نبض الۏجع عشت غرامي بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف
رايدة لولدي العزوة وزينة الحياة الدنيا .
أظلمت عيناي سكون بغشاوة الدمع فهي الآن بين قاب قوسين او أدنى ماذا تفعل تلك الأم المحقة في إحساسها
وماذا تفعل في ذاك المړض اللعېن المحاوط رحمها
وجدت حالها تومئ رأسها للأمام بقلة حيلة وهي لم تجيد التفكير الآن فقد حصرتها زينب في خانة أضيق الحدود وتوقف عقلها الآن عن أي رد فعل والأخرى تربت على ظهرها كي تستعطفها ثم اتت اللحظة الحاسمة ودلف عمران اليهما وجد سكونه في حالة يرثى لها فشعر بوجود خطب ما فسألهم
ابتسمت زينب ثم امسكته من يده وجعلته يجلس بجانبها وهي تنفي وجود شيء كي تجعله يهدا وتستقر نفسه وبعد طمئنتها له بأنه لم يكن شيئا ووجدت معالمه هدأت واستقرت حتى قالت أمامهما بما صدم عمران
شوف يا ولدي الموضوع دي كلمتك فيه قبل اكده اني عايزاك توبقى هادي واني هتحدت وياك فيه وخليت مرتك توبقى موجودة بالتحديد علشان كل حاجة تكون قدام عينيها وبرضاها وبدون غصبانية
اني اتكلمت ويا سكون في موضوع جوازك تاني عشان رايدة الحفيد وعايزة لك عزوة وزينة الحياه الدنيا وهي ما عندهاش مانع فليه تكابر طالما مفيش مشكلة هتحصل بينك وبينها وربنا يكرمك والدنيا هتمشي .
أمام جيوش الڠضب
ثم تنهد بقوة فأغلقت عيناها من هول زفيره وهو يترك كلام والدته بأكمله ويتمسك في جملة واحدة
حقيقي اللي هتقوله امي دي ياسكون
حقيقي انك موافقه ان أني اتجوز عليك
صمتت سكون ولم تعرف بما تجيبه فقد غ رزت زينب في أمامه وقضي الأمر وتقف الآن كالمتهم في قفص ولا تعرف بما تجيبه
وافقتي ان حضڼ عمران يوبقى لغيرك وكلام الحب اللي هيقوله لك عمران يوبقى لواحدة تانية !
اتنازلتي عني بالسهولة داي !
كد اكده وحبي وعشقي ليكي ومحاوطتي ليكي في كل حاجة طلع تمنهم حفيد لأمي وابن ليا من واحدة غيرك !
خسړتي رهان قلبي عليكي صدمتيني فيكي كنت ردي عليها وقولي لها الا عمران
كنتي تسيبيني اني في وش المدفع وكنت هبقي الكفيل بكل حاجة بس ما توافقيش بالسهولة داي كنت حصنك المنيع قدام اي حد مهما كان غلاوته عندي بس كنت هاجي في اخر الليل واترمي في حنانك اللي ما كنتش عايز من الدنيا غيرهم
انتهي_البارت
البارت_السادس_عشر
لم تتحمل تلك المسكينة كلماته الثقيلة التي كان محقا بها فقد كان ضعفها واستكانتها أمام زينب خطأ كبيرا انجرفت ورائه ولم تكن تعرف أنها بموافقتها على كلام زينب أنها غ رزت سکينا حادا في صدر عمرانها ولم تكن تتوقع أنه سيصدم بتلك الطريقة فوقعت مغشيا عليها أمام جلادها ومن أغرقتها في وحل الحفيد ما إن سقطت مغشيا عليها حتى على صوت عمران لأول مرة على والدته مما جعلها تنصدم فهو الآن خرج عن شعوره ولم يدري ماذا يقول أو يفعل صاح بصوت هز أركان المنزل بأكمله مما جعل زينب اړتعبت قبل أن تصدم فلأول مرة يفعلها عمران وخاصة عندما هرولت عليها كي تجعلها تفيق
ذنبها ايه تشيليها هم جبال وتضيقي عليها الخناق بالطريقة داي !
