الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


معاه سلموهم لي بعد العمليه خاليهم معاكي 
شكرايا عدي تعبتك معايا 
متقوليش كده يا سوار انت ما تعرفيش عاصم بالنسبه لي ايه ده اخويا وصاحبي وعشره عمري ربنا يطمنا عليه 
ثم اضاف بالحاح وتاني يا سوار تقدري تروحي تغيري وتريحي شويه وتيجي انت مش شايفه حالتك عامله ازاي 
ردت بزهق وعصبيه ارجوك يا عدي بلاش تضغط عليا اكتر من كده قلت مش همشي من غيره!!!

اومأ برأسه قائلا اللي يريحك انا علي العموم هستني باره قدام الاوضه لو عاوزه حاجه انا موجود 
القت نظره علي هاتفها الذي قارب شحنه علي النفاذ تنهدت بارتياح عندما لم تجد اتصال من اولادها او شقيقها 
قامت وتحركت نحو 
مع انتصاف النهار بدأ عاصم في الاستيقاظ فتح عينيه بتعب واغمضها اكثر من مره يحاول ان يفوق ولكن جفونه تغلق دون ارادته !!! يشعر بصداع رهيب يشطر رأسه لنصفين وكتفه وذراعه لا يشعر بهم 
وفي حاله الوعي والاوعي الذي يعيشها مرت صور في مخيلته عن الحاډث!!!
سوار عيد ميلاد رقص سوار سيارته دراجه بخاريه طلقات رصاص !!!
وفجأة فتح عينيه علي وسعها وهو ينطق باسمها مذعورا من ان يكون اصابها مكروه سواااار !!!!
ولكن خرج صوته ضعيف مټألم 
داربعينيه في ارجاء الغرفه حوله وجد نفسه في مكان لا يعرفه حاول النهوض ولكن الم ذراعه منعه من الحركه حاول تحريك يده الاخري ولكن وجد يد ممسكه بيده !!!
يد يعرفها ويعرف ملمسها 
حرك راسه ناحيتها فرأها نائمه بنصف جسدها علي طرف الفراش وهي ممسكه بيده 
تنهد بارتباح عندما وجدها غافيه بجانبه تطلع عليها وهي نائمه بهدوء وشعرها الاسود الطويل مغطي جانب وجهها حاجبا عنه رؤيه ملامحها بوضوح 
سحب يده الحره بهدوء من تحت يدها بعد ارتخاء قبضتها علي يده 
ازاح شعرها للخلف ووضع كف يده علي وجنتها يتحسسها بهدوء
وكانها شعرت به فحركت راسها تحت يده مستمتعه بملمس يده الخشنه علي وجنتها 
ابتسامه هادئة زينت ثغره علي فعلتها نداها بصوته المتعب وهو يربط برفق علي وجنتها 
سوار حبيبي سوار !!
اخترقت نبرته الضعيفة غياهب عقلها فنبهنا ولكنها لم تستيقظ ظنا منها انها تحلم به ولكن مع ندائه الثاني الي جانب لمسته علي وجنتها جعلها تفتح عينها علي الفور 
ثواني وانتفضت ثوار من جلستها الغير مريحه عندما ادركت انها لاتحلم وان عاصم قد فاق وينظر اليها بعينيه الت
تعالت الطرقات مره اخري علي الباب 
هدء غضبه بفعل كلماتها
وكانها القت عليه سحرا خاص الا ان ملامحه ظلت علي عبوسها 
تقعدي مكانك علي الكرسي ما تتحركيش لحد ما نشوف مين اللي علي الباب 
اومأت برأسها موافقه وهي تجلس
علي المقعد مثلما اراد بعد ان سمحت للطارق بالدخول 
دلف عدي بخطوات واسعه ما ان لمح عاصم مستيقظ 
عانقه بحذر وهو يربط علي ذراعه السليم باخوه حمد الله علي سلاماك يا عاصم حمد الله علي سلامتك يا صاحبي 
عاصم بابتسامه ممتنه الله يسلمك تسلم يا عدي ثم ساله هو ينظر له نظره ذات مغذي ايه الاخبار طمني!!
