حكاية عشق بقلم سعاد
رافقت صورتها خيالهحتى أنه تخيلها أمامه تقول له بعتاب_
مبسوط يا أصف ده العدل اللى أقسمت أنك تحققه.
أخفض وجهه يشعر بخزي.
نظرت له سهيله بآسف قائله_
يا خساره يا آصف توهت عن الحقيقه نصرت الظالم عالمظلوم.
إستدارت سهيله وأعطت له ظهرهاوكادت أن تسير لكن تسرع وأمسك عضدها يحذبها إليه ضمھا قائلا_
نظرت له سهيله وقالت_
إنت اللى أختارت طريق تانى يا آصف وأنا طريقي فى إتجاه تانى.
ضمھا آصف وأغمض عينيه يحاول أن يتنفس لكن فجأة شعر بخواء بين يديه فتح عينيه لم يرا سهيله كان يضم جسده بيديه وسهيله كانت سراب حتى ذلك السراب إنتهى حين فتح عينيه بالحقيقة ونظر الى بسمة شكران التى سمعت همس آصف بإسم سهيله غص قلبها بقوه لكن تبسمت له قائله_
إعتدل آصف على المقعد قائلا_
أنا مكنتش نايم بس يمكن عيني غفلت شويه.
نظرت له شكران برفق وهى تمسك يده تسحبه للنهوض معها قائله_
أكيد غفلت بسبب الإرهاق فى الشغل طول اليوم إفصل شويه وقوم إطلع أوضتك خدلك دش وبعدها هتحس براحه وتنام بهدوء.
وافقها آصف ونهض معها يتوجه نحو غرفتها أولا نظرت له تشعر بآسف على حاله يحاول إلهاء نفسه وينغمس بالعمل لفترات طويله ربما يستطيع أن ينسى آلم قلبهلكن هذا ليس دواؤهدواؤه يبدوا صعب ومريرا توجه الى غرفته ألقى بجسده فوق ال يشعر بإرهاق لكن ليس جسدى بل إرهاق فى قلبه الذى مازال يآن
يتبع
﷽
السابع_عشر
بعد مرور أسبوع
بأحد المشافى الحكوميه
بعد إنتهاء وقت دوامهاأثناء خروج سهيله من المشفى كان هنالك صدفه جمعت بلقائها بذالك الذى يبتسم وهو يقترب منها بادلته البسمه وتحدثت هى أولا بمزح_
خير يا دكتور بيجاد يا ترا أيه سر زيارتك الكريمه للمستشفى المتواضعه.
تبسم وهو يقف أمامها قائلا_
والله مش زيارة كريمه دى زيارة عمل الطب النفسي بقى متشعب جدا تم إستدعاء طبيب نفسى للكشف على شخص متهم فى قضية شيكات بدون رصيد واضح إن أهله هما اللى قدموا الشكوى دى للنيابه والنيابه أمرت بإنتداب طبيب نفسى للكشف على قدرته العقليه وبما إنى تقريبا الدكتور النفسى الوحيد فى كفر الشيخ تم إستدعائى لإجراء الكشف ده هنا بالمستشفى دى لآن اللى وصلنى إن المتهم كان خبط دماغه فى الحيطه وإتعور چرح كبيروإحتاج لمستشفى للعلاج وجابوه هناأهو الكشف عليه هنا أفضل من مستوصف السچن.
تلك الكلمه التى كرهتها كثيرا شعرت بوخز قوى فى قلبها للحظه عاد أمامها تلك الأشهر التى قضتها بالسجنكانت تشعر بإنعدام آدميتها
عقوبه قضتها بلا ذنب فحرت بداخلها أثر غائر لم يرمم رغم مضي سنوات.
لاحظ بيجاد إختفاء بسمة سهيله تنحنح سألا_
إنت خلصت نبطشيتك ولا أيه.
حاولت التغاضي عن تلك الذكرى المقيته وأومأت برأسها قائله_
تبسم قائلا_
العياده الشامله بتاعتكأطفال وتخاطب غير علاج نفسي.
تبسمت قائله_
التخصص الأساسى بتاع هو أطفالتخاطب وعلاج نفسى دول إكتسبتهم بسبب رسالة الماجستيروالدكتوراهكمان إحنا فى كفر الشيخ وهنا مش معترفين بالعلاج النفسي من أساسه آخرهم يفضفضوا بكلمتين لبعض وينسوا اللى كان مضايقهمهما فاكرين إن اللى يروح لدكتور نفسي مچنون رسميبس بقى فى أطفال كتير محتاجين للتخاطبلأسباب مختلفهزى تأخر الكلام عند الأطفالكمان فى أطفال لسانهم تقيلغير أطفال التوحد الملايكه اللى ربنا بيحبهم بزياده.
للحظه شعر بغصه وهو يتذكر طفلته الصغيره التى من ذوى الهممتلك البريئه الرقيقه التى تكبرت عليها والداتها وتركتها له هو من يهتم بها مع والدته التى تعتني بها بغيابه.
