الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حكاية لهيب الروح بقلم هدير

انت في الصفحة 53 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي لم تعلم سببه لكنها تعلم أنها حزينة وعليها أن تقف بجانبها مثلما كانت تفعل معها فهي لم ترى الحنان ولا تشعر به سوى منها كانت دوما تدافع عنها ابتسمت جليلة لفعلتها وربتت فوق ظهرها بحنان متمتمة بهدوء مؤكدة حديثها
والله يا حبيبتي كويسة متقلقيش عليا اقعدي بس انتي ارتاحي 
جلست بجانبها كما طلبت منها وتمتمت تسألها بقلق لم تنجح أن تخفيه عنها
طنط هو جواد مكلمكيش عمالة اتصل بيه مش بيرد وبيقفل عليا هو على طول بيرد 
طمأنتها جليلة بحنان مبتسمة لاهتمامها وقلقها عليه
لا يا حبيبتي متقلقيش هو جواد على طول كدة طول ما عنده شغل فتلاقي عنده شغل مهم شوية وهيكلمك لما يفضى المهم حبيب تيتة عامل ايه طمنيني عليه 
مررت يدها فوق بطنها برقة وسعادة لم تتخيل أنها تشعر بذلك الشعور التي ظنت حرمانها منه للأبد لكن الآن ابنها ينمو بداخلها تشعر به أجابتها بابتهاج فرحة
الحمدلله كويس متقلقيش عليه 
ربتت فوق يدها بهدوء وتمتمت بتعقل وفرح
خلي بالك على نفسك متتخيليش أنا فرحتي بالحمل دة قد ايه من زمان وأنا نفسي اشوف عيال جواد 
ابتسمت رنيم بسعادة وتمتمت بحنان
ربنا يخليكي لينا يا طنط وتربيه زي ما ربيتي جواد خلتيه أحسن واحد في الدنيا 
ابتسمت لها جليلة داعية ربها أن يحفظه لهم وتحمل ابن جواد بيديها كما كانت تتمنى ظلت تتحدث معها محاولة رنيم أن تقضي على حالة الحزن التي تشعر بها 
كان جواد في ذلك الوقت يقف مع الظابط المسؤول عن القضية يتابع التحقيق مع عائلة الشافعي الذين ينكرون كل ذلك غمغم بجدية تامة وعملية
الإنكار مش هيفيدكم الافضل انكم تعترفوا لأن احنا متأكدين أن الرسايل الټهديد مبعوتة من عندكم 
أجابه حسين الشافعي والد تلك الفتاة التي قټلت على يد عصام دون رحمة لمجرد عصيانها عليه وأردف يرد عليه بحدة
ايوة احنا اللي بعتنا الرسايل دة حد قتل بنتنا وكنا هنعملها بس محصلش 
غمغم الظابط مرة أخرى أخرى منفعلا پغضب
كان المفروض تيجو تبلغوا وحق بنتكم كان هيرجع بالقانون مش كدة كان زمانه بيتعاقب على اللي عمله فيها وفي غيرها 
لم يقتنع والدها بذلك الحديث وتمتم يرد عليه بجدية غاضبا هو الآخر متذكرا ابنته التي حرم منها
احنا قادرين نجيب حق بنتنا من غير لجوء للقانون كنتوا فين وهو بېقتلها وكأنه معملش حاجة لا احنا مش قليلين عشان نسكت على حقنا ونستنى غيرنا يجيبه 
ظل التحقيق معهم مستمر لم ينكر جواد شعوره بالشفقة والحزن لحال والدها وجميع العائلة لفقدانهم لابنتهم 
في المساء 
في المنزل الخاص بعائلة الهواري وقفت مديحة مع بعض السيدات التي جعلتهم يدلفون الباب الخلفي للمنزل حتى لا يراهم أحد تمتمت واحدة منهم بطمع
اهو يا ست هانم جينا على طول زي ما قولتي 
اومأت مديحة لهم بغرور وتمتمت بقسۏة ومكر
المهم البت لما تيجي مش عاوزة اسمع صوت أنا هبقى جوة مش عاوزة حد يحس بحاجة والبت متطلعش سليمة من تحت ايدكم لا هي ولا اللي في بطنها وهتاخدوا اللي عاوزينه 
توجهت مديحة نحو الداخل ببرود وأشارت لأحدى الخادمات بمكر تمتمت الخادمة پخوف متراجعة عن تلك الفكرة
يا ست هانم بس لو رنيم هانم قالت عليا أن انا السبب انتي عارفة هيحصلي ايه 
أجابتها مديحة بثقة تامة

وغرور وهي مبتسمة بتسلية
مش هتلحق تقول هي اصلا متعرفكوش لسة وانتي مش هتكوني موجودة قدامها تاني 
