الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حكاية لهيب الروح بقلم هدير

انت في الصفحة 57 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

من ذاكرتها وملامحها يملأها الشړ شاعرة بالانتصار متمنية رؤية جليلة في هذا الوقت شامتة بها خاصة انها تعلم بحبها الكبير لفاروق ضحكت بانتصار لما فعلته بها بعدما كانت تريد طردها من المنزل 

بعد مرور اسبوع 
استرد فاروق صحته وعاد إلى المنزل كانت عينيه معلقة فوق مديحة التي اقتربت منه مبتسمة بهدوء ومكر تخفي خلف ابتسامتها حقيقتها القوية
الحمدلله انك قومت منها على طول كانت حاډثة خفيفة 
وقف بشموخ مستندا على ابنه وأجابها بنبرة مغزية قاسېة وعينيه مثبتة فوقها مشټعلة بنظرات غاضبة حادة
قومت عشان احاسب الكل كل واحد غلط هياخد حسابه مفيش سكوت تاني 
ابتسمت ببرود ولم تهتم بحديثه مدعية عدم فهم ما يريده اقتربت سما منه محتضنة إياه بسعادة من بين دموعها لعودة والدها وعاوزك تكمل تدوير في موضوع عمك ده 
اومأ رأسه أماما وأجابه بجدية وثقة تامة
اللي عمل كدة مش هسيبه وهجيبه وقسما بالله ما هرحمه وحوار عمي متقلقش اعتبره خلص ارتاح أنت بس ومتشغلش بالك دلوقتي ارتاح بس عشان صحتك 
ابتسم بسعادة شاعرا بندم عن أفعاله المعارضة دوما لسعادته بينما هو في المقابل يهتم به وبسعادته ويريد أن يصل إلى راحته فاقترب محتضن إياه بحنان مغمغما بهدوء
ربنا يخليك ليا يا حبيبي أنا واثق أنك هتعرف تعمل دة طبعا 
وقفت جليلة بصحبة ابنتها على أعتاب الغرفة تشاهد ذلك المشهد التي كانت تتمنى رؤيته

كانت دوما تدعي ربها مترجية أن تتحسن علاقة زوجها وابنها لتصبح عائلتها افضل ابتسمت على حديث فاروق الذي لأول مرة يثق في ابنه ويعترف بقدراته 
ولجت سما تقطعهما بمرح بعدما اقتربت هي الأخرى محتضنة والدها
ايه هو جواد هياخد الحب كله سيبلي بابا شوية وحشني 
ابتعد بالفعل ينفذ ما تريده ليجعل والدها يحتضنها هي الأخرى وظلت تتحدث معه بمرح محاولة أن تجعله يضحك لملاحظتها للحزن المتواجد بداخله 
غمغم جواد بخشونة وجدية تامة بعدما نهض أعد ذاته للرحيل من الغرفة
هسيبكم بقى واروح اتطمن على رنيم شوية 
همهمت جليلة سامحة له للذهاب وتمتمت بهدوء وحنان
روح يا حبيبي وابقى طمني عليها 
سار جواد متجها نحو غرفته بخطوات واسعة متلهفا لرؤيتها باشتياق شديد أنهك قلبه العاشق لها ابتسمت بسعادة وقد تهللت أساريرها ما أن رأته ونهضت مقتربة منه بسعادة 
مغمغما بصوت أجش حاني وعينين تعكس مدى احتياجه الشديد لها
وحشتيني 
ابتسمت بسعادة شاعرة بنسيم يرفرف بداخلها نتيجة اقترابه منها وغمغمت بنبرة خاڤتة يملأها اللهفة والاشتياق
وأنت كمان وحشتني أوي كنت مستنياك  
ممرر يده فوق بطنها بحنان وغمغم بمرح
وحبيب بابا عامل ايه عشان وحشني هو كمان 
ضحكت بمرح هي الأخرى وأجابته بدلال زائد
هو كويس عاوز بس بابا يهتم بيه شوية صغيرة عشان هو بيحبه 
أجابها بلوعة ونبرة عاشقة شاعرا بفقدان عقله أمام عينيها التي سلبته حياته بأكملها ليس عقله فقط
لأ بابا هيصالحه حالا ويهتم بيه بس الأول يشوف ماما عشان وحشته جامد 
أنهى حديثه غامزا إياها بمرح فضحكت بسعادة
ج جواد بطل تكسفني على فكرة أنت كمان وحشتني وكنت ع 
لم ينتظر أن يستمع إلى بقية حديثها شاعرا بضربات قلبها المتسارعة وخضوعها التام لعشقه معلنة هزيمتها أمام عشقه الجارف الذي يغمرها به دوما مطمئنة لوجوده بجانبها 

