حكاية بقلم ندى محمود
هووووي إنت ما صدقت ولا إيه
سمعته يقول في غيظ
انتي اكتمي خالص مش كفاية جبتيلي الجلطة كمان عايزة تسلقيني
جبتلك الجلطة ! ده أنا ملاك حتى تعالى أسأل عني في المنطقة
لم تسمع رده فقط سمعته يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويقول له بصوت غليظ
هاتلي قميص واطلعلي على المكتب
خد استر نفسك الأول بس ربنا يستر علي ولايانا
والله ما يرجع خليه زي ماهو أنا حلفت خلاص
ثم تابعت وهي تبتعد عنه مسرعة بلهفة
لحظة واحدة هجيب شنطة الاسعافات واجيلك
بمجرد ما أن التفتت وولته ظهرها نزع هو عنه ذلك الشال بنفاذ صبر وقبل أن تفتح الباب لتغادر انفتح من الخارج ودخلت أسمهان وعلى وجهها ابتسامة واسعة تستقبل بها ابنها !
كان هناك فراغ كبير بالغرفة وكأنه هناك شيء ناقص تجولت بنظرها في استغراب تبحث عن ذلك الشيء حتى وقعت عيناها على مكان الأريكة الفارغ اين ذهبت !!
الفصل الثاني والثلاثون
فور دخوله الغرفة وجدها تقف بجانب الشرفة عاقدة ذراعيها أمام صدرها وترمقه بقوة لم يعير نظرتها اهتمام وتجاهلها متعمدا حتى يزيد من ڠضبها
لحظة وسمعها تهتف بدهشة
وديت الكنبة فين !
شرع في ارتداء ملابسه وعلى شفتيه ابتسامة عبثية متسلية استشاطت غيظا من تعمده التجاهل وتلك الابتسامة المستفزة التي فوق شفتيه تثير أعصابها فأندفعت إليه ووقفت أمامه تحدقه شزرا وتهتف
لم يتخلى عن ابتسامته لكن صاحبتها نظرته المثلجة
كانت عاملة زحمة في الأوضة على الفاضي وملهاش لزمة ده غير إنها كانت مضيقاني
عقدت
لا والله !
مالت برأسها للخلف في تلقائية بعدما وجدته يدنو منها بوجهه ويهمس أمام شفتيها متسليا بنظرة تلمع بوميض الاڼتقام
امممم وخصوصا امبارح عصبتني أوي
الكنبة برضوا اللي عصبتك !!
اتسعت ابتسامته وعيناه تجولت على وجهها وبالأخص ابتسامة ثغرها في نظرات جريئة ثم همس بخبث غامزا
ضحكت بصمت في
سخرية ثم رفعت كفها تضعه على صدره لتدفعه بخفة من أمامها ثم تعبر وتتجه نحو الحمام وقبل أن تدخل سمعت صوته العابث وهو يجيب عليها بتحية الصباح التي لم تلقيها عليه من الأساس
صباح الخير ليكي إنتي كمان يارمانة !
هزت رأسها بعدم حيلة تبتسم في استنكار ثم دخلت وأغلقت الباب !
تسمرت مهرة مكانها وهي ترى
تلك المرأة تنقل نظراتها الڼارية بينها هي وآدم پصدمة
رأتها تماما كالسيدات التي تتجسد دور الشړ في المسلسلات !
التفتت برأسها تلقائية للخلف عندما سمعت صوت آدم المندهش واستقام سريعا من مقعده
ماما !!!
هدرت أسمهان بذهول وڠضب
إيه اللي بيحصل بظبط ومين دي !
لمست مهرة نظرة الاستحقار في نبرتها وهي تشير بسبابتها عليها وتسأل عن هويتها فتقلصت عضلات وجهها لتجيب عليها بابتسامة صفراء
مهرة اسمي مهرة
صاحت أسمهان بعصبية وبنبرة فظة
أنا مش بسألك إنتي إيه اللي بيحصل يا أستاذ آدم وإيه المنظر اللى إنت فيه ده !!
تلك المرأة المتعجرفة تثير الروح الشرسة والمنحدرة التي تكمن في أعماقها لكنها تمالكت أعصابها واجابتها بقوة وابتسامة كانت متكلفة
أصل القهوة ادلقت عليه عشان كدا هو قالع عموما أنا كنت رايحة اجيب مرهم للحروق عشان الالتهاب ميزدش
فور سماعها لتلك الكلمات اندفعت نحو آدم مسرعة تتفقد صدره وبطنه هاتفة بتلهف وقلق
فين الحړق ياحبيبي إنت كويس !
آدم بخفوت وهو يتنهد بقوة
كويس ياماما متقلقش
واقفة عندك كدا ليه روحي جيبي اللي قولتي عليه ده
جزت على أسنانها وسط ابتسامتها المزيفة وأماءت برأسها في الموافقة ثم استدارت وفتحت الباب لتخرج وتغلقه خلفها وقفت خلفه وقالت بقرف واغتياظ
أما
ست تنكة بصحيح ومتتنكش علينا ليه بعد الكعب اللي لبساه في رجلها ده أنا لو زوزا لبستهولها الولية يجيلها تشنجات في عضلات رجلها
بينما في الداخل فهتفت أسمهان وهي تشير على الباب باستهزاء
مين البنت البيئة دي !
احتدمت نظرة آدم ليجيب على والدته پغضب بسيط
ماما من فضلك مهرة شغالة في الشركة هنا ولما ترجع