هي لما توبقى موافقة على جوازي من واحدة غيرها تحت ضغط منك تفتكريني هعملها يعني يا
أمي !
قلتها لك قبل اكده الله في سماه لو هعيش وحيد وياها طول العمر مش هعملها ياريت تسيبيها في حالها يا أمي مش هتوبقي إنتي والزمن ونفسها عليها والله حرام عليكي اللي عملتيه فيها دي واللي مترضيهوش على بت من بناتك
ثم هبط بجسده لتلك الملقاة أرضا وحملها بين ذراعيه وهو ينظر إليها بأسى وقلب ينفطر من داخله لأجل ما وصلت إليه ثم استرسل حديثه لوالدته وهو يعلمها بما صدمها
اعملي حسابك يا أمي أني ظبطت البيت بتاعي وإن شاء الله بكرة الصبح هنقل فيه أني ومرتي أظن السبب اللي كان مخليني متجوزش فيه زال خلاص
ثم أكمل عاتبا عليها
سبحان الله هي رضيت انها تتجوز اهنه بصدر رحب وسطنا علشان خاطر منهملكيش لحالك لما أبوي اتجوز عليكي وهي أول من انجلدت بسوطك يا حاجة .
له وكماني هتعلي صوتك على أمك مكانش العشم في قلبي اللي متعلق بيك تعمل فيا اكده ربنا يسامحك يا ولدي .
هتف بلا مبالاة وهو يخطو الأدراج سريعا كي يفيق تلك المغشي عليها بين يديه
هتفت هي الأخرى بصوت عالي
طب اعمل حسابك اني مهسكتش على الوضع دي كتير يابن بطني واللي في راسي همشيه علشان انت باصص تحت رجليك وانك خلاص هتم الاربعين .
ثم نظرت إلى السماء وانذرفت دموع عينيها على وضعهم
ياااااااارب قلبي م ۏلع من جواه ن ار الحرمان هتنهش فيه يارب ارزق ابني بالخلف والذرية قبل ما يفوت الأوان ياااااااااااارب ممتحملاش الانتظار ياااااااااااارب اللهم لا اعتراض على حكمك وقدرك اهدي قلبي حاسة انه هيقف من كتر الخۏف والړعب على ولدي .
كانت تلك الكلمات التي خرجت من قلبها جراء إحساسها لولدها الوحيد صاحب نبض الۏجع الأكبر في قلبها .
أما في شقة سكون وعمران بعد أن صعد بها إلى غرفتهم وضعها على التخت بحنو ثم نظر إليها مرددا بندم على ما قاله لها قبل أن يفيقها
حقك عليا ياسكوني حقك عليا ياعمري كان لازم اعمل اكده علشان أخليكي متفرطيش في حقك ابدا مهما كانت الظروف كان لازم أقسى علشان تفوقي من دوامة الضعف اللي مالية قلبك وخلت الحزن عشش ملامحك وبقيتي هشة وسيبتي نفسك وأمي يقطعوا فيكي علشان تسعديني معلش اني استغليت الموقف وعملت فيكي اكده عشان اخرج بيكي من اهنه ونعيش لحالنا واني حداي سبب قووي بس دي ميمنعش انك كسرتيني بموافقتك حتى لو كانت إجبار لأنك عارفة إن وراكي سد منيع هيكلل موقفك .
ثم
التمعت عينيه بغمامة الحزن على حالهما الذي يدمي القلوب من القهر والحرمان فقهر أعلى أنفها يدلكه وهو يهتف باسمها كثيرا بهدوء كي لا يزعجها عندما تفيق وتشعر بالرهبة
سكون فوقي يا بابا .
كان يتعامل معها بلطف راقي كشخصه بمحبة وعشق نابعين من أعماق قلبه الذي يدق بين أضلعه حزنا عليها لم تستجيب له فجلب البريفيوم الخاص به نظرا لتركيزه عن رائحتها ثم وضعه في يده وبدأ يمرر يداه على أنفها وهو يقترب بفمه من أذنها ليهمس بهما باسمها كي يجعلها تنتبه
سكون فوقي ياحبيبي.
