الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية لهيب الروح بقلم هدير

انت في الصفحة 101 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


التقطت أنفاسها بتوتر وظلت صامتة شاعرة بعدم الإرتياح والقلق فرمقها بتعجب قاطب جبينه وسألها بمرح
ايه مالك بتحاولي تهربي من الإجابة ولا إيه
أدعت عدم الفهم وتسائلت بقلة فطنة مصطنعة
سؤال ايه دة اللي ههرب منه أنت مقولتش حاجة بعدين أنا أصلا مش بكلمك وزعلانة منك.
ضحك صاخبا عالما أنها تحاول مخادعته وعدم البوح بمشاعرها لكنه اصر وعاد سؤاله مرة أخرى

بتغيري عليا الأول وبعدين نبقى نشوف حوار الزعل دة.
لم تستطع الكذب تلك المرة وتخبئة مشاعرها فاعترفت له بغيرة شديدة متحررة من خجلها الدائم
أيوة طبعا يعني لو مكنتش هغير عليك هغير على مين ما أنت جوزي حبيبي لما الاقيك واقف مع واحدة وبتضحك من قلبك كده مش عاوزني اغير.
ابتسم بسعادة لحديثها الذي يرضيه بضراوة هو عاش طوال حياته منتظر استماع ذلك الحديث منها هي بالتحديد مرر يده بين خصلات شعرها البنية الناعمة وعينيه تطالعها بشغف عينيها البنية المتناسبة مع ملامحها الهادئة العاشق لها فأجابها بنبرة عاشقة شغوفة
أيوة جوزك حبيبك اللي بيعشقك وعمره ما بيضحك غير معاكي.
دفعته بعيد عنها بملامح وجه متذمرة غير راضية
آه عشان كده واقف تضحك الصبح بتقولك ايه يضحكك جامد كده مش بتضحك دلوقتي ليه يعني.
ضحك على طريقتها وشدد من احتضانها
أنا مبعرفش اضحك غير معاكي أنتي.
ابتسمت بسعادة بنظراته الشغوفة لها التي تجعلها تسعد بضراوة فاسرع مغمغما بمرح وصوت أجش 
أنا عاوز حقي بقى عشان ضحكتي عليا بقالك كم يوم وبتنامي وتسيبيني هاخد حقي جامد بقى.
ضحكت هي الأخرى متحررة من جميع حزنها أمامه وتمتمت بلهفة ودلال
أنت وحشتني على فكرة اليومين دول.
وغمغم بنبرة عاشقة بعد اڼهيار جميع حصونه أمامها
لا ده أنا مقصر بقى جامد ولازم أعمل شغلي أنتي عارفاني بحب أعمل كل حاجة مظبوطة أوي
اعتلت صوت ضحكاتها بصخب وأجابته بدلال زائد 
آه بس التقصير بسببي أنا مش أنت عشان كده مش هتكلم المرة دي.
غمزها بإحدي عينيه بمكر وغمغم يزعجها بمرح ليجعل جميع حصونها ټنهار مثلما فعلت به
ده أنتي كمان واقعة بقى مش أنا بس بس أنتي واقعة وساكتة.
اعترفت له بشجاعة وجراءة لا تعلم من أين حصلت عليها
أنا واقعة من زمان فعلا من أول ما شوفتك وأنت موقعني من قبل ما تحبني أصلا.
ضحك موبخا ذاته بمرح
لا ده أنا غلطان جامد مليش حق هعاقب نفسي.
اعتلت ضحكاتهم معا بعشق وكل منهما نسى كل شئ حولهما يجعلها بمهارة وعشق تنسي جميع ماكان يزعجها ويجعلها تحزن دلفت معه إلى عالمه الخاص الملئ بالعشق والحب المتواجد بصدق داخل قلوبهما..

في الصباح..
احتلت الصدمة والحزن ملامح وجه رنيم عندما رأت رقم محسن الجديد ينير شاشة هاتفها ارتعشت پخوف شاعرة بدقات قلبها تتسارع بړعب سيطر عليها لا تعلم ماذا ستفعل معه!
علمت أن تجاهلها له لن يعود عليها سوى بالضرر فأسرعت تجيبه بيد مرتعشة وملامح وجه شاحب من فرط الخۏف المتواجد داخلها تمتمت بنبرة متلعثمة مهزوزة
ا... الو أيوة يا محسن.
أجابها بوقاحة وحديثه يملأه السخرية
ايه أنتي يا رنيم لو فاكرة أني هسكت يبقى في أحلامك ماهو مش بعد ما قټلته وريحتك منه هطلع من ده كله على الفاضي.
ا...أنا قولتلك لأ خلاص متعملش كده مش أنا قولتلك لا متقتلهوش بعدين أنت كنت عاوز تخليني أنا اللي عملتها.
أجابها بسخرية ونبرة لعوبة ليجعلها تخاف وتنفذ ما يريده سريعا
وأنتي معملتيهاش يعني! خلي بالك أني اقدر ارجعك تاني وتاخدي فيها إعدام بجد.
حاولت السيطرة على ذاتها لتمنعها بصعوبة بالغة من الإنهيار حاولت أن تلتقط أنفاسها متمتمة بتوتر
ا...أنا قولتلك خ...خلاص والله قولتلك بلاش تعملها ليه عملت كده..
صاح بها بحدة مشددة أخرستها
بقولك ايه أنا الكلام ده كله ميهمنيش الفلوس تبقى عندي ولا اوريهم الدليل اللي عندي وارجعك تاني مكان ما خرجتي بس المرة دي محدش هيعرف يطلعك منها.
أسرعت تتحدث پخوف بعدما انكمشت على ذاتها وتراجعت مسرعة بړعب
ل... لأ لأ هديك والله شوف أنت عاوز كم وهجمعهملك صدقني.
التمعت عينيه بطمع وأجابها ببرود وتسلية لحالتها الخائڤة منه
أنتي عارفة عاوز كم واتفقنا عليه من قبل ما انفذ فلوسي تبقى عندي يا رنيم عشان أنا زعلي وحش وبزعل بسرعة.
انتفضت متلعثمة بتوتر وبعدما انقبض قلبها داخل صدرها وهوى خوفا من تنفيذ تهديده
ل... لا خلاص هتلاقي الفلوس عندك بس متعملش حاجة هجيبهالك كلها.
أغلق الهاتف دون أن يرد عليها لكنه تركها تجلس تفكر بقلب مقبوض ووجه شاحب تفكر فيما ستفعله لتجمع إليه المال الذي طلبه كيف ستحصل على ذلك المبلغ في تلك المدة القصيرة أغمضت عينيها بضعف داعية ربها أن يقف معها لاعنة ذاتها عن تلك الفكرة التي تدمر حياتها الآن..
ظلت تفكر في طريقة لتحصل من خلالها على ما تريده مقررة أن تنفذ أي شيء حتى تتخلص منه تود أن
 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 138 صفحات