حكاية بقلم ندى محمود
هيتكرر تاني ووعد إني هرجع فريدتك وحبيبتك تاني وهعوضك عن فترة الخلافات اللي كانت بينا دي
ابتسم بلؤم يليق به ثم استطرد بجملة غير متوقعة تماما
فريدة هو إنتي تعبانة بجد !
استغربته واستقرت بعيناها نظرة حائرة حتى فهمت ما يرمي إليه فقررت أخيرا آثر الحقيقة وقالت بهمس به لمسة خبيثة
الصراحة لا بس بما إننا يعتبر كنا مټخانقين فمكنش في طريقة اخليك تيجيلي بيها غير دي للأسف وأعتقد إن إنت كنت عند جلنار مش كدا
فريدة بنظرة شرسة
من وقت ما بدأت أحس إنها بقت تشاركني فيك فعلا
مالت شفتيه لليسار في ابتسامة مداعبة ثم انحنى عليها يهمس أمام وجهها ببحة
خلينا نفترض إن
كلامك صح هل ده هيغير حاجة
تصنعت عدم الفهم وعزمت على أن تكون الليلة هي ليلتهم وتبادر هي ببدأها
يعني !
ليلة أخرى ستكون فيها معه جسد فقط بلا روح تستغل الفرص المعطاة لها حتى تحافظ على زواج لا تريده سوى للمصلحة تظهر الحب والوفاء لزوج وټطعنه بشرفه في الظهر ورغم كل هذا تتقرب منه كأسلوب منحدر منها حتى تمنعه عن التفكير بغيرها وتظل هي المهيمنة والآمرة ولا ينهدم ما قامت ببنائه لسنوات !
في تمام الساعة الثالثة فجرا
أنهت معه الاتصال واستدارت بجسدها حتى تعود إلى الغرفة لكنها اصطدمت به كحائط
عدنان بصوتا كان كافي لبث الزعر في نفسها
كنتي بتكلمي مين
نزلت بعيناها إلى الهاتف الذي بيدها تلقي نظرة مرتبكة عليه ثم عادت بنظرها إليه وقالت متلعثمة في كڈبة كانت سخيفة جدا هذه المرة
دي دي لميا بتكلمني تسألني عن حاجة
رفع حاجبه مستنكرا كذبتها
في الوقت ده !
فريدة بتوتر ملحوظ
آه ما إنت عارف إنها قريبة جدا مني ومش بتعرف تعمل حاجة غير لما تاخد رأى الأول
تحرك حاجبيه باستهزاء في شكل مثير للأعصاب ثم مد يده حتى يجذب الهاتف من يدها لكنها ضغطت عليه بتلقائية كنوع من الرفض لكنه باغتها بصرخته العڼيفة بها
هاتي الزفت ده
أرخت عضلات يدها عليه فجذبه من
يدها وفتحه لكن ظهرت شاشة ادخال الرقم السري أولا فرفعه أمام وجهها وهتف بحدة
افتحيه
مدت يدها وفتحته وهي تقول پغضب امتزج باضطرابها
هو في إيه بظبط ياعدنان ما تفهمني !
هنفهم كلنا دلوقتي في إيه
فتح آخر المكالمات وقام بالاتصال على آخر رقم في قائمة الاتصالات بسط الهاتف في المنتصف بينهم وفتح مكبر الصوت ينتظر الرد أحست هي بأنها ستفقد وعيها وانفاسها انسحبت في رئتيها من الخۏف يبدو إنها وصلت لنهاية الطريق ظل صوت الرنين يعلو صوته في أذنها كالبرق وهي تدعو ربها أن لا يقوم نادر بحركة متسرعة ويجيب
انتهى الرنين دون رد فحدقها بنظرة ممېتة وقال
إنتي مش لسا كنتي بتكلميها برضوا مبتردش ليه
معرفش يمكن دخلت الحمام بعدين أنا عايزة افهم إنت إيه اللي بتعمله ده
كانت كلمات اندفاعية منها وهي تسحب الهاتف من يده لكنه باغتها بحركة مفاجأة منه وهو يجذبها من ذراعها ويضغط عليها بقسۏة هامسا بنبرة دبت الړعب في أوصالها