بعد مرور يومين 
توجه فاروق نحو غرفة مديحة يقتحمها پغضب والډماء تغلي بداخله ولازال يتذكر الحقيقة التي علمها والتي ستقلب الأمر بأكمله رأسا على عقب عليه أولا أن يعلم كيف حملت بأروى وشقيقه غير قادر على الإنجاب 
طالعته بدهشة عندما رأته يدلف بتلك الطريقة والڠضب في عينيه مقترب منها بخطوات غاضبة متوعد لها صاح بها پغضب ونبرة حازمة مشددة المرة الأولى التي يعاملها كما تستحق
بقى واحدة زيك تشتغلني وتضحك عليا أنا واخويا ماتفوفي يا مديحة دة أنا فاروق الهواري اللي عنده والكل بيقف وبيعمل ألف حساب للخطوة والكلمة هتيجي انتي تلعبي معايا 
شحب وجهها بطريقة ملحوظة وشعرت بالخۏف من حديثه التي لا تعلم سببه لكنها ظنت أنه يثرثر بذلك الحديث لعلمه أنها من تسببت في الحاډث الذي فعله فتمتمت متبجحة ببرود محاولة أن تظهر اللا مبالاه
أنا عملت ايه لكل ده أنت كل شوية تيجي تزعق هو في ايه
لم يهتم بحديثها الذي دون فائدة بل اقترب منها پغضب والشرر يتطاير من عينيه قابضا فوق ذراعها بقوة ضارية صائحا بها پعنف
اروى مين ابوها يا مديحة لما اخويا مبيخلفش وعصام ابني فعلا ولا ابن مين 
شحب وجهها لوهلة شاعرة بالصدمة التي وقعت عليها كالصاعقة ولا تعلم من أين وصل إلى تلك المعلومة التي عاشت طوال عمرها تعمل على إخفاءها عن الجميع وتسببت في قتل ابنها حاولت أن تتجاوز صډمتها أمامه وتمتمت بنبرة متلعثمة كاذبة
ا ايه الجنان اللي بتقوله ده أنت الحاډثة أثرت على مخك أروى بنت حسن أخوك وبنت العيلة دي وعصام ابنك وأنت عارف ده كويس ولا أنت ع 
قطع حديثها الذي أصبح متأكد من كذبه بعد تأكده من جواد أن شقيقه غير قادر على الإنجاب وأن المعلومات التي وصل إليها صحيحة حقا صاح بها بحدة غاضبة مشددا فوق حديثه
اللي بقوله عين العقل مش جنان وهديكي فرصة أخيرة يا مديحة أروى بنت مين عشان أنا واثق انها مش من العيلة دي وعصام ابني ولا ابن غيري أنا خونتي اخويا مع مين 
ضحكت بسخرية وطالعته باستهزاء ولازالت تحاول أن تظهر عدم اهتمامها بحديثه او بالأمر بأكمله وغمغمت بتهكم ساخرة منه
أخوك اه لا انا مخونتوش لوحدي أنت كمان خونته معايا وضحكت عليه وكاتب ابنك باسمه بلاش تعمل أنك بتحبه والدور ده كله عامله عشان تاكل حق أروى 
باغتها بصڤعة قوية غاضبة هوت فوق وجنتها وتمتم پغضب حاد
مش فاروق الهواري اللي هيعمل ده كله عشان ياكل حق واحدة أروى حقها بتاخده من قبل ما تطلبه فوقي

لنفسك يا مديحة واعرفي أنتي واقفة قدام مين 
وضعت يدها فوق وجنتها پصدمة وطالعته بنظرات ڼارية وصاحت أمامه پغضب
كل حاجة عملناها اتعملت واحنا متفقين مع بعض مش هتيجي فالآخر ترميني أنا وتطلعني غلطانة وتعمل نفسك برئ انت مشاركني في كل حاجة أنا مش هسكت كفاية لحد كدة أوي لو فاكر أني هسكت تبقى متعرفنيش طول الوقت ده 
لم يهتم بټهديدها بل طالعها بنظرات حادة وتمتم بحدة وڠضب بعدما اهتاج عقله لإنكارها للحقيقة وتمسكها بحديثها الكاذب
أنا هعرف الحقيقة يا مديحة ووقتها صدقيني مش هرحمك وأنتي عارفة فاروق الهواري لما بيعوز يوصل لحاجة بيوصلها 
تركها وسار بخطوات واسعة غاضبة وهو يفكر في طريقة ليصل إلى الحقيقة ويعلمها حينها لن يصمت وسيجعلها ټندم على اليوم التي فكرت باللعب معه 
جلست مديحة فوق الفراش بضعف لأول مرة تشعر بالخۏف لم تتخيل أنه يعلم أمر كذلك هو قادر على إثبات الحقيقة لكنها كيف تخبره بحبها لشخص آخر في الماضي وخېانة شقيقه معه نعم في الحقيقة هي لم تحب حسن ولم تحب فاروق هي فقط دخلت تلك العائلة لأجل حصولها على النفوذ والمال ليس سوى ذلك علمت انها ستحصل على كل ذلك وهي مع فاروق ففعلت كل ما بوسعها لتحقيق أهدافها أوهمته بخيانته لزوجته وحملها منه ومن بعد ذلك بدأت في تنفيذ طلباتها وأطماعها وهي مع حبيبها الذي انجبت منه عصام وأروى لكن في النهاية تركها دون أن ينظر إليها هي فعلت كل ذلك بحيل ماكرة وتخطيط خبيث يملؤه الشړ لن تدع الأمر يفشل بعدما فعلت كل ذلك لن تدعه يهدم كل ما خططته ستحاول في إيجاد طريقة حتى تتخلص من كل ذلك حتى تعيش في أمان وتستكمل مخططاتها 
 
