الخميس 28 نوفمبر 2024

الحكاية الكاملة قلبي بنارها مغرم بقلم روز امين

انت في الصفحة 68 من 253 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هادئة مبروك يا صفا
إبتلعت لعابها وأجابته بنعومة وهي تسحب بصرها عنه خجلا الله يبارك فيك
تحدث زيدان وهو ينظر إلي قاسم ليحثه علي التسرع يلا يا قاسم لبسها شبكتها بسرعه لجل ما تطلع علي شجتها عشان ترتاح يومها كان طويل والچو بدأ يبرد
أكدت علي حديثه عليه التي تحدثت بنبرة قلقة علي إبنة غاليها إيوة يا ولدي الله يرضي عليك خلص وطلعها لشجتها حاكم الحريم كلوها بعنيهم اللي تندب فيها رصاصة

أومأ لهما برأسه وجلس بجانبها حين أمسكت ورد علبة من بين اربعة علب مليئة بالذهب البندقي الخالص التي حظيت بها صفا كهدايا بعضها كشبكتها من قاسم التي إختارتها هي بنفسها بصحبته مڠصوب وبعضها هدية من چدتها رسمية والبعض من والدها زيدان
أمسك قاسم عقدا قصيرا وجهزه لوضعه حول عنقها حين إستدارت هي بظهرها لتعطي له المجال وأقترب هو منها كثيرا حتي أنه إلتصق بها فقشعر بدنها سريع وأنتفضت فضحكت ورد وصباح عليها أما هو فقرب شفتاه من آذنها وهمس لتهداتها إهدي يا صفا ومټخافيش
إنتفض داخلها وثار عليها وكادت أن تفقد وعيها من مجرد همسه داخل آذنها وكرر تلك العملية مرارا ثم جاء دور خاتم الخطبه الذي يجب أن يتم نقله من اليد اليمني إلي اليسري حسب العرف السائر
إرتجفت يدها بمجرد لمسته لكنه أخرجها من حدة صوته وهو يتحدث بتملل لكثرة ما تبقي من ذهب يجب عليه إلباسها إياه خلاص يا چماعة كفاية اللي لبسته لحد دالوك
واكمل وهو يشير إلي العلبتان المتبقيتان بضجر ملوش لزوم الباجي ده كلياته مهنستعرضوش إحنا جدام الخلج
تحدثت إليه صباح بإعتراض مهينفعش يا قاسملازمن تلبس عروستك كل الدهب وإلا هيبجا فال شوم وبعدين لجل ما حريم النچع يشوفوا دهب بت زيدان النعماني زين
هتف بنبرة صارمة معترض علي تلك العادات البالية واني جولت كفاية لحد إكدة يعني كفاية يا عمة
ڠضبت صفا وحزن داخلها من تملله وفسرت إعتراضه علي تلك العادات انه مل من تواجده بجوارها ولم يطق الجلوس ولمسها أكثر 
وما زاد الطين بله ما تفوهت به عمتها علية قائلة بنبرة ملامة خشية من مهاترات الحاضرات وه يا ولدي اللي يشوفك يجول عليك مطايجش الجاعدة جار عروستك
وأكملت وهي تضحك غير مبالية بتلك المذبوحة ده الشاب من دول ما بيصدج يمسك يد عروسته ويجعد يتلكك لجل ميطول الجاعدة چارها 
وأكملت وهي تحثه يلا أومال يا عريس لبسها باچي الشبكة
زفر بضيق لعدم تقبله تلك المراسم والعادات العجيبة وايضا كان يخشي عليها من تحملها لثقل وزن الذهب بيديها وعنقها فأمسك يدها وتحدثت بضيق موجه حديثة إلي عمته علية خلصينا يا عمة وناوليني الدهب اللي فاضل
إستشاط داخلها وأشتعلت النيران بقلبها من جراء تقليل شأنها أمام عمتيها والجميع وهذا ما وصلها من حديثه المهين وما شعرت بحالها إلا وهي تسحب يدها من بين راحتيه بشده وعڼف وهي تهتف بنبرة غاضبة بعد يدك خلصنا خلاص معيزاش ألبس حاچة تاني وكفيانا جلة جيمة ومسخرة لحد إكدة
قطب جبينه ورمقها بنظرة غاضبة وكاد أن يتحدث أسكته صوت زيدان الذي كان يستدعي المصورة الفوتغرافية التابعة لتنظيم الحفل ولم يسعه الحظ كي يري حرب العيون ورمي القذائف الكلامية التي حدثت بين صفا وقاسم منذ القليل
وتحدث زيدان بإبتسامة حانية يلا يا ولاد لچل متخدو لكم كام صورة مع بعض للذكري
رفعت قامتها للأعلي حين تحدثت تلك الفتاة القاهرية قائلة ممكن يا عريس تاخد عروستك وتتفضل معايا في الركن اللي مجهزينه علشان الفوتوسيشن
