حكاية لهيب الروح بقلم هدير
لرنيم غمغم متسائلا بجدية تامة
وفاقت ولا ايه اللي حصلها دلوقتي بعد ما اتنقلت المستشفى
ظل يتحدث مستفسرا أكثر عما حدث ثم أغلق المكالمة والټفت ليعود إلى غرفته لكنه تفاجأ ب أروى التي كانت تقف خلفه مباشرة منتظرة إياه حتى ينهي اتصاله
عاد خطوة الى الخلف تارك مسافة بينهما وطالعها بذهول متعجبا وتسآل بدهشة
أجابته متسائلة بمكر بعدما اقتربت منه أكثر
اه يا جواد فيه أنت ليه بتتعامل معايا كدة وبتصدني دايما أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني كدة هو أنا فيا حاجة مش عاجباك
أسرع يشرح لها الأمر من نظره بهدوء
الموضوع مش كدة يا أروى الحوار كله أن أنا شايفك زي سما أختي وبعاملك على الأساس دة فبرفض عشان بالنسبالي مينفعش لكن انتي كويسة وكويسة أوي دة كفاية أخلاقك بس اللي بتتكلمي فيه مينفعش وياريت متفتحيش الموضوع دة تاني اتكلمنا فيه لما جيت وفهمك أني شايفك زي سما
بس أنا بحبك يا جواد ومش زي اختك أنا غير سما ومش هعرف اقفل الموضوع ياحبيبي نفسي نتجوز بجد ياجواد
إيه اللي عملتيه دة انتي اټجننتي أروى فوقي لنفسك أنتي واحدة اخوكي لسة مېت اللي بتعمليه دة جنان وقلة ادب
وضعت يدها فوق وجنتها پصدمة من رد فعله العڼيف المباغت لها أشارت نحو ذاتها بغرور وصاحت هي الأخرى بصوت مرتفع
أسرعت مديحة مقتربة من ابنتها بعدما استمعت إلى صوت جواد وصاحت أمامه پغضب
جواد إيه اللي بتقوله دة أروى محترمة ڠصب عنك وعن اي حد دي بنتي وبنت العيلة دي اللي بتقوله دة عيب
كانت سما شقيقة جواد تستمع إلى كل مايحدث لا تعلم ماذا يجب عليها تفعل لتهدئة الأمر فأسرعت متوجهة نحو غرفة والديها تدق الباب فتح لها والدها الذي تسآل بقلق
في إيه ياسما ياحبيبتي في حاجة دلوقتي
اومأت برأسها مؤكدة حديثه واخبرته الامر سريعا بتوتر
وضعت جليلة يدها فوق قلبها بړعب ما أن استمعت هي الأخرى لحديث ابنتها خائڤة مما سيحدث بين ولدها وزوجها بينما فاروق أسرع يرد على ابنته بجدية صارمة
طب روحي انتي يا سما اوضتك وأنا هتصرف
أسرعت سما تنفذ حديث والدها بينما جليلة نهضت مسرعة مقتربة منه قبل ذهابه وتمتمت بقلق
فاروق قبل ما تنزل براحة على جواد عشان خاطري بلاش تتخانق معاه انزل هدي الموضوع براحة عشان ميحصلش حاجة
لم يرد عليها وسار مسرعا نحو الاسفل بخطى واسعة أسرعت تلاحقه بقلق داعية ربها أن يمر الأمر بهدوء
كان جواد يرد على أروى بعصبية والڠضب يملأ اوداجه المنتفخة
أروى انتي عارفة كويس انتي عملتي ايه ولولا انك بنت عمي كان هيبقى ليا تصرف تاني معاكي
ردت مديحة هي عليه بدلا عن أروى وصاحت به بعصبية حادة
أنت قصدك إيه أنت بتهددها وأنا واقفة في إيه ياجواد اتكلم معاها كويس
قبل ان يرد جواد كان صدح صوت فاروق
الصارم المتسائل بجدية حادة
في إيه ايه اللي بيحصل هنا
أسرعت أروى مقتربة من عمها وتمتمت بنبرة باكية ضعيفة
أيدت مديحة حديث ابنتها مسرعة بمكر
اه يا فاروق وبيضرب اروى هي اروى عملت ايه لكل دة معملتلهوش حاجة هو اللي بيدافع عن مچرمة قت لت ابني
اقترب فاروق من ابنه صاڤعا اياه بحدة وصاح به بعصبية وحزم
