حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد
وبلاش تفكري فيه كتيركل شئ قدر ومكتوب وهنعيشه بحلوه ومرهبلاش تخلي تخاريف جديمه تسيطر عليكربنا قال
كڈب المنجمون ولو صدقوا
تنهدت يسريه قائله
أنا خابره زين إن كل شئ قدر ومكتوب وعندي إيمان كبير باللهبس يمكن لحظة ضعف مينيأنا أم وقلبى إنكوى على واحد من ولاديبدعي من ربنا معيشيش الإحساس ده تانيأنا هجوم اتحدت ويا جاويد وأسأله مين البنت اللى كانت راكبه چاره بالعربيهوكمان هجول له إنى خلاص مش هستنى وهطلب يد مسك بنت عمتههى أكتر واحده مناسبه ليه وكمان أولى بيه
يسريه إنت أكتر واحده عارفه جاويد كويس لو حاولتى تفرضي عليه يتجوز من مسك هيعند أكتر بلاش نضغط عليه
ادارت يسريه قول صلاح برأسها ثم قالت
تمام حديتك صحبس عيندي فكرهأيه رأيك نحطه تحت الامر الواقع أنت تتحدت مع عمي الحچ مؤنس وتطلب يد مسك منيه وكمان نكتب كتابهم معحفصه وأمجدبعد أربع ليالى
بلاها الفكره دى يا يسريه جاويد هيعند وجتها ومش بعيد يكسفنا جدامهمخلى إتوكالك على الله وربنا هو اللى هيرشد جاويد ناحية الصالح له
رددت يسريه قول صلاح بتآمين
يارب إرشده للصالح وبعد عنيه كل سوء
بشقه بالأقصر
بعد منتصف الليل
بعد وصله من الرقصجلست تلك الراقصه جوار صالح أرضا وجذبت من يده خرطوم تلك الآرجيله تسحب نفسا عميقا ثم نفثت الدخان من بين شفتيها فوق وجنة صالح بإغراء قائله
حلاوتهم أزعل منك هتلاقى فى شقاوتى ودلعى فين
قالت هذا ووجهت خرطوم الارجيله
نحو فمهإلتقمه منها وسحب نفس وقام بنفثه قويا بإمتزاج قائلا بغمز ولمس لأحد مفاتنها بوقاحه
لاء مفيش لا فى دلعك ولا شقاوتك بس بطلتى هز ليه
بطلت هز لما حسيت إنك شارد الليله ومش فى الفورمه
نفث صالح الدخان ونظر لها قائلا
مش شارد ولا حاچه بس فى حاچه إكده فى راسى وبحاول أرتبها بس خلاص مش هشرد تاني جومى إرجصي بدلال وشجاوه
ردت حلاوتهم بدلع
لاء مش هقوم ارقص غير لما تقولي الحاجه اللى شغلاك عني ولا سيبنى أخمن أناأكيد ناويت ترشح نفسك لمجلس الشعب
أترشح لمچلس الشعبلاه
قاطعته الراقصه
وليه لاهخلاص إنتخابات المجلس قربت وإنت لك سطوه هنا فى الأقصر وسهل تكسب الإنتخابات من اول جولهووقتها بقى هتفضل فى القاهره وقت أكبر وتبقى قريب مني هناككمان المجلس له حصانه محدش يقدر يتغافل عنهايا شيخ الشبابفكر إنت وإنوي النيه واللى بعدها سهل يا حضرة النايب صالح الأشرفوالنبي لايقه عليك عضوية المجلس وأهو تبقى قريب مني فى القاهره بدل كل فتره والتانيه أجيلك هنا
عقل صالح طلب الراقصه منه الترشح للإنتخابات البرلمانيةهى فرصه قويه له يزداد بها قوهكذالك هنالك سبب آخر مكوثه بالقاهره لفترات طويله وقتها سهل عليه العثور على شبيهة الماضى الذى سأل عنها عامل الإستقبال بطريقه غير مباشره علم إسمها فقطسلوان هاشم خليل
بالتأكيد ليس هذا تشابه أسماءلكن السؤال الذى مازال يحير عقله ماذا تفعل هنا شبيهة الماضي
نفض عن رأسه التفكير حين نهضت الراقصه وجذبته معها للرقص بخلاعه وهو ينهش بنظره مفاتنها يراها بصورة آخرى يود تتمايل بين يديه مثل تلك الراقصه
بنور يوم جديد
صباح
دخلت يسريه الى غرفة جاويد بعد أن طرقت الباب وسمح لهاإبتسمت حين راته يعدل هندامه قائله
صباح الخير
رد جاويدصباح النور يا ماما
إبتسمت له وجلست على إحدى المقاعد إستدار لها جاويد متسألا
خير يا ماما
ردت يسريه
خير يا جاويد كنت عاوزه أتحدت وياك فى موضوع إكده
شعر جاويد وخمن ذالك الموضوع قائلا بفضول
خير يا ماما أيه هو الموضوع ده
ردت يسريه إنت عارف إن بعد أربع أيام هنكتب كتاب حفصه وأمجد كنت بجول
صمتت يسريه حين صدح رنين هاتف جاويد الذى توجه الى مكانه ونظر الى شاشة الهاتف وإبتسم
لاحظت ذالك يسريه بينما أغلق جاويد الإتصال ونظر الى يسريه قائلا
عارف يا ماما بكتب الكتاب ومټخافيش عامل حسابي هفضي نفسي يومها عشان لازم أكون حاضر مش أخو العروسه
إبتسمت يسريه وكادت تتحدث لكن صدح رنين الهاتف مره أخري تضايقت قائله
مين اللى مش مبطل إتصال عليك من بدري إكده
أغلق جاويد الهاتف قائلا
ده من الشغل عالعموم نتكلم فى حكاية كتب كتاب حفصه وامجد دى المسا لما أرجع دلوك لازمن أخرج عيندي ميعاد مهم سلام عليكم
نهضت يسريه سريعا قائله
يعنى مش هتفطر معانا برضك كيف الايام اللى فاتت
إبتسم جاويد قائلا
لاء يا ماما عيندي ميعاد مهم ولازمن ألحقه
غادر جاويد سريعابينما زفرت يسريه نفسها بقوه لديها يقين أن هذا ليس ميعاد عمل كما قال جاويد لهفته فى الذهاب