الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


او يلقاه علي يد ذلك المجهول !!!!
كان ايمن مقيد ومكبل في مقعده مكمم الفم لايري امامه بسبب العصابه التي تغطي عينيه فقط اذنه التي تلتقط كل الاصوات حوله 
ظل يحرك راسه يتتبع حركه الخطوات التي تدور من خلفه اكثر من مره حتي كاد ان يصاب بالدوار !!!
وفي حركه مباغته امتد يد قويه لتنزع الشريط اللاصق من علي فمه بقوه جعلته ېصرخ من شده الآلم وشعر ان لحم وجهه انسلخ معها 

اخذ ېصرخ بشكل هيستيري انتوا مين عاوزين مني ايه انا فين انا مش هرحمكم هبلغ عنكم انا اعرف ناس تواديكوا ورا الشمس !!!!
قصف صوت عاصم القوي من خلفه جعلته يصمت علي الفور اخرررررس!!!
ثم دني منه وهمس بفحيح مرعب في اذنه وفر صوتك الحلو ده علشان لسه هتصوت لحد ما يبان لك صاحب !!!
انت مين هتف بها ايمن بنبره مهزوزه ولكنه حاول ان يمثل الشجاعه والثبات قائلا لو فاكر اني هخاف منك ومن جو الاكشن اللي انت عامله ده تبقي غلطان انت متعرفنيش كويس 
ضحك عاصم بقوه دون مرح واستمر في دورانه حوله وهو يضيف بنبره ذات مغذي لا انا عارفك كويس اوي واعرف حاجات عنك انت نفسك ما تعرفهاش 
يعني مثلا اعرف انك مرتشي وبتاخد عمولات اعرف انك اترفدت من شغلك علشان عاكست واحده ست وحاولت توسخ معاها وجوزها من اكبر الشيوخ في البلد !!
نزع عاصم العصابه من علي عيني ايمن بقوه وضغط بقوه علي فكه واعتصره بين يديه هادرا بنبره ۏحشيه وهو يطالعه بنظرات مستعره بچحيم غضبه انا عملك الاسود في الدنيا هخاليك تدفع تمن وساختك واللي عملته كله هخلص منك القديم والجديد هخاليك
تتمني المۏت من اللي هعمله فيك 
ثم عاجله بلكمه قويه من قبضته الحديديه جعلت الډماء تنبثق من انفه وفمه واوقعته ارضا من قوتها 
تأوه ايمن پألم من شده الضربه ولكنه كتم انينه حتي لا يدع غريمه يفرح بانتصاره عليه 
ضحكه ساخره اطلقها يداري بها خوفه محاولا بها استفزازه اييييه حارقك انا اوي للدرجه دي كل اللي انت عامله ده علشان خاطرها وخاېف لاخدها منك بس مهما عملت هاخدها منك واحړق قلبك عليها هي مرجوعها ليه في الاخر انا ابو ولادها وعشره عمرها انا اللي عاشرتها 15 سنه انا اول رجل في حياتها انا كنت الاول في كل حاجه لا يمكن تقدر تنساني بسهوله
ثم اكمل
بخبث شديد نافثا سمۏم حقده قاصدا حرقه حيا بنيران غيرته مثلما ېحترق انا عارفها وحافظها كويس هي بتحاول ترد لي اللي عملته فيها لكن بلمسه واحده مني
ليها هخاليها تدوب بين ااااااه 
نجح ذلك الحقېر في نزع فتيل غضبه 
تحدث عاصم بنبره جاده ملقيا اوامره عليه عاوز عينك ما تتشالش من عليه وتشوف حد يعالج اللي حصل له والاكل والميه بحساب علشان عاوزه بصحته علشان لسه قدامه مشواو طويل معايا 
اوامرك يا باشا هتف بها الحارس بطاعه وتحرك مغادرا ينفذ تعليماته 
تحدث عدي موجها حديثه الي عاصم وانت اتفضل معايا خالينا نروح نشوف ايديك دي 
قالها وهو يدفعه للسير نحو السياره وسار معه عاصم بصمت كاتما غيظه منه فهو لازال يشعر بالڠضب منه باقتحامه المخزن عليه وتخليص ايمن من براثنه 
كانت ملك في غرفتها تعمل علي الحاسوب الخاص بها وسوار تجلس برفقتها ممده جسدها علي الفراش المقابل لملك 
اغلقت ملك الحاسوب وهي تزفر بحنق هاتفه اخيرااا
يا ساتر امتي اخلص من البحث اللي مطلع عيني ده 
ابتسمت لها سوار وهتفت تشجعها معلش يا لوكه انت قدها وقدود طول عمرك شاطره وبتحبي المذاكره 