ذهبت الخادمة نحو غرفة رنيم وتمتمت باحترام تخفي نواياها وأهدافها الطامعة
رنيم هانم جواد بيه تحت مستني حضرتك في الجنينة بيقول عاوزك 
ابتسمت رنيم بسعادة وسارت مسرعة نحو أسفل لتراه لكن استوقفتها سما بمرح
ايه دة في ايه مالك نازلة مستعجلة كدة ليه 
أجابتها بابتسامة سعيدة وهي تود استكمال طريقها إلى أسفل مسرعا
مفيش دة جواد تحت عاوز يشوفني هنزله 
ابتسمت سما هي الأخرى في وجهها وتركتها تذهب له خرجت باحثه عنه معقدة حاجبيها بدهشة وهي لم تراه ولم تجد أحد لكنها تفاجأت بمن يجرها ويضع يده فوق فمها مانع خروج صوتها ساروا بها نحو الباب الخلفي حيث لا يوجد أحد وبدأوا يسدوون لها بعض الضربات القوية حاولت أن تدفعهم بعيد عنها محاولة الدفاع عن طفلها حتى لا تفقده مرة أخرى مثلما حدث معها من قبل بكت عينيها بضعف شاعرة بعجزها للمرة الثانية عن حماية طفلها يصدر عنها آنين خاڤت وهم يكتمون صوتها 
خرجت سما تبحث عنها تفاجأت بعدم وجود جواد قطبت جبينها پصدمة وتوجهت نحو الحارس متسائلة بقلق
هي رنيم هانم خرجت
أجابها الحارس باحترام وعملية وهو يتطلع أرضا
لا يا سما هانم محدش خرج 
ر رنيم انتي كويسة 
وصل جواد المنزل ما أن علم بما حدث لزوجته خائڤا عليها وعلى ابنه القادم يعلم ماذا ستشعر إذا فقدته مرة أخرى فهو رأى حالتها من قبل عند خسارتها لطفلها الأول لا يريد أن يجعلها تشعر بذلك الشعور مرة أخري وتدهور صحتها وحالتها النفسية  
كان قلق هو الآخر على ابنه متلهف لرؤيته يخشى أن يصيبه شئ بعدما علم بوجوده 
صعد مسرعا بخطوات واسعة شبه راكضة متجه نحو غرفته ما أن وصل يشعر أن الطريق لغرفته طال هو يريد أن يصل إليها مسرعا ليراها ويطمئن عليها يود أن يجعلها تشعر بالأمان بوجوده بجانبها 
كان الجميع مجتمع في غرفتها بصحبة الطبيب تبكي جليلة وتدعي ربها أن يكون حفيدها بخير هو ووالدته هي تريد أن تحمله بين ذراعيها وتراه يكبر أمام عينيها بسعادة شاعره بابتهاجه حولها وسما هي الأخرى تقف بوجه حزين شاحب تود الإطمئنان على رنيم وطفلها متمنية من ربها أن يكونا بخير 
بينما مديحة تلك الشي طانة المتسببة في كل ذلك تقف مبتسمة ترى نتيجة فعلتها متمنية الحصول على النتيجة التي تتمناها وما هي سوى فقدانها لذلك الطفل الذي جعلهم يتمسكون بها يجب أن تق تله لتستطع أن توطد علاقة ابنتها ب جواد من جديد
ولج جواد الغرفة وجد الطبيب مازال يفصحها فغمغم متسائلا بقلق ولهفة
ايه يا دكتور طمني هي كويسة صح
تابع فحصه لها باهتمام شديد ثم الټفت نحو جواد القلق بضراوة وغمغم يطمئنه بعملية ومهارة ويمليه بعض التعليمات الهامة للحفاظ على صحتها
متقلقش المدام كويسة والحمدلله الحمل بخير هي بس محتاجة راحة وممنوع الحركة تماما وتنتظم في الأكل والأدوية لأن صحتها ضعيفة شوية 
تنهد بارتياح شاكرا ربه على وجودها هي وطفلهما بخير بالرغم مما حدث الذي لم يفهمه للآن عندما حدثته سما كانت تهتف ببعض الكلمات المتلعثمة والذي لم يستطع فهمها عن وجود بعض السيدات قي المنزل وقيامهم بضربها بقوة لم يستطع أن يستكمل حديثها وعمله وانهلع قلبه خوفا عليها حاول أن يسيطر على ذاته قليلا وشكر الطبيب بهدوء بعدما تناول منه تلك الورقة المدون بها أدويتها
شكرا يا دكتور معلش تعبنا حضرتك معانا 
سار معه يوصله إلى الأسفل مبتسما بهدوء مطمئن بعدما شعر بارتياح كبير لاطمئنانه عليها 
احتضنت والدته سما بسعادة وظلت تحمد ربها وكل منهما مبتسم لسلامة رنيم وطفلها القادم متحاشية النظر نحو مديحة المتسببة في حزنها كأنها لم تقف معهم في الغرفة هي لا تود أن تتذكر خېانة زوجها لكن

عنوة عنها عندما تراها تتذكر أنه فعلها وخاڼها معها تتذكر چرح قلبها الكبير الذي لن يشفى 
كانت مديحة تشعر بالڠضب الشديد وخيبة الأمل بعد فشل مخططها الذي لم تستطع أن تكرره الډماء كانت تغلى بداخلها تود أن تذهب هي وتضربها لتفقدها الطفل بذاتها لكنها لم تستطع أن تقف تشاهد الأمر بنيران مشټعلة ڠضبا بكره شاعرة لأول مرة بتحدي القدر لمخططاتها السامة معلنا عن اقتراب نهايتها لكنها لن تدعها تأتي بتلك الطريقة هي لن تنتهي سوى بعد أن تحصل على كل ما تتمناه في حياتها وفنتها في تنفيذه بصبر طويل 
عاد جواد الغرفة مرة أخرى تمتمت جليلة بهدوء وتعقل مبتسمة عندما شعرت بسعادته
خليك يا حبيبي جنبها وابقى طمنا عليها هسيبك ترتاح دلوقتي ونتكلم بعدين 
اومأ برأسه أماما فأشارت للجميع أن يخرج غالقة الباب خلفها بهدوء توجه يجلس بجانب رنيم التي بدأت تستعيد وعيها وتفتح عينيها بضعف واضعة يدها فوق رأسها متأوهة بتعب وآنين خاڤت مجهد
أسرع يحتضنها بشدة ملتقطا أنفاسه بصعداء وارتياح كبير بعد علمه أنها بخير
أنتي كويسة حاسة بإيه ايه اللي تعبك 
دفعته بقوة إلى الخلف منكمشة على ذاتها مبتعدة عنه بضعف مرتعشة وتمتمت بخفوت واضعة يدها فوق بطنها وأجهشت في بكاء مرير
ا ابني ابني ليه كدة 
حاول أن يجعلها تطمئن وتهدأ قليلا خوفا من أن يحدث لها شئ مغمغما بهدوء وتعقل
اهدي هو ابني وبعدين لو عاوز اعملها هجيب حد يضربك انتي شايفاني كدة شايفة أن ممكن أأذيكي بجد 
تطلعت بعينيها بعيدا بعدما رأت نظراته المصوبة عليها بحزن وصدمة وتمتمت بضعف من بين دموعها وهي تفكر في حديثه قليلا
أنا معرفش معرفش حاجة أنا بس عاوزة ابني وتطلقني أنت زيك زي ابن عمك وأنا مش هسمح أن ابني التاني ېتقتل على ايد ابوه أنا كنت نازلة اشوفك بعد ما بعتلي واحدة من هنا تقولي أنك عاوزني 
انزعج من حديثها لكنه يعلم أنه عنوة عنها خاصة بعد معرفته أنها نزلت لأجل رؤيته فعاتبها بحنان محتضنها بضراوة مشددا عليها بعدما شعر 
أ أنت مش هتأذيني صح ولا هتأذي ابننا 
اومأ برأسه أماما بثقة يطمئنها بحنان مؤكدا ما تردفه
عمري عمري ما هقدر اعمل حاجة تأذيكم أنا قلبي كان هيقف لما عرفت اللي حصل 
صمت لوهلة وتابع حديثه پغضب شديد متذكرا ما رآه وعلمه عن ابن عمه الذي آذاها بشدة
انا مش زيه ولا عمري هبقى زيه أنا بحبك بجد وعمري ما حبيت واحدة غيرك وابني اللي منك دة أنا عاوزه اكتر مانتي عاوزاه أنا غيره يارنيم 
رمقته بتوتر معقدة حاجبيها بذهول متعجبة ما يقوله وتمتمت بضعف خاڤت
أ أنت عرفت هو كان بيعمل إيه
اومأ برأسه أماما بثقة وعاتبها بهدوء حنى لا يزعجها مراعيا حالتها الصحية
آه عرفت بس كان المفروض أنتي بنفسك تعرفيني وتثقي فيا عشان أنا جوزك 
تطلعت أرضا بضعف بعدما تجمعت الدموع داخل مقلتيها لاعنة خۏفها الذي منعها من معرفته ومشاركته لحزنها هي كانت تتمنى أن تخبر لكن خۏفها كان يمنعها دوما فتمتمت بخفوت
أ أنا مع معملتش كدة عشان خاېفة عليك يا جواد والله 
قطب جبينه بعدم فهم وطالعها بدهشة متسائلا بذهول
خاېفة عليا أنا ازاي احكيلي يا رنيم أنا لسة عاوز اسمع منك ليه وافقتي عليه وأنتي بتحبيني أنا
سألها ذلك السؤال الذي دوما يأتي في
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 58 صفحات