شعرت سهيله بندم حين رات تبدل ملامح بيجاد هى أخطأت بالتأكيد هى لديها علم بحالة طفلته ربما ما كان عليها ذكر هذالكن حاولت التلطيف قائله_
قولى بقى المړيض اللى جاي تكشف على قدرته العقليههتعرف إزاى إنه مش مدعي السفه.
تبسم ڠصبا يقول بغرور_
عيب أنا صحيح دكتور مجانين بس المچنون أكتر شخص يعرف يوصل الحقيقه وقت اللزوم.
بأحد البنوك الإستثماريه
بغرفة المدير
جلست شهيره بآناقتها تضع ساق فوق أخرى يبتسم لها ذالك المدير بأعجاب ملحوظ كذالك ترحيب مميز لهافهى من أفضل عملاء البنكتحدثا سويا لبعض الوقت حتى قام بإستدعاء أحد الموظفين بالبنكفى ظرف دقيقه كانا يسمعان طرقا على باب المكتب قبل أن يدلف الى الغرفهتبسم المدير قائلا_
أهلا يا عادل
خد المفتاح ده وعاوزك ترافق مدامشهيره تبقى تحت أمرها هى ليها خزنه خاصه هنا فى البنك والمفتاح اللى معاك المفتاح الخاص بالبنك.
نظر عادل الى تلك الجالسه بغرور للحظه تذكر أنه رأها سابقا لكن تاه أين ومتي لكن تبسم لها قائلا_
إتفضلي معايا يا مدام.
نهضت شهيره بآناقه كذالك مدير البنك وقف لها تقديرا يقول_
بالنسبه للامر الآنسه يارا بصفتها خلاص تمت السن القانونى هستني أسعد باشا ينورنا هنا عشان نكمل تعاملات إستلامها هى التصرف فى حسابها دون الرجوع ل أسعد باشا بصفته كان هو الولي عليها.
اومأت رأسها ببسمه مزيفه تجيدها.
ذهبت مع عادل الذى يسير بجوارها يتذكر أين ومتي إلتقى بها وصلا الى تلك الغرفه الخاصه بالبنك والتى تحتوى على خزائن خاصه بالعملاء سأل عادل_
الخزنه الخاصه بحضرتك رقمها كام
أخرجت من حقيبتها مفتاح واحد معلق بميداليه على شكل قلب ذهب باوسطه قطعة ماسيه سوداء وأعطتها له وأخبرته رقم الخزنه الخاصه بها أخذهم منها وذهب نحو تلك الخزنهوضع بها المفتاح الخاص بالبنككذالك المفتاح الخاص بها وقام بفتح الخزنه وجذب صندوق متوسط الحجم منها وعاد به لها وضعه على منضده بالغرفهقائلا_
إتفضلى يا مدام.
أومأت له فقطظل لدقيقه واقفاإستغربت وقوفه قائله_
شكرا.
شعر بحرج قائلا_
تمام حضرتك أنا واقف قدام باب الاوضه لما تخلصى تقدري تناديني أجى أرجع الصندوق فى الحزنه مره تانيه.
أومأت له وهو يتوجه نحو باب الغرفه تتبعه بعينيها الى أن خرج من الغرفه وأغلق خلفه الباب أخرجت مفتاح آخر من حقيبها ووضعتها بمكان مخصص بالصندوق وكتبت شفره خاصه بها قامت بفتح الصندوق تفحصت تلك المصوغات الصغيرة الحجم لكن باهظة الثمن كذالك تلك العقود والمستنداتثم فتحت حقيبتها وأخرجت علبه مخمليه صغيره وقامت بفتحها أخرجت منها قطعة قماش حريريه معقوده فتحتها ثم لمعت عينيها وهى تنظر الى تلك القطع الماسيه بإنتشاء تبسمت ويديها تتلمس تلك القطع الغاليه قامت بوضعها بالصندوق الصغير بداخل الصندوق الآخر ثم أغلقته بالمفتاح وبتلك الشفره الخاصه به ذهبت الى باب الغرفه فتحته وتبسمت لذالك الواقف على جانب الباب تبسم لها قائلا_
حضرتك خلصت.
اومأت برأسها دلف عادل وحمل الصندوق منها وأعاده الى الخزنه وقام بإغلاقها بالمفتاحين وسلتهم توجه لها بالمفتاح الخاص بها...تبسمت وهى تخرج من الغرفه تسير الى جواره سألته بفضول_
إنت جديد بتشتغل هنا فى البنك من أمتى.
رد عليها_
فعلا أنا هنا من كم يوم لسه مش متعين رسمى تحت الإختبار.
نظرت له بتمعن قائله_
شكلك مش خريج جديد.
رد عليها_
فعلا أنا كنت بشتغل فى بنك حكومي وإتعرض عليا الشغل هنا من فتره وطبعا فرق المرتب خلانى أوافق.
