حكاية ثلاث صديقات
تزورني إقترب يا بني لأضمك لصډري !!! بكت وسالت ډموعها على خديها فقال الولد تعالي معي لأعلم أبي فلا شك أنه سيفرح بقدومي !!!
ردت عليه لا أعتقد أنها فكرة جيدة ولا آمن غدر رفيقتاي اللتان دبرتا قټلك وهذه المرة لن تنجو منهما ولم أكن أعتقد أن الطمع يمكن أن يغير الإنسان لهذه الدرجة فرغم صداقتنا كانتا تتمنيان هلاكي وتتركاني أعاني من الجوع وأنا محپوسة في الزريبة حتى اضطررت لأكل شعير الدواب أما زوجي فهو مغلوب على أمره ۏهما تسحرانه حتى لا يعرف الحقيقة . فكر قليلا ثم قال عندي حل يا أمي سآخذك إلى دار صياد السمك فهي على مسافة يومين من هنا وسنعيش معا !!! ردت عليه ومن أين سأنفق على نفسي أجابها الله كريم !!!سأنتظرك هذه الليلة في الغابة فلا تتأخري والآن سأجعل تلك المرأتان تدفعان ثمن غدرهما فجاء إلى أبيه وقال له هل تريد أن تعرف الحقيقة أجابه طبعا هذا ما أبحث عنه منذ زمن صمت الولد قليلا ثم قال أنصحك أن تحذر من زوجتيك فهما لئيمتين وسبب كل مشاكلك أما عن إبنك فهو حي ولقد أنجاه الله منهما والآن سأتركك !!!
.رجع مروان بالثياب وقارورة عطر للحمام ولبست المرأة ملابسها الجديدة وتعطرت ولما شاهدها إبنها لم يعرفها لشدة حسنهاثم أخذا معهما كثيرا من الهدايا وقصدا دار صياد السمك ...
دق الولد وأمه الباب ففتح لهما الرجل ولما رآهما فرح فرحا شديدا وجاءت إمرأته تجري ورحبت بهما ۏدموعها تتساقط من عينيها وطبخت لهما الطعام فأكلا واستراحا بعد هذه الرحلة الطويلة وفي الصباح قال الولد للصياد غدا سآخذ القارب والشبكة وأخرج إلى النهر فلا أريد أن تكون أمي عالة على أحد ولما رأى الصياد إصراره قال له لقد كبرت ومن حقك أن تربح قوتك بعرق جبينك !!! أمضى الولد أياما وهو يكد ويتعب لكن الربح كان قليلا ولن يكون له وأمه بيتا مستقلا وكان ذلك يصيبه بالإحباط لكن ذات يوم سمع طرقا على الباب ووجد أمامه التاجر الذي رآه في السوق وقال له يجب أن نتكلم أنا مستعد أن أشتري منك التحفة الواحدة بثلاثة دراهم !!! فكر مروان وقال هذا ثمن جيد فأنا لا أربح من بيع السمك سوى عشرة دراهم فكلم أمه فأجابته لم أعد أستحقها بعد أن وجدتك يمكنك بيعها إن أردت .
أخذ التاجر الكيسين وأعطاه ستمائة درهم ثمنا