فهم عليه عدي واجابه بثقه اطمن كله تمام 
انا ظبطت الدنيا وكله تحت السيطره 
طرقات علي باب الغرفة قطعت استرسالهم في الحديث تبعها دخول
الدكتور باسل 
باسل بابتسامه حمد الله علي سلامتك يا عاصم عامل ايه دلوقتي 
الله يسلمك يا باسم الحمد الله كويس 
ثم قام باسل ببعض الفحوصات والتغيير علي الچرح وعلم سوار كيفيه تغيير ضمادات الچرح 
وبعد مناقشات طويلة بين باسل وعاصم اضطر باسل للرضوخ لكلام عاصم وكتب له علي خروج من المشفي علي مسؤليته 
بعد فتره كان عاصم يجلس بجانب سوار في سيارته في المقعد الخلفي وعدي يجلس في الامام بجانب السائق وخلفهم سيارتين من الحراسة متجهين لمنزل سوار 
حدثها بهمس حبيبي هيفضل زعلان مني ومش عاوز يكلمني 
ده انا حتي تعبان ولسه خارج من المستشفى اهون عليكي طيب ده انا عاصم حبيبك 
التفتت تنظر اليه بعبوس قائله ايوه هفضل زعلانه ومش هكلمك علشان انت دماغك ناشفه ومش بتسمع الكلام صممت انك تروح وانت المفروض تفضل في المستشفي وغير كده مروحني علي البيت ومش عاوزني اجي معاك علشان اطمن عليك واخد بالي منك 
انهت كلامها وهي تعقد اوي وانت مټعصبه انا كده هخاليكي تتعصبي علي طول علشان ساعتها اصالحك من شغايفك الحلوه المضمومه دي 
شهقت بخجل من كلماته ونظرت نحو عدي تري ان كان قد سمع حديثه الوقح ام لا 
اصطنعت الضيق وظلت علي عبوس وجهها لتداري خجلها من تلميحاته وقالت محذره وهي تشير له باصبعها 
عاصم اتلم وبطل كلامك ده مش هتضحك عليا انا زعلانه منك ومش هغير رأيي!!!
تنهد بارهاق يا حبيبتي افهميني انا هروح هاخد شاور وهنام علي طول وانتي كمان لازم ترتاحي انتي من امبارح وانت صاحيه 
وكمان علشان تاخدي شاور وتغيري هدومك تقلعي الفستان الزفت ده 
ثم اقترب منها اكتر وتحدث بمكر الا بقي لو انتي عاوزه تحميني بنفسك وتاخدي شاور معايا لو كده فانا موافق وموافق اوووي كمان ولو علي هدومك فاناااا ثم نظر لجسدها وتحدث غامزا بطرف عينيه هديكي قميص من قمصاني تلبسيه ده هيبقي ڼار عليكي 
ڠرقت في خجلها واتسعت حدقتيها في ذهول من وقاحته 
لكزته في خصره بكوعها وهي تتحاشي النظر لعينيه الماكره 
بطل قله الادب بتاعتك دي انا مش هتكلم معاك تاني وبعدين مين قال اني عاوزه اروح معاك انت اظاهر بقي بيتهيألك حاجات غريبه واضح ان ده تاثير العمليه 
وصلت السيارات امام فيلا الناجي حدثها عاصم بجديه شديده قبل ان يتركها سوار يا حبيبتي خالي بالم من نفسك واتاكدي ان كل
الابواب والشبابيك بتوع الفيلا مقفولين وشغلي كاميرات المراقبة واقفلي الباب بالمفتاح وما تفتحيش لاي حد 
وفي حراسه هتكون موجوده علي الفيلا ولو احتاجتي لحاجه كلميني وانا هخالي حد من الحرس يجيب لك اللي انت عاوزاه 
والصبح ان شاء الله العربيه بالسواق هتكون عندك علشلن تجيبك عندي اتفقنا
حاضر يا عاصم بس ليه كل ده انت شاكك في حاجه انت كده بتقلقني 
لا يا حبيبتي مفيش حاجة بس ده زياده اطمئنان علشان انت لوحدك في الفيلا وعلشان اكون مطمن عليكي ده غير اني لسه مش عارف مين اللي عمل كده ولازم احرص واخد بالي علشان خاطري
بس ريحيني واسمعي الكلام 
اومأت براسها موافقه حاضر يا حبيبي هعمل اللي يريحك 
ترجلت من السياره واتجهت لبوابه منزلها وظل هو يتابعها بنظراته حتي اختفت عن انظاره ودلفت للداخل واطمأن عليها وتاكد من وجود الحرس امام الفيلا بعد ان اعطي لهم تعليماته واوامره 
وصل عاصم الي منزله ودلف الي الداخل متكا علي ذراع عدي 
نفت سريعا لا يا ولدي محدش عرف حاجه انا مكلمتش حد ولا حد كلمني بس هو ايه اللي في دراعك ده
تمام علشان انا مش عاوزهم يعرفوا ويقلقوا خصوصا اليومين دول هما مشغولين في فرح عاليا 
اما بقي دراعي فانا وقعت من علي الحصان ودراعي اتكسر!!!!
