حكاية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا
مابقاش غيرك انت يا جوز التلاته اللي هيتكلم بكره تخربها وتقعد علي تلها!!!
هقول ايه عوضي علي ربنا في خلفه الهم دي لله الامر من قبل ومن بعد قالها وهو يترك مجلسهم متوجها لغرفته
تبادل سميه وزاهر النظرات فيما بينهم وسالته بفضول عما سوف يفعله جولي يا خوي عتتصرف كيف وناوي علي ايه
نفخ زاهر صدره بزهو قائلا انتي كل اللي يهمك ان عاصم يبعد عن سوار مش اكده
زاهر بخفوت واني عاوز اتجوز سوار اني من ساعه ما شوفتها وانا مش علي بعضي هي دي النسوان اللي علي حق مش الغفر اللي اني متجوزهم
سميه بامتعاض وانت ايه اللي يخاليك واثج اكده انها هترضي بيك
زاهر بخبث ما هو لو انتي نفذتي اللي هقولك عليه صح وكل حاجه مشيت زي ما انا عاوز هتقدم لسوار واتجوزها وابعدها عن عاصم وعنك
مسح زاهر علي شاربه الكثيف واضاف بكره يوم الحنه والستات هتكون لحالهم في السرايا والرجاله هتكون في المضيفه والشادر اللي عمك هيعمله علشان الدبابح
فانا عاوزك تروحي هناك من بدري وتتأسفي لسوار عن كلامك معاها امبارح وكمان تعتذري لعاصم وتحسني علاقتك بيها علي الاخر وتقولي كلمتين حلوين في حقي وبعدين عاوزك تصوريهالي كام صوره وتبعتيهالي بس من غير ما تاخد بالها ويا سلام لو كانت لابسه حاجه مبينه جسمها وباليل والناس مشغوله في الهيصه هرن عليكي وساعتها عاوزك تخالي حد من الخدم يقولها ان عاصم مستنيها في الجنينيه الغربيه اللي في ضهر السرايا
استكمل زاهر بخبث بالظبط هخاليه يشوف ست الستات وهي في حضڼي وبما ان عاصم شكاك ودمه حامي هيصدق اللي شافه بعنيه مهما حاولت تنكر والصور اللي هتبعتيهالي هتاكد كلامي!!!!
زاهر بدهاء بالظبط كده
والله وطلعت مش سهل وعبيط زي ما انا فكراك يا زاهر ده انت داهيه
وصلوا الي مزرعه الخيل وعاصم مازال غاضبا مما حدث امتطي جواده رعد واخذ يجري به بسرعه عله يهديء من غضبه بينما امر السايس باعطاء احصنه هادئه لابناء سوار وان يظلوا برفقتهم
جلست سوار برفقه عاليا جانبا تحت شجرة كبيره ينعمون بجمال الطبيعة حولهم
انتبهت علي حديث عاليا لها وهي تنظر ناحيه شقيقها متقلاقيش عليه هو لما بيكون مضايق بيحب يجري بالفرس بتاعه لحد ما يروق وهتلاقيه راجع ولا كان حاجه حصلت وانتي كمان مش عاوزاكي تزعلي من اللي حصل هي كده سميه علي طول لسانها بيحدف طوب دي واحده كارهه نفسها اصلا
ردت سوار بحزن انا مش زعلانه منها هي اصلا ما تفرقش معايا انا مش عاوزه اعمل لكم مشاكل معاها انا كلها يومين وهمشي ومش هتشوفوني تاني لكن هي بنت عمكم
عاليا بمكر بقي كده مش عاوزانا نشوفك تاني ويهون عليكي ابيه عاصم !!!!
اشاحت سوار بوجهها وقالت بارتباك ممم مش قصدي وبعدين عاصم ببه
قاطعتها عالياما بلاش عاصم بيه دي وبعدين كلنا ملاحظين اهتمام ابيه عاصم بيكي انت مشوفتيش كان عامل ازاي اليومين اللي فاتوا قبل ما انتي تيجي كان مضايق وعصبي ومش طايق حد اينعم هو عصبي علي طول بس المره دي كان بزياده لحد ما انتي جيتي بقي مبسوط وبيضحك وبعدين اللي حصل انهارده ورده علي سميه بالشكل ده قدام الكل يقول انه ببحبك
قالت سوار بخجل حب ايه وكلام ايه اللي بتقوليه ده يا عاليا
عاليا بثقه ايوه بيحبك وانتي كمان بتحبيه باين اوي عليكم ده مسك ايدك قدامنا كلنا وانتوا داخلين المكتب ولا همه حد وكانه بيقول للكل بشكل
مياشر انك تخصيه!!!!