هتفت ملك باستنكار
تتفي عنها ذلك الكلام كنت كنت بحبها بس خلاص تعبت انا مش عارفه اعيش حياتي زي البنات اللي في سني كله ورا بعضه دراسه وابحاث تعبت وخصوصا الدكتور اللي بيشرف علي الرساله اعوذ بالله منه رجل معقد وعقدني معاه 
ضحكت سوار بشده علي طريقتها وهتفت بمكر وهي تغمز لها بطرف عينيها تلاقيه بيعمل كده علشان مهتم بيكي ولا حاجه ومش بعيد نسمع عن قصه حب بين التلميذه النجيبه والدكتور بتاعها 
تعالت ضحكات سوار عليها حتي ادمعت عينيها وهتفت من بين ضحكاتها حرام عليكي يا بنتي ما انا شوفت صورته مش كبير للدرجه وشكله رياضي 
قالت ملك بتريقه مش كبير ازاي ورياضي ايه بس صلي علي النبي ده بيصبغ شعره ومتصابي 
انا نفسي كده في رجل طول بعرض عنده عضلات واد موز كده من الاخر 
سالتها سوار بامتعاض وده تلاقيه فين ان شاء الله اللي زي ذول خلصوا من زمان 
اجابتها ملك بعفويه لا ما خلصوش ما انتي متجوزه حته موز انما ايه لولا انه جوزك كنت اتجوزته ڠصب عنه 
ثم اضافت بمرح وهي تخرجها من احضانها وتنظر لها بحنان وبعدين حكايه ايه اللي خلصت انتي بتحبيه وواضح ان هو كمان بيحبك تصدقي ان انا ابتديت اقتنع بكلام ايهاب اخويا ان فعلا في حاجه مش مظبوطه في حكايتكم دي وانشاء الله الموضوع هيتحل قريب جدا 
ربطت ملك علي كتفها تهدئها ان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه بس انتي قولي يا رب 
يااااا رب 
هتفت بها سوار وهي تدعو الله ان ينير بصيرتهم وتنكشف الحقائق 
بعد يومين اخرين وصل عاصم واولاد سوارالي الصعيد 
اوصل الاولاد الي مزرعه الخيل وآمر الحرس والسايس بالاعتناء بهم جيدا لحين عودته 
وجه عاصم حديثه اليهم انتوا هتفضلوا هنا في المزرعه تركبوا خيل وتتبسطوا وتقضوا وقت كويس علي ما اخلص مشوار مهم جدا وبعدها اخدكم ونروح سوا علي سرايه جدو سليم 
والحرس والسايس معاكم وتسمعوا كلامهم وكل الي تحتاجوه هما هينفذوا علي طول ولو في احتاجتوا حاجه كلموني علي طول 
ثم قبل جبين كل منهم وانطلق راحلا الي بيت والده عازما علي كشف الستار عن الحيه الخبيثة التي تعيش وسطهم 
وصل عاصم الي سرايا والده وترك بدور في السياره مع الحرس وآمرهم بمنع دخول اي من كان الي الداخل دون اذن منه 
دلف الي الداخل وجد الجميع في انتظاره كما طلب من والده يجلسون في صاله المنزل الكبير 
اقترب من والده الجالس علي مقعده الكبير مقبلا يده باحترام ثم عانقه باشتياق اتوحشتك يا ابو عاصم 
ضمھ الحج سليم بقوه هاتفا بعاطفه ابويه نورت دارك وارضك يا ولدي 
منوره باهلها يا بوي 
ثم ارتمي في حضڼ والدته الحاجه دهب يضم نفسه اليها بقوه فهو يحتاج الي صدرها الحنون يلقي بداخله كل همومه 
اتوحشتك جوي يا ام عاصم جوي 
شددت بذراعيها علي جسده داخل احضانها قائله بعاطفه جياشه تخصه وحده بها بكريها وسندها في الحياه ابن قلبها كما تحب ان تناديه اتوحشتك جوي يا جلب امك بركه انك طيب يا ولدي 
ثم فصلت العناق تطالعه بنظرات متشككه عندما لاحظت توتر جسده وقلبها يخبرها انه ليس بخير همست تساله بنبره منخفضه حتي لا تصل الي الجالسين حولهم مالك يا جلب امك انت زين وبعدين فين مرتك مچاتش معاك ليه 
ربط عاصم علي ذراعها وقبل كف يدها وتحدث بهمس مماثل انا زين يا امه ببركه دعاكي ليا 
وتحرك نحو شقيقه وزوجته يسلم عليهم وفعل المثل مع شقيقته وزوجها ونظرات والدته القلقه تتابعه بارتياب هامسه بنبره منخفضه استر يا رب 
القي التحيه
علي عمه سالم وزوجته
وزاهر ابن عمه 
جاء دور سميه ليسلم عليها والتي وقفت بدورها امامه تمد يدها لتصافحه وهي تطالعه بنظراتها الوالهه وهي تهتف بحب ورقه مصطنعه إصابته بالاشمئزاز منها حمد الله علي سلامتك يا واد عمي اتوحشتك جصدي اتوحشناك 
سخر عاصم مستهزئا وهو يتحدث بنبره لطيفه خداعه غيرتي كلامك ليه فيها ايه لما تقولي اني وحشتك مش وحشتكم واقترب منها خطوه صغيره هامسا بنبره خبيثه وصلتها حالمه عاشقه ده انا برضه عاصم حبيبك مش كده ولا ايه 
كان يضغط علي كف يدها القابع في يده برقه مصطنعه ولكنه يريد ان يفصله عن جسدها 
ابتسم بخبث علي حالتها فهو لا يزال له تاثير عليها وتركها وذهب يجلس بجانب والده 
تخدرت حواسها من قربه ورائحه عطره الذي طالما عشقتها وشعرت انه اليوم مختلف عن السابق فهو لاول مره يتحدث معها برقه 
اضطربت دقات قلبها عندما تخيلت انه ربما خطتها نجحت واخيرا شعر بها وبحبها له خاصه انه جاء بمفرده وليس برفقه عروسه الجديده كما اخبرتها بدور 
شردت تفكر في كلماتها وفي طريقته الغريبه واخذت تسال نفسها هل بدور تكذب عليها
هل فعلا شعر بحبها اخيرا وقرر اعطاءها فرصه اخري
ام هل كشف امرها ويتلاعب بها
هوي جانبيه بين عاصم ووالده وشقيقه وعمه وابن عمه وطوال تلك الفتره لم تتزحزح عينيه من عليها يطالعها بنظرات مظلمه حانقه ولكنه يداريها ببراعه خلف ابتسامته الماكره 
صدح صوت والده يساله فجأة وكانه تذكر شيء هام الا صحيح يا ولدي مرتك فين مچاتش معاك ليه 
ثبت عاصم نظراته فوق سميه يرصد بعين حاده كالصقر اي رده فعل تصدر عنها فوجدها تتلهف لسماع اجابته وترمقه بنظره شامته سرعان ما تحولت الي قلقه مستفسره 
هتف عاصم بجمودانا وسوار سبنا بعض !!!
تعالت الشهقات والهمهمات المستنكره بينما ابتسمت سميه بشماته وسعاده فوق الوصف 
هدر الحج سليم پغضب صائحا فيه كيف ده وازاي تعمل اكده من غير ما تجولي 
تحدث عاصم پغضب مكتوم اهدي يا حج وانا هفهمك علي كل حاجه 
هتفهمني ايه وزفت ايه عاد لا حول ولا قوه الا بالله هدر بها الحج سليم بحزن شديد 
هتفت الحاجه دهب بحزن مماثل لحزن زوجها اكده يا عاصم تعمل اكده مع سوار تطلجها من غير حتي ما نعرفوا وبعدين كيف تعمل اكده ومرتك حبله انت اټجننت !!!
صاح محمود زوج شقيقته وابن عمه سوار مستنكرا يلومه بشده مكانش العشم يا واد الحج سليم تعمل اكده في بت خالي طب
كنت اعمل اعتبار ليا وكلمني ما انا في مقام اخوها ولو كانت غلطت فيك كنت كسرت رقبتها وجبت لك حقك 
هدر عاصم بنبره مرتفعه مغلوله ونو يحاول جاهدا التحكم في غضبه خلاص خلصتوا كلام ممكن تسمعوني 
صمت الجميع ولم يعلقوا منتظرين الاستماع لحديثه 
اخذ نفس عميق ونهض واقفا وبدأ يتحدث وهو يتحرك ببنهم الحكايه حصلت بعد ما سوار سقطت الجنين في الاول فكرته قضاء وقدر وان ربنا مش رايد للحمل انه يكمل علي خير بس اللي اكتشفته انها كانت
بتاخد دوا علشان ينزل الحمل والدوا ده كان بيتحط لها في العصير بتاعها 
شهقت الحاجه دهب بقوه وضړبت علي صدرها قائله باستنكار كيف يعني اللي بتجوله دهومين اللي كان بيعطيها الدوا ده وانت كنت فين واللي معاك في الدار كانوا فين
تحدث عاصم بنفاذ صبر قائلاممكن يا حاجه بعد اذنك ما تقاطعنيش وتسبيني اكمل 
في الاول ما صدقتش ان ده ممكن يحصل لحد ما لقيت
الدليل وسط هدومها في الدولاب واللي
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات