الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 85 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


سنه محدش هيصدق إن ده عمرك هيجولوا بتكدبي 
إبتسمت تشعر بالإطراء قائله
بس هى دى الحقيقه يا حبيبي أنا صحيح عندي تلاته وخمسين سنه بس عايشه بقلب بنت صبيه عندها تلاته وعشرين سنهعالعموم متقلقش عليا معايا زاهيه خدت مكان ماما قبل ما تتوفيمن بعد الضهر تقولى الغدا قرب يا ست ليالىبعد خمس دقايق أجهزلك الغدا بعد دقيقتين الغدا جاهز 

إبتسم لها قائلا
تمام كده لازم حد يهتم بحبيتي عشان تفضل جميله وبهيه 
إبتسمت قائله
حبيبي رغم إن الجو فيه غبره ترابيه غطتعلى قرص الشمس وهى بتغرب بس أكيد الشمس بكره هترجع تستطعوتهدى العاصفهويختفى الغبار ده كله 
إبتسم بأمل قائلا
إن
شاء الله هسيبك دلوك بس إبقوا سيبوا لى حتة كيكه 
إبتسمت ليالي قائله
فى دى مقدرش أوعدك إنت وحظك بقى 
إبتسم قائلا 
إنت أحلى حظ فى حياتييا أغلى ليالي 
أغلقت ليالي الهاتف تستنشق الهواء الخريفي رغم عدم رؤيتها لكن مازال قلبها يشعر أنها مثل الشمس تتجدد كل يوم 
بالمشفى بحوالي الثامنه الإ ربع تقريبا 
نظر جواد إلى ساعه معلقه على الحائط بمكتبه ونهض حين سمع طرق على باب المكتب 
وسمح له بالدخول
نظر بهاتفه مبتسم يقول
كنت لسه هتصل عليك يا دكتوره عشان ميعاد الزفاف قرب 
إبتسمت إيلاف قائله
بصراحه أنا أتأخرت بس كنت بتابع حالة مريض مسؤوله عنها 
إبتسم جواد وهو يخلع معطفه الأبيض وعلقھ وجذب معطف آخر رمادي اللون قائلا 
تمام خلينا نتحرك عشان تلحقي تشوفى الزفه من أولها الزفه هتبقى على الكارته غير كمان فى صوان خاص بالحريم لوحدهم 
شعرت إيلاف بالحرج قائله
طب وأنا هدخل فى وسط الحريم إزى وبأي صفهأنا كنت مفكره إن الزفاف هيبقى فى صوان فى الشارع وممكن أقعد فى أي زاويه أتفرج على مظاهر الزفاف 
رد جواد 
لاء فى صوان خاص بالحريم ومټخافيش محدش فى الوقت ده بيبقى فاضي بيركزوا فى العروسه وبس 
إبتسمت إيلاف قائله
متأكد عالعموم هى مسأله ساعتين بالكتير وكمان واحشني عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوش حتى لما إتصلت عليه قالي أنه كان مشغول بس مكنتش أعرف إن السبب هو زفاف أخوك 
شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفاها قائلا
تمام إتفضلي خلينا نلحق الزفاف من أوله 
سارت إيلاف أمام جواد إلى أن خرجوا من باب الغرفه إلى ممر المشفى ثم سارا جوار بعضهما يتحدثان بتلقائيه لكن هنالك أعين خبيثه رأتهما لتلمع بشړ وهما ينظران إلى بعضهما ليقول ناصف
الخطه ماشيه تمام فاضل بس تكه صعيره وفى الآخر جواد مش بس هيتغصب يستقيل من إدارة المستشفى لاء هيستقيل من الطب كله 
لمعت عين الآخر قائلا
مش
فاهم قصدك أيهأيه اللى فى دماغك 
رد ناصف
اللى فى دماغي هو الدكتوره إيلاف لازم نجذبها معانا تشتغل فى المستشفى الجديده بأى شكلبعدها هيبقى سهل كل شئ 
بعد قليل 
توقف جواد بالسياره بمكان قريب من منزله بسبب الزحام إبتسمت إيلاف قائله
المكان هنا زحمه أوي كده ليهكل الناس دىدي البلد كلها موجوده هنا وبتقول إن الفرح بسيط 
إبتسم جواد قائلا 
فعلا المظاهر دى بسيطه لما يكون الزفاف ده 
ل جاويد الأشرف 
إبتسمت إيلافلكن بنفس اللحظه رأت بليغ الذى إقترب من مكان وقوف السياره يبتسم 
ترجلت سريعا بلهفه من السياره رغم الزحام وذهبت نحوه تاركه جواد الذى شعر بآنين فى قلبه تمني أن يرى بعنيها مثل تلك اللهفه عليه اللهفه التي جعلت إيلاف حين رأت بليغ تركت السياره وقطعت ذالك الزحام حتى وصلت إليهتنهد بأمنيهثم تجنب بالسياره بأحد الأركان وترجل هو الآخر منها وذهب الى حيث قاده قلبه الذى يشعر بالغيره 
بينما إيلاف بصعوبه قطعت الزحام ووصلت الى مكان بليغ الذى إبتسم لها وسحب إيلاف من يدها وخرجا الى أحد جوانب المكان الشبه خاليه من الإزدحام وتبسم حين رأى إقتراب جواد منهم وملامح وجهه
الشبه عابسهلكن إيلاف لم تأخذ بالها بسبب إنشغالها فى الحديث معه 
حين جواد الى جوارهم رسم بسمه يود أن يبعد بليغ عن إيلاف لكن خيرها قائلا
هتفضلى واقفه هنا فى الزحمه ولا هتدخلى صوان الستات 
رد بليغ بالنيابه عنها قائلا 
لاه طبعا هتدخل صوان الستات هنا زحمه أوي 
إبتسمت إيلاف قائله 
فعلا هنا زحمه وكمان العروسه خلاص وصلت بس 
تسأل جواد 
بس أيه 
ردت إيلاف بحرج 
بصراحه أنا معرفش حد بس ممكن أقعد بجنب لوحديبس هدخل إزاي 
إبتسم جواد قائلا
لاء دخولك للصوان أمر سهل وثوانيفتح جواد هاتفه وإنتظر قليلا ثم تحدث الى إحداهن ثم أغلق الهاتف ونظر ل إيلاف قائلا
تمام هننتظر ثواني بس 
أمائت إيلاف رأسها ونظرت الى بليغ قائله
هشوفك تاني قبل ما أمشى من الفرح 
إبتسم بليغ لهابينما زفر جواد نفسه بغيره قائلا
أهاوصلت خالتي محاسن وصلت وهى اللى هدخلك لصوان الستات 
إبتسمت إيلاف بتلقائيه حين إقتربت منها محاسن ونظرت الى جواد وغمزت بعينيها قائله بمرح
حلوه دى الدكتوره اللى كلمتني عنها يا جواد 
نظر جواد ل محاسن قائلا
 

84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 239 صفحات