فقد تكون نظرة العين مثل السهم الذي يصيب هدفه دون بذل جهد ويعد القلب أسير تلك العيون التي تفضح أمره في كل المرات التي سكن فيها الحزن قلوبهم
أيعقل أن هذا الحزن سيظل ساكنا في عينيهما كثيرا !
تلك النظرات الحزينة التي تسكن عينيهما تجعلهم ممزقون بعد أن كانا عاشقان تجمعهم الليالي الممتلئة بهنائهم وغرامهم المتيم ولكن لم ترحمهم الظروف ولا الأشخاص كي يتعافا من حكم
القدر لحرمانهم وتتركهم يصبرون حتي يصلان إلى مرحلة الرضى لإرادة الله فيما يتوجعان منه
حتى تحمحم هو الآخر وقد تبدلت نظراته إلى رسم قناع الجمود رغما عنه فهو قد عاهد حاله أن يعلمها كيف تدافع عن نفسها وكيف تتمسك بحقها به كما تمسك بها وبقوة رغم أنف أحب الناس إلى قلبه ثم نطق بنبرة أشبه للجليد
إنت زينة ولا حاسة حاجة تعباكي اجيب لك داكتورة
نظرت إليه نظرة مطولة نادمة وعينيها ممتلئة بالدموع كي تستعطفه عندما استشفت جموده من نبرته الأشبه بالجليد كي يرحم قلبها المسكين ولكنه ما زال متمسكا بجموده وداخله يلتوي لأجل حزنها ولكن لديه تصميم تلك المرة على أن يعاقبها على موافقتها من الزواج بغيرها وعند تلك النقطة توقف عقله وثار داخله واشتعلت الن يران وكل ما يدور في خلده انها تحت ضغط تنازلت عنه ولم تدافع عن حقه فيها تلك النقطة بالتحديد استحوذت على كل مشاعره وهي الأخرى قرأت كم الۏجع الساكن في عينيه ومن غير السكون تفهم العمران عشق السنين الأول والآخر والظاهر والباطن ثم قوت حالها واعتذرت له عما سببته له من ۏجع وخذلان فمن غير السكون راقي صاحبة القلب الكبير الذي رمته بين يداي العمران بنفس راضية مرضية ومن غير العمران حمل قلبها بين أضلعه وخبئه بغرامه المتيم لها وحنى عليه بكل ما فيه من حنو وطبطب عليه بكل ما فيه من عشق فهو يتعامل مع قلبها كالأم مع وليدها التي لو كان بوسعها لأعطته عمرها
حقك عليا اني ضعفت وكنت هفرط فيك لواحدة غيري علشان كنت مفكرة اني اكده هسعدك لما توبقى أب بس هي اللي ضغطت عليا قوي وحسستني اني ظلماك واني هبقى أنانية لو ما سبتكش تتجوز خاصة لما فكرتني ان انت داخل على سن الأربعين وبكيت لي دموع خلتني احس ان اني ظلماك فمفكرتش في نفسي فكرت اني اسعدك وبس ومفيش غير الطريقة دي لكن يعلم ربنا إن كان اليوم اللي هيحصل فيه كده عارفه اني مش هتحمل فكنت هفارق وهسيبك تعيش سعيد علشان ما احملكش ذنبي حقك عليا ياعمران .
بتقولي ايه إنت ! بتقولي ايه ها !
كنتي هتتحملي عمران في حضڼ غيرك كيف
كنتي هتقدري تفارقيني ياسكون !
هتعمليها كيف داي علشان اتعلم منك قسۏة القلب واقدر ابعد اني كمان يا عشق عمران اللي مشافش غيرك ست تملى قلبه وعيونه وكل كيانه
كام مرة قلت لك انك حب السنين وعمر قلبي ما دق لست غيرك وطمنتك اني لو مش منك ابني مش هحبه عشان هيفرقني عنك هكرهه يا سكون فاهمه يعني ايه !
هكره حتة مني عشان مش من سكون
اكدت لك اني مش فارق معايا وجوده