الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية عشق بقلم سعاد

انت في الصفحة 20 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بالماضى عشقهالكن سلبت منه مرتين.
توقف الإثنين يتحدثان دون ملاحظة عادل الذي رأهما أثناء دخوله للإدلاء بصوته... تهكم بسخريه رغم شعوره البغيض إتجاهما الإثنين. 
القاهرة 
ب آتلييه خاص بالأزياء
كانت شهيره تجلس برفقة أخيها رامز 
يتحدثان حول الترتيبات النهائيه لذلك العرض الخاص بمجموعة الأزياء الجديدة

سمع الإثنين طرق على باب المكتب سمح له بالدخول 
دلفت فتاة ليست صاحبهة جمال فائق مقبولة الملامح لكن تمتلك جسد طويل ورشيق كما ينبغي مثل عارضات الأزياء... نظر لها رامز بنظرة وقحه 
شعرت الفتاة بتلك النظره لكن لم تبالي فهى هنا من أجل أن تنال العمل ك عارضة أزياء 
بينما نظرت لها شهيرة بتمعن سائله_ 
إنت نوران
أومأت الفتاة برأسها قائله_ 
أيوه أنا مدام أمل كلمتك عني.
نظرت لها شهيرة سائله_ 
تمام مدام أمل قالتلى إن عندك خبرة فى عروض الأزياء.
أومأت الفتاة برأسها...بينما قال رامز_
تمام تعرفى طبعا إن فى ماشيه خاصه لعارضات الأزياء عالبيست 
Cat walk 
ياريت تمشيها دلوقتي قدمنا.
إستجابت الفتاة لذالك سارت بالمكتب ذهاب وإياب بغنج مثل العارضات 
كانت عيناه تفترس كل ذره بجسدهاقام بالتصفيق لها بتشجيع قائلا بحماس_
لاء واضح فعلا إنك مش مبتدأهلاء متمرسه.
إبتسمت الفتاة قائله_
من صغري بحب أتفرج على عروض الأزياء وكمان كنت بركز فى مشية العارضات عالبيست.
غمز رامز لها بوقاحه قائلا_
تمام كده بس لازمك شوية فنيات بسيطه وأنا هعلمهالك وإن شاء الله هتبقى سوبر موديلز.
تبسمت الفتاة بإنشراح تنظر الى شهيره سائله_
أفهم من كده إن حضرتك وافقت إنى أكون من ضمن الموديلز اللى بيشتغلوا تبع الآتلييه.
تضايق رامز من سؤال الفتاة ل شهيره كآنها تلغي وجودهتعصب قائلا_
أنا هنا المسؤول عن العارضاتولو مش شايف فيك مميزات العارضة 
صدقني بعد الموقف ده كنت أبسط شئ طردتكبس عشان شايف الموهبه زائد كمان جسمك مليكانهتغاضي عن قلة الذوق دى.
إرتبكت الفتاة قائله_
متآسفه حضرتك بس.
تنرفزت شهيره قائله_
خلاص محصلش حاجهشغلك مع مستر رامزالعرض فاضل عليها فتره بسيطهومش عاوزه أى أخطاءدلوقتي إتفضلى روحى لمكتب الإستعلامات الموظفه اللى فيه هتديكى مواعيد تدريبات العارضات.
وافقت الفتاة وغادرت المكتب بينما عيني رامز مازالت تنظر لهاإستهجنت شهيره على رامز قائله_
رامز بحذرك بلاش حركاتك دى مع العارضه دى بالذاتأمل ليا معاها شغل كتير وأهم زبونه تقريبا للآتلييه والبت دى تقريبا قريبتهاوكمان مش جميلة أوى ولا جذابهولا إنت خلاص نظرك راح من البص عالبنات.
توتر رامز قائلا بتبرير_
أنا أكتر واحد فاهم فى شعل العارضات كويس وبعرف اتعامل معاهموإطمني النوعيه دي بتبقى مركزه على هدف معين ومش فى دماغى أوصل للهدف ده دلوقتي.
تهكمت شهيره سائله_
وأيه هو الهدف ده.
رد رامز_
نفس هدفك زمان مع آسعدالنوعيه دى مش بتفكر غير بعقلها وبس إزاي توصل لهدفها مش مهم الطريقهحتى لو تخلت عن حلمها ك عارضه عالميه مقابل إن يبقى لها إسم تانى فى مجال الشهرة والنجوميه...وتبقى سيدة مجتمع راقيهلأنها عارفه إن شغلها ك عارضه مرهون بفترة قصيرةوهتيجي غيرها تاخد نفس الشهره ويمكن أكترفتعوض ده بإنها توقع اللى يوصلها لهدفها وتفضل ايقونه مشهورة علطول فى الصدارة. 
بعد مرور يومين 
ليلا 
بظلام تلك الزنزانه 
كانت سهيله تجلس القرفصاء ټدفن وجهها بين ساقيها تشعر بأنها مثل التائهه بالغد لديها جلسة بالمحكمه لا تعلم ماذا سيكون مصيرها 
هل سيستمر بقاؤها سجينه لمدة أطول من ذالك هل ستبقى بهذه الزنزانه ام سيتم تحويلها لسجن آخر أكبر تقضي فيه بقية عقوبتها على ماذا لا تعرف لما هذا حدث لها ذلك مستقبلها ضاع هل سيضيع شبابها أيضا فى زنزانه بين معتاد الإجرام... 
بأوج أفكارها المعتمه كان هنالك صوت ربما أعطي لها جزء كبير من الأمل هو صوت المذياع الخاص بإحدي السجينات معها كان يقرأ آيات من القرآن الكريم
شعرت بهدوء وراحه فى قلبهاتمددت فوق ال تشعر بوجود أمل قد ينقذها من براثن ذالك اليآس...حاولت إغماض عينيها 
لوقت قليل لم تنعسلكن تشعر براحه نفسيهلكن فجأة شعرت كآن هنالك من تمددت جوارها على ال ليس هذا فقط بل كادت أن تلمس جسدهاإنتفضت سهيله سريعا من فوق ال  وذهبت نحو ذر الإناره ونظرت لتلك الراقده فوق  ها قائله بإستهجان_
فى أيه.
لم تخجل الأخري وجاوبت بفجاجه_
فى أيه يا حلوه إحنا بنتسلى.
نظرت سهيله بذهول قائله_
بنتسليبنتسلى بأيهإنت إزاي تفكرى فيا بالشكل دهوكمان إزاي مش مكسوفه من نفسكولا .
تعصبت تلك المراه ونهض من فوق ال  تقترب منه تنظر لها بسخط وقالت بإستقلال_
مفكره نفسك ست يا بتأنت مش شايفه جسمك مفيش فى ريحة الانوثهإنت شبه عود الحديد.
رغم 
للحظه إرتجفت تلك المرأة وشعرت بالرهبهلكن قالت بوقاحه_
يعني بتعترفي إنك قتلتطب ليه يا حلوة تلوثى إيدك پالدموبعدين أنا غلطانه الحق عليا كنت هسليك وهخليك تنسي الواطي اللى كل ليله تهمسي بإسمه وإنت نايمهمالكيش فى الطيب خليك كده عايشه فى بؤس وإحلم باللى باعك ويمكن هو السبب إنك هنا فى السچن.
نظرت سهيله لتلك المرأه بسحق لكن حاولت السيطرة على ڠضبهاوعادت تجلس على  ها تضم ساقيها لصدرهاتسيل دموعها تحاول كتم صوتها تترجي أن يرفق بها القدر بالغد وتخرج من ذالك المكان البائس قبل يؤد بداخلها إنسانيتها. 
صباح اليوم التالى
بالمحكمه 
وسط تجمع إعلامى لبعض القنوات الفضائية وبعض المواقع الالكترونيهمثلما يحدثلكل جلسة من جلسات تلك المحاكمه الخاصه بالطبيبه التى قټلت زميلهابين مؤيد ومعارضكذالك ذكر أن القتيل كان إبن أحد أعضاء مجلس الشعبالذى لم يستخدم سطوته وترك القصاص للقانونكذالك ذكر

أن القتيل كان زميل دراستهاوهى غدرت به
بفناء المحكمه 
دلف آصف بسيارته وصفها بمكان خاص بالسيارات رأى دخول سيارة الترحيلات الآتيه ببعض السيجينات إنتظر ينظر لتلك السياره وهي يترجل منها نساء واحده خلف أخرى مقيدة أيديهن بأصفاد حديديه لم يهتم لرؤيتهن فهذا ليست أول مرة يرى ذالك لكن شعر كآن سيخ ملتهب أصابه فى قلبه مباشرة حين ترجلت من تلك السيارة سهيله 
رأى دفع إحدى المرافقات لها بقوه وكادت تسقط أرضا لولا أن أمسك بيدها أحد العساكر الموجودين بالمكان يحاول إبعاد مراسلين تلك القنوات من الوصول لها رغم أسئلتهم الفجه بعض الشئ لها إلتزمت الصمت ڠصبانيه.
طغي علي آصف شعور بالغيره من مسك ذلك العسكري ليدهاود أن يترجل من السيارة ويلكمه كيف سمح لنفسه بلمس يدها كذالك شعر پغضب من تلك المرأة التى دفعتهاوهؤلاء المراسلين وفضولهم وأسىئلتهم الحمقى دون مرعاة شعور البشر لكن عاد عقله يتحكم به وقام بوئد تلك الشفقه والمشاعر التى مازالت تتحكم بها إتجاهها يلوم قلبه الذى يضعف كلما إقترب منها تحمل أن يظل دقائق جالسا بالسيارة عيناه تراقب دخول سهيله الى داخل المحكمهكذالك تلك الكاميرات التى تتبعهاوتلتقط لها الصور تنفس پغضب أخرج علبة سجائره وأشعل إحداها ينفثها پغضب عله يحاول تهدئة شعور الذى إنتابه بالرآفه إتجاه سهيله.
بينما دلفت سهيله خلف ذالك القضبان الموضوع بقاعة المحكمة 
تبسمت بغصة قويه حين إقترب كل من أيمن والمحامى ومعهم آسميه التى تدمعت عينيها وهى تمسك بيدي سهيله من خلف أسياخ ذالك القضبان ودت أن تستطيع تحطيمها وتخرجها من خلف القضبان بينما سهيلة إنحنت وقبلت يديها قائله_ 
وحشتيني أوي يا تيتا ليه تعبت نفسك وجيت النهارده.
سالت دموع آسميه قائله_ 
قلبي حاسس إن ربنا هيفك كربك والقاضى هيبقى فى قلبه رحمه ويحكم بالحق.
نظرت سهيله بغصه تحاول كبت دموعهابينما تحدث المحامي معها ببعض النقاط سريعا قبل دخول القضاه كذالك أيمن لكن كانت لحظات فقط 
قبل أن يقول حاجب المحكمه كلمته الشهيره_ 
محكمه.
وقف الجميع الى أن جلس أعضاء لجنة المحكمه 
بدأت مدولات القضيه بين الإتهام وسماع الدفاع كذالك بعض التساؤلات الخاصه.
لكن شعرت سهيله كآن كل شئ حولها توقف حين رأت دخول آصف الى قاعة المحكمهراقبته بعينيها الى أن جلس بمقعد بعيد عنهاظلت تشعر بالصمت حولها رغم صخب القاعهفاقت من ذالك على قول أحد القضاه_
إستراحه نص ساعه للمداولة بين القضاة وبعدها هنصدر قرار الحكم.
لم تعرف سهيله كيف إنقضت تلك النصف ساعه عليهاكآنها عقد من الزمن كانت ترتقب ليس قرار القاضيبل رد فعل آصف حين 
سمعت أحد القضاة يقول_ 
النطق بالحكم بناء على حيثيات القضه وأقوال المتهمه...
لم تكن تنصت الى قرار القاضى كانت تختلس النظر ناحية آصف الواقف مثل البقيه
كانت تود أن يخلع عن عينيه تلك النظارة المعتمه علها تستطيع معرفة رد فعله على قرار القاضي من نظرة عيناه.
بينما أسفل عدسات تلك النظارة أغمض آصف عيناه بقسۏة كما توقع قرار القاضي لم يكن عكس توقعه... والآن لا يوجد طريق ثالث للقصاص منها. 
يتبع 
﷽ 
الفصل_العاشر
عشق_مهدور
بالكافيه القريب من الجامعه
ترك طاهر ذلك النادل الذى كان يتحدث معه حين رأى دخول يارا الى الكافيهتوجه ناحية إحد الطاولات وظل واقفا ينتظر ببسمه على وجههيشعر بزيادة خفقان فى قلبه تبسمت هى الأخرى بتلقائيه يخفق قلبها بشده بكل خطوه تقترب من طاولته شعور مختلف لأول مره بحياتها تتخلى عن غرورها وتكذب كي تلتقى بشخص شعور يتمكن من قلبها مع الوقت يجعلها تود أن يتوقف الوقت ويبقى الإثنين هنا توجهت الى تلك الطاوله تبسمت له قائله_ 
إتأخرت عليك.
أشار لها للجلوس وجلس هو الآخر قائلا_ 
مش كتير أنا يادوب واصل من دقايق.
جلست تشعر بتوتر وإرتباك لا تعلم كيف تبدأ حديث معه كآنها نسيت كل ما كانت تفكر به طوال الطريق بينما شعر طاهر بإستغراب من صمتها للحظات تنحنح يقطع الصمت قائلا_ 
تشربي أيه.
إرتبكت أكثر وقالت بتسرع_ 
أى حاجه.
اشار بيده للنادل الذى إقترب منه قائلا بمزح مع النادل_ 
إتنين عصير فريش فريش مش معلبات.
تبسم له النادل وغادر بينما مازالت يارا متوتره كآنها لاول مره تجلس معه بهذا الكافيه حاولت ان تتغلب على هذا التوتر وأرجعت ذالك ان سابقا كانت اللقاءات بينهم مجرد صدف وحتى إن كانت مقصودة منها لكن لم تكن هى من تطلب اللقاء... ظلت صامته لدقيقه الى أن عاد النادل بكآسين من العصير وضعهم أمامهم ثم غادر لاحظ طاهر صمتها كذالك ملامحها المتوتره التى زادت وجهها ببعض الإحمرار البسيط قرب كآس العصير الخاص بها امامها قائلا_ 
إتفضلي.
تبسمت بتوتر تشعر أن الحديث الآن مجازفه وقالت بهدوء_ 
شكرا
تبسم لها.
لفت نظرها نظره للهاتف الخاص بها ظنت انه تضايق من صمتها جلت صوتها وقالت بهدوء_ 
أنا آسفه إن كنت معطلاك بصراحه انت عارف إنى أتصلت عليك النهارده عشان الفون بتاعى وقع منى فى الميه وهو نفس الفون اللى كنت أخدته صلحته قبل كده فى مركز الصيانه اللي سبق وصلحت لى الفون فيه أنا لو اعرف مكان مركز الصيانه مكنتش طلبتك واضح إنى عطلتك.
تآسف منها قائلا_
أبدا مش معطلانيبالعكس.
تبسمت له وهى تخرج هاتفها من حقيبة يدهاومدت يدها نحوه قائله_
الفون أهو.
مد يده هو الآخر يآخذ منها الهاتف تلامست أناملهم معارفع عينيهم ونظرا الى بعضهما ثوانى كانت ترسل إشارات الى قلب كل منها 
كل منهما لديه شعور خفي لا يعلمه 
أهو مجرد إرتياح صداقهأم مشاعر أخري عابرة غير مفهومهلكن قطع تلك النظرات والإشارات رنين هاتف
طاهرإنتبهت يارا وسحبت يدها وتركت الهاتف ل طاهر الذى نظر لشاشة
 

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 95 صفحات