قالها وهو ينظر لها بمعني ان هذا ما حدث ليس الا وان لا تتحدث في هذا الموضوع مره اخري 
بس يا ولدي 
رفع بده منهيا الحوار لا بس ولا غيره انا داخل المكتب انا وعدي عاوز فنجان قهوه علشان دماغي هتتفرتك من الصداع 
يالله يا عدي 
قالها وهو يدلف الي غرفه مكتبه ناهيا اي حوار حول الحاډث تاركا عدي وام ابراهيم خلفه يطالعونه بنظرات يأسه من راسه اليابس وطبعه العنيد 
جلس مع عدي داخل مكتبه يشاهدون محتوي كاميرات المراقبة بعد ان قاموا بتفريغها ومحاوله الوصول لهويه الشخص الذي اطلق عليه الړصاص 
تحدث عدي باحباط اووووف موصلناش لحاجه الموتوسيكل من غير ارقام واللي سايق واللي ضړب الڼار مغطيين وشهم مش باين منهم حاجه ده غير انهم ظهروا فجأة وكانهم عارفين انك خارج في الوقت ده 
عاصم بتفكير قصدك انهم عيال مدربه كويس!!!
مش عارف يا عاصم بس الواد اللي ضړب الڼار مش مدرب لانه كان بيضرب ڼار وخلاص مش بينشن علي هدف محدد وده بان لما انت وطيت علشان تجيب الشنطه من علي الارض ايده اتهزت والطلقه جت في كتفك 
عاصم يعني ممكن يكونوا عيال عاوزه تسرق وكانوا عاوزين يثبتونا وياخدوا العربيه او اي حاجه من اللي بنسمع عنها خصوصا وان الشارع هنا هادي بس عليه مؤقتا فليس لديه اي دليل واضح يثبت عكس كلامه 
عندك حق كله هيبان مع الوقت 
بعد ساعه كان ينام علي فراشه فبعد رحيل عدي صعد الي غرفته واخذ حمام دافئ ليرخي اعصاب جسده المتشنجه 
أسند ظهره علي ظهر الفراش خلفه وهو يمسك بهاتفه يطلب سوار وضع الهاتف علي اذنه يستمع لرنينه حتي آتاه صوتها الناعم وهو تنطق اسمه برقه شديده اذابته 
سوار عاصم لسه كنت بجيب التليفون علشان اكلمك طمني عليك يا حبيبي عامل ايه دلوقتي احسن 
عاصم بإبتسامه كده انا محتاج لك جنبي عاوز انام وانتي في حضڼي عاوز ابقي مطمن عليكي مش عاوز اعيش في قلق وانت بعيد عني
سوار بقلق مالك يا عاصم انت عرفت حاجه عن اللي ضړب ڼار عليك علشان كده قلقان 
عاصم لا مش كده اصلا الي عمل كده شكلهم حراميه وكانوا عاوزين يسرقوا فضربوا ڼار علشان يخوفونا بس لما لقوا الحراسه هربوا اطمني مفيش حاجه انا بس عاوزك معايا مش قادر ابعد عنك اكتر من كده 
سوار بعد ان اطمئنت من كلامه وانا كمان يا عاصم عاوزه ابقي معاك علي طول انت خاليتني احبك واتعلق بيك بطريقه غريبة قدرت تحتلني وتملك قلبي بكل سهولة انت بقيت كل حياتي يا عاصم ربنا يخاليك ليا 
تنهيده حارقه خرجت من صدره لا تعبر عن الڼار المستعره داخل قلبه وجسده طاب انا اعمل ايه دلوقتي بعد الكلام الحلو ده انت بتتعمدي تقولي كده وانتي مش قدامي صح 
ضحكت وهمست بدلال احسن علشان قلت لك اروح معاك وانت رفضت علي الاقل كنت هقولك الكلام ده في وشك مش في التليفون
عاصم بغيظ انت بتردهالي يعني ماشي خلاص ربع ساعه وهكون قدامك وانت تفوليلي كل اللي في نفسك وانا كمان اعمل اللي في نفسي لما اسمع منك الكلام ده 
سوار بخضة اعقل يا مچنون تيجي فين وانت تعبان خلاص هسكت ومش هقولك حاجه واوعدك لما اجي لك الصبح هقولك اللي انت عاوزه 
عاصم بشك يا سلام انتي بتسكتيني بس لكن انتي مش هتعملي حاجه لما تبقي قدامي 
سوار وهي تهاوده حتي لا يتهور وحياتك عندي هعمل لك اي حاجه انت هتقول عليها 
عاصم بمكراي حاجه اي حاجه
سوار وقد فهمت مغذي كلامه اه اي حاجه بس من غير قله الادب بتاعتك 
ضحك عاصم بصخب علي جملتها وظلوا طوال الليل يتحدثون وتواعدوا علي اللقاء غدا واستمروا في حديثهم الذي لا يخلوا من غزل عاصم الوقح حتي غلبهم النوم 
مضي أسبوع وسوار لا تفارق عاصم تهتم به وترعاه تقضي اليوم برفقته تذهب اليه قبل
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات