حكاية لهيب الروح بقلم هدير
بالنسبالك ملوش أهمية ولا عشان روحت بعدت عني البنت الوحيدة اللي حبيتها وجوزتها لابن عمي وبتتعامل
كأنك مكنتش تعرف روحت وجعت قلبي وقهرته لسنين وكمان عاوز تجوزني واحدة مبحبهاش كنت بترضي الكل على حسابي أنا
وقف فاروق يتطلع نحو ابنه بخجل غير مصدق أنه علم بفعلته والآن يلومه عليها هو له الحق لفعل كل ما يريده هو بالفعل قد أخطأ في حقه كثيرا دون أن يحسب يوم هكذا يوم يقف به أمامه يكون هو المخطئ في حق ابنه
وقف يتطلع نحوه بحزن معلنا ندمه عن فعلته بحزن لكن لم يكتف جواد بذلك بل تطلع نحوه وسأله بنبرة حزينة
عشان كدة كمان كنت عاوز تنزل ابني دة حفيدك عمل ايه عشان تعمل كدة أنت عاوز ايه بالظبط
لا والله يا جواد مش أنا اللي عملت كدة واللي عنل كدة مش هسيبه
قطب حبينه مندهشا من حديثه الذي جعل تساؤلاته تزداد وظنونه عن الفاعل لكنه سألته بتهكم وعدم تصديق
يعني أنت عاوز تفهمني أن في حد غيرك معاه مفاتيح الباب اللي ورا ولا حد يقدر يعمل كدة غيرك
والله ما أنا اللي عملت كدة وأنا مش هسكت على اللي عملها أنت بنفسك قولت أن دة حفيدي يعني أنا عمري ما هقدر اضره صدقني
شعر بصدقه في الحديث فصمت بهدوء وهو يحاول جمع أفكاره ليعلم من الذي فعل ذلك بزوجته ويريد قتل ابنه لم ينكر أن عقله قد فكر في والده الغير معتادة والذي لا يعلم ما الذي جعله يفوق ويرى الأمر بتلك الطريقة كيف رأى نفسه مخطئ وهو دوما يكابر في الخطأ وينكره دوما يرى أنه من على حق ويجب للجميع أن يستمع إليه وينفذ ما يريده لكنه الآن اتخذ خطوة جيدة يثنى عليها سيفوق لحياته وأولاده ويحاول أن يصلح من اخطاءه بالرغم من حزنه الذي لازال منه لانه قد تسبب في ابتعادها ووجعه الذي دام لليالي وسنوات متعددة ليالي طويلة كان الليل المظلم يشهد على حزنه وۏجع قلبه المغمور بحبها وفي النهاية قد علم أن والده هو المتسبب في ذلك الۏجع لكن ماذا يفعل فهذا والده وهذه حياته
كانت مديحة تفكر في طريقة ما تثأر بها لذاتها وتنال حقها عما فعله بها هي لن تترك زمام الامور تنفلت من يديها بعدما كانت المتحكمة بها هو الآن يفضل جليلة عليها لازالت تتذكر كل كلمة تفوها لها تفكر في رد قوى ترده عليه وتلقنه درس قوى يجعله يندم على ما فعله معها
ظلت تتردد على عقلها بعض الأفكار حتى استقرت على أحدهم ملتقطة هاتفها مسرعة وظلت تعبث به بمكر مبتسمة ابتسامة شيطانية سامة وتحدثت بنبرة جامدة حادة ولهجة صارمة مشددة فيتامة خبيثة
أجابها
بطمع شديد بعدما علم ما سيناله من تنفيذ ما تريده وأنها ستدفع ما يريده دون تردد
تطفي ابوها كمان هو في أهم من الفلوس يا هانم
اعتلت ضحكاتها الماكرة منتصرة وبدأت تخبره عما تريده محذرة إياه أن يفعل كل شئ كما تريد لتدفع لهم ما يريدوا بعد تنفيذ خطتها الماكرة التي ستجعله يندم ويعلم من هي وقدرتها على فعل وتحقيق أي شئ في سبيل تحقيق سعادتها وما تتمناه هي لن تدعه يدمر لها كل شئ فعلته لأجل حبه لجليلة فهي على أتم استعداد للعبها مع النيران الملتهبة وإطفاءها حتى تنتصر في النهاية وأن كان الجميع سيطوله أذيتها لن تهتم كالأفعى ماكرة ليس لها أمان لكنها ترى أنه هو من بدأ وضحى بها دون النظر لمكرها فعليه أن يتحمل نتيجة أفعاله
بعد مرور أسبوع
توجه جواد نحو والدته بوجه شاحب مكهفر بعدما علم أمر هام ولا يعلم من الذي سيفيده في هذا الأمر فالبحث داخل منزل عصام جعله يرى حقائق عديدة لم يعلمها من قبل غمغم بنبرة قلقة يملأها التوتر
فاضية عاوز اتكلم معاكي
قطبت جبينها بدهشة وقلق على حالته وأومأت برأسها أماما وأشارت له مسرعة أن يجلس بجانبها وهي شاعرة بالخۏف عليه
تعالى يا حبيبي في إيه مالك
جلس بجانبها بتوتر وبدأ يقص عليها ما علمه بتوتر فشحب وجهها هي الأخرى بضعف شاعرة پصدمة كبيرة غير متوقعة لها فهي قد ظنت أن ما علمته هي الصدمة الأكبر لها لكنها الآن قد تلقت صدمة أخرى جعلتها تشعر أنها في حلم بعد استماعها لما قاله ابنها وقد آتت بعض الظنون بداخلها لا تعلم أيهم الصحيح
في ذلك الوقت كان فاروق يقود سيارته أثناء عودته للمنزل لكنه تفاجأ بتلك السيارة التي ظهرت فجأة أمامه كأنها كانت تنتظر ظهوره بأمر مدبر حاول الفرار من السيارة لكنها اصطدمت به بقوة تسببت في فقدان سيطرته على سيارته وانقلبت به
وصل الأمر إلى منزل الهواري شعرت جليلة بالصدمة والحزن على زوجها بالرغم مما فعله بها لكنها لم تستطع منع حزنها عليه فهي قد عاشت طوال حياتها تحبه بمشاعر صادقة وقلب عاشق متعلق به
سارت مسرعة بصحبة جواد بقلق وانهلع قلبها بداخلها شاعرة به يهوى من قلقه الشديد عليه خوفا من أن يصيبه شي سئ بالرغم مما علمته الآن من جواد تلك الحقيقة التي صډمتها أكثر لكنها لم تفكر في شئ وتناست الأمر بأكمله لم تتذكر سوى أنه ليس بخير الآن بقيت سما مع رنيم وهي تبكي بحزن وقلق على والدها
ابتسمت مديحة ما أن علمت بنجاح خططتها وحصول ما تريده خرجت متخفية دون علم أحد حتى لا يشعر بها وسارت سرا لتقابل ذلك الشخص الذي نفذ لها ما تريده
ابتسم الشخص بطمع هو ومن معه ما أن رآها تأتي
شوفتي يا ست هانم كل حاجة حصلت المرة دي زي ما أنتي عاوزة مع أنك المرة اللي فاتت مديتناش باقي فلوسنا
صاحت به بعصبية غاضبة عندما تذكرت ما حدث المرة الماضية وتهجمت ملامحها منفعلة بهم بحدة
المرة اللي فاتت كنتوا أغبية بعتاكم تربوه بعلقة خفيفة تقوموا تقتلوه وياريتكم كمان خلصتوني منها زي ما قولت كنت ارتاح لأ سايبنها وبتبوظ كل اللي ببنيه
التمعت عينيها بالشړ والڠضب متذكرة بعض الأحداث لما فعلته وكيف خططت من قبل وما الذي دفعها لفعل ذلك لاعنة إياه سرا فهو من تسبب في مۏته ليس أحد آخر بعدما تجرأ وتخلص من خوفه وبحث في ملفاتها السرية التي أغلقتها دون معرفة أحد ونجحت في فعلها حقا لكنه تجرأ وبحث خلفها فكان السبب في مۏته
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
عادت الروح إليهم من جديد بعد لهيب قوي أصابهم معلنة انتهاء حالة الحزن على الجميع
كانت جليلة تقف في المستشفى تبكي بحزن شاعرة بنصل حاد غرز في قلبها على الرغم مما علمته عنه وما فعله بها إلا أنه يظل زوجها وحبيبها وأب ابنائها هو من جعلها تتعلم الحب كيف يكون عاشت جميع مراحل حياتها على يده لن تستطع أن تكرهه بعد كل ما فعله معها هي الآن تتذكر حنانه عليها وحبه الكبير لها التي عاشت به دوما تمرر له العديد
لم تستطع أن تظل ثابتة هي تشعر بلهيب قوي في روحها قلبها يؤلمها لأجله تريد الذهاب إليه للتأكد من سلامته تريده يكون بخير اڼهارت باكية بضعف وجسد مرتعش داعية ربها أن يحفظه لها كادت أن تسقط أرضا باڼهيار تام إلا أنها وجدت من يقف بجانبها ويسندها بقوة لم يكن سوى جواد الذي يسندها دوما دون أن تطلب منه
احتضنها بحنان قوى محاولا أن يجعلها تهدأ قليلا مغمغما بهدوء وتعقل
متقلقيش يا أمي هو بقى كويس والله دة قرب يفوق خلاص الدكاترة طمنوني أهدى يا حبيبتي عشان متتعبيش
حاولت أن تلتقط أنفاسها بصعداء من بين دموعها وتحدثت بضعف وهي تحتضنه بقوة
عاوزة
أشوفه يا جواد عشان خاطري مش هعرف أهدا من غير ما أشوفه
كان يعلم صحة حديثها خاصة بعدما رأى حزنها الشديد عليه فأومأ لها برأسه أماما مبتسما بهدوء وأجابها بثقة
حاضر يا حبيبتي هدخلك ليه هو خلاص والله قرب يفوق الدكتور طمني بس بردو هدخلك عشان تطمني بنفسك
بالفعل نفذ لها ما تريده ودخلت الغرفة المتواجد بها بكت بضراوة عندما رأت حالته الضعيفة هي بعمرها لم تتخيل أن تراه بتلك الهيئة اقتربت منه بحزن جالسة بجانبه ممسكة بيده بقوة وأردفت بنبرة ضعيفة بحزن متلعثمة دمر قلبها الممتلئ بحبه
ف فاروق اوعى تسيبني لحظة واحدة دة أنا بتقوى بيك أنت عندي بالدنيا كلها حتى بعد كل اللي حصل أنت زي ما أنت عندي عشرة السنين مش بتروح كده
واصلت بكاءها بضعف تام متمنية من ربها أن يحفظه لها تريد أن تراه دوما أمامها بصحة جيدة تتذكر تمسكه الكبير بها عنوة عن جميع الصعاب التي مر بها ووقوفه معها دوما وخوفه ولهفته عليها إذا حدث لها شئ سئ اشتياقه الكبير لها إذا ابتعدت عنه ليوم واحد
هي عاشت معها عمر كامل لم يمحيه الدهر وأخطاؤه الكبيرة في حقها والتي لم تغتفر
في المنزل الخاص بعائلة الهواري
أغلقت رنيم مع جواد بعدما كانت تحاول أن تقويه وتدعمه ولو ببعض كلمات بسيطة تؤثر به تريد أن تثبت له أنها بجانبه وستظل معه في جميع أوقاته الحزينة قبل الفرحة متناسية تماما ما فعله فاروق بها هي الآن تتذكر شئ واحد فقط وهو أنه والد زوجها ويجب أن تدعي له بالشفاء لأجل زوجها وسعادته
هي تحب جواد بصدق لذا تحب سعادته وتريد أن تحققها له فهي عانت