حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد
وسحبتها معها الى ذلك الطريق المعتم والذى إحترقت بآخره لم يبقى لها سوا هذا الفراش لا تستطيع ان تنهض من عليه فقط عين تنظر ونفس تتنفسه وتزفره هذا كل ما تستطيع فعله رغم عرضها على كثير من الأطباء لكن لا علاج فقط راقده تنتظر رحمه إلاهيه بأي وقت ليتها تكون سريعه قبل أن يتآكل الفراش من جسدها
خرج أمجد من غرفة صفيه وأغلق الباب جفف تلك الدمعه عن وجهه لكن سرعان ما تبسم على تلك التى رغم فقدها لبصرها لكن بصيرتها أكبر تتحدث مع الخادمه بود تعطيها بعض الأوامر كى تنفذها من أجل زواجه الليلهإقترب منهاتبسمت له الخادمه قائله
رد عليهاصباح النور يا أجمل ليالي
تبسمت ليالى وقالت
أمجد أنت صحيت يا عريسأكيد مش جايلك نوم بتفكر فى العروسهعالعموم كلها كم ساعه وتبقوا مع بعض
تبسم لها
بينما إنسحبت الخادمه
وتركتهم معا
أمسك يدها وسار معها يتحدث بود نمي بداخله
رغبه لما لم تكن تلك الجميله الحنون هى والداتهما كان شعر بهذا القهر فى قلبه
إستيقظت حسني تشعر ببعض التقلصات ببطنها نظرت نحو زاهر النائم ونهضت من جواره ذهبت نحو الحمام زالت تلك التقلصات غسلت وجههالكن عادت تشعر مره أخرى بالتقلصات
تذكرت أنها آتت بالأمس بإختبار حمل كى تتأكد من شكهاجذبت أحد الادراج بالحمام وأخذت ذاك الأختبار وقامت بإجرائهإنتظرت لوقت حتى ظهرت النتيجه تؤكد حدسهاوضعت
بقالك ساعه فى الحمام مش سامعه عياط بتك أنا صحيت على عياطها
إتفضل خدي سكتيها
إستغرب زاهر صمت حسنى حتى أنها أخذت منه الطفله بصمت على عكس عادتهالكن وقع بصره على ذالك الإختبار الذى بيدهاسألها
ردت حسني وهى تنظر للإختبار
ده إختبار حمل يا زاهر ومع الآسف نتيجته إيجابيه
إستغرب زاهر هو الآخر لكن تبسم بمكر وغمز بعينيه قائلا
حامل بالسرعه دى
نفضت حسني ذاك التوهان وقالت بآستهجان
مش عارفه إزاى ده حصل مع إن خالتي محاسن قالتلى بلاش تاخدي مانع حمل كده كده بترضعي طبيعي يبقى مش هتحبلي دلو
خالتى محاسن هى اللى قالتلك كده
ردت حسني
آه والله وكمان مرت ابوي أكدتلى نفس الأمر
ضحك زاهر غمز عينيه قائلا بإيحاء وفخر
كمان مرت ابوك أكدتلكأكيد هما مش كدابين بس أنا اللى جامد
نظرت له حسني ولوتاها بإستهزاء قائله
إنت بتتريقعلياقال جامد قالانا هقول أيه دلوكوهعمل أيهده البت لساه يادوب عمرها شهور
بسيطه جداربنا رايد إكدههنعترض وكله خيرإفردي وشك وعلى ما أستحمي تكوني حضرتلى فطور
نظرت له بإستهجان قائله
فطور!
وبتك اللى زى الدبانه مش مبطله زن دىأجولك أنا هنزل للشغاله أجول لها تجهزلك الوكل عشان أنا يادوب هغير هدومى أنا والبت ونروح دار عم صلاح عشان حنة حفصه
كاد زاهر أن يتحدث لكن صمت بسبب بكاء طفلته التى جلست حسني تطعمها كان منظرهن مشرح لقلبهرأى لمسات حنان حسني لطفلتهم كذالك رغيها معها تبسم بإستسلام ودلف الى الحمام مبتسم
مساء
كانت حفلة حنه بسيطه بين الأهل والأقرباء
والاحباب فقط للنساء من أجل إتمام زواج حفصه وأمجدمراعاة لحزن محمود ومؤنس على فراق مسك
بغرفة العروس كان معها
سلوانإيلافحسنييبتسمن ويمزحن يسود بينهم ود أخوات
حتى دلفت عليهن الغرفه محاسن قائله
ايه صبايا كل ده والعروسه لسه ملبستش فستان الزفافالنسوان قربت تزهق والعروسه لسه حتى ملبستش الفستانشوفوا جبت لكم معايا مين
الست ليالى اللى أحلى من القمر
تبسمت ليالى التى دلفت خلف محاسن تمسك بيدها
نظرن الأربع ل ليالى تلك الجميله
تمعن النظر ل عينيها الزرقاء الصافيههست لهن حسني قائله
أنا هركز فى عين الست ليالى عشان بت تاخد نفس لون عنيها الزرقه
تفوهت سلوان
للآسف أنا مش حامل بس برضوا هركز فى عنيها يمكن لعل ولعسى أحمل الفتره الجايه وأجيب بنت عنيها زرقه
كذالك قالت إيلاف
كانت فين دى قبل شهرين وأنا كنت لسه حامل يمكن كانت بنت طلعت عنيها زرقه
ضحكت حفصه علي همسهن وقالت لهن أنا بقى هفضل أبص فى عين طنط ليالى ليل ونهار عشان أجيب بنوته بعيون زرقه وأغيطكم
نظرن الثلاث ل حفصه وبنفس واحد قولن
يا بختك هتعاشري ام عيون زرقه ضمنت جودة الإنتاج
ثم قالت سلوان
أنا بحجز بنتك لأبني من دلوقتي
ضحكت محاسن على همسن وقالت لهن
فوقوا يا حلوين خلاص النسوان بدأت تجي عشان الحنهنص ساعه وتكونوا مجهزين حفصه كانت غلطه كان لازمن نتفق مع كوافيربس أنا قولت إنتم عندكم خبرهطلعتوا مايعينإستعجلوا وبلاش ترغوا في الفاضى يلا تعالى معايا يا ليالى نروح نستقبل النسوان
تحدثن الاربع بنفس واحد
طب سيب معانا طنط ليالي
نظرت لهن محاسن بزغر قائله
لاء وإستعجلوا كفايه مياصه
تهكمن الاربع بعد ذهاب محاسن ومعها