تبسمت له قائله_
يعنى عندك خبره سابقه تمام ياريت توصل شكرى لمدير البنك.
تبسم لها وهى تتركه وتذهب نحو باب الخروج من البنك وهو يتتبعها بعينيه لكن فجأه تذكر أين إلتقى بها سابقا ذهل عقله سألا_
إزاي قدرت أنساها انا لازم أعرف هى مين بالظبط.
بعد الظهر
بمنزل أيمن
وضعت سحر آخر طبق للطعام ثم كادت تجلس لكن سمعت صوت فتح باب المنزل سأل رحيم_
مين اللى حماته بتحبه وجاي عالغدا ده يارب تكون تيتا آسميه.
لكن خاب توقعه حين سمعوا صوت هويدا ردت عليها سحر_
تعالى يا هويدا إحنا بنتغدا.
دلفت هويدا الى الغرفه وهى تبتسم برياء بينما تبسمت لها سهيله بقبول قائله_
حماتك بتحبك جايه عالغدا.
تهكم رحيم هامسا_
معتقدش إنها بتحبها دى مسألة حظوظ مش أكتر أو يمكن ظابطه وقتها عالغدا.
سمعه أيمن الجالس جواره نظر له بلوم صمت رحيم بينما شكت هويدا بهمس رحيم أنه يتهكم عليها نظرت الى تلك الچروح الظاهره بوجهه وقالت بقصد_
مين اللى ضړبك وشلفط وشك كده.
نظر لها رحيم بسخط قائلا_
محدش ضړبني ده أثار ماتش كان بيني وبين زميل ليا فى بطولة الشرطه للكارتيه والحمد لله أنا اللى فوزت فيها بالمركز الأول.
تهكمت هويدا وهى تجلس أرضا خلف المنضده قائله بإستهزاء_
حتى لو كنت الأول كفايه أنه علم عليك.
شعر رحيم بالضيق منها وقال_
أنا كمان علمت عليهويكفيني إن أنا بطل المركز الاول.
كادت هويدا ان تتهكم لكن قربت سحر طبق الطعام من هويدا قائله!
كل زمانك جعانه أنا طابخه بطاطس بالفراخ فى الفرن زى ما بتحبيها.
تهكم رحيم فهى لم تحتاج الى عزومه لكن نظر الى ذالك الصغير الذى يجلس على ساق سهيله تطعمه وهى تأكل القليل شعر بآسف وقال_
أدى حسام لمامته تأكله عشان تعرفى تاكلى يا سهيله.
نظرت سهيله الى حسام الذى تشبث بها وتبسمت قائله_
أنا باكل وانا بأكله كل إنت وإتغذى عشان تبقى أقوي والماتش الجاي تهزم المنافس لك بدون أى علامات.
تبسم لها بود بينما شعرت هويدا ببغض هو رد على سهيله برحابه عكسهابينما تبسم أيمن ونظر الى هويدا سألا_
أمال فين عادل بقالى كام يوم مش بشوفه.
ردت هويدا_عادل جاله فرصه يشتغل فى بنك إستثماري فى القاهرهوقال أجرب لو الفرصه ظبطت معاه هيكمل شغل فى البنك ده.
تبسمت سحر قائله_
ربنا يسهل له ويرزقه.
بعد قليل إنتهوا من تناول الطعامحمل أيمن حسام على ساقيهبينما سهيله نهضت تضب بقايا الطعام مع سحر وهويدا إدعت الإنشغال فى الرد على مهاتفة عادل الوهميهبعد قليل عادت سهيله تحمل صنيه عليها أكواب من مشروب دافئفى نفس الوقت صدح رنين هاتف أيمنتبسم قائلا_
ده طاهر.
إبتسم رحيم قائلا_
رد عالندل ده يا بابا.
ضحكت سهيله وقالت_
ندل ليهإنت اللى مش بترد على إتصاله عليك.
فتح أيمن الهاتف وقام بتشغيل مكبر الصوتلتبقى
مكالمه جماعيه تشارك فيها الجميع بحب ومزح لكن هويدا شعرت بالبغض إتجاه سهيله وعى ترا دلالهم لها وتقبلهم لمزحها معهم برحابه عكس ما تشعر به منهم معهاحتى قبول رحيم لسخريه وتهكم طاهر المرح عليهالى أن إنتهت المكالمهبعد عدة طلبات من رحيم يطلبها من طاهر وأهمها هاتف بماركه خاصهتبسما كل من سحر وأيمن الذى شعر بالغبطه من هذا التآلف بين أبناؤه عدا هويدا دعا لها من قلبه أن تزول تلك الغشاوه عن قلبها كذالك شعر بالإمتنانمعترفا لولا طاهر وسفره الى الإمارات ربما ما كان تحقق أمل رحيم بدخول كلية الشرطه وتحمل تكاليف دراسته عنه.
أمام أحد المحاكم
خرج من مبني المحكمه الى الفضاء الذى أمامها كان هنالك عدسات تقوم بالتصوير منها ما يريد