الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية عشق بقلم سعاد

انت في الصفحة 41 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


لعينيها اللتان لمعن ببريق إعجاب حين قال_ 
عشان أنا شخص .
بينما هى برد فعل تلقائى منها 
نهضت من جواره وجثيت على ساقيها أمام ساقيه بإمتثال رفعت وجهها تنظر له بخضوع قائله برجاء_ 
نتجوز عرفي.
سخر من ذالك بداخلهلو كان رجل آخر لشعر بزهو إمرأة يلهث خلفها الرجال تترجي أمام ساقيه بخضوعلكن هنالك أخرى بقلبه مازال مأسور لهارغم أنه سحق قلبها.

تجاهل ذالك ونهض واقفا ثم وضع الكآس الذى كان بيده على منضده ثم بدأ بالسير دون النظر لها لكن هى نهضت سريعا قبل أن يخرج من المكتب وجذبته من معصمه مره أخري قائله برجاء وتنازل عن كبريائها_ 
بلاش الجواز العرفي.
رمقها بتقزز وسحب يديه منها وخرج من المكتب صامتا غير مبالى لا لسماع صړختها ووعيدها ولا لأصوات تلك التكسيرات بالغرفه... 
يعلم جيدا أنه ليس  الو أراد أن يكون كذالك لما كان شعر ببؤس من عشقه ل إمرأة واحده غزت كيانه لا يرا ولا يريد غيرها لكن هو كان معها أسوء من ادي كان متوحشا بغشاوة إنتقام. 
يتبع 
الفصل الحاي الأحد
للحكايه بقيه.

العشرون
عشق_مهدور
بعد مرور يومين
ألمانيا
بحوالى الثانيه والنصف ظهرا
ترجل آيسر من سيارة الأجره يحمل تلك الباقه من الزهورشعر بتسمة هواء باردة بسبب الطقس لكن داخل قلبه يشعر بدفئ غريب رفع رأسه ينظر الى إحدي شرفات تلك البنايه العاليه توجه مباشرة الى المصعد الكهربائي الخاص بالبنايه وصعد به الى أن توقف أمام الطابق المحدد ترجل من المصعد وذهب نحو باب تلك الشقهوقف قليلا يأخذ نفسه كذالك هندم ياقة معطفه ثم إتخذ القرار وقام بقرع جرس الشقه مبسم بترقب أن تفتح له الجميله...
بينما بداخل الشقهنظرت روميساء إلى ساعة موضوعه على حائط الردههرغم أن الوقت لم يتأخر سوا دقائق لكن بداخل قلبها تلك الدقائق ساعات سأل عقلها... لما تأخر ساعي الورد اليوم هل لن يأتى بالباقه ككل يوم فى نفس هذا الموعد تلاعبت بها الظنون أصبح لتلك الباقه تأثيرا عليها أصبحت تنتظر ميعاد الساعيتقرأ نفس الجمله المكتوبه بكل الرسائل المرفقه بالباقهلكن تشعر أنها كلمات حيه تنطقها بقلبهالما تأخر اليوم هل سوء الطقس هو ما منعه أو أخرهوإجابات كثيره تخشى الإحباط ولا تحصل على باقة الزهور اليوم...
لاحظ والدها حالتها ونظرها للساعه ولباب الشقه خمن سبب وقوفها بهذا الوقت تبسم لكن سألها بخباثه_
واقفه كده ليه عم تنتظري شئ.
إرتبكت روميساء قائله بنفي_
أبدا بابا.
تبسم والدها قائلا بخبث_
إتأخر اليوم.
سألت روميساء بعدم فهم_ 
شو اللى إتأخر اليوم بابا.
