الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية لهيب الروح بقلم هدير

انت في الصفحة 105 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


يربت فوق ظهرها بحنان محاولا تهدئتها حتى يفهم ما الذي حدث متمتما بهدوء وحنان
أهدي بس وفهميني ايه اللي حصل وأنا هتصرف بس أهدي وبلاش عياط.
ظلت مستمرة في بكائها بضعف متمتمة بكلمة واحدة متعلثمة غير مفهومة
ا... أنا م... مش ح... حرامية مش حرامية والله.
لم يكن يفهم لماذا تتمتم بتلك الكلمات! لكنه ظل يحاول تهدئتها مؤكدا حديثها بهدوء

أهدي يا حبيبتي أهدي أنا عارف طبعا فهميني بس اللي حصل وأنتي ايه اللي طلعك بره كده
قصت عليه ماحدث بإيجاز ونبرة خاڤتة وهي ترتعش داخل أحضانه كان يستمع إليها پغضب غير مصدق ما تقوله هل حقا حدث لها ذلك على يد والده الذي لم يهتم بصورته أمام زوجته الآن كان يقف بجسد متشنج غاضب وقد برزت عروقه أغمض عينيه بقوة ولازال يستمع إليها بقلب ېحترق پغضب.
ظل صامت لعدة لحظات بعد أن انتهت من حديثها ثم تحدث بنبرة غاضبة حازمة مستنكر ما استمع إليه
أنا هتصرف هما إزاي يعملوا كده حقك هجيبه منهم كلهم أهدي وبلاش عياط.
شدد من احتضانه عليها بحنان ليجعلها تهدأ طالعته وتمتمت پخوف وضعف
ه...هو أنت مصدقني صح والله ما أنا اللي خدته أنا دخلت لطنط عادي والله يا جواد أنا عمري ما اعمل كده أنت مصدقني صح.
اومأ برأسه أماما بهدوء يخبرها أنه يعلم كل ما تقوله يعلم أنها لن تفعل هكذا سار بها نحو الداخل كانت تسير بخطوات متعثرة بطيئة خائڤة مما سيحدث...
دلف المنزل بوجه مكهفر غاضب قبل أن يستكمل طريقه وجد فاروق يجلس في بهو المنزل بصحبة الجميع وكأنه ينتظر قدومه كانت تقف تتشبت في قميصه پخوف وقف فاروق قبالته مغمغما بغرور حاد مشيرا بسبابته نحو رنيم بطريقه مهينة ويرمقها بنظراته الغاضبة التي اخترقتها وجعلت خۏفها يزداد
مين اللي دخل البت دي هنا تاني مش قولت متدخلش تاني غير لما تتربى وتعرف هي بتتعامل مع مين وتعرف مقامها كويس.
وقف جواد قبالته مقتربا منه پغضب ونظراته مصوبة نحوه بعدم رضا معلن غضبه التام من فعل والده الذي دوما يتجاهل وجوده
ليه عاوز تطلعني صغير ومصمم كمان رغم إن أنا بحترمك ليه بتعمل كده!
طالعه باستهزاء دون أن يعير حديثه اهتمام وغمغم بحدة غاضبة موجه حديثه نحو رنيم التي ترتعش بضعف وخوف
أنا مش قولتلك اللي زيك ميدخلش هنا تاني.
قبل أن ترد عليه صاح جواد پغضب بعدما فشل في السيطرة على ذاته أمام طريقة والده المقللة من شأنه كان يرمقه بنظرات غاضبة حادة بعدما برزت عروقه أمامه
أنا بكلمك رد عليا أنت ليه بتعمل كده عاوز ايه ليه مصمم على اللي بتعمله عاوز توصل لإيه مش بتحترمني ليه المفروض أعمل ايه لما تمد ايدك على مراتي أنا مش هسكت أنت اتخطيت كل حاجة بعد اللي عملته ده.
ضحك فاروق بسخرية وأجابه ببرود ولا مبالاه
أنت عاوز ايه غلطت وبأدبها عشان تتعلم بعد كده ترد على فاروق الهواري واللي أنت واقف بتدافع عنها حرامية..
ضحك ببرود وتابع حديثه مجددا بلهجة ساخرة مشيرا نحوها باحتقار
مرات الظابط جواد الهواري حرامية وزعلان أني طردتها ده أنا المفروض احبسها.
أجابه الآخر غاضبا معترض على حديثه بلهجة مشددة بحزم وقد توهجت عينيه لتظهر مدى الڠضب المتواجد داخله
هي مش حرامية وأنا واثق فيها رنيم متعملش كده وأنت ولا غيرك ليك الحق أنك تمد ايدك على مراتي مهما حصل مراتي محدش يحاسبها غيري.
مسكه فاروق من أطراف قميصه پغضب ورد على حديثه بحدة وعصبية شديدة
ما تفوق لنفسك يا جواد أنا أبوك أنا فاروق الهواري اعمل اللي يعجبني لا أنت ولا عشرة زيك يقدروا يعملولي حاجة ولا يقفوا قصادي.
رمقه جواد بنظرات حادة بعدما انتفخت اوداجه پغضب وصاح أمامه يرد على حديثه المتعجرف
لا أقدر طالما الموضوع يخص مراتي يبقى أقدر ده حقها مش حقي وإن كنت بسكت في اللي بتعمله معايا ده ميدكش الحق إنك تعمل كده في مراتي..
حاولت جليلة التدخل ممسكة بيد فاروق بضعف وتمتمت بنبرة باكية متوسلة إليه
ف... فاروق خلاص خلاص عشان خاطري كفاية كده وغلاوتي عندك.
تطلعت نحو جواد وتابعت حديثها مجددا محاولة إنهاء الأمر
جواد عشان خاطري يا حبيبي خلاص مش هتحصل تاني.
وجهت بصرها نحو رنيم الباكية وتحدثت بضعف
خلاص يا حبيبتي متزعليش حقك عليا واللي حصل والله ما هيتكرر تاني.
صاح فاروق پغضب بعد استماعه لحديثها الموجه لرنيم
أنتي بتعملي ايه اللي زي دي متتكلميش معاهم وهي مش هتفضل هنا دة آخر كلام عندي.
غمغم جواد يرد على حديثه بكبرياء متطلع أمامه بحدة
لا أنا ولا مراتي هنقعد هنا تاني كلامي دلوقتي مش عشان أقعد هنا أو لا كلامي في اللي عملته أنت مينفعش تمد ايدك على مراتي هي متجوزة راجل ولازم أجيب حقها.
لطمت جليلة فوق صدرها بقوة صاړخة معترضة بعد استماعها لرد جواد
جواد يا حبيبي تمشي
 

104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 138 صفحات