حكاية طارق الليل بقلم محمد مالك
الكرسي تجتمع حوله الثلاث فتيات
رضوي .. انتوا لسه هتقعدوا
! انا قلت روحوا غيروا هدومكم .. اسمعوا الكلام
سلمي .. طب نقعد مع عمو الاول وبعد ما يمشي نبقي نغير هدومنا
رضوي .. لا .. يلا علي اوضتكم حالا
سهام .. اف بقي !!
رضوي .. بنت !
فؤاد .. بالراحه ع البنات شوية يا مدام رضوي !!
رضوي .. دول بنات ولازم اشد عليهم .. ودلوقتي انا بقوم بدور الاب والام كمان
فؤاد .. ربنا يخليكي ليهم
رضوي .. شكرا لحضرتك .. حضرتك مجاوبتش علي سؤالي !
فؤاد .. اللي هو ايه !
رضوي .. حضرتك عرفت عنواني منين !
فؤاد .. انتي قولتهولي لما كنتي عندي في المكتب
فؤاد .. انا مش بكذب علي فكره !!
رضوي .. لا مش قصدي والله .. بس انا فعلا مقولتش لحضرتك علي عنواني !!
فؤاد .. لا قلتي .. بس انتي نسيتي
رضوي .. مش عارفة بصراحة !! طب والقط بتاع حضرتك عرف عنواني منين !
فؤاد .. هههه .. جيمي ! ما انا جاي عشانه . هو فين !
رضوي .. بصراحة رميته بره قبل ما حضرتك تيجي علطول .. هو حضرتك ماشوفتوش وانت طالع عندي
فؤاد .. لا .. طب رمتيه ليه بره .. هو عمل حاجة ولا ايه !
رضوي .. اه .. هو جه هنا ازاي !
فؤاد .. انتوا لما كنتوا عندي في القصر امبارح والبنات لعبوا معاه شوية .. شكله كدا اتعلق بيهم !! واول ما مشيتوا راح مشي وراكم علطول
فؤاد .. ما صدق بقي داق طعم الحرية .. مش لما كان متكتف كان احسن !
رضوي .. بصراحة اه
فؤاد .. هههههه .. زمانه رجع ع البيت
رضوي تلاحظ وجود اصابه في يد فؤاد
رضوي .. هو حضرتك متعور ولا ايه !
فؤاد .. اه .. وقعت ع السلم وانا طالع
رضوي .. اكيد اتكعبلت في السلمة المکسورة !
فؤاد .. للأسف اه
رضوي .. طب انا هاجيب لحضرتك قطن وبيتادين عشان اطهر الچرح
فؤاد .. هاتعبك
رضوي .. لا ابدا .. بعد ازنك .. تحب تشرب حاجة !
فؤاد .. ياريت فنجان قهوة
رضوي .. حاضر
ثم تدخل رضوي الي عرفة بناتها لتطمئن عليهم
سلمي .. ايوا غيرنا اهوه
رضوي .. طب روحي اعملي فنجان قهوة ل عمك فؤاد
سلمي .. ماشي
انهار .. ماما .. من فضلك عايزين نقعد مع عمو شوية .. والنبي يا ماما عشان خاطري
رضوي .. ماشي .. وبلاش اسئلة كتير ملهاش لازمة .. فاهمين !
انهار .. حاضر
وتخرج البنات كي يجلسوا مع فؤاد ..
فؤاد .. اهلا .. اهلا .. بالقمرات التلاته
سهام .. عمو .. هو انت لابس كله احمر في احمر ليه !
انهار .. سهام .. ماما
لسة قايلة بلاش اسئلة !
فؤاد .. سيبيها براحتها .. اقلك سر ومتقوليش لحد !
سهام بصوت خاڤت .. سرك في بير يا عمو
سهام .. ليه طيب !
فؤاد .. هاقلك ..
ثم تخرج رضوي ومعها البيتادين المعقم والقطن فتندهش عندما لا تجد فؤاد .. يبدوا انه انصرف .. تنادي بعد ذلك علي بناتها فلم يجيبوا ! تبحث
عنهم في غرفتهم فلا تجد لهم
اثرا .. رضوي يصيبها القلق والخۏف الشديد .. بحثت عن بناتها في كل مكان بالشقة فلا اثر لهم !
البارت السادس
وتدخل رضوي لتجد القط جيمي داخل الحمام والغريب انه مازال حيا ينظر
اليها بكل الم وحسرة وكأنه يريد ان