حكاية عشق بقلم سعاد
كنت هطلع من القضيهبس يمكن بكذبي جملت حقيقة سامر
عارف ليه يا آصف
عشان سامر كان له ميول خاصه وهواية أنه يجرب تقاليع فارغه أو حتى حراممش مهم المهم يحس بتجديد بيحب يمشى وراه الجديد والمثير ويجربه مفيش عنده مانع طالما مفيش ضرر هيقابله بعد كده ومعندوش تفرقه بين إنه يكون شخص سوى على فطرة ربنا اللى خلقنا عليه وإنه يكون .
﷽
الخامس_عشر
عشق_مهدور
بذهول نظر لها آصف غير مصدقما تفوهت به سهيله تلاقت عيناهم لأول مره منذ فترة سخرت سهيله من نفسها وتذكرت قبل أيام حين سألته لما يضع تلك النظارة المعتمه حول عينيه بإستمرار حتى ليلاكان جوابه مقنعا
عندى حساسيه فى عينيا الفتره دى ولما بتتعرض لضوء بيزيد الۏجع.
أين تلك الحساسيهوأين هو الۏجع الذى تحدث عنهمالآن أمامها عيناه بلا تلك النظارة التى كان يخفى خلفهما حقيقة قلبه ونواياه إتجاهها.
أيوة كان كيفة الرجاله تقليعه جديده حب يجربهاوكان مفكرها زى قصة شعر موضه وقت ما يحب يغيرها سهل لكن التقليعه بقت مرض عنده وأتوغل منه صدفه عرفت ونصحته يروح لدكتور نفسي فاكر كم مره كنت بلمح لك إنكم تحاولوا تقربوا منه وتحتوه شويه هو محتاج اللى يساعده ويرجعه للطريق الصح واللى يرجعه للفطرة اللى ربنا خلقنا عليها...
فلاشباك
كان ليلة شتاء قبل الفجر بمنتصف وقت عملها بالمشفىللتو إنتهت من مباشرة أحد الاطفال المرضى الذى يعانى من مرض عضالشفق قلبها عليه شعرت بحزنه لعدم شفاؤه كذالك أحلامه البسيطه التى يود تحقيقها لكن مرضه يمنعه خرجت تشعر بآسى عليه كانت متوجه الى غرفة الأطباءلكن أثناء سيرها بأحد الممرات توقفت أمام غرفه خاصه بالكشف على المرضى قريبه من الإستقبال الخاص بالمشفىسمعت صوت تآوهات تشبه تآوهات الآلمظنت أنه ربما مريض يتآلم بداخل الغرفه بإنسانيه منها فتحت باب الغرفهإنصدمت من ذلك الموقف المقزز ل سامر لم ترا وجهه كان يعطيها ظهرهسريعا أغلقت باب الغرفه تشعر بغثيانبالفعل ذهبت الى أحد مراحيض المشفىفتحت صنبور المياه وقامت بغسل وجهها بماء بارد عل ما رأته قبل لحظات كان وهم أو فيلم قذرلكنها الحقيقةسامر كان رفيق دراستها كما أنه الأخ الأصغر لحبيب قلبهاآصفسألت عقلها ماالذى جعله يصبح بتلك القذارة ويتغافل عن الفطرة الإنسانيهلم يعطيها عقلها جوابخرجت من المرحاضعاودت عملها الى الصباح حتى إنتهي موعد عملهاخرجت من المشفىتفاجئت ب سامر الذى يظهر عليه الكسوف منهالكن طلب منها أن يوصلها الى البلدهفى البداية رفضت لكن بسبب إلحاحه واقفتسار قليلا الى أن تنحنح سامر قائلا
تفاجئت سهيله وسألته
ويا ترا عرفت منينآصف هو اللى قالك.
رد سامر
لاء آصف كتومأو على الأقل معايا يمكن هو وآيسر قريبين لبعضبس أنا لاحظت ده من نظراته ليك غير كمان ملامحه اللى بتتغير بمجرد ذكر إسمك قدامه صدفهأنا مش بدخل فى شؤون إخواتى بس مش معني كده إن معنديش نظر ومبفهمشهما أحرار فى حياتهم وأنا كمان حر.
قصدك أيه بإن إنت كمان حرسامر إنت محتاج علاج نفسى وبسرعة كمان.
نظر لها سامر بإستهزاء قائلا
علاج نفسى!
ليه يعنىكل الحكايه إن عندي شوية فضول زايد وبحب أجرب تقاليع وحاجات غيرزى قصات الشعر وسهل أوقفها فى أى وقت حسب مزاجي وبدون تآثير على أى حد.
إستغربت سهيله رده السافر وقالت له بإستهزاء
توتر سامر شعر كآنها قرأت أفكارهإتخذ مبدا المساومه فى البدايه بأخباره لها بمعرفته بوجود مشاعر خفيه بينها وبين آصفلكن سهيله أخزته ولم تتنكر من مشاعرها لآصف كذالك أخبرته بثقتها بحقيقة مشاعره إتجاههاشعر بالخزى وهو يقول بإرتباك
أنا فعلا كنت ناويت أوقف العلاقه دى لآنى مليت منها.
نظرت له سهيله بإستهزاء قائله
المفروض تقطعها نهائى مش عشان مليتلاء عشان ده الصحوكمان تتوب وتطلب من ربنا المغفرة ده آثم كبير عقابه أسوء من الژنا.
إقتنع سامر بحديث سهيلةالتى كانت تشعر بحياء وخجل وهى تتحدث معه بهذا الموضوع الشائك لكن ربما هوايتها للطب النفسي وقرائتها به جعلتها تتخلى قليلا وتتحدث دون شعور منهابينما سامرشعر أنه فعلا مخطئ وإبتعد عن الدين بسبب بهرجة تلك التقاليع تحت مسميات عولميه سخيفه بكلمة حريه شخصيه لا تستحق سوا الوئد من مهدها.
عودة
عادت سهيله تشعر بآسف ليتها تلك الليله ما تحكمت بها الإنسانيه ولا علمت حقيقة سامر القڈرة.
سكرة تلك الحقيقه على حقيقه أقصى خين
زفرت سهيله بقوه واهيه بسبب إحساسها بأنها مسلوبة الروح
هى فعلا كذالك جسد بلا روح تتنفس لكن جسدها بلا حركه
حاولت التماسك وهي تقول بيقين
كل كلمة قولتها لى فى البدرون سمعتها وإترسخت فى عقل
مكنتش محتاج تستحمل تغصب على نفسك وتدعي إنك لسه بتحبنى ولا للمراوغه دي كلها عشان ټنتقم مني يا آصف كان كفايه تبعد عني كان هيبقى إنتقام أقوى منككان كفايه أسمع إنك بقيت لواحدة غيري...وإن مبقاش ليا مكان فى حياتككان إحساس كفيل يموتني من القهر .
توقفت للحظات تستجمع ما بقى من حطامها بقسۏة ليتها كانت تمسكت بها من قبل
لكن يكفي لم يعد لديها طاقة للتحمل هى إنتهت بين يديه كما أراد
فاضت بتعمد
قد ما حبيتك قد ما أنا بكرهك يا آصف.... طلقني.
وال حقائق مريره تبعها طلب سهيله للطلاق التى أكدته بقولها
أنا متنازله عن كل حقوقى عندكومش عاوزه لا مؤخر حتى القايمه اللى مضيت عليها إعتبرها مش موجودةكل شئ بينا إنتهي من قبل ما يبدأأنا اللى كنت غبيه الحقيقه كانت واضحة قدام من أول تخليك عني وتصديقك إنى ممكن أكون قاتلهعدم سؤالك عنىحتى يوم لما جيت المحكمه يوم الحكم مشيت وإديتني ضهرككان لازم أفهم إن ماليش مكان فى حياتك من البدايهبس قلبي خانى أول ما كلمتني قلبى رق لك وعقلي تنحي وقالى قدامك فرصه مع حبيبكأكيد لما يعرف الحقيقه يصدقكبس كنت ذكى جدا كل ما أحاول أقولك الحقيقه كنت بتراوغ وتغير الموضوععشان كنت واخد القرار مضبوط حسب رؤيتك ك أخ أنا شوهت صورته بالكدب والإفترا عشان أبعد عن الإعدام اللى كنت أستحقه حسب وجهة نظرك ولما فلت من حكم المحكمه كان فى حكم تاني أسهل يتنفذ وإنت نفذته بإحتراف كمان إنت فعلا موتت قلبي يا آصف وإنسحاب أو بالأصح هروبي من حياتك أفضل قرار أنا خدته عشان أرجع أعيش من تانى.
مساء
منزل أيمن
صډمه غير متوقعه حين سمعت هويدا حديث آسميه مع أيمن أثناء وضعها لتلك الصنيه أمامهم
ذهلت وهى تسمع قول آسميه تحثه
فيها أيه لما سهيله تطلق هى مش أول واحده تطلق والمثل بيقول
إيش عملت الحره إتجوزت وإتطلقت.
رد أيمن بتردد حائر العقل والقلب كذالك يشعر بعذاب ضمير أنه تنازل ووافق على زواج سهيله من البدايه
إنت مفكره إن حكايه طلاق سهيله سهله يا عمت الناس هتقول عليها أيهدى مكملتش حتى أسبوع جواز.
تهكمت آسميه تقول بآسف
والناس مش هتتكلم لما
تطلق بعد شهر ولا إتنينهتسمع لملام وكلام الناسهتستني أيه لما المره الجايه تستلمها چثه بعد ما ېموتها.
نظرت هويدا ل آسميه پغضب قائله
بابا عنده حقإزاي يوافق على طلاق سهيلهوفيها أيه يعنى لما تستني فترة ومش يمكن كان تهور من آصف ويتعدل معاها بعد كدهوبيحصل كتير فى أول الجواز مناوشات بين الازواجوالدليل قدامنا الست جارتنا جوزها بيضربها وتزعل لها يوم ولا إتنين ويرجعوا تانى كويسين مع بعضبلاش تتسرع يا باباحضرتك كنت شايف رغبة سهيله فى الجواز من آصفهى يمكن زعلانه كمان حكاية شلل جسمها دى مآثره عليها بلاش توافق على قرارها وتهدم بيتها فى لحظة ڠضب منهاوآصف أكيد ندمانوالدليل أن حضرتك بتقول إنه رفض يطلقها...وساب المستشفى ومشى عشان ميتهورش.
نظر طاهر ل هويدا بإندهاش قائلا
أنا مع قرار تيتاسهيله لازم تطلق من آصف وإن كان على كلام الناس يغور فى داهيهأنا مكنتش موافق عالجوازه من الاولبس لما هى وافقت قولت يمكن أكون غلطان وهى شايفه حقيقه انا مش شايفهآصف كان كل غرضه ينتقم منها بعد ما المحكمه برئتها.
ربتت آسميه على كتف طاهر ببسمه مغصوصه قائله
أنا من أول مره شوفت آصف ده قلبي مرتاحش لهوبقول كفايه كدهوإن كنت خاېف من كلام الناس الفاضى أخد سهيله معايا ونروح نعيش سوا فى الشقه بتاع إبني اللى فى عمارة الجزيره وأهى تكون بعيده عن كلام الناس الفاضيه اللى هنا يمكن بعدها عن هنا يشفيها وترجع تقف على رجليها من تانىكمان تنسي اللى جرالها.
نظر أيمن ل هويدا رأى بعينيها رفض لطلاق سهيلهغص قلبه كم أراد أن تكون هويدا هى الداعم
ل سهيله لأي قرار تتخذه لكن خاب أملهنظر ل آسميه وطاهر وتبسم بهم بعضه مريره وأومأ برأسه موافقا على حديثهمف ملام وكلام الناس لن ينتهيومن يسمع له بالنهايه قد يكون خاسرا.
بالمشفى
تحسرت سحر المرافقة لسهيله بالمشفى على حالتها وهى غافيه ممدده أمامها هكذا جسد ساكن لل بلا حركه لو ظلت تنظر لها ستيلاعب بعقلها الشيطانحسمت أمرها ونهضت توجهت الى الشباك الخاص بالغرفه وازاحت تلك الستاره تنظر الى الخارجنظرت نحو السماء شبه معتمه إختفت منها النجومخلف سحب تتحرك قد تمطر بأي وقتتنهدت وكادت تترك الستارةلكن لاحظت ذالك الجالس فوق أريكه رخاميه أسفل إحد أشجار حديقة المشفىيضع السېجاره فى فمه...إستهزأت به وشعرت أنها تود له السوء كما فعل بإبنتهاأذاها بأسوء طريقه والآن يجلس بمكان قريب منها بعد أن طلبت منه أن يبتعد عنها كذالك الطلاقرغم أن قلبها لم يشفق عليه لكن هى مثل إبنتها أصبحت تريد أن يبتعد عنها نهائيا...حسمت امرهاوتركت الستارهنظرت نحو ال كانت سهيله غافيه...خرجت من الغرفه بهدوءوذهبت الى مكان جلوس آصفشعرت بلفحة هواء باردهزمت شالها الثقيل على كتفيهانظرت له بإستهجان قائله
ولما إنت بتحبها أوى كده ليه أذيتها بالشكل القاسى دهكان فين قلبك لما كملت فى ظلمها.
ألقى عقب السېجارة ونهض واقفا يحنى رأسه صامت...سخرت منه سحر قائله
كفايه يا آصف إبعد عنهاسيبها تحاول تسترد حياتها من تانى إنت كنت أقسى جلاد لهاسيبها ترمم حياتها بعد ما خاب أملها إنك تكون الحامى لها.
رفع آصف عينيه ونظر الى سحر التى سخرت من إحمرار عينيهمن يراهما يصدق أنه عاشق سهد