قبل أن يرد عليها سمعا الإثنين صوت قرع جرس الشقه سريعا ذهبت روميساء نحو الباب وقامت بفتحه تبسمت بإنشراح حين وقع نظرها على باقة الزهور جذبتها منه دون حتى النظر الى حامل الباقه بحثت عن تلك الرساله بين الزهور لكن سرعان ما تفاجئت بعدم وجود رساله رفعت نظرها نحو الساعي لكن جحظت عينيها بضجر قائله بتلقائيه بالعربي_ 
إنت شو جابك لهون ما بيكفى هديك الليله تحملت سخافتك مشان ما أثير ضجه بالسفاره ما تقولي صدفه وإنك عم تشتغل بمحل الورد.
تبسم وهو ينظر لملامحها بتمعن دون النظارة هى آيه فى الجمالستجعلن
خيال جامح وحقيقه عكس ذالك حين سألته مره أخرى_ 
هتضل تنظر الي.
تبسم حين رفع عينيه عنها ونظر الى والدها قائلا_ 
مساء الخير.
تبسم والدها الذى إستغرب حديثها بالعربي سألا_ 
إنت عربي.
أومأ برأسه قائلا_ 
أيوه أنا مصري.
تبسم والدها بترحاب_ 
وليش واقف قدام الباب إدخل أنا بقالى فتره كبيره مقابلتش شخص عربى فى ألمانيا.
كاد أن يدخل للشقه لكن رفعت روميساء يدها بوجهه قائله لوالدها بلوم_ 
إنتظر كيف يا بابا بتدعي هدا الشخص يدخل لبيتنا إفرض بيكون حرامي أو شخص سئ.
جذب والدها يدها وأخفضها قائلا_ 
أنا عندي نظره فى الأشخاص واضح إن هدا الشاب محترم.
تبسم له قائلا_ 
والله صدقت يا عم الحاج....
نسيت نتعرف أناآيسر أسعد شعيببشتغل طيار فى شركة مصر رغم إنى درست طيران حربي بس مرتاحتش فيه وأختارت الطيران المدني.
طيران حربي 
كلمتان سمعتهم تذكرت صوت تلك الطائرات وقت العدوان الغاشم وخزات ضړبت قلبها لاحظ والدها ذالك شعر بغصه وبدل الحديث قائلا_
عم الحاج هده كلمه حلوه منك بتمني ربنا ينولني زيارة الحرم الشريف 
قولى بقى بتعرف تلعب طاوله.
رد آيسر بمديح لنفسه_
إن شاء الله بتزور الحرم الشريف قريب جدا 
أنا بقى بلا فخر حريف طاوله وشطرنج بالك أنا كنت بكسب كل زمايلى فى الملجأ وبلاعبهم على فلوسأنا كونت ثروتي الكبيرة من القماړ.
ضحك والدها قائلا_ 
واضح إنك فعلا مصري دمك خفيف شكلنا هنتفق خلينا نتعرف أنا مدحت موافي مهندس سابق.
تبسم آيسر ودلف الى الشقه وأغلق باب الشقه عيناه على روميساء التى تشعر بضيق منه لكن تجاهل ذلك وعاود النظر ل مدحت قائلا بمزح_ 
واضح إننا هنتآلف مع بعض حضرتك عندك قناعه بالوحدة العربيه.
ضحك مدحت بينما قالت روميساء بتهكم وسخريه_
وحدة عربيه
بابا انا حاسه إنى مصدعه هتركك وروح نام.
تبسم مدحت بينما أحرجها آيسر_ 
مش المفروض إنى ضيف وأبسط شئ ترحب بيا بكوباية قهوة تدفيني فى الجو العاصف ده.
نظرت له بسخط قائله_ 
وشو خلاك تتطلع بها الجو العاصف إتحمل بقى ومعندناش قهوة ممنوعه من الدخول لهون.
تبسم مدحت بإيماءه قائلا بتظلم_ 
فعلا رومس صادقه القهوه والنسكافيه ممنوعين هون بسبب تحذير الدكتور صديقك كان   عليهن وهلأ بقيت اشرب اعشاب عشان الكريسترول والضغط.