أني شايفة إنه ملوش لزوم للفوتوسيشن من الاساس جملة تفوهت بها صفا بملامح وجه مقتضبة
تمالك من حاله لأبعد حد كي لا ينفجر بها لحدتها وطريقتها الساخرة لإدارة الحوار وأيضا إحترام لعمه وزوجته التي طالما عاملاه كإبن لهما
رسم إبتسامة مزيفة فوق شفتاه وتحدث بهدوء جاهد في إخراجة كيف يعني ملوش لزوم
واكمل بإبتسامة سمجة ليستحضر ڠضبها يبدوا وكأنه أعجبه ڠضبها العارم الذي يجعل منها كقطة شرسة لذيذة تشعرة بالتسلي والتلذذ دي الليلة ليلتك يا عروسة ولازمن نچلعوكي علي الآخر
إبتلعت لعابها من هيئتة التي وبرغم ڠضبها العارم منه إلا أنه ما زال فارس أحلامها مالك كيانها التي تتناسي حالها في حضرته ويذوب قلبها عشق من مجرد نظرة رضا داخل عيناه
وقف هو مهندم ملابسه وربط زر حلته ثم بكل وسامة وجاذبية بسط ذراعه بإتجاهها وفرد كف يده ناظرا إليها في دعوة منه صريحة لإصطحابها وما كان منها إلا أنها بسطت يدها واضعه كفها الرقيق بين راحتيه وهي ناظرة لعيناه كمسحورة بجسد مټخدر منوم منساق معه 
رفع يدها لأعلي ليحثها علي النهوض فوقفت قبالته مسلوبة الإرادة وتحرك بها إلي حيث المكان المخصص لهما لجلسة التصوير
تحركت بجانبة و وقفا حيث مكانهما المخصص وضع ذراعه حول خصرها ونظر داخل عيناها وذلك حسب ما طلبته منه المصورة 
غاص بعيناها وأردف قائلا بعيون مسحورة يخربيت چمال عنيكي كيف مشفتش لونهم اللي كيف موج البحر دي جبل إكده
ومين اللي ضحك عليك وفهمك إنك عتشوف من الأساس يا متر جملة ساخرة تفوهت بها صفا لټحرق روحه وترد له بعض من إهانته لها
كظم غيظه من حديثها وتوعد لها من بين أسنانه جولت لك جبل سابج لسانك سليط و وعد مني جطعة عيكون علي يدي يا بت زيدان
إبتسمت ساخرة من حديثه مما إستشاط غضبه
تحدثت المصورة إليهما يا ريت نبدل الوضع يا عرسان وبلاش كلام لو سمحتم وإهتموا بالنظرات أكتر
وقف خلفها وجذبها پعنف حتي إلتصق بجسدها مما جعلها تهتز منتفضة قرب فمه من آذنها وهمس بوقاحة للدرچة دي هيهزك جربي منيك وممتحملاش
إستشاط داخلها وتحدثت بنبرة حادة إنت جليل الأدب
قهقه برجوله وهمس من جديد بآذنها جلة الأدب اللي علي حج هوريهالك فوج في شجتنا يا عروسة متستعجليش علي رزجك إكدة
ثم لفها من جديد وأمسك كف يدها ليأخذا وضع أخر لإتخاذ صورة آخري
إبتلعت لعابها وأنتفض جسدها ړعب أثر تليميحاته الوقحة
أما ذلك العاشق المذبوح المسمي ب فارس الذي سجن داخل حكاية غرامه الفائت فاتخذ من الصمت والحزن مسكنه الجديد
نظر بعينان مستسلمتان وقلب ېصرخ ألما وروح تئن وجععلي من ملكت روحه وأستحوذت علي كيانه كاملا حين بادلته تلك المتيمة نظراته بآخري صاړخة مټألمة إنها أشجان إبنة خالته بدور التي لم ولن يجد لها البديل بحياته حتي وبعد أن تزوج وأنجب طفلته الجميلة إلا أن دائما للقلب أحكام
وما كان حالها أفضل منه فقد شعرت بإنتفاضة داخل قلبها ورعشة سرت بجسدها بالكامل من مجرد نظراته وبرغم انها تزوجت رغم عنها من إبن عمتها إلا أنها مازالت تتنفسه عشق
تزوجت وحملت في جنينها الأول وأنجبته عن قريب
نظرت إلية وأمالت برأسها قليلا وحدثته داخل نفسها أسعيد أنت لما وصلنا إليه بفضل ضعفك وأستسلامك 
لما تركتني فارس لما لم تتمسك بي كما كنت دائما توعدني أولم تقل لي لم أتركك مهما حدث ما الذي حدث يا رجل حتي تسحب عهدك لي
كان ېصرخ ألما من نظراتها الملامة التي جعلته يشعر بعجز مهين لرجولته
فقط ليس هما من يتألمان وحدهما كانت
 

 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 253 صفحات