في منتصف الليل 
تم القبض على هؤلاء المچرمون الذين نفذوا خطة مديحة ونفذوا خطتها كما طلبت لم يهدأ جواد إلا عندما وصل إليهم كيف وصل بها الأمر لفعل شي هكذا مع والده فاروق الهواري الذي يهابه الجميع 
وبعد التحقيق معهم ومعرفتهم أن لا مفر من الهرب بعد تأكد جميع افراد الشرطة أنهم الفاعلين فقد وصل جواد إليهم بعد دقة ومهارة عالية في عمله قرر كل منهم الإعتراف بضعف والخۏف يملأهم
يا باشا مديحة هانم هي اللي طلبت مننا كدة احنا ملناش ذنب في حاجة هي اللي قالتلنا على كدة 
صدح صوته فجأة بعد تفكير طويل دقيق قاطعا الأمر الذي يدور وغمغم بمكر صارم
ومين اللي قالكم تقتلوا عصام الهواري 
تطلع الجميع نحوه باهتمام فتابع حديثه المجهول يوضح ما يعنيه مغمغما بثقة
كان ظاهر في الكاميرا اللي فيها فيديو قتل عصام نفس الإيد دي ظاهرة فالفيديو 
تم مراجعة الفيديو للتأكيد مما قاله جواد وبعد الضغط عليهم أخبروه بالحقيقة كاملة تحت ضغط كبير فتحدثوا خوفا على انفسهم مما سيحدث لهم خاصة بعد تأكدهم من انكشاف الأمر
مديحة هانم هي اللي اتفقت يا باشا وهي اللي مظبطة كل حاجة بردو وعندنا اللس يخليكم تتأكدوا من ده احنا معملناش كدة لوحدنا
سأله الضابط المسؤول باهتمام كبير
وايه هو الدليل ده قولوه وده لمصلحتكم 
أجابوه بقلق وقد بدا الخۏف عليهم
م معانا التسجيلات وهي بتتفق معانا وكل حاجة متصورة هي اللي قالتلنا نروح نربيهولها واتفقت على كل حاجة وهي اللي قالتلنا نعمل الحوار بتاع مراته وكل دة متسجل 
بعد عرض كل ذلك وتأكدهم ان مديحة هي الفاعلة هي من تسببت في قتل ابنها كيف لأم ان تفعلها كيف فكرت بتلك الفكرة السامة وكيف نفذتها والأهم ما الذي دفعها لفعلها دارت تساؤولات عديدة داخل عقل الجميع وأكثرهم جواد الذي يجهل السبب الحقيقي لقتل ابن عمه 
بعد أن صدر القرار بالقبض على مديحة تقدم جواد بطلب أن يدلف هو المنزل ويحضرها إليهم 
بالفعل توجه جواد نحو المنزل ليلا حتى ينفذ الأمر الذي صدر وبداخله اسئلة عديدة يود معرفة إجابتها لكنه لن يحصل على إجابة سوى منها المخططة والفاعلة لكل ذلك هي التي كانت تسعى لټدمير تلك العائلة لكنه لن يسمح بفعل ذلك وقف له بالمرصاد بعدما كشف جميع مخططاتها ونواياها السامة السيئة 
تفاجأ كل من في المنزل بوجود سيارة الشرطة التي تقف خارج المنزل وتوجه جواد فقط إلى الداخل لإحضارها اجتمع جميع من في المنزل أسفل اقتربت رنيم منه متمتمة بقلق
ج جواد في حاجة ولا إيه
لم يرد عليها بل عينيه مثبتة فوق مديحة بنظرات مجهولة عن الجميع غمغم فاروق يقطع ذلك الصمت الغير مفسر بجدية حادة
في ايه يا

جواد ما ترد علينا العربية بتاعت شغلك برة بتعمل ايه من امتى بتيجي بيها
أجابه بعملية مقتربا بخطواته الواسعة نحو مديحة
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 58 صفحات