تبسم آيسر ببرود قائلا_ 
تمام أنا ماما دايما تقولى الشاب لازم يحافظ على صحته وعشان أنا رياضي زى ما حضرتك شايف وظاهر عليا ممكن أشرب أى مشروب دافى من إيد رومس.
نظرت له روميساء بضجر قائله_ 
إسم روميساء ما بسمح لك تناديني بغير هالأسم.
بينما همست لنفسها قائله_ 
واضح إنك شخص ثقيل ومعندك إحساس بتمتى أشربه سم دافي يسري بعروقه.
غادرت روميساء بينما أشار مدحت بيده ل آيسر بالدخول نحو إحد الغرف جلسا سويا يتحدثان شعر مدحت بالتآلف ناحية أيسر كذالك أيسر بعد قليل جلست معهم روميساء تراقب حديثهم معا صامته لا تنكر إعجابها بلباقة وعفوية ذالك السخيف الذى إقتحم شقتهم اليوم دون إستئذان.
ب شقة آصف 
تفاجئت شكران ب يارا 
إستقبلتها بترحاب وموده قائله بعشم وعتاب_ 
بقالك أكتر من شهرين مجتيش تزريني غير يقيتى كل كام يوم على ما تفتكري تتصلي عليا.
ضمتها يارا قائله بإعتذار وتبرير_ 
حضرتك عارفه قيمتك غاليه فى قلبي بس والله أنا من يوم ما اشتغلت فى مركز الحاسبات والمعلومات يادوب بوفق بين الشغل وكمان رساله الدرسات العليا واخده بقية وقت.
تبسمت شكران بحنان قائله_ 
ربنا يوفقك.
تبسمت لهن صفوانه قائله_ 
مش كفايه عتاب يلا
الغدا جهز كمان آصف وصل وطلع يغير هدومه وهينزل مباشرة.
تبسمن لها وذهبن خلفها الى غرفة السفره جلسن ينتظرن مجئ آصف الذى لم يتأخر كثيرا وتفاجئ ب يارا 
التى تبسمت له وتحدث معها بألفه عاديه شبه أخويه شعرت شكران بزيادة موده ل يارا ومن محاولتها جذب آصف للحديث معهالكن قطع حديثهم رنين هاتف آصفالذى جذب إحد المحارم وقام بتنظيف شفاه ثم أخرج هاتفه من جيبه نظر لهوية المتصلسخر بداخله ونظر نحو شكرانثم أغلق الهاتفسألت يارا بفضول_
مين اللى بيتصل عليك وليه مش بترد عليه.
نظر آصف نحو شكران وقال_
عادي شخص مش مهموأنا شبه عارف هو بيتصل ليهومش حابب أرد عليه.
تبسمت يارا بإيماءهلكن شعرت شكران أن آصف تعمد عدم الرد لسبب ليس كما قالبينما وضع آصف الهاتف جوار يده على طاولة ثم عاود الطعاملكن صدح الهاتف مره آخرى لكن هذه المره كان برساله...ترك الطعام بضجر وعلم أن من كان يهاتفه هو بالتأكيد من أرسل الرسالهكاد أن يغلق الهاتف لكن الفضول هو ما جعله يفتح الرساله وقرأ محتواهاهب واقفا غير مصدقإستغربن يارا وشكران من ذلكسألت شكران_
خير يا آصف.
نظر لها وحاول الهدوء عكس الڠضب الذى يهدر بقلبهقائلا_
خير يا ماماده عميل وإفتكرت إن كان فى بينا ميعاد.
لم ينتظر وهرول الى غرفته يشعر بڼزيف هادر فى قلبه فتح خزانة ثيابه جذب ثياب أخرى إرتداها سريعا ثم توجه إنحنى قليلا وجذب أحد أدراج الدولاب جذب ذالك الملف سحب منه ورقه قرأها ثم قال بيقين ووعيد عاشق_
واضح إنى أتأخرت كتير بس إنت مش هتقدري تتحرري مني غير بمۏتي يا سهيله.