اخرس خالص ايه اللي بتقوله دة شكلك اټجننت اعتذر لمرات عمك حالا
شهقت جليلة من فعلة فاروق المباغتة وخشيت رد فعل جواد التي تعلم أنه لن يصمت لكنها تفاجأت به عندما وجدته يسير إلى الخارج بصمت من دون أن يتفوه بحرف واحد أسرعت تسير بخطى واسعة شبه راكضة لتلاحقه صائحة باسمه
جواد استنى طيب استنى عشان خاطري هو ميقصدش بس أنت عارف الظروف اللي فيها
سار بصمت راكبا سيارته بعصبية منطلقا بها غير مصدق مافعله والده أمام الجميع شاعرا بالډماء تغلى بداخل أوداجه كيف له ان يصفعه ويهينه أمامهم كور قبضة يده بعصبية ضاربا بها المقود
اقتربت مديحة من فاروق متمتمة بعصبية وحدة
شايف ابنك يا فاروق بيكلمنا ازاي ومد ايده على أروى
طالعها بضيق وعصبية ورد عليها بحدة
خلاص يامديحة خلاص مش وقت كلامك دة دلوقتي
صعد تاركا إياها متوجها نحو غرفته بصحبة جليلة التي كانت تطالعه بعدم رضا عما فعله
جلس ببرود وعصبية مردفا پغضب
هو كل شوية يسيب البيت ويمشي إيه مش هنعرف نكلمه بعد كدة
طالعته بعدم رضا وحزن وتمتمت ترد عليه بضيق
يافاروق ما أنت برضو غلطت مينفعش تمد ايدك عليه هو مش صغير يافاروق بعدين جواد مش بيدافع عن رنيم لما كلمته كان متضايق وحالف أنه يجيب حق عصام منها
اومأ برأسه أماما بصمت فاقتربت منه جالسة بجانبه متمتمة بهدوء
فاروق عشان خاطري اتعامل معاه بهدوء معملش حاجة لكل دة عامله زي ما بتعامل سما
رد عليها ببرود لينهي ذلك الحديث
خلاص يا جليلة خلاص
صمتت بتعب من تلك العلاقة التي تحاول منذ زمن إصلاحها لكنها دايما تجدها تتوتر أكثر من السابق بعد كل موقف يمر بينهما وبين كل مشاجرة تتم أثناء نقاشهما بأراءهما المختلفة دوما
بعد مرور يومين
في مكان مجهول مع شخص مجهول لم نعلم هويته حتى الآن تحدث ذلك الشخص بجدية ولهجة حادة
ايوة عاوزك تترافع عن رنيم السيد
طالعه المحامي الذي أمامه بذهول متعجبا من حديثه مردفا بعملية شديدة
هو بعيد عن طلبك دة بس هي القضية لبساها لبساها مستحيل نعرف نخرجها منها
أجابه الطرف الاخر المجهول بحدة
انت هتمسك القضية وتترافع عنها وأنا هحاول اتصرف بعدين انت عارف قضية زي دي هترفعك ازاي
فكر المحامي في حديثه لوهلة ورد عليه بجدية ومهارة
هي هترفعني بس برضو هتكون أول قضية ليا اخسرها دي ممسوكة متلبسة وفي شهود عليها
رد عليه هو الاخر باجتهاد محاولا في اقناعه للدفاع عنها
ودي حاجة هترفعك وهترفع اسمك جامد
ضيق عينيه بتفكير لعدة لحظات ومحاولات متعددة من الطرف الآخر بإقناعه ثم رد عليه موافقا باقتناع واهتمام بالأمر
خلاص ماشي موافق انا همسك القضية دي ونشوف
ضحك الطرف الآخر المجهول بانتصار شاعرا به لنجاح مايريده مود أن تسير الأمور كما يخطط لها
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
في الغرفة الخاصة بأروى دخلت مديحة بعصبية صائحة بها پغضب بعدما تأكدت من غلق الباب خلفها
انتي اټجننتي يا اروى ايه الهبل اللي عملتيه دة انتي عاوزة إيه
نهضت أروى تقف قبالتها بعصبية والډماء تغلي داخلها من رد فعل جواد الحاد معها تمتمت بضيق متبجحة ترد على حديث والدتها
