وحدة
اوعي انتي يا جليلة ومتدخليش المرة دي بالذات لأنك مشجعاه دايما.
ابتسمت مديحة بتسلية لما يحدث حولها سعيدة من تلك المشاجرة مقتربة من جليلة وبدأت تزرع سمها بخبث مدعية الحزن
معلش يا جليلة متزعليش بس هي البت دي كدة مش سهلة تلاقيها هي اللي مقوية جواد على ابوه دي حرباية.
تنهدت جليلة بحزن شديد وأجابتها بهدوء
ل.. لا يا مديحة هي دايما العلاقة بينهم متوترة.
مصمصت شفتيها ساخرة من سذاجتها متطلعة أمامها مرة لتتابع مايحدث كأنها تشاهد