قام بثنى الورقه ووضعها فى جيب معطفه وخرج مسرعا تصادم مع يارا وشكران التى لاحظت تغير ملامحه سألته_
خير يا آصف.
قبل رأسها بموده قائلا_ 
خير يا ماما أنا لازم أمشى عندى ميعاد مهم مع زبون ولازم أسافر دلوقتي ومتقلقيش عليا إحتمال كبير أبات هناك كمان يلا هبقى أتصل عليك.
لم ينتظر آصف وهرول نحو خارج الشقه... 
بينما نظرت يارا الى حنية شكران شعرت بغصه بينما شكران هي الأخري لديها يقين أن هنالك سبب هام غير العمل لذهاب آصف بهذه الطريقه المندفعه نظرت الى يارا قائله_ 
قلبي حاسس إن الموضوع مش حكاية ميعاد شغل زى ما هو قال بتمنى ربنا يخلف ظني وميكونش الموضوع يخص سهيله.
إستغربت يارا ذالك قائله_ 
سهيله! 
مش معقول بعد أكتر من خمس سنين يكون لسه بيفكر فيها!.
تنهدت شكران بآسى على حال آصف قائله_ 
آصف مفيش لحظه بتمر فى حياته من غير ما يفكر فى سهيله ويندم على اللى هو عمله هو إرتكب غلطه كبيره بس عقاپ سهيله إنها تختار تبعد عنه كان قاسې أوي وصعب عليه مقدرش أقول إنه مكنش يستحق العقاپ دهبس آصف من وقتها بقى جلاد لنفسهرغم نجاحه وشهرته بس هو مش قادر يتقبل بعد سهيله عنه... أو إنه يقول حب وإنتهي هو لسه بيحبها ويمكن أكتر من زمان.
تنهدت يارا بآسى على حالها كيف ظنت أن آصف قد يكون نسي غرامه وهى الأخرى مازالت تعاني من أول غرام لهاهمست لنفسها_
فعلا بعدنا عن اللى بنحبهم مش سهل أوقات بيبقى صعب

إننا ننسى ونقول ماضى وإنتهى.
تنهدت بآسف وهى تتذكر ذلك اليوم الذى كان نهاية قصة لم تكتمل بل شبه وئدت قبل أن تبدأ.
بالعودة قبل خمس سنوات 
بذالك الكافيه القريب من الجامعه 
دلفت يارا مع إحدى زميلاتهافى نفس اللحظه كان طاهر يكاد يقترب من الخروج من البابتجاعل عن عمد النظر إليهاشعرت بوخزات قويه فى قلبهالكن أعطت له مبررافما حدث لأخته من آصف ليس هينالكن تحكم قلبها بهابعد أن علمت أن عروس آصف هى أخت طاهر ظنت أن بزواجهما قد تقترب المسافه بينها وبين طاهرلكن كان هذا الزواج كارثه وحلت على الجميعأنهت أمالا أصبحت صعبهلكن هل تستسلم وتتنحيفضلت أن تسير عكس التياروتنازلت عن غرورهاوقامت بالنداء على طاهر...
رغم تردده فى عدم الرد لكن بعكس إرادته توقف يشعر بإختراق صوت يارا لقلبه ليس لأذنيهتركت زميلتها وسارت تلك الخطوات القليلهثم قالت بطلب_
طاهر ممكن خمس دقايق من وقتك.
نظر الى زملاؤه الذى كان من بينهم إحدي الفتيات قائلا_
هحصلكم عالمدرج.
بالفعل ذهب زملاؤه بينما هو أشار لها بيده قائلا_ 
تمام خلينا ندخل للكافيتريا مش كويس وقوفنا فى الشارع... كماټ الطقس بارد.
أومأت له ودخلا مره أخرى الى الكافيه جلسا خلف
 

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 95 صفحات