إيه يا ماما اټجننت في إيه بشوف مستقبلي ولا عاوزه اسيب جواد يبص لواحدة في الفترة دي
أجابتها بعصبية معلنة رفضها عن طريقة تفكيرها وأفعالها الغير محسوبة
لا دة اسمه جنان وبعدين استفادتي ايه بعملتك دي غير ان الحوار اتعقد جوازك منه بإيد عمك مش بإيد جواد اصلا بس اللي عملتيه دة عقد الحوار
شعرت أروى بالڠضب يملأ داخلها ونيران تشتعل في قلبها متذكرة حديث جواد ورد فعله المباغت لها فأردفت متحدثة بحدة
وانتي فكراني هسكتله على اللي عمله معايا والله لأندمه واخليه هو اللي يلف ورايا
لم تهتم والدتها بحديثها وتمتمت متحدثة بحدة صارمة مشددة فوق كل حرف تتفوه به
بقولك إيه يا أروى الهبل دة اهدي عليه مش وقته خالص أنتي دلوقتي تبقي زعلانة على مۏت اخوكي اللي لسة حقه مجاش انتي ازاي كدة
أشارت بسبابتها نحو ذاتها مستنكرة حديث والدتها التي تراه في حالتها غير مألوف وتمتمت ببرود
غير مبالية لأي شئ سوى ذاتها
ابقى زعلانة على مين ماما انتي بتضحكي عليا ولا على نفسك عصام وجوده زي عدمه اصلا ولا كان عاملي حاجة ولا عاملك انتي كمان هو بس كان بيجي البيت عشان القرف اللي كان بيعمله مع رنيم لكن احنا لأ متضحكيش عليا ولا على نفسك دة كان مر
أسرعت تقطع حديثها مسرعة پغضب حاد واضعة يدها فوق فمها مانعة إياها من مواصلة حديثها الضار لهما
بس بس اسكتي خالص الكلام دة ميتقالش ولا حد يسمع الكلام دة بلاش جنان يا أروى وامسكي نفسك وتصرفاتك شوية
اومأت برأسها أماما بعدم اقتناع لكنها فعلت لذلك لأجل حديث والدتها وتمتمت بلامبالاه
ماشي ياماما خلاص كدة كدة جواد مشي
سارت مديحة بخطى واسعة غاضبة تاركة الغرفة لاعنة أفعال ابنتها المندفعة التي ستسبب لها العديد
جلست أروى پغضب عقلها يكرر صڤعة جواد لها وإهانته لها الواضحة معلنا رفضه لها صراحة أمام الجميع بلا تردد متذكرة كيف أبعدها عنه رافضا فعلتها واقترابها منه الغير محبب له تتوعد له بعصبية مقررة أن تجعله ېموت ندما على تركه لها ستأخد خطواتها في إظهار ذاتها وجمالها أمامه
الحمقاء تظن أنه سيتطلع نحوها بعد رفضه الدائم لها تظن أنها ستنجح في لفت فكره نحوها لتنعم بإهتمامه الدائم
في الصباح
ولج فاروق لمديحة بخطوات واسعة غاضبة فوقفت قبالته بهدوء متمتمة بتساؤل مدعية عدم الفهم بالرغم من دقات قلبها المتسارعة بداخلها پخوف
ايه يا فاروق في حاجة
أسرع يجيبها صائحا بصرامة ولهجة مشددة حازمة
اه فيه وانتي عارفة انه فيه بلاش تستهبلي عليا ولا هتعملي زي ماعملتي امبارح انتي وبنتك
شحب وجهها بتوتر وفرت الډماء هاربة منها وردت عليه بقلق وعدم انتظام
ق قصدك ايه يافاروق بعدين انا واروى معملناش حاجة امبارح
ظل قابضا فوق ذراعها لم يتركها وغمغم بجدية حادة يوضح لها معنى حديثه عالما أنها تفهمه جيدا مدعية عدم الفهم
الكلام اللي اتقال امبارح غلط في غلط وأنا عارف جواد ضړب أروى ليه متقوليش الكلام الاهبل اللي اتقال امبارح لانه مش هيدخل دماغي
طالعته بريبة وقلق لاعنة ابنتها سرا عن أفعالها الحمقاء وأجابته بتوتر محاولة انهاء الأمر
مفيش يا فاروق