بصي يا سوار انا يمكن اصغر منك ومن ابيه عاصم بس انا عمري ما شوقت اخويا مرتاح ومبسوط
زي ما شوفته وانتي جنبه
ابيه عاصم تعب في حياته كتير وعمره ما حب قبل كده سبيه يحبك وانتي كمان حبيه وعيشي معاه
هو صحيح عصبي وطبعه صعب لكن قلبه طيب وحنين وانا عارفه ومتاكده انك عارفه ده وانا واثقه انه مستني فرحي يعدي علي خير وبعدها هيتقدم لك
تظرت لها سوار باعجاب بها وبشخصيتها وقالت تعرفي انك شبه عاصم في حاجات كتير وبتتكلمي زيه بالظبط
عاليا بمشاكسه شوفتي اهو بقي عاصم مش عاصم بيه الحب ۏلع في الدره يا سوسو
ضحكت سوار وعاليا بصخب علي
مزحتها واختضنتها عاليا بحب قائله انا بحبك اوي يا سوار رغم اننا ما نعرفش بعض كويس بس انا حبيتك وحبيتك اكتر علشان ابيه ببحبك وانت كمان بتحبيه وعارفه انه هيكون سعيد معاكي وهتعوضيه عن كل اللي فات
لمحت عاليا عاصم قادم نحوهم فقامت من جلستها وقالت ابيه جاي اسيبكم انا تحبوا في بعض واروح اكلم عريسي المنتظر اټخانق معاه شويه
ساروا معا حتي وصلوا الي اصطبل الخيل ووقف امام حصانه الاسود المهيب رعد
ملس عاصم برقه علي راسه وهو يقول دي سوار يا رعد اللي كنت لسه بحكيلك عنها ثم مد يده الي سوار محيطا خصرها يقربها منه وده رعد الحصان بتاعي وصديقي الصدوق طبطبي عليه مټخافيش
رفعت كف يدها تملس علي راسه برفق فاصدر رعد صهيلا عاليا
صړخت سوار بفزع وانكمشت علي نفسها داخل حضڼ عاصم الذي صدح صوت ضحكته عاليا علي خۏفها
مټخافيش يا حبيبتي ده بيرحب بيكي
بيرحب بيا ده ايه ده رعبني قالتها وهي لازالت تختبئ منه بړعب داخل احضانه
قال بعبث تعرفي ان دي احسن حاجه عملها رعد علشان خالاكي تيجي تستخبي في حضڼي بارادتك
قالت بارتباك وهي تحاول الخروج من داخل احضانه ده بس من الخضه مش اكتر مش مقصوده يعني
تحدث بحب وهو يشد من ضم ذراعيه حولها رافضا محاولاتها للانفلات منه يعني مش علشان لنتي عارفه ومتاكده ان خضني هو مكانك الطبيعي وان هو امانك وحمايتك
نظرت داخل عينيه وقالت بدلال وهي تمسك بطرفي ياقه قميصه يعني انت عمرك ما هتبعدني عن حضنك ولا في يوم هتآسي عليا ولا هيجي عليك فيه او بسمع صوتك ببيقي هتجنن بحس ان روحي رايحه مني وقلبي بيبقي واجعني اوي
تحدثت بلهفه بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا انت حياتي يا عاصم انت عمري اللي عاوزه اعيشه بيك وليك
فلتت ضحكتها علي مزحته وضړبته بقبضتها بخفه في كتفه بطل قله ادب شويه وشوف ماله
اكمل بعبث وانا كده قليت ادبي استني بس لما يتقفل علينا باب وانا هوريكي قله الادب علي حق وكاد ان يعاود تقبيلها الا ان صهيل رعد اوقفه مره اخري لا بقي ده قاصد يفصلني
امسك ببعض حبات السكر ووضعها داخل كفه يطعم بها رعد دون ان يبعدها عنه وهي تمسح علي مقدمه راسه بحنان
حدثته بخفوت عاصم عاوزه اركب رعد ثم اضافت بحنق بس اوعي توقعني من عليه زي ما عملت واحنا صغيرين
ضحك بصخب قائلا مقدرش يا روحي اوقعك وبعدين اكيد يعني لو اعرف ان البنت اللي وفعتها دي هي اللي هتوقعني علي جدور رقبتي وتخاليني احبها واموت فيها كنت خطڤتك من زمان وقلت لابويا يجوزني ليكي علي طول
ثم تحولت نبرته الي الجد قائلا وبعدين ايه عاوزه تركبي رعد دي
ضحكت وقالت بغنج اومال اقول ايه وبعدين انت بتغير من الحصان بتاعك ولا ايه
قال بجد اه بغير وبغير من اي حاجه مذكر خلقها ربنا ممكن تقرب منك
قالت بحب خلاص ما تزعلش مش عاوز اركب حصان عاوزه
حصانه
قال بابتسامه حصانه!!! اسمها فرسه مش حصانه
صدح صوت الاولاد من خلفهم دلاله علي وصولهم ارتمت سيلا وآسر داخل احضان عاصم التي فتحها لهم فور رؤيتهم
احاطهم عاصم واضعا ذراعيه علي
اكتافهم اتبسطوا يا ولاد عجبكوا الخيل
آسر وسيلا معا اوي اوي انبسطنا جدا
سالت سيلا هو ينفع يكون عندنا حصان زي اللي ركبناه في مصر يا مامي اصله بصراحه حلو اوي وانا وآسر عاوزين حصان
سوار بنفي لا طبعا هو الحصان ده لعبه وهنشيله في البيت
قاطعها عاصم معترضا طبعا يا سيلا يبنفع شوفي انتي وآسر الحصته اللي عجباكم وشاوري عليهم وانا هبعتهم علي مصر علي مزرعه الخيل بتاعتي اللي هناك ويبقيوا بتوعكم وكمان هجيب لكم مدرب يعلمكم ركوب الخيل كويس
هلل آسر وسيلا معا وهم يحتضنون عاصم ويقبلونه علي وجنتيه
سيلا انا بحبك اوي اوي يا عمو عاصم
آسر انا بحبك اوي انت احسن عمو عاصم في الدنيا
عاصم وهو يضمهم الي صدره بعاطفه ابويه صادقه وهو ينظر الي سوار بحب واضح داخل مقلتيه وانا كمان بحبكم اووو يا روح عمو عاصم ربنا يخاليكم ليا
في اليوم التالي كان الكل يعمل داخل سرايا ابوهيبه علي قدم وساق فغدا فرح ابنه كبير البلد والكل يسعي لتقديم المباركات والتهاني من اكبر فرد في البلد الي اصغر عامل فالحج سليم يحبه الجميع ويقدره
وكان عاصم منشغل طوال اليوم في الاشراف علي ذبح الذبائح وتحضير مآدب الطعام واقامه سرادق الفرح الكبير امام السرايا
وكان يصطحب معه آسر في كل مكان لكي يشعره بانه اصبح رجل وعليه تحمل المسؤلية مما انعكس بشكل ايجابي علي آسر وجعله يتقرب من عاصم بشكل اكبر
اما عند سوار فكان الوضع مختلف فكانت السرايا تعج بنساء عيله ابوهيبه اللآتي قدمن لتقديم التهاني ومساعده الحاجه دهب في ذلك اليوم السعيد
طرقت سوار علي باب غرفه عاليا الممتلئة باصدقائها وبنات العيله دخلت اليها وهتفت بسعاده حقيقيه الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي
ثم قدمت لها صندوق هدايا كبير هديه بمناسبه الزفاف اتفضلي يا لولا دي هديه بسيطه كده يا رب ذوقي يعجبك
تفاجئت عاليا من لفتتها الرقيقه واحتضنتها بحب شاكره اياها سوار حبيبتي ربنا يخاليكي ليه تكلفي نفسك كده
سوار عيب ما تقوليش كده انتي اختي يا رب ذوقي يعجبك
عاليا بتاكيد وهي تفتح الهديه اكيد من غير ما اشوفها ثم شهقت بفرحه عندما شاهدت الهديه فكانت عباره عن طقم مكون من قميص نوم من الحرير الطبيعي باللون الاسود من اشهر الماركات العالميه بالرغم من